الخميس، أبريل 16، 2009

حبة سخرية (1)

السخرية الاولى - "مالهاش عنوان"
وأحنا صغيرين كنت دايما أسمع عمتى تقول "ألهى تتشكى فى معاميك" أنا والله لغاية دلوقت معرفش يعنى ايه معاميع!! هى ديه لها معنى أصلا كنت بفتكر أنها يمكن الامعاء بس هى بتتشك أزاى وأشك برضة أن عمتى تعرف !!
وجملة مأثورة كانت ترددها أمى مجازا (مرات أبويا-ياى بلدى ديه-خليها مرات بابى) "أنت ده أنت تفهمى فى الكفت"(ده طبعا على أنا) كنت بفتكر أنها تقصد الكفتة بس أختصارا للوقت علشان بتكون عصبية بتقول كده بس لما كبرت عرفت أن الكفت ده الطبقة الرقيقة جدا بين البصلة والقشرة السميكة - وديه كناية عن أنى كنت لئيمة موت بأفهم فى كل حاجة وأنا لسة عيلة أمال ساعتها ماكنتش عارفة الكفت ده ليه يمكن علشان مكنتش لسة بأعرف اقشر البصل!!

السخرية الثانية - "ابداع"
بمناسبة الثقافة والمثقفين واليوم العالمى للكتاب (23 أبريل) قرروا (فى مصر مش فى أوروبا والدول المتقدمة) أغلاق مجلة أدبية أسمها "أبداع" مجلة أنا شخصيا بأعتبرها فى منتهى الرقى ولفيت على العدد الى كان عن محمود درويش حتى وجدته مرمى على رصيف واحد بتاع جرائد فى وسط البلد (ما علينا) بيقولك أن السبب أن المجلة نشرت قصيدة فيها تعريض للذات الالهية! مع أن بيقولك كمان أن المتخصصين (فى الادب طبعا) أجمعوا (جمعاء) على أنها لاتحمل هذا التفسير بس واحد من الشيوخ شاف غير كده (علشان الشيخ علامة ومن المفترض أن عقله يوزن بلد) وراح ورفع قضية على وزارة الثقافة (شخصيا) وطلب كمان سحب الجايزة من الشاعر صاحب القصيدة "حلمى سالم" (وأتسحبت منه)ياعينى عليه وياخسارة أبداعه! القصيدة أسمها" شرفة ليلى مراد" (أنا لم أقرأها) ومعرفش الحقيقة فين بس أنا لو من الشاعر أولع فى الشرفة وألعن اليوم الاسود الى سمع فيه أسم ليلى مراد وكمان ابطل اسمع أغانيها- لان المجلة ملهاش ذنب ولاأحنا كمان وفعلا الابداع فى مصر لايكيل بالبدنجان -

السخرية الثالثة - The Movie -The Curious Case of Benjamine Button
مش حتكلم عن الفيلم (أصلا فيلم تحفة) حتكلم عن بطل الفيلم براد بيت ممثل أمريكى مشهور ووسيم جدا (ركز فى جدا ديه) وشاب فى الاربعين (ركز فى السن كمان) ظهر فى ثلاثة ارباع الفليم (الفيلم مدته 3 ساعات ونصف) كهل مش عارف يتحرك وبعدين عجوز بيتحرك وتتدرج لغاية لما وصل عمره الحقيقى يعنى وسامته وسنه أختفيا من على الشاشة تماما طوال الفيلم (الفيلم بالمناسبة واخد كذا جايزة أوسكار منها المكياج) تيجى بقى للممثل المصرى والممثلة المصرية يبقى فى حياته الحقيقية جد أو جدة ولسة مصرين يعملوا أدوار الحبيبة والنوغة ويسبلوا فى عينيهم وبرعشوا فى شفايفهم ويطلعوا (الرجل) صدره عريان ويبقى كرشه أد كده والست بقميص نوم أخر دندشة كاشف تقريبا كل التضاريس ويبقى الفيلم أو المسلسل نصفه الاول شاب وفى الاخر حيكبر ويبقى أب ويمكن جد طب ماتجيبوا ممثلين شباب للنصف الاول وبعدين تكملوا بالمخضرمين لا أزاى اصل أحنا برضة لازم ندرس التجاعيد ونعد كام عملية تجميل أتعملت علشان لما فى البرنامج الجديد بتاع جورج قرداحى (بتاع خمن النسبة مش فاكرة أسمه) يسالوا الجمهور ياترى كم عدد التجاعيد فى وش سعد الدالى وهو شايل القصعة أو عدد عمليات التجميل (نفخ الشفايف و شد الوش مع أنحناء مستوى القفص الصدرى) للست أمينة وهى بتجرى تدور على العيل المخطوف (لوحدها ولارامبو) نعرف نجاوب بدقة والله حنقول النسبة مضبوطة مش تخمين -" يارب يجيلكوا ويحط عليكوا"

السخرية الرابعة - واحد من الناس
واحد من الناس برنامج جديد لعمرو الليثى على دريم أمبارح جوزى كان مصر يشوفه علشان قال لى ده حيجيب محمد منير وهو عارف أنى بأموت فيه - فى محمد منيرطبعا - مع أنى أنا مش بحب عمرو الليثى -رأى شخصى بحت- الحلقة جت وطلعت عن العشوائيات وبعد جرعة طفيفة جدا من الاسئلة للناس جوزى قال أنا داخل أنام مع برطمة -الله ينكد عليك - على المذيع مش أنا- مش أنت الى كنت عاوز تتفرج؟؟؟ المهم كملت أنا البرنامج وكل ما يسأل واحدة من سكان العشوائيات -عندك كهرباء ياست - تقوله أيوه يابنى عندى - منين ياحاجة ؟ سرااااها (من فعل سرق) من جارتى - وجارتى تقول وخداها من هناك والى هناك تقول وخداها من الى هنا - وبعد ماخلص الاسئلة يجى كده عشر ستات تقريا - عودة الى الاستوديو اصل الى فات كان فى مكان العشوائيات وقف يقول ديه صورة لحال الشعب علشان الحكومة تشوفها قلت يانهار أسود دلوقت مسئولى الكهرباء فى البلد حيروحوا يقطعوا النور عن الناس الغلابة دول وكمان حيعملوا لهم محاضر سرقة ومش بعيد كمان يرفعوا قضية على عمروالليثى علشان متستر على جريمة زى ديه بس هو ياترى مادام عرف من أول مرة أن الكهرباء مسروقة ليه كان مصر يسأل كل بنى أدم وبنى أدمية فى الحلقة هو أنت عندك كهرباء ومنين - هى الكهرباء لامؤاخذة حاجة قبيحة -

"قلمى"

هناك تعليق واحد:

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))