الاثنين، يوليو 18، 2011

حنان النحراوى بالريشة والقلم تتحدى الإعاقة


أشعر بالفخر دائما حين أقرأ عن أمرأة تحدت ظروفها حتى لا تكون مجرد أمرأة على الهامش وحتى لا يتهامس عليها البعض أو يمصمصون شفاهم شفقة عليها وعلى أحوالها.


واليوم قراءت عن الفنانة التشكيلية الصماء البكماء "حنان النحراوي" والتى توقع علي لوحاتها بأسم "صماء بكماء" وكأنها تعلن عن اعاقتها بفخر، لوحاتها اقرب إلي الواقعية تتقن رسم البورتريه والشخصيات المشهورة، تستخدم بعض الرموز الفنية من اجل توصيل رسالة وهدف، اسلوبها الفني "التنقيط" تتفاعل مع الحياة، متفائلة ترسم عن السلام والحب والتضامن والقضايا العامة مثل الفقر والبطالة، تتحرك وحدها في عالمنا بدون مترجم اشارات يرافقها.


ضربت الفنانة المصرية حنان مرزوق قطب النحراوي أروع الأمثلة للتحدي، فحولت لوحاتها إلى كلمات تعبر بها عن كل ما عجز لسانها عن التعبير عنه، لتنطلق من المحلية إلى العالمية، بدأت رحلتها مع الإعاقة عندما كان عمرها ست سنوات حيث أصيبت بحمى شديدة، حاولت الأسرة علاجها، ولكن نظرا لضيق ذات اليد تدهورت حالتها لتخرج من وعكتها الصحية فاقدة للسمع والنطق تماما. وقد دخلت معهدا للصم والبكم فى عمر الثامنة وقد طلب منها المدرس رسم آية قرآنية فقامت برسمها جيدا وبدأ المدرسون يشجعونها لثقل موهبتها، وبالفعل اشتركت الفنانة في معارض محلية وعالمية باسم المعهد، بعدها حصلت على الدبلوم المهني من نفس المعهد والتحقت بجمعية الفن الخاص بالولايات المتحدة. وكانت حنان تقوم برسم نفسها بين عدد كبير من الناس مميزة شكلها بعلامة معينة لأنها لا تستطيع الأندماج معهم.



نالت أعمال حنان إعجاب العديد من الرسامين كان على رأسهم الفنان الكبير مصطفي حسين الذي أشاد بلوحاتها، كما كانت أستاذة الإعاقة نادية العربي من بين من آزروا الفنانة في رحلتها، وأول معرض أقامته النحراوي كان بمساعدة الفنانة نبيلة عبيد، بعدها سطع نجمها وشاركت في العديد من المعارض والمسابقات في مختلف الدول العربية كالمملكة العربية السعودية والإمارات والكويت، وفتح إبداعها التشكيلي الباب للمشاركة في المعارض الدولية فشاركت في معارض أقيمت في فرنسا وهونج كونج، وتركيا والصين، وحصلت عن مشاركتها على عدد من الجوائز تزيد على خمس وعشرين جائزة، منها جائزة جمعية الفن الخاص في هونج كونج عام 1992م، وجائزة عن مشاركتها في معرض الشارقة عام 1999م، وتركيا سنة 2001، والمملكة العربية السعودية عام 2004م. وقد أعجب الفنان محسن شعلان بأعمال حنان وأقام صالونا للفن الخاص لعرض أعمال جماعة الصم والبكم منذ 4 سنوات.



وحنان التى تبلغ الآن 47 عاما متزوجة منذ 25 عاما من زميل لها فى جميعة الصم والبكم ولها أربعة ابناء جميعهم أصحاء ولد وثلاث بنات وقد تعلم أولادها لغة الإشارة للتواصل فيما بينهم.

وقد واجهت حنان العديد من الصعوبات والمعوقات فى حياتها والعديد من المحاولات لعدم مساعدتها فمثلا رفض أحد المسئولين أن يقيم لها معرضا خاصا لمجرد أنها خرساء، كما في أحد المعارض التي شاركت فيها تعمد منظمو المعرض وضع لوحاتها وزملائها فى ركن مهمل من قاعة العرض الكبيرة ، مكتفين بلافته من الورق العادي كتب عليها "هذه أعمال الصم والبكم" ولم يكتبوا عليها أسماء المشاركين. وقد منعت حنان من التكريم من مؤسسة فيز عام 2004 ذلك أنها قامت بتوثيق بعض المذابح التى أرتكبها الأميركيون والأسرائليون على أرض العراق وفلسطين وتم منع هذه الأعمال من السفر والمشاركة. فقد رسمت الفنانة أفواج من الحمام تطير وأخرى مذبوحة كناية عن انهيار السلام وتحوله إلى خرافة، وعملان يجسدان أطفال الانتفاضة ورميهم لليهود بالحجارة.


وتتفاعل حنان مع القضايا المثارة داخل مصر كالفقر والبطالة وتدني مستوى المعيشة، معبرة بلوحاتها عن إحساسها تجاه كل ما يحدث في الوطن. فهى تحاول أن تجسد الواقع الذى نعيشه سواء كان سياسيا أم أجتماعيا وتسعى لتجسيد المعاناة الأنسانية ومشاكل وصعوبات الحياة.



 وحنان تفضل أستخدام اللونين الأبيض والأسود وهى تستخدم الأسلوب التجريدى وفن التنقيط فى رسم اللوحات. ورسمت العديد من البورتريهات لشخصيات مشهورة ومنها هيلين كيلر وكنيدى وأوباما حين جاء إلى مصر كما قمت برسم عبد الناصر والسادات ومحمد نجيب بالأضافة إلى بعض النجوم. ويتم الاستعانة بخبراتها في الكثير من الجمعيات والمؤسسات المعنية برعاية الصم والبكم في الوطن العربي، كجمعية بنت محمد القاسمي لرعاية ذوي الاحتياجات.


وأختارت حنان النحراوى محطة مترو أنور السادات أو التحرير لتكون مكانا لمعرضها الفنى الأخير حيث قدمت أعمالها التى يتمحور موضوعها حول أحداث الثورة وميدان التحرير.

ربما لم تستطيع حنان أن تستمتع بنعمة الكلام أو السمع ولكنها سمعت بالألوان وتحدثت بالفرشاة ولم تستسلم لواقعها الصعب. حنان تتمنى أن يهتم المسؤولون بإبداع الصم والبكم ويخصصوا مناهج للتربية الفنية للصغار المعوقين. فهي «أم الصم والبكم» وتدافع عن قضاياهم ومشكلاتهم وتطرحها في الداخل والخارج وكأنها محامية متخصصة في شؤون الصم والبكم بالمجان.

للأطلاع على مزيد من اللوحات للفنانة :
(المعلومات من عدة مصادر)

السبت، يوليو 16، 2011

ياميش إيه إلى أنت جاى تقول عليه؟؟؟ (تحديث)

كنت كاتبة المقال ده سنة 2011 النهارده حأعيد نشره مع عمل تعديلات بسيطة ... اللهم بلغنا رمضان...
 
تقريبا كل بلاد العالم خفضت من إستهلاكها بما فيهم الأمارات والسعودية لغلو الأسعار والأزمة الأقتصادية وكده يعنى إلا مين إلا المصريين فلا زالوا يستهلكون أضعاف مضاعفة رغم أننا نمر بظروف أصلا غير مستقرة ولإستهلاك "ولا أى أندهاش". 
ويومين كده وحتلاقى إيه حدوتة الياميش بتاعة كل سنة... والشكوى من أن السكر سعره أرتفع وياحبة عينى الستات حتقع فى حيص بيص هو إحنا حنعمل الحلويات إزاى....


 كأن بسم الله ماشاءالله مشاكلنا كلها خلصت وفاضل بس الياميش وقمر الدين علشان كله يبقى آلسطة – هو الصيام مش حينفع الا لو عملنا كل يوم خشاف وقمر الدين وياسلام بقى لما نعمل الحلو كنافة بالمكسرات ولا القطايف لزوم الحلو مع كوبية الشاى بالنعناع –


 

 ياناس ده فيه ناس مش لاقية تأكل ولا أنتوا مش عايشين فى البلد – ياميش إيه اللى لسه الناس حتموت عليه من سنين طويلة كده أيام القائد الزعيم عبد الناصر ماكنش فيه حاجة أسمها ياميش ولا الناس كانت تعرف المكسرات تتصوروا وكانوا عايشيين ورمضان ماشى آخر حلاوة كان فيها عصير المشمش بتاع قها وآجا وماكانش فيه لفة القمر الدين السورى والبسبوسة بتتعمل سادة والدنيا ماشية وماكنتش بتقف على الياميش وكان السكر تبع التموين والحر كانت الناس بتدوخ عليه لغاية لما تلاقيه فى الجمعيات التعاونية بالحظ وبالضرب. دلوقت فيه ناس لا تعرف حتى شكل المكسرات ولا عمرها سمعت عنها فى حياتها وبتدور على الأرز والعدس علشان تسد جوعها يعنى كمان مش بتدور على اللحمة أو الفراخ ولسة فيه ستات عايشة عصر ياى مش لاقيين ياميش ألطمى ياستيتة - حد فيكم عمره شاف ناس وهى بتدور على أكل من الزبالة أنا بقى شفت وبأشوفهم كل يوم والبركة فى النهضة اللى إحنا فيها كل يوم الناس ديه بتزيد. وتخيلوا فيه ناس كمان مش لاقية المياه النضيفة. وكما تلاقى كبار فى السن عايشين لوحدهم محدش داريان بهم لا بأكلهم ولا بشربهم.









المفروض رمضان ده شهر عبادة شهر الأحساس بحاجة الآخرين مش شهر اللغ والتزغيط السنة ديه أعتقد أنها فرصة مناسبة لتغيير سلوكيات العديد الأستهلاكية فى هذا الشهر يعنى مش ممكن نقضى رمضان فى عزايم مكلفة للغاية والناس الى بنعزمهم هم آهالينا وأصحابنا الى هم أصلا مش محتاجين يعنى لو فكرنا شوية حنلاقى أنه من الأفضل كسب ثواب إطعام الفقراء والمحتاجين والذين يستحقون أن نطعهم – صحيح رمضان يحب اللمة لكن لا يعنى التبذير يعنى اللمة ديه ممكن يتشارك فيها جميع المدعوين فلا تكون مكلفة على صاحب الدعوة ويمكن أن تكون على السحور بتكلفة أقل وممكن تكون بعد صلاة التروايح نتجمع على الشاى بالنعناع وحاجة حلوة بسيطة. مش معقول الست تقضى طول يوم رمضان جوة المطبخ علشان العزايم وحتى لو عندها من يخدمها فمن يخدمها أيضا صائم مع الأخذ فى الأعتبار الحر الشديد هذه الأيام وطبعاً ماننساش قطع الكهرباء وساعات كمان المياه بتتقطع علشان تكمل- على فكرة أنا بطلت أعزم حد فى رمضان عندى من 3 سنوات إلا أختى (مش حأعملها عزومة حتأكل الى بنأكله) ومش بكسف اقول أن العزايم ديه مكلفة (ماديا وصحيا) وأنا مقدرش عليها ومش بأروح لحد علشان مش بقدر أرد له عزومته بالنسبة لى رمضان شهر عبادة وهدوء ومش عزايم من طعام لا ينتهى.




فى يوم من أيام رمضان العام الماضى قامت قريبة لى بحساب ثمن الحاجات الحلوة التى أحضرها كل شخص وهو قادم لعزومة أفطار فقدرتها بحوالى 700 جنيه !!! أن مبلغ كهذا يمكن أن يطعم عشر أسر على الأقل. أن البعض لا يهتم بالصداقات ولا يعترف بها ويقول أن من واجب الحكومة أن تتكفل بالفقراء وليس المقتدر وأنه أما بنعمة ربك فحدث – الحكومة فى أى بلد وليس فى بلدنا فقط لن تقوى على عمل كل شىء للشعب وخاصة الفقراء - وما شاء الله الحكومة المبجلة بتاعة اليومين دول تجيب الفقر مش حتبعده - لذا جعل الله  مبدأ التكافل الأجتماعى والأنسانية فى القلوب وحثنا على الصداقات رغم أنها ليست فرض أيوه لكنها ترقق القلوب ويكفى أن ترى بسمة طفل فقير وفى يده طعام بعد أن يأس والده من البحث عن لقمة يطعهما له. ,ومع التذكرة أن الأصل فى رمضان أنه شهر الزهد ألف لام زين هاء دال - الزهد - وليس الفشخرة الكدابة والأكل بلا حساب والأهم الأحساس بحاجة الآخرين - ده فيه ناس بتطلع عيالها من المدرسة علشان تساعدها فى الشغل افتكر الناس لسة فاكرة حكاية الولد الى ابوه طلعه من المدرسة علشان يساعده فراح أشتغل عند نجار وهم بيشتغلوا فى طبلية وقع من البلكونة ومات وأمه ماتت بحسرتها أول مادفنته وأحنا لسة بندور على الياميش ونقول ياترى الكنافة أم كريمة ومانجة فى سيدرا حتبقى بكام السنة ديه فى رمضان؟؟؟؟
قلمى

الثلاثاء، يوليو 12، 2011

ماما أشعر بضجر قاتل


ما أن تنتهى المدرسة حتى يبدأ الطفل بالشكوى من الملل لأنه ليس لديه ما يفعله. يشكل الوقت غير المجدول تحديا للطفل ليجلس إلى نفسه ويتخيل ويبدع ويبتكر. فالطفل فى حاجة إلى وقت غير مجدول، وإلا فإنه لن يتعلم على كيفية إدارة أوقاته، والأهم من كل ذلك يحتاج الطفل إلى هذا الوقت لأكتشاف عالمه الداخلى والخارجى وهذا بداية الأبداع.



يشعر الأطفال بسعادة غامرة عندما يبتكرون العابا بأنفسهم وعندما لا يستطيع الأطفال إيجاد ما يفعلونه فإن ذلك يعود إلى:

• إعتيادهم الجلوس أمام شاشات التليفزيون، بحيث لا يجدون الوقت للإعتماد على قدراتهم الذاتية للأبداع والخلق.

• إن وقتهم حافل بالعديد من الأنشطة (رياضية مثلا) بحيث لا يجدون الوقت الكافى لأبتكار وسائل تسلية أخرى.

• حاجتهم إلى أهتمام الأهل ورعايتهم، فكل الأطفال فى حاجة إلى التشاور مع الأهل، بما يقومون به خلال النهار.

كيف تتصرف الأم فى حال شعور طفلها بالضجر؟ إليك بعض النصائح التى تمكنك من مساعدة طفلك على تمضية إجازة صيفية مثمرة، وممتعة



أولا : الأطفال بين خمس وست سنوات:




أيا كان عمر الطفل على الأم أن تدرك أنه بالأضافة إلى أعداد برامج غنية بالأنشطة فأنه يجب عليها بالسماح للطفل بالتغلب على الضجر بنفسه.


1- إطلاق العنان لخيال الطفل: يجيد الطفل الشغوف بالأشياء الخيالية الترفيه عن نفسه بسبب خياله الواسع. فعندما تكون الأم مشغولة كثيرا يمكنها أن تختار ألعابا تعتمد على خيال طفلها الجامح ليشغل نفسه حتى لا يشعر بالضجر. يمكنها أن تقترح عليه مثلا أن يتظاهر بأنه رجل بوليس يطاردها من مكان إلى مكان آخر طوال النهار ليكتشف مالذى تفعله. أو أن يتظاهر بأنه تاجر يريد نقل البضاعة إلى محله فيملاء لعبته السيارة أو القطار بأشياء من عنده ثم يربط مقدمة السيارة بخيط متين ويجرها إلى المكان الذى يريد فيفرغ حمولتها ويعود ليملأها مرو ثانية وثالثة. كما أن إيجاد مشروع مثل زرع النباتات وريها يمكن أن يشغل الطفل طوال الإجازة الصيفية ويمكن للطفل أن يقوم بها بسهولة. على الأم ترك طفلها يختار ما يريد زراعته وأين. وقد تنجح هذه الفكرة وقد لا تنجح، لكن إعطاء الطفل الحرية يساعده على توسيع آفاقه الأبداعية.


2- مكافأة الطفل على لعبه وحده: على الأم أن تشجع طفلها على اللعب وحده فى الأسابيع الأخيرة قبل انتهاء المدرسة حتى يعتاد اللعب وحيدا قبل بدء الإجازة الصيفية. إن أمورا مثل القيام ببناء قلعة من المكعبات ، أو تجميع قطع صغيرة معا للحصول على الصورة المطلوبة، أو قراءة كتاب أو مجلة مصورة، أو تصفح ألبوم صوره وصور العائلة. على الأم أن تقترح على طفلها هذه الألعاب لا أن تجبره عليها، إذ يجب أن يترك له المجال ليعتمد على نفسه فى إيجاد الوسيلة المناسبة التى تريحه وتساعده على الخروج من حالة الضجر. فى البداية يجب ألا تزيد مدة لعب الطفل وحده على15-20 دقيقة، ثم فى إمكان الأم إضافة خمس أو عشر دقائق أسبوعيا إلى المدة المقترحة، إلى أن يصبح الطفل قادرا على اللعب وحده مدة ساعة كاملة من دون كلل أو ملل. وهنا طبعا، على الأم ألا تترك طفلها بلا رقابة أينما كان يلعب، خاصة إن كان فى المطبخ أو فى حديقة المنزل، وعند أنتهاء الطفل من اللعب وتمكنه من جمع قطع الصورة معا، على الأم مكافأته بأصطاحبه إلى مكان عام، أو السماح له بزيارة شخص يحبه (ابن الجيران، جدته، طفل آخر فى صفه... إلخ).


3- التفكير فى أنشطة لا علاقة لها بصندوق الألعاب: على الأم أن تؤكد لطفلها أن فى إمكانه اللعب بمواد متوافرة فى المنزل بأستمرار، مثل أشكال المعكرونة بأشكالها المختلفة، أكياس الورق الفارغة، قطعة الكرتون المقوى التى يلف عليها ورق الحمام، أو ورق المطبخ، الأزرار بألوانها المختلفة التى لا تحتاج إليها الأم... إلخ. ولكن، على الأم مقاومة تكديس طفلها لهذه المواد فى صندوق الملل إلى جانب الألعاب الأخرى، فينساها، لأن مثل هذا التصرف يحرم الطفل حس الأبداع. مثلا، لنفترض أن الطفل أحب أن يعمل دمية متحركة من المواد الموجودة فى المنزل. هنا سيجد نفسه أمام مشكلة. فهو فى حاجة إلى شىء يستخدمه مكان عيون الدمية، فيأخذ فى الأنتقال من غرفة إلى غرفة بحثا عن هذا الشىء، ناسيا أن فى أستطاعته أن يجد كل ما يحتاج إليه داخل الصندوق.


 ثانيا : الأطفال تزيد أعمارهم على عشر سنوات:




على الأم مساعدتهم على الأنخراط فى أعمال تطوعية، مثل زيارة بيوت المسنين للترفيه عنهم ومساعدتهم، أو زيارة رياض الأطفال ودور الأيتام واللعب معهم، لأن التطوع يعلم الأطفال تحمل المسئولية والأعتماد على النفس، ويمنحهم الأستقلال الذى يسعى وراءه الأطفال دوما. كما يمكن أن تتطوع الأم مع أطفالها فى توزيع الطعام على المرضى فى المستشفيات أو دور العجزة وعلى الأيتام. كما يمكن زيارة الأطفال المرضى فى المستشفيات، فقد تبين للطفل الفرق بينه وبينهم، مايقلل من شكواه من الضجر. ومع أقتراب شهر رمضان يمكن للطفل المشاركة فى العديد من أمور الخير الخاصة بهذا الشهر الفضيل.


وتلعب الأمور المالية دورا مهما فى مساعدة الطفل فى التغلب على ضجره، إذ كلما كبر الطفل زاد استيعابه للقضايا المالية. من هنا، فى إمكان الأم تعليم طفلها البدء فى كسب المال، من خلال الأهتمام بأطفال الآخرين ومجالستهم، أو حتى غسل سيارة العائلة أو الجيران. كما فى إمكان الأم إشراك الطفل فى مناقشة أمور العائلة المالية.


يمكن للأم أن تدون أفكار عديدة على ورقة، وأن تتركه يختار ما يناسبه منها. وفى كل مرة يقول لها الطفل أنا ضجران يمكنها أعطاؤه الورقة ليختار النشاط الذى يعجبه، وإلا عليه أن يقوم بتنظيف غرفته بنفسه.


من المهم أيضا أيا كان عمر الطفل أن تعرف الأم أن أسوأ ما يمكن أن تفعله للطفل فى حالة شعوره بالملل هو تشغيل التليفزيون، أو وضع فيلم فى جهاز الدى فى دى أو إعطاء طفلها هاتفها الخليوى، فهى بذلك تعلم طفلها على توقع التوصل لحل مشكلة الضجر بسرعة بدلا من منحه الفرصة ليفكر ويبدع. فعلى المدى القصير، يمكن أن تلهى هذه الحلول الطفل لفترة قصيرة، ولكن، على المدى البعيد ستحد هذه الثوابت من قدرة الطفل على تحمل أى دقيقة فراغ لأنه سيشعر بأنه فى حاجة دائمة الى شىء يسليه، إضافة إلى أن وسائل التسلية هذه لا تتيح المجال للطفل كى يبدع ويفكر ولابد للأم تحديد وقت الشاشة سواء أكانت شاشة الكمبيوتر أم التليفزيون على ألا تزيد على الساعتين أن اللجوء إلى شراء أدوات تسلية تكنولوجية للترويح عن النفس تصرف مرفوض من قبل التربويون.


إن أيام الأجازة الطويلة توفر للطفل الوقت الكافى لإطلاق خياله فى اللعب وعلى الأم أن تساعد طفلها على التركيز فى الأبداع والا تسرع فى مواساة طفلها والتخفيف من شعوره بالضجر بل عليها أن تتركه لأكتشاف الوسيلة التى يمكن أن تساعده على الشعور بالراحة. أما فى حال أرادت أن تتدخل، فيمكنها أن توجهه بلطف إلى الوجهة الصحيحة، ثم تعطيه المجال ليستخدم خياله. إذ من المحتمل أن تكون الأوضاع المملة والمضجرة فرصا رائعة يستطيع الطفل من خلالها الذهاب بخياله إلى أبعد حد ففى الحقيقة الطفل لا يبدع الا إذا شعر بالملل.






منقول بتصرف من مقال تحت عنوان ساعدى طفلك على مواجهة الضجر من مجلة زهرة الخليج عدد السبت 9 يوليو 2011
قمت بأضافة الروابط التالية لمزيد من الأفكار