الثلاثاء، سبتمبر 04، 2012

الألعاب الباراليمبية 2012: المقال رقم 1 (مصر) تحديث


أتابع بشغف دورة الإلعاب الباراليمبية المقامة حالياً فى لندن وهى خاصة بالرياضين من ذوى الإعاقة والتى بدأت يوم 29 أغسطس وستنتهى يوم 9 سبتمبر 2012. وسأقوم بتخصيص بعض المقالات عن هذا الحدث الجميل. إن مشاهدة إصرار هؤلاء الرياضين على خوض التحديات يعد حافز لا يستهان به لكل الأسوياء الذين لا يعانون أى إعاقات ولكن ما يعوقهم هو التفوق فى ممارسة الكسل وإدمان السخرية وإضاعة أوقات الفراغ التى أضحت من سمات الشخصية العربية.


الفريق المصرى للكرة الطائرة أثناء إحدى المباريات فى الدورة 2012

“أن المعاق يعامل في العالم العربي على مبدأ أن من لا يرجى شفاؤه فلا خير فيه" ولا يستحق الاهتمام.. وأننا ورقة دعاية وبهرجة إعلامـية وإكمال وجاهة اجتماعية يستخدمها المتنفذون متى احتاجوا إليها. هذه حقيقة أحوالنا.” هذا هو إحساس أحد المعاقين الرياضين العرب والذين يسلط عليهم الأضواء هذه الأيام فى لندن وإن كانت أضواء هزيلة ليست على مستوى الحدث بفضل دورة الألعاب الباراليمبية.

من المعروف أن الدورات الرياضية والاهتمام بالرياضة هو دليل على اهتمام دول العالم بالإنسان، والاهتمام بالرياضة والفن والثقافة كلها مؤشرات على تقدم الدول واستقرارها. وأن الرياضة من أفضل وسائل دمج المعاق في مجتمعه وأن من معاقين العالم العربي في مجال الرياضة متميزين في ظل ضعف الإمكانيات والاهتمام. فبرغم من إنجازات لاعبو مصر المتكررة، إلا أن شهرتهم شبه معدومة فقد حققوا لمصر 150 إنجازا "متعدد الألوان" بين ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية، على مدار مرات مشاركتهم في أولمبياد متحدي الإعاقة منذ العام 1972. وبتصفح سجلات إنجازات متحدي الإعاقة في الأولمبياد على موقع اللجنة البارالمبية الدولية، نكتشف أن الحصاد كان متميزاً، فقد حققت مصر على أيدي أبطالها من متحدي الإعاقة 83 ميدالية في ألعاب القوى، بينما كان حصاد "الأسوياء" في ألعاب القوى على مدار تاريخ الأولمبياد صفر، فيما حقق متحدي الإعاقة 4 ميداليات في كرة القدم وكرة الطائرة، بينما لم تحصد أي لعبة جماعية لـ"الأسوياء" أي ميدالية على مدار تاريخ مشاركتها.

وبينما تحقق لمصر 8 ميداليات لرفع الأثقال، منذ أولمبياد 1928، حقق أبطال مصر في "البارالمبياد" 48 ميدالية. أما في السباحة، فقد حصد أبطال البارالمبياد 10 ميداليات، ولم يحصد لاعبي الأولمبياد أي ميدالية، وهو ما تكرر في تنس الطاولة، حيث كان حصاد "البارالمبياديين" فيه ميداليتين، بينما كان أكبر إنجاز للأولمبيين المصريين الصعود لدور الـ 64 في أولمبياد لندن الأخيرة.

21 مشاركة مصرية في أولمبياد "الأسوياء" منذ أولمبياد 1928 والحصاد 23 ميدالية، بينما في 10 مشاركات لمتحدي الإعاقة منذ العام 1972 كان نصيبهم نصيب الأسد، بـ150 ميدالية.


اللاعبة زينيب عطيفى تقوم بالدعاء قبل محاولتها لرفع الثقل أثناء دورة الألعاب 2012

تضم أولمبياد المعاقين التي تستضيفها العاصمة البريطانية لندن عشرين لعبة رياضية يتم تقسيم المشاركين فيها وفق نظام معقد لتحدي أنواع الإعاقات لدى اللاعبين واللاعبات وهي التي تحدد أهليتهم للمشاركة في الأنواع المختلفة للمنافسات خاصة في رياضات كألعاب القوى.

وللإطلاع على نبذة مختصرة لتصنيفات الإعاقة يمكن الضغط على الرابط التالى :

http://www.bbc.co.uk/arabic/sports/2012/08/120830_para_classification.shtml

ونصيب مصر حتى اليوم السادس من الميداليات هو 10 كالتالى:

- الذهبية: لفاطمة عمر في رفع الأثقال لوزن تحت 56 كيلو وقد سجلت رقماً عالمياً جديداً برفع 142 كجم




- الذهبية: لشريف عثمان فى رفع الأثقال تحت 56 كيلو وقام برفع 197 كجم




الذهبية : لهانى محسن عبد الهادى فى رفع الاثقال وقد رفع اول محاولة 232 ثم 240 ثم رقم اوليمبى 241 وكاد ان يرفع رقم عالمى 251,5 لكن مع الاسف اهتزت يده اليمنى قليلا لهذا تم احتسابها رفع خاطئ.






 
- البرونزية: لطه عبد المجيد فى رفع الأثقال وزن 84 كغم بعدما قام برفع وزن 165 كجم

                                                            طه عبد المجيد
                                                    
- البرونزية: لمطاوع أبو الخير فى رمى القرص وقد حصل على 944 نقطة

- البرونزية: سماح صالح فى الفردى رجال تنس الطاولة فئة رقم 4
- البرونزية: شعبان إبراهيم الدسوقى فى رفع الأثقال وزن 67.5 كجم وقام برفع 202 كجم

- البرونزية: أمل محمود فى رفع الأثقال وزن 60 كجم وقامت برفع 118 كجم


                                                                           متولي مطحنة 

- البرونزية : لمتولي مطحنة فى رفع الأثقال في وزن 82.5 رافعا ثقل قدره227.
- الفضية: محمد صبحى فى رفع الأثقال تحت وزن 75 كيلو وقام برفع 219 كجم
http://www.london2012.com/paralympics/country/egypt/medals/index.html
http://pana-tv.blogspot.com/2012/09/51-medals-for-africa-and-still-counting.html
(منقول بتصرف)

الأحد، سبتمبر 02، 2012

طلب تصريح





سيدى الرجل هل لك أن تمنحنى تصريحاً من نوع خاص؟
أما عن مدة صلاحيته!
فساعة واحدة تكفينى...
فقط أمنحنى تصريحاً بالكلام
دون أن تقاطعنى
دون أن تصدر أحكام على أقوالى
فقط أستمع.. أنصت إلى
وأنا أقول "أحبك"
نعم
فأنت من أحب ومن أرغب فى أهمس له بأنه "حبيبى"
لا تسألنى متى وكيف أحببتك؟!
لكنى أعرف أنى أحبك حين يخفق قلبى لسماع صوت خطواتك المميزة لأذناى عند إقترابك
وأحب رائحة عطرك الذى يحيط بى ويفصلنى عنك
أمنحنى تصريحاً بالكلام ربما لأصرخ
وأعترف بأن ثورات غضبى عليك ليست سوى ستار يخفى حنينى الدائم لك الذى يؤرقنى ويعذبنى
وبأننى أكرهك أحياناً وبشدة وأود أن تتلاشى وتختفى بعيداً
وحين ألمح الحزن على وجهك والألم الذى لا تفصح عنه بسببى أجد نفسى فريسة لسقم لا أفهمه
فقط أمنحنى تصريحاً بالكلام
لأخبرك كم أغار عليك من "نون النسوة" اللواتى يحطن بك ومن تلك التى تشغل تفكيرك وهى ليست أنا
لأعترف بأننى أفتقدك فى ترحالك الدائم وأفتقدك حتى وأنت معى
فقط أمنحنى تصريحاً بالكلام
لتعرف أن كل موسيقاى مخصصة ومهداة إليك
لأخبرك العديد من القصص التى نسجتها فى خيالى أنت بطلها
لايخدعك
قناعى الصامت والعابس ولاتكره عيناى التى مات فيهما البريق
فهى تبرق حين ألمحك من بعيد ... وحين أنصت إلى احاديثك مع غيرى .... وحين أتوافق معاك حول نقطة نقاش
أحتار حين أبحث عنك ولاأجدك وتتحول حيرتى إلى خوف وأشعر بأنى تائهة بدونك
نعم أعرف أنك لا تحبنى ولن تحبنى يوماً ولاأتوقع أن تبادلنى أى مشاعر اليوم أو حتى بعد ألف عام
هل تخشى أن أقول لك بأنى المرأة الوحيدة القادرة على حبك
لا تخاف فلن أقولها رغم قناعاتى بصدقها
ولا تظن بى الظنون.. ولا لم أفقد صوابى كن على ثقة من ذلك بل على العكس أنا فى كامل قواى العقلية أطلب ذلك التصريح بالكلام
فأنا فقط سجينة لمشاعرى الحالمة المستحيلة
ولن يجرفنى فيض المشاعر أو ينحرف بى لما بعد الحدود
فما عدت أمتلك سوى الحلم فهو كل ما يمكن أن يجود به الزمن على
حلم صغير يناسب عالم خيالى الضيق حيث لا يمكننى أن أخبىء كفى بين أناملك
أو أبكى وتهدهدنى حين تسمع صوت إنكسارى الداخلى
حلم صغير لا يحمل سوى همسة "أحبك"
ربما حتى لن يجدى بأن أتوسل منك تصريحاً فلن يكون ذا فائدة
فيا سيدى لا عليك أنسى حديثى وأكسر قلمك ومزق الورقة فما عدت قادرة على إستخدام التصريح
فلست سوى حطام أمرأة مرفوعة من الحب وموقوفة عنه حتى فى الخيال

(قلمى)