الأحد، فبراير 28، 2010

شهر مارس


غدا بأذن الله أشراقة شهر جديد ومارس حافل بالمناسبات والذكريات العطرة والاليمة ومنها:
4 مارس ذكرى وفاة القائد صلاح الدين سنة 1193
8 مارس – يوم المرأة العالمى
10 مارس الافراج عن نيلسون مانديلا بعد فترة سجن 27 عاما
12 مارس ذكرى وفاة العبقرى عباس العقاد 1964
18 مارس عيد الام فى نيجيريا
21 مارس يوم الشعر العالمى
21 مارس اليوم العالمى للقضاء على التميز العنصرى
21 مارس عيد الام فى بلاد الشرق ومنها مصر
21 مارس هو اليوم العالمى لمتلازمة داون
22 مارس مقتل الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس سنة 2004
22 مارس اليوم العالمى للماء
28 مارس مولد الاديب الروسى مكسيم غورجى سنة 1868 صاحب أشهر رواية عن الام وهى "الام"
30 مارس يوم الارض الفلسطينى

وقد عزمت أن شاءالله فى هذا الشهر أن أكرس المواضيع فى المدونة للمرأة أما عن طريق طرح بعض المواضيع عن شخصيات نسائية فى عالم الادب أو السياسة أو عن بعض الامهات المكافحات وأى من المواضيع التى تتعلق بالمرأة مع أضافة موضوع عن متلازمة داون لانه من الامراض التى ربما لا يعرف البعض عنها أما لماذا أخترت الكتابة عن المرأة وعن متلازمة داون فأستركه لحين البدء فى كتابة المواضيع.

وسوف أطرح المواضيع أن شاءالله اسبوعيا لانشغالى وكلما سنح لى وقت سأطرح المزيد.

قلمى

الجمعة، فبراير 26، 2010

أهداء للمعلم أياه


أهدى هذه القصة القديمة التى وصلتنى على الايميل الى المعلم الذى ضرب سيف الطفل المريض بالسرطان فأصابه بكدمات ورضوض عنيفة ولسيادة الوزير الذى قال أن شكوى أم الولد كيدية وبصراحة أهديها لكل المعلمين والمعلمات بلا أستثناء
لعلها تكون موقظة ولعل أحد يرسلها ليوقظ ضمير من ليس عنده ضمير ويرحم أطفالنا
حين وقفت المعلمة أمام الصف الخامس في أول يوم تستأنف فيه الدراسة، وألقت على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها، نظرت لتلاميذها وقالت لهم: إنني أحبكم جميعاً، هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات، ولكنها كانت تستثني في نفسها تلميذاً يجلس في الصف الأمامي، يدعى تيدي ستودارد.
لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق، ولاحظت أنه لا يلعب مع بقية الأطفال، وأن ملابسه دائماً متسخة، وأنه دائماً يحتاج إلى حمام، بالإضافة إلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج، وقد بلغ الأمر أن السيدة تومسون كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط، وتضع عليها علامات x بخط عريض، وبعد ذلك تكتب عبارة "راسب" في أعلى تلك الأوراق.
وفي المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة تومسون، كان يطلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ، فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي في النهاية. وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما!!
لقد كتب معلم تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي: "تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحة. إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام، وبطريقة منظمة، كما أنه يتمتع بدماثة الأخلاق".
وكتب عنه معلمه في الصف الثاني: "تيدي تلميذ نجيب، ومحبوب لدى زملائه في الصف، ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياة في المنزل تسودها المعاناة والمشقة والتعب".
أما معلمه في الصف الثالث فقد كتب عنه: "لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه.. لقد حاول الاجتهاد، وبذل أقصى ما يملك من جهود، ولكن والده لم يكن مهتماً، وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات".
بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع: "تيدي تلميذ منطو على نفسه، ولا يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء، وفي بعض الأحيان ينام أثناء الدرس".
وهنا أدركت السيدة تومسون المشكلة، فشعر بالخجل والاستحياء من نفسها على ما بدر منها، وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هدايا عيد الميلاد ملفوفة في أشرطة جميلة وورق براق، ما عدا تيدي. فقد كانت الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام، في ورق داكن اللون، مأخوذ من كيس من الأكياس التي توضع فيها الأغراض من بقالة، وقد تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي، وانفجر بعض التلاميذ بالضحك عندما وجدت فيها عقداً مؤلفاً من ماسات مزيفة ناقصة الأحجار، وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط.. ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبَّرت السيدة تومسون عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها. ولم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم. بل انتظر قليلاً من الوقت ليقابل السيدة تومسون ويقول لها: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي! !
وعندما غادر التلاميذ المدرسة، انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة على الأقل، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها، ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة!، ومنذ ذلك اليوم توقفت عن تدريس القراءة، والكتابة، والحساب، وبدأت بتدريس الأطفال المواد كافة "معلمة فصل"، وقد أولت السيدة تومسون اهتماماً خاصاً لتيدي، وحينما بدأت التركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه، وكلما شجعته كانت استجابته أسرع، وبنهاية السنة الدراسية، أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل، وأبرزهم ذكاء، وأصبح أحد التلايمذ المدللين عندها.
وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي، يقول لها فيها: "إنها أفضل معلمة قابلها في حياته".
مضت ست سنوات دون أن تتلقى أي مذكرة أخرى منه. ثم بعد ذلك كتب لها أنه أكمل المرحلة الثانوية، وأحرز المرتبة الثالثة في فصله، وأنها حتى الآن مازالت تحتل مكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته.
وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك، تلقت خطاباً آخر منه يقول لها فيه: "إن الأشياء أصبحت صعبة، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرج قريباً من الجامعة بدرجة الشرف الأولى، وأكد لها كذلك في هذه الرسالة أنها أفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن".
وبعد أربع سنوات أخرى، تلقت خطاباً آخر منه، وفي هذه المرة أوضح لها أنه بعد أن حصل على درجة البكالوريوس، قرر أن يتقدم قليلاً في الدراسة، وأكد لها مرة أخرى أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته، ولكن هذه المرة كان اسمه طويلاً بعض الشيء، دكتور ثيودور إف. ستودارد!!
لم تتوقف القصة عند هذا الحد، لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع، يقول فيه: "إنه قابل فتاة، وأنه سوف يتزوجها، وكما سبق أن أخبرها بأن والده قد توفي قبل عامين، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفل زواجه، وقد وافقت السيدة تومسون على ذلك"، والعجيب في الأمر أنها كانت ترتدي العقد نفسه الذي أهداه لها في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة مضت، والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من ذلك أنه تأكد من تعطّرها بالعطر نفسه الذي ذَكّرهُ بأمه في آخر عيد ميلاد!!
واحتضن كل منهما الآخر، وهمس (دكتور ستودارد) في أذن السيدة تومسون قائلاً لها، أشكرك على ثقتك فيّ، وأشكرك أجزل الشكر على أن جعلتيني أشعر بأنني مهم، وأنني يمكن أن أكون مبرزاً ومتميزاً.
فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها: أنت مخطئ، لقد كنت أنت من علمني كيف أكون معلمة مبرزة ومتميزة، لم أكن أعرف كيف أعلِّم، حتى قابلتك.
(تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز "ستودارد" لعلاج السرطان في مستشفى ميثوددست في ديس مونتيس ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعد من أفضل مراكز العلاج ليس في الولاية نفسها وإنما على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية).

الأربعاء، فبراير 24، 2010

((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده))

عاهدت نفسى منذ أن بدأت الكتابة الا أكتب فى الدين فمدونتى ليست دينية
كما وأن كنت أفقه فى أمور دينى فلن أكون أبدا مخولة للفتاوى والنصائح والتدخل فى حياة الناس الشخصية تحت الادعاء الدينى لان الله هو الذى سيحاسب الناس وأننى مهما بلغت صفاتى من نقاء فلن أكون ملاكا وسأبقى بأخطاء قد أظنها حسنات بينما يراها الله غير ذلك , فالله وحده هو الحاكم الامر والله وحده هو المطلع ولا أحد غيره ولا أحد له سلطة غير الله سبحانه وتعالى  
ولكن لى الحق على الاعتراض على الفتاوى التى يطلقها بعض الشيوخ ويتم تغليفها بالقذف والتطاول على الناس فلاأعرف ولا أفهم كيف يقوم شيخ من المفترض أنه يفقه فى أمور دينه بقذف أبائنا وأخواننا وأزواجنا والادعاء عليهم بأنهم ديوث؟؟؟ لقد وصف أحد المشايخ السعوديين أن الرجل الذى يسمح لاخته وزوجته بالعمل أو الدراسة مع الرجال بالشخص "الديوث" أى الذى لا يملك الغيرة على عرضه ؟؟؟ -
هو فضيلة الشيخ لم يقرأ أو يسمع بأية وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً (من سورة البقرة)
وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً = لا تعتدوا على الناس كلاميا
أم أن القرآن فى نظره قراءة بغير فهم أو تطبيق؟؟
وقد أجاز هذا الشيخ قتل من يبيح الاختلاط على أساس أنه كافر مرتد؟؟؟!!!!
توزيع أتهامات بالباطل ، كفر، وردة ، وديوث ، وفوقهم أباحة القتل ؟؟؟ من قبله شخص من محبى الفتاوى أفتى أن المرأة السافرة عاهرة!!
بالله عليكم هل هذا هو الاسلام!!!! هل هذه تعاليم القرآن والسنة
وبالطبع لن أتطرق الى موضوع الفتوى لان البوست لا يهدف لذلك
هل نحن غنم أم بشر؟
هل كان الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام يقوم بتكفير الناس ويتهمهم بالباطل؟؟
وكيف يضع أنسان عادى مهما بلغت ثقافته الدينية أو علمه عنان السماء مكانته كمكانة الله سبحانه وتعالى فى التحريم والتكفير فمن يخول له هذا الحق؟؟
الا تتقوا الله تعالى بألسنتكم
ألا تتقوا الله فى عباده
أتقوا الله فيما تنشرون من أسباب لتحليل الجرائم وأستنفار العنف
وأحلال قوانين الغاب
فإن الإنسان يوم يظن أنه ينفعل بالحق ، يكون انفعاله سبباً في إيذاء الآخر ، بأي صورةٍ من الصور ، الذي ليس له ذنبٌ و لا جُرمٌ مباشر فيما يحدث ، وهو بذلك يكون قد خرج عن حدود الاستقامة بل عن الدين في التعامل مع كائنات وخلق الله ، وكل من حوله في هذه الحياة
أتقى الله ياشيخ  أنت وأمثالك ممن يرمون المؤمنين والمؤمنات بالباطل
" ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ" [النحل 125].
أسأل الله أن يُقوِّم هذا الحال ، وأن يجعل علماء الدين والمتفقهين فى أموره أداة خيرٍ وسلامٍ ورحمة لنا ولغيرنا ، وأن يرفع عنا هذه الغمة ، وهذا الجهل ، وهذا المرض ، وهذا الفقر الفكري
وحسبى الله ونعم الوكيل
قلمى 

الاثنين، فبراير 22، 2010

وزير الثقافة الراحل "فارس الرومانسية"


فى ذكرى رحيل الاديب يوسف السباعى الذى أغتيل غدرا يوم 18 فبراير1978
أقدم لكم سايت لتحميل بعض روايته المبدعة.
ويوسف السباعى لم يكن مجرد كاتب رومانسي فقط بل كانت له رؤية سياسية وإجتماعية في رصده لأحداث مصر
ويعد ظاهرة في الحياة الثقافية المصرية
السايت يحتوى على 28 رابط مابين روايات وقصص قصيرة

الأحد، فبراير 21، 2010

قصيدة بقلم الشاعرة الليبية ردينة الفيلا


انتزع مني بطاقتي الشخصية
ليتأكد أني عربية
وبدأ يفتش حقيبتي وكأني أحمل
قنبلة ذرية
وقف يتأملني بصمت ... سمراء وملامحي ثورية
فتعجبت لمطلبه وسؤاله عن الهوية
كيف لم يعرف من عيوني أني عربيه
أم أنه فضل أن أكون أعجمية
لأدخل بلاده دون إبراز الهوية
وطال انتظاري وكأني لست في بلاد عربية
أخبرته أن عروبتي لا تحتاج لبطاقة شخصية
فلم انتظر على هذه الحدود الوهمية؟
وتذكرت مديح جدي لأيام الجاهلية
عندما كان العربي يجوب المدن العربية
لا يحمل معه سوى زاده ولغته العربية
وبدأ يسألني عن أسمي ... جنسيتي
وسر زيارتي الفجائية
فأجبته أن اسمي وحدة
جنسيتي عربية ... سر زيارتي تاريخية
سألني عن مهنتي وإن كان لي سوابق جنائية
فأجبته أني إنسانة عادية
لكني كنت شاهدا على اغتيال القومية

سأل عن يوم ميلادي وفي أي سنة هجرية
فأجبته أني ولدت يوم ولدت البشرية
سألني إن كنت أحمل أي أمراض وبائية
فأجبته أني أصبت بذبحة صدرية
عندما سألني ابني عن معنى الوحدة العربية
فسألني أي ديانة أتبع الإسلام أم المسيحية
فأجبته بأني أعبد ربي بكل الأديان السماوية
فأعاد لي أوراقي حقيبتي وبطاقتي الشخصية
وقال عودي من حيث أتيت
فبلادي لا تستقبل الحرية

كيدزانيا - ياحالولى

هل سمعت عن كيدزانيا؟؟ فى أجازة نصف السنة بتاعة اليابان العيال بيروحوها ليه بقى؟؟ لأنها لأنها ---------
 مدينة للصغار يعيشون فيها حياة الكبار مدينة ترفيهية مبنية على فكرة جعل الأطفال يجربون 80 وظيفة مختلفة بشكل عملي وقريب جدا إلى الواقع يعلمونهم وظيفة عامل البنزين مثلا وكيف يحيون السيارات عندما تأتي وكيف يعبئ الطفل بنزيناً للسيارة ثم ينظفها كما هي العادة في كل محطات البنزين الحقيقية في اليابان..وطبعا السيارات هي سيارات كهربائية صغيرة يقودها الأطفال في المدينة بعد أن يتم اختبارهم وإعطاؤهم رخصة قيادة خاصة بالمدينة وظيفة كهربائي وكيف يقوم بعلاج خلل كهربائي يحصل في المدينة، وظيفة جراح فيقومون بالتدريب على استئصال المرارة على أجهزة فيديو هي نفسها التي يستخدمها الأطباء في الحقيقةوظيفة مقدم أخبار حيث هنالك استوديو حقيقي مجهز ويتم تدريب الأطفال على تقديم نشرة أخبار كيدزانيا على الهواء مباشرة وظيفة محقق صحفي حيث يسير الأولاد في المدينة ويقومون بعمل لقاءات مع الناس لإصدار جريدة كيدزانيا المحلية وغيرها من الوظائف المتنوعة يتدرب عليها الأطفال بشكل عملي ومع كل عمل يحصلون على مبلغ مالي من عملة كيدزوالخاصة بالمدينة ثم يإمكانهم فتح حساب في البنك لايداع هذه المبالغ أسلوب تربية جميل يعلم الأطفال بالطرق العملية وليس فقط بالكلام يجعلهم يستشعرون الوظائف المختلفة منذ سن مبكرة حتى يحدد الطفل المهنة التي يهواها في المستقبل.

ممكن السنة الجاية أن شاءالله تأخدوا عيالكم هناك فى أجازة نصف السنة بدل الاهل الى راحوا جيرولاند الى فى العبور- قوم ايه؟؟ لاقوا العمال عاملين أضراب والعيال خدت بمبة فى اللاند وفى الجيرو؟؟
بس اليابان بعيدة فممكن بقى نخطف رجلنا لحد دبى أصل تتصوروا عندهم واحدة زيها أى والله لتكون دبى سابع مدن العلامة التجارية في العالم بعد كل من سانتا في ومونتيري وطوكيو وجاكرتا وكوشين ولشبونة.
وتمتد "كيدزانيا" على مساحة 80 ألف قدم مربعة مؤلفة من طابقين وتتميز بموقعها الحيوي في المنطقة الترفيهية بـ"دبي مول"
وتحالفت "كيدزانيا" دبى مع العديد من المؤسسات والشركات لتقديم بيئات عمل حقيقية يمكن للأطفال التعرف على الكثير من المهن من خلالها ومنها "طيران الإمارات" و"بنك إتش إس بي سي" و"اينوك" و"ويتروز" و"إيه سي ديلكو" و"بروكتر أند غامبول" و"لكنور" و"إعمار للتعليم" و"سوني الخليج" و"سوني بروفيشنال سولوشنز" و"جوتون" و"هيئة الصحة بدبي" و"سويس أريبيان" و"آري للمجوهرات ومركز دبي للسلع المتعددة" و"ديوا" و"جنان (الغرير للأغذية)" و"دو" و"ماكدونالدز" و"جنرال موتورز" و"معهد الإمارات لتعليم قيادة السيارات" و"نافكو" و"دنكن دونتس" و"بريتانيا" و"بيتزا إكسبريس" و"إتش بي" و"باسكن روبنز" و"كوكا كولا" و"سواتش" وغيرها.
ويمكن لزوار "كيدزانيا" من الأطفال تقمص أدوار أكثر من 70 مهنة مختلفة منها الجراحون ورجال الإطفاء والطهاة والمهندسون وعارضو الأزياء والفنانون والمذيعون والمصورون ومقدمو البرامج التلفزيونية ومصممو المجوهرات والمحققون والميكانيكيون والعديد من المهن الأخرى.

وتمثل 'كيدزانيا' مفهوماً فريداً من نوعه يتيح للأطفال قضاء أوقات رائعة تجمع بين التسلية والتعلم في آن واحد.
وتجمع "كيدزانيا" في "دبي مول" بين الترفيه والتعليم في أجواء متكاملة وتم إطلاقها للمرة الأولى في المكسيك عام 1999 وحظيت باهتمام دولي واسع منذ ذلك الحين وفازت بالعديد من الجوائز





ومش حأفتح بقى ومش حأعلق علشان بجد معنديش تعليق
وعلشان خاطرى الى يعلق مايقولش معندناش فلوس لحاجة زى كده ومعندناش أرض
لان عندنا الاثنين وتتصوروا عندنا الاهم عيالنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا بس معندناش ايه ايه ايه ياترى؟؟؟؟
طبعا الكلام منقول ماعدا تعليقاتى

الخميس، فبراير 18، 2010

السينما المصرية فى عداد الاموات

اليوم لاحظت أن أحدى صديقاتى أنضمت لجروب أسمه السينما المصرية تحتضر على الفيس بوك أنا ضحكت رغم أننى لاأعرف محتوى الجروب وضحكت لأنى على يقين تام أن السينما المصرية لا تحتضر بل هى فى عداد الاموات منذ زمن!
كنت بدأت فى كتابة مقالة بهذا الصدد منذ عدة أيام ولسبب أجهله حتى الان (رغم أننى أعتبر نفسى جهبذ فى التعامل مع الكمبيوتر) الا أن المقال أختفى ولم يعد له أى اثر على اللاب توب فى أى مكان بعد كتابة استمرت حوالى النصف ساعة.
لن أحدثكم عن الاسفاف فى فيلم كلمنى شكرا ولا عن كم الالفاظ السوقية والبذيئة ولا عن المشاهد التى ظهرت فيها الممثلة بشكل يدعو الى الاشمئزاز ولكن ما أعرفه هو أن السينما أو الفن السابع لأنها فن فعليه اذا أن يرتقى بالفكر الأنسانى وأن يطرح فى هذا الفن هدف ما يجعلك تفكر بعد المشاهدة ما المغزى أو المعنى من وراء هذا العرض والذى يحدث الان فى السينما المصرية هو افلاس فكرى من الدرجة الاولى فلا تجد أى فكر ولا هدف سوى مناظر عارية وأسفاف ولاأعرف ما الهدف من وراء ذلك؟ وما الغرض منه فنحن من نسوق لتلك الافلام أى من يكتبها مصرى شرب من نيلها ومن يقوم على الانتاج والاخراج والتمثيل ليسوا يهودا ولا أمريكان حتى نقول أنهم يسعون لتخريب وتدمير فننا وبالتالى تدمير المشاهدين وتخريب عقولهم ومن لم يخرب عقله لابد وأن يصاب بالعته بعد مشاهدة أفلامنا التى لا أعرف لاى بيئة أو ملة تنتمى.
وأتساءل هل التفكير توقف وهل الابداع تلاشى من عقول من يقومون بالتأليف وكتابة السيناريو؟
دعونى أعرض عليكم بأختصار بعض من الأفكار السينمائية الواردة من خلال بعض الافلام الاميريكية (الاعداء الاشرار الذين لا يجلبون لنا سوى الفساد الفكرى – الشماعة التى نعلق عليها فلس وأسفاف ما نسميه عندنا فن)
The Girl in the Park
يطرح الفيلم قصة أم أختطفت أبنتها أثناء لهوها فى الحديقة وتختفى لتتحول حياة الام الى أنسلاخ من كل الاشياء ولا تستعيد رونق حياتها الا بعد 16 عاما حين تقابل شابة تظن أنها ابنتها – فكرة برضة مش كده؟؟

Love Happens
رجل توفيت زوجته فى حادث سيارة وهى معه يبدأ فى ألقاء محاضرات للناس فى كيفية التعامل مع فقدان الاعزاء بعد أن قام بتأليف كتاب عن ذلك ويستميت فى أداء عمله بينما هو داخليا محطم ويشعر بالذنب تجاه موت زوجته حتى يقابل فتاة تمتلك محل زهور يقع فى حبها وتتغير مفاهيمه ونظرته للاشياء – ومن جمال محل الزهور الذى يظهر فى الفيلم رغم صغره تتمنى أن تعيش فيه – والفيلم بطلته
تفوق كل ممثلاتنا جمالا ولا تقوم بأى مشهد أغراء فى الفيلم


The Blind Side
قصة حقيقية لبطل كرة القدم الامريكية الاسود مايكل أوهار ويحكى كيف تبنته أسرة بيضاء وهو فى سن المراهقة وتجد الممثل الذى يقوم بدور اللاعب بنفس المقاييس الجسمية لللاعب الحقيقى وقد أخذت بطلة الفيلم ساندرا بولك جائزة الجولدن جلوب عن هذا الفيلم رغم أنها لم ترتدى كومبيليزون أسود قصير فى الفيلم وهى أيضا تفوق المحروسة غادة عبد الرزاق جمالا.

The Lovely Bones
تقوم ببطولة هذا الفيلم شابة لم تتعدى 16 عاما بعد وتقوم بدور فتاة قتلت على يد سفاح أطفال وتسرد أحداث الفيلم من خلال روحها المعلقة بين السماء والارض ورغبتها فى الارشاد عن قاتلها – فكرة جديدة حتى وأن كانت غير مستساغة فى ثقافتنا وأن كان بعض الناس يؤمن أن الروح حين تقتل لا تستريح حتى يقبض على قاتلها.
Avatar
وهو القرين وهو فيلم خيالى بحت ورغم ذلك فأن روعة التصوير والفكرة المطروحة فى الفيلم هى الفكرة الاستعمارية المعروفة وهى حين يملك الضعيف شىء يريده القوى فأن القوى يشحذ كل قواه بل ويضخم فكرة أن الضعيف هو العدو ويستحق الابادة وهى الفكرة الاستعمارية التى تقوم عليها كل الحروب وأجمل ما فى هذا الفيلم الامريكى الصنعة أنه ينتهى بفشل وسقوط الجنود الاستعماريين (الامريكان)

كما ترون خمسة افلام كل فيلم يطرح فكرة مختلفة ولا شبه بين الفكرة والأخرى (2 منهم مرشحين لجائزة الأوسكار)
 أنهم يصنعون أيضا أفلام للكوارث لشتى أنواع الكوارث الزلزال والسيول وسقوط الطائرات فوراء كل كارثة حكاية – ترى هل نفتقر نحن للكوارث؟ أن فيلم مثل
World trade center يخلد فى أذهانهم 11 سبتمبر  فى حوالى 3 ساعات ليحكى عزيمة وتشبت رجلين من رجال الشرطة بالحياة وهما تحت الانقاض – ونحن كم قصة يمكن أن نصنعها من وراء السيول الاخيرة التى حدثت فى مصرنا – وكم رواية وراء السقوط الاخير للطائرة اللبنانية منذ أسبوعين – ليس بالضرورى أن نصنع مأساة على الشاشة ولكن نصور الشجاعة والعزيمة والتضحيات وسبب الكارثة وكيفية تلافيها –
أنك حتى تجد افلام الاكشن مصنوعة بحرفية شديدة لجذب المشاهد وحتى أفلام الرعب مثل سلسلة
Final destination قائمة على فكرة أن "أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم فى بروج مشيدة "
حتى المرض له الاف الافلام وليس بالضرورى قصة تفطر القلب
كم فيلم تمت صناعته لابطال وشعراء وكتاب الغرب ونحن ماذا صنعنا لابطالنا سوى افلام رديئة تعاد فى كل مناسبة وأرتبطت الثورة بالست أنجى وعلى ويظهر أنى أتشليت يا أم أحمد الذى سئم الجميع من مشاهدته والطريق الى أيلات الذى أهترئت نسخته من كثرة العرض الا نخجل حتى من أن فيلم كعمر المختار صناعة غير عربية – كم من بطل لا يعرف عنه الناس شىء والله كنت أشاهد حلقة من سيربح المليون الاسبوع الماضى وكان السؤال من هى أخت الرسول عليه الصلاة والسلام فى الرضاعة وكان الدكتور البيطرى لا يعرف الاجابة – ترى متى كانت أخر مرة صنعنا فيها فيلم دينى ومن قال أن الافلام الدينية غير مربحة؟ بينما فيلم مثل 2012 وهو تصور لنهاية العالم مأخوذ من القرآن الكريم كان له فى نفوس الشباب عظة أكبر من صراخ بعض شيوخ الفضائيات - الف عقبة يضعها المسئولين أمام الفيلم الدينى ولا تظهر هذه العقبات أمام أفلام كبديعة مصابنى وبمبة كشر وأحاسيس - قرأت مؤخرا أنهم يرفضون تصوير مسلسل الفاروق بحجة أنه لا يجوز (لا أذكر لا يجوز أم حرام) أظهار المبشرين بالجنة فى مسلسل – ولا أفهم ما علاقة هذا بذاك ولكنى أذكر أن مسلسل خالد بن الوليد السورى كان حافلا بوقائع تاريخية كنت أجهلها أو نسيتها – أليس من الأفضل أن نبث مسلسل عن الفاروق بدلا من هيافات الست كوم التى تزيد الشباب هطلا – أيران المتشدة صنعت مسلسلا لسيدنا يوسف ومسلسل أخر للسيدة مريم ونحن نصنع كرومبو ووديع وتهامى وحين نصنع مسلسل لجمال عبد الناصر نصوره كقديس لم يرتكب أى خطأ فى حياته حتى ما نصنعه لا مصداقية فيه - ونصنع أفلام للسفاح وأبراهيم الابيض بينما أراهن أن لا أحد يعلم من هو خضر التونى سوى أنه أسم شارع فى مدينة نصر. والطامة أننا لا نملك سينما للاطفال وتجد الاطفال مع أهاليهم فى أفلام مثل كلمنى شكرا و كلم ماما وكلم العبط وغيره فلا نصنع لهم أفلام كرتونية ويستمر بكار ومعزته مافيش غيره يظهر كل رمضان ولاأعرف أن كان لايزال متواجدا أم لا – كم فيلم كارتونى يصنعه الغرب لاجل الاطفال حتى أننى أحب مشاهدة تلك الافلام التى يقوم بأداء اصواتها نجوم الصفوف الاولى عندهم ولا يقومون بسرسعة اصواتهم والتحدث بهطل وتخلف كما فى كارتون بسنت ودياسطى بالذمة بسنت ايه ودياسطى ايه يا بعدة؟؟

وكأن القصص أنتهت من حياتنا ولم يتبقى لنا سوى قصص المرأة سليطة اللسان والساقطة والراقصة والرجل فاقد الرجولة والشهامة والشمام والمزواج. كم هى عديدة القصص الدينية وقصص الصحابة وقصص الابطال فى كل عصورنا وقصص الشهامة والبطولة والفروسية كم حياتنا مليئة بقصص الرياضين والشعراء والادباء وكم هى مليئة بقصص الحروب والكوارث والحوادث الحقيقية (ماذا عن القراصنة وأختطافهم للصيادين أليست هذه رواية تصلح ويجب أن تؤرخ- ماذا عن العبارات وضحاياها؟ والقطارات؟ وغيرها) – كم هى رائعة الحياة بقصص حب لا يشوبها شائبة ولا تستلزم لعلاقات قبل الزواج التى لم يعد الغرب يروج لها الان فى أفلامه كما نفعل نحن
أتمنى أن يفيق القائمين على صناعة الافلام المصرية من غفوتهم وأن لم يقوموا فمن الافضل لهم ولنا أن يبقوا فى نومهم بعيدا عنا فنحن لم نعد نرغب فى أفلامهم ولن نموت بدونها لاننا للحق نموت من وجدودها فى حياتنا.

قلمى

الأربعاء، فبراير 17، 2010

العطر



أحب رائحة الفجر الندية حين أفتح نافذتى وأستنشق النسمات الوليدة قبل أن تلوثها يد النهار
وأحب رائحة القهوة الصباحية وخاصة لو تحوجت فى كنكة على نار هادئة فوق السبرتاية
وأحب رائحة الخبز المقمر على نار البوتاجاز وليس فى الميكرويف
وأحب رائحة النعناع الاخضر مع شاى العصارى

 

أحب رائحة العشب والشجر بعد أن يرويه الجناينى
وأحب رائحة الياسمين المزروع فى بلكونة الجيران
وأعشق رائحة المطر حين يغلف المكان بعبق سرمدى لا مثيل له

أحب رائحة الجريدة الصباحية والمجلة الاسبوعية
أحب رائحة أروقة وأرفف المكتبات الحافلة بالكتب
وأعشق رائحة الكتب الجديدة فرائحة الورق نسيم يتخلل أفكارى

أحب رائحة الليالى الصيفية كوز الذرة المشوى على شاطىء النيل
ورائحة تحميص لب البطيخ القادمة من الازقة الضيقة
ورائحة غزل البنات فى أيدى الاطفال وهم يتأرجحون
أحب شريحة الليمون ورائحتها فى كوب الكولا المثلج
وأحب رائحة الشيكولاتة فى محل المخبوزات والجاتوه

أحب رائحة البحر بل أعشق رائحة الموج والزبد حتى رائحة الرمال التى نكتب عليها أسمائنا
أحب رائحة الودع والقواقع التى أقوم بتجميعها كل صيف

أحب رائحة الحبر فى دوايته ورائحة الحروف المكتوبة اليك بقلمى
أحب رائحة الالوان الزيتية التى أرسم بها صورتك
وأعشق رائحة عطرك وأذوب فيها وفيك فمن خلاله أعشق كل ألوان العمر فعطرك هو عطر الحياة
وما حياتى الا بك واليك

قلمى

السبت، فبراير 13، 2010

عيد الحب


فى السفر كنت أبحث عن هدية أحملها لك مع حنينى فى الغياب
يومها رأيت لافتة تعلن عن أسم العيد و علمت لاول مرة أن للحب عيد
وتساءلت وأنا مازلت أبحث لك عن الهدية لما يصنعون للحب عيد
فى حين أن الحب ذاته شعور يومى بالعيد
طرق العيد بابى بمجيئك حاملا لى باقات من ورود وياسمين
لم تحضرها لى ولكن رسمتها لى بقصائدك
صوتك وأحاديثك معزوفة تبعث السكينة والهدوء فى فؤد
يتراقص فى سرور ولهفة على وقع أقتراب خطواتك
فى صمتى معنى الكلام ومن عيونى تتجلى لك أسرارى
أسألك هل تحبنى
هل أفتقدتنى

فيتحول الشتاء فجأة الى ربيع وتحيط بى الاف الفراشات الملونة
كان العيد يتسلل الى عمرى من بين أناملك ومن بين طيات معطفك
أنظر الى النجمات فى السماء فتخبرنى أنها تتوهج فى عيونى
أضحك وأتناول الحلوى من يديك طفلة فى ثياب العيد الجديدة
تتطاير خصلات شعرها لتلامس وجهك الحانى
أسألك كيف يصنعون للعيد حبا وأنت عيدى بل أنت كل الاعياد
ولم تحمل لى الايام بل السنوات عيدا كحبك أو ربما كحبى لك
وفى يوم همست لى لا تبكى فقد أحضرت لك اليوم قلما لتكتبى لى رسائل الفراق
لم أتكلم وأخفيت عنك دموعى
يصرخ داخلى الممزق هل ستنظر ورائك يوما لترانى
سئمت من أرتشاف فنجان القهوة بمفردى
مللت من التحديق فى أشياء لا تحدث
توقف العيد فى قلبى وماتت الاحتفالات فى روحى
وفى كل عيد أبرى القلم وأكتب رسالة حب
لاتصلك أبدا
سطر وراء سطر وفى نهاية الصفحة شخبطة
ورغم ذلك أعطر صفحاتى ليصلك عبقى عبر حروفى
فتتكحل الكلمات وتتساقط باكية على الاوراق الممزقة
أقف أمام المرآة أبحث عن داخلى
فألمح الفراغ المشروخ فى الزاوية الزجاجية
لازالت صورتك معلقة فى أطار روحى
أبحث عن مسكن للالم ليخمد دقات عقلى
أرتشف جرعة الماء ولا زلت أبحث عن يدك لتسقينى
فمازلت نسيجا فى تلابيب الشرايين والخلايا
أعلم أنك لن تأتى وربما لم تكن هنا فى يوم ما
فتوقفت عن أعداد الكعك والحلوى ولم يعد بائع البالونات يمر تحت شرفتى
وتكسرت زجاجة العطر ولايزال معطفك القديم يدثرنى فى ليالى الشتاء
ولازلت أتساءل لما يصنعون للحب عيدا؟؟؟
ولازلت أسألك هل ......؟؟؟

قلمى

الخميس، فبراير 11، 2010

هنا وهناك وفى أى مكان هى أيضا أمرأة

لم أكن أنوى الكتابة فى هذا الموضوع لانه ربما لا يعنى أحد أو خارج محيط أهتمام الكثيرين الا أننى وجدت نفسى مدفوعة لكتاباته لعدة أسباب سأذكرها فى سياق الموضوع – هل تذكرون أم على السيدة التى تأتى لمنزلى كل أسبوع لتعاوننى فى تنظيف المنزل لانى أعانى من الم فى ظهرى يحول دون أدائى لتلك المهام – حين حضرت من أسبوعين كنت أقوم بترتيب بعض كريمات اليد وعطور الفواكه التى أعشقها بشكل خاص فوجدت أن بعضها ستنتهى صلاحيته خلال 4 شهور ولن أتمكن من أستعمال العديد منها فى نفس الوقت وتساءلت ما المانع أن أمنح أم على كريم للوجه واليد وعطر أليست هى الاخرى أمرأة وسألتها ضاحكة " هو أنت بتحطى ريحة يا أم على؟ " فأجابت أيوه بحط امال ايه؟ فمنحتها عطرا أعتز به وليس ممن ستنتهى صلاحيته قريبا وشرحت لها كيف تستعمل كريم الوجه واليد وأنا أردد لنفسى هى أمرأة أيضا من حقها أن تتعطر لزوجها وتحافظ على يديها ووجها من تشققات الزمن والعمل فى بيوتنا –

وصادف أنه فى نفس اليوم قرأت أن لبنان أقامت مسابقة ملكة جمال الخادمات الغير لبنانيات وكانت أن فازت فى المسابقة فليبنية تعمل لدى الاعلامية المعروفة هناك السيدة سعاد قاروط العشى وهى التى رشحت خادمتها وأصرت على أشتراكها فى المسابقة والمسابقة ليس الغرض منها الترفيه بل أن هذه المسابقة أقيمت لان كما تقول الاعلامية والمقمين عليها " نحن أى لبنان من الشعوب التى تنتهك حقوق العاملات الاجنبيات".
أبتسمت أبتسامة مريرة من الخبر ليس لانه خبر ساخر لا بل تخيلت لو أقيمت تلك المسابقة فى مصر بالتأكيد ستقوم السيدة بقتل الخادمة الفائزة باللقب فهل يعقل أن تكون الخادمة جميلة ياللهول؟؟؟؟
وتذكرت حين كنت فى رحلة عمل فى ماليزيا وقابلت فتاة ماليزية فى أحدى حمامات المول وكانت تشرف عليه وأخبرتنى أن كل أمنيتها أن تذهب للعمل لدى أسرة سعودية لانها تريد أن توفر مبلغ من المال لتكمل دراستها – تساءلت وراء كل خادمة أجنبية قصة فبالتأكيد لم ترغب فى العمل كخادمة لاجل حلاوة هذا العمل الشاق والذى يتحول مع الكثيرات الى أهانات لا حصر لها.
وليس لبنان فقط من ينتهك حقوق العاملات الاجنبيات بل شعوب أخرى ونحن منهم – بل أننا لا ننتهك حقوق الخادمات الاجنبيات فقط بل ومن هم من بنى وطننا أيضا
أى قمع يرتكب فى حق مثل هؤلاء النسوة الكادحات؟ سواء من الوطن أو خارجه أحيانا أرى سيدة ومعها أطفالها والمربية (العاملة) أو الخادمة كما يحلو البعض أن يطلق عليها ذلك الاسم وتجد السيدة تبتاع لاطفالها طعام من كنتاكى أوماكدوندلز ولاتفكر حتى أن تشترى سندوتش للمنبوذة تلك التى لا تفتأ تركض هنا وهناك وراء الاطفال.
وفى أحد المولات الشهيرة فى القاهرة وجدت مرة فتاة من المطحونات التى تقوم بتنظيف الحمامات ووجدتها تبكى وهى تعمل فقالت أنها متعبة ولا تقوى على الجلوس لان الجلوس ممنوع أثناء فترة العمل وللحق صدمت وأصابنى الذهول هل يعقل أن تظل الفتاة واقفة على قدميها مدة تزيد عن 8 ساعات أى قانون عمل هذا وطلبت منها أن تشتكى فقالت لى أشتكى لمين علشان عيشى يتقطع – وقد سألت عدة فتيات فى هذا المول فوجدت أنه من تخالف الامر يستقطع من راتبها – أى قمع هذا لمجرد انهن فتيات بائسات يبحثن عن عمل شريف ربما لمساعدة الاهل أو لاتمام خطوبة أو مشروع زواج.
كم هى عديدة سلسلة الممنوعات المفروضة على تلك النسوة وكأنهن لسن ببشر بل آلات جاءت خصيصا من المريخ لتزيل الاتربة من منازلنا وتنظف السجاجيد وتغسل الشبابيك وتقوم بتنظيف مراحيض منازلنا ومنازل غيرنا وربما بعضنا يملك غسالة أوتوماتيك ورغم ذلك هناك من يجبرها أن تغسل على يدها فى عز البرد – عندى خادمة وأشغل الغسالة الاوتوماتيك ليه أمال أحنا جيبناها ليه؟؟
أما الذى دفعنى حقا لكتابة هذا الموضوع هى أم جعفر وأم جعفر هى قصة قصيرة ضمن مجموعة قصصية تحت أسم مطر جاف للكاتبة السورية هيفاء البيطار والروائية فى قصصها دائما تحمل خيط واقعى للغاية فى قصصها فهى ليست مجرد قصص للتسلية لا بل هى حقيقة مرة نلمسها فى حياتنا وأم جعفر هنا خادمة مطحونة تسخر منها سيدتها لانها تضع طلاء أظافر فى قدميها فالسيدة لا ترى فى الخادمة أنها أمرأة لها روح وعقل وتفكير المرأة حتى وأن كانت خادمة وتصرخ فى أبنتها حين تجدها وضعت لحم فى طبقها وتقول لها كل هذا اللحم للخادمة – ياالهى كم من سيدة فى الحقيقة تمنع الخادمة من وضع يدها على الطعام – كم من سيدة فى واقع حياتنا تحدد كمية بل ونوع الطعام الذى تتناوله الخادمة وقد لا تطعمها سوى الطعام البايت أو الخبز المقدد.
أم على وأم جعفر وأم وأم وغيرهن كثيرات هنا وهناك وفى أماكن عدة هى ايضا أمرأة لها قلب أمرأة وجسد أمرأة وهى قبل كل شىء أنسانة فى قالب أمرأة فهل ياترى نتذكر ذلك حين يتعامل البعض (وهن للاسف أغلبية) بفظاعة وغلظة معهن -
قلمى

الخميس، فبراير 04، 2010

أضربنى شكرا

موضوع اليوم أعرضه من وجهة نظرى الشخصية فقد وقع نظرى على تصريحات السيد وزير التربية والتعليم فى جريدة الامس بأن المدرس أصبح ملطشة بعد ألغاء الضرب فى المدارس – بصراحة أنا أول مرة أعرف أنه تم الغاء الضرب فى مدارس مصر؟ وده من أمتى؟؟ أمال كمية العيال الى بتضرب حتى الموت لغاية فترة قريبة ديه ده كان قبل ولا بعد الالغاء؟؟ ومحدش يقول لى أنه من فترة مافيش حوادث ضرب يفضى الى الموت أو الى عاهة فى المدارس لان الموسم ده مضروب بسبب أنفلونزا الخنازير والعيال مش بتروح والمدارس ثلاثة ارباعها يفتح يوم ويقفل عشرة؟ فالموسم الدراسى ده ليس مقياس بأى حال من الاحوال –

السؤال بقى هو الضرب هو الى حيرجع للمدرس هيبته؟؟ ويطالب الوزير الا يحرر الام والاب محاضر للمدرسين الذين يقومون بضرب أطفالهم؟ وهو الاب أو الام بتحرر محضر للمدرس لمجرد أن المدرس ضرب أبنها عصاية ولا لما يكون المدرس أو المدرسة عايش دور البلطجى وتقريبا كان حيموت أبنهم – هل من المفترض أنى أروح للمدرس وأقول له برافو؟؟؟
أنا أول مرة أعرف أن الهيبة لها علاقة بالضرب وأن المدرس لاجل أن يكون له هيبة يدخل يرقع أصداغ العيال كل يوم مع أن الصفع على الوجه ده مهانة وقد نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ومع ذلك تجد حتى الام والاب يصفعون أطفالهم بطريقة الافلام المصرية يعنى القلم ينزل يرف على الخد وبصوت طبلة فى الخلفية –
المهم حتى لا نخرج عن الموضوع أنا كنت أعمل مدرسة فى بلد خليجى فى بداية تخرجى وكان من قوانين هذا البلد الصارمة والمعروفة أنه ممنوع الضرب فى المدارس والكلام ده من أكثر من عشرين عاما يعنى حين كان الضرب هو الوسيلة الفعالة للتربية وخاصة أن هذا البلد معروف بتسيب الاطفال ودلعهم وأنا مارست مهنة التعليم سنتان كانت لى هيبة وشنة ورنة وأنا شابة ولم أكن أحتاج لان اضرب أى من تلميذاتى وكنت أتعامل مع فتيات من بدو الصحراء لا يعرف أهاليها عنها شىء يعنى لو كنت كسرت ضلعها محدش كان حيعرف وكانت أعمارهن متقاربة من سنى لانهن كن يلتحقن بالتعليم فى سن متأخر ولم أكن أضربهن ليس خوفا من القانون لكن لانهن أمانة – أطفال أو شابات على عتبات المراهقة بيخرجوا من منازلهن الى المدرسة لتكون المرسة دار أمان لهم وليس دار رعب وأذلال –
يعنى منع الضرب فى المدارس ده ليس بدعة والعياذ بالله وطبقته وأعتقد تطبقه عدة دول عربية منذ زمن يعنى أحنا مش عجبة لو كان القانون ده حقيقى يطبق.
كل طفل له مفتاح مهما كانت درجة سوء سلوكه والضرب هى وسيلة الضعيف وليس وسيلة من له هيبة وهل فى القرن الواحد والعشرين يصلح الضرب وسيلة للتهذيب فى المدارس – بعد أن اصبح الطفل المصرى ماشاءالله يتفوق أحيانا بذكائه (لو وجد الرعاية الصحيحة) على من هم أكبر منه سنا بل حتى على والديه.
الاطفال فى مدارسنا أنواع عيال شقيانة بتساعد أهاليها فى لقمة العيش يعنى بعد ماتخلص المدرسة بتروح تساعد أهاليها وفى منهم بيشتغلوا فى لم الزبالة هل طفل زى ده محتاج أنه يضرب لو كان فى يوم نسى كراسته أو قلمه أو نسى يعمل الواجب
وعيال تانية متكومة داخل الفصل محشورة بالتلاتين والاربعين واحد مخنوقة فى الحر وبردانة فى الشتا لان المدارس مافيهاش شبابيك ليس ذنبهم أنهم محشورين فى المدرسة وليس ذنبهم أن يكون أهاليهم مش ملاحقين يشوفوا ويتابعوا واجباتهم وليس معنى أنى أسلم أبنى للمدرس أنى أسلمه علشان يبهدله ويضربه بل لان يرعاه أن وكان المدرس لا يفهم فى رعاية الاطفال ونفسيتهم فهو ليس بمدرس ولا يصلح لان يكون معلما.
والطفل والطفل غير مسئول عن سوء العملية التعليمية وتدهور أحوال المدرسين وليس من المفترض أن المدرس والمدرسة تطلع غلبها أو غله فى التلاميذ

 

وعيال تانية متربية أخر تربية وعمر ما أهاليها ضربتها تروح المدرسة وتلاقى المدرس أو المدرسة ذو الهيبة بيشتم العيال بالاب والام أو بأى شتائم أخرى وممكن قلمين كده برضة على الماشى وأذكر فى سنة من السنوات حين كان أولادى فى المدرسة ذهبت فى أجتماع أولياء أمور (مدرسة خاصة خالى بالك) وسألت أحدى المدرسات أخبار ابنى عندك ايه فاذ بها تنظر الى والى أبنى وتقول أبنك ده زبالة؟؟؟ ياترى سيادة الوزير ماذا تفعل لو كنت مكانى ؟؟ على فكرة أنا معملتهاش محضر -
ويقول سيادة الوزير أن مدرسيه كانوا يضربونه عشر عصيان على أيده واذا تعب أكملوا له الضرب فى اليوم التالى وهل ياترى طفل اليوم يتحمل عشر عصيان أو حتى خمس ده ماشاءالله كل أطفال هذا الجيل لو نفخت فيهم يطيروا سواء أبناء الاغنياء الذين لايأكلون غير الجانك فوود وأبناء الفقراء أو متوسطى الدخل الى على باب الله يعنى سوء تغذية بجميع أشكالها.
أين هيبة المعلم حين يلم العيال علشان يخدوا درس فى القهوة هل يوجد فى دولة محترمة من يعطى دروس خصوصية فى قهوة لطلبة جامعيين؟؟
أين هيبة المدرسة حين تأتى لاعطاء درس خصوصى بالستوب وتش أو بأن تعتذر وقتما تشاء وتغير المواعيد وتزيد من عدد الحصص قبل الامتحانات؟؟
أسلوب اضربنى شكرا لن يعيد للمدرس هيبته طالما بقى التدريس سبوبة ليس أكثر – وحين لا يلمس الطفل من معلمه أو معلمته الحب والرعاية التى يريداها فهو لن يحبهم ولن يحب المادة التى يقومون بتدرسيها والله لو علقوا للعيل حبل المشنقة
أرحموا من فى الارض يرحمكم من فى السماء ياناس

قلمى