الثلاثاء، مايو 24، 2011

المختصر المفيد فى حلاوة خلفة الولاد



معلش حأكتب البوست ببساطة مش محتاج لغة عربية فصحى أو لغة محفلطة فكرته جتلى لما كنت فى أجتماع الأسبوع الماضى وبعد الأجتماع فى جلسة العشاء مع أطراف الشركة الأخرى سألتنى صاحبة الشركة وهى سيدة تصغرنى على الأقل بعشرة سنوات حضرتك عندك أولاد فقلت لها ايوه ولدين فسألتنى عن أعمارهما ثم سألتنى هل يمكن للاولاد أن يكون أصدقاء لك فأجابتها بنعم لكن مع القليل من الصبر فقالت أنها لديها 3 أولاد (ماشاء الله) الأكبر 15 سنة أما بقية الأولاد أعمارهما 8 و12 سنوات وتجدهم دائما فى صف والدهم رابطة ضدها فقلت لها هى فترة مؤقتة غدا يتغير الحال.


ولأن لى العديد من الصديقات خلفتهم مثلى أولاد فهم دائما مايخشون الا يكون أولادهم أصدقاء لهم وعلى العكس أنا لاأؤمن بمقولة أن الى مجبتش بنت يبقى مخلفتش وهى مقولة تستفزنى لأقصى حد وحين علمت أننى حامل للمرة الأولى كنت أتمنى أن أرزق بولد وفى المرة الثانية كانت أمنيتى الا أنجب بنت وقد كان الحمدلله. لاأتخيل حياتى أبدا كأم لفتاة فمميزات أم الولد عديدة أسردها لكل أم يسألها الفضوليون عندك أولاد بس؟؟ ديه البنت حاجة تانية خالص وإلى مخلفش بنت يبقى مخلفش - أنا شخصيا الكلام ده كان بيضايقنى جدا لأن الخلفة ديه من ربنا وكل إلى يرزقنا به ربنا نحمده عليه يعنى لو ربنا رزقنى ببنت أكيد مكنتش حأعترض- وأنا بأموت فى أولادى الولاد أحلى صحاب.


طيب شوفى كده أختصرلك شوية حاجات بسيطة ولطيفة فى حلاوة خلفة الولاد - مع الولد لن تحتاجى أن تشترى فيونكات وتوك وأساتك ملونة أشكال وألوان وتصحى الصبح من النجمة تسرحى وتضفرى شعر البنت قبل ما تروح المدرسة وفى يوم حتزهقى من التسريح وحتقصى شعرها فحيبقى يوم أسود من عياطها ومن لوم الناس كلها على قصك لشعرها. الولد بقى فى ثانية شعره فلة .

أما بقى أدوات المدرسة لازم تبقى بينك والشنطة بينك وكل حاجة فى الحياة بينك ولو مالقناش البينك يبقى درجات الموف أو الأزرق الى حتلفى عليهم مكتبات مصر كلها علشات تلاقى الى حيعجبها شوفى الولد بقى أى اسيتكة وبراية وقلم ومسطرة وأقلبيهم فى الشنطة الى عليها صورة سوبرمان أوسبايدرمان (ما هو يا ده ياده مش حيخرجوا عن كده).

أما اللبس ياعينى على اللبس لو بنت - يوم الخروج لشراء اللبس لو كانت بنت حتقعدى من ساعتين لثلاثة على ما أى حاجة تعجبها حتى لو كنت حتشتري لها شراب وبعد ماتشترى كل حاجة بعد طلوع الروح حتسألك إيه ده مش حتشترى لى شنطة زيك؟ الولد بقى فى ثوانى حتكونى أشتريتى له كسوة الصيف والشتاء كمان لو كانوا عاملين سيل.

أما ياستى لو كانت شابة وأنت محجبة وهى محجبة حتتخنقوا على الأيشاربات ولو هى نفس مقاسك غالبا حتسأليها على حاجة ناقصة عندك حتقول لك معرفش ياماما بتتكلمى على إيه وحتفتحى دولابها حتلاقيها مقلبة نصف لبسك ونفس الشىء لو أنتوا الأثنين مش محجبات وحنزيد عليه أنه لو نزلتى تشترى معاها حاجة حتقول عليكى أنت ليه ياماما مأفورة كده ماده لونه حلو وطوله حلو أهو وحترجعى متعصبة ومش حتشتروا حاجة أما لو نزلت أشتريت لوحدها ورجعت وريتك اللبس حتطلعى في اللبس القطط الفطسة والجزمة كعبها عالى علشان تخليها ترجعها. أما الولد مش ممكن حتنزلى تشترى معاه الا لو كنت حتقابليه برة المحل علشان تديله الفلوس وهو غالبا بنطلون جينس وتى شيرت أو قميص و بنطلون وبيكون عارف هوعايز إيه من قبل مايروح المحل وبالطبع مش حيهمه رأيك وأراهنك لو تقدرى تقولى له رجعيه لأن كل اللبس حيعجبك ولو ماعجبكيش مش حتتكلمى.

لو عندك ولد عمرك ماحتسمعى فى البيت جملة "مين خد الشامبو والجيل شاور بتاعى" ؟ أو"مين خلص البارفان بتاعى"؟ ولو الشامبو والجيل شاور خلص "ماما عايزة شامبو بالتفاح وياريت يكون أخضر وبلسم وبلاش نظام التوفير أنا عايزة الشامبو لوحده والبلسم لوحده وياريت علبة كريم علشان علبتى خلصت وبالمرة ديودورن وحأبقى أحاسبك. أما الولد حيقولك "الشامبو خلص" وبس (حأبقى أحاسبك ده أنت وذوقك وذوقه).

لو عندك بنت أكيد أكيد كل يوم بتسمعى هو مافيش غيرى فى البيت ده الى يعمل كل حاجة ولو كانت جنب التلاجة وطلبتى منها كوباية مية برضة حتقول لك نفس العبارة. الولد لو جنب التلاجة حيجبلك المية عالطول أما لو بعيد أنت حتقومى تجيبها علشان مش حتقدرى تقولى له يجبلك المياة وبكده الولد يساعدك على المحافظة على رشاقتك وتتحركى كتير.

الخروجات العائلية أقلمى نفسك فى سن الشباب لو عندك ولد أنه لو خرج معاكى ومع العائلة مرة فى الشهر يبقى رضا وحاولى تتفهمى ده وإلا مش حتعرفى تعيشى وأنت لوية بوذك منه. وبقية الخروجات مع الأصحاب عادة بتكون الأمور سلسة لو فيه نظام وثقة متبادلة – أما مع البنت فلن تنتهى مناقشات مع رغبة البنات فى الخروج – هاتى صاحبتك تذاكر هنا – هاتى صاحبتك تخرج معانا – مافيش مرواح لعيد ميلاد صاحبتك (غالبا لن تبدى أى أسباب هو كده وخلاص) – الدرس أو التمرين خلص الساعة 6 المفروض تكونى فى الييت الساعة 6 وربع دلوقت 6 وتلت كنتى فين؟؟ - سينما إيه إلى أنت عاوزة تروحيها مع صحباتك لوحدكم (مع أن البنت حتروح حفلة 10 الصبح)؟ إيه الروج إلى أنت حاطه ده هو أحنا رايحين فرح؟ ..... حياة جميلة مليئة بالمناقشات الحميمة التى لا تنتهى الا بخروج البنت لبيت العدل. مع ملاحظة أن الناس تقعد تقول خلفة الأولاد بتكبر- ولما يشوفوكى مع البنت يقولوا الله ديه بنتك معقولة كنا فاكرينها أختك!! وديه برضة من الحاجات إلى بتفقعنى لأن كلها هتش وخلاص.

لو عندك بنت شابة ومخطوبة حتتفننى تنكدى عليها كل ماتعوز تخرج مع خطيبها وحتتدخلى فى كل كبيرة وصغيرة وحيجليك الضغظ أما لو الولد هو إلى خاطب كله فى السليم أخرج ياحبيبى وروح وأنبسط وأتفسح مع خطيبتك وحتفكرى ألف مرة قبل ما تتدخلى فى حاجة ده لو كنت ست عاقلة كده وحلوة أما لو عايزة تنكدى على نفسك فبراحتك خليه قاعد جنبك.


وزى ما البنت ممكن تكون صديقة لأمها الولد برضة ممكن يبقى صديق أمه - لأن المبادرة بتبقى من الأم يعنى البنت مش بتبقى صاحبة أمها الا لو الأم عايزة ده وهى الى عايزة البنت تبقى صاحبتها أما لو مش عايزة ومش عارفة عمر البنت ماحتصاحب الأم – والولد كمان ممكن يصاحب أمه ويكون متفاهم معها جدا وأحيانا كثيرة يكون أكثرحنوا وعطفا عليها من البنت وده ليس له علاقة بأن يقال عليه أبن أمه فمن يقدر أمه ويحترمها ويكون صديق لها يجب أن يحترم لأن هذا ما سيفعله فى المستقبل مع زوجته. ولو أصبحت الأم صديقة أبنها ستحظى إن شاءالله بالأبنة التى لم تنجبها حين يتزوج إبنها.



فلتنعم كل أم بما رزقها الله وسيحمل لها المستقبل كل الخير طالما راعت الله فى التربية.

الصور خاصة بأولادى فى مراحل عمرية مختلفة :)

> واحدة سابت لى تعليق أنا حذفته وكانت كاتبها بغير معروف ياريت الى عايز يسيب تعليق يبقى يكتب أسمه وبعدين البوست ده هو مجرد دعابة ليس أكتر ولا أفهم ليه كل حاجة بنعمل عليها قصة ورواية وليه حأكون قصدى أجرح واحدة لم يرزقها الله بالخلفة هو فيه إيه ؟؟ <

قلمى

الاثنين، مايو 16، 2011

طيرى ياطيارة (إعادة)

أحاول منذ فترة العودة للكتابة فأفشل رغم زخم الأفكار ولكن لسبب أجهله أجد نفسى غير قادرة على تزين أوراقى وبراحى الخاص بتلك الأفكار - أحاول أن أكتب خاطرة فلا أعرف - حكاية من حكاية التدوين فأفشل فى ترتيب الأحداث - حتى الكلمات الخفيفة التى قد تمنح القارىء بسمة خفيفة لم أعد قادرة على تحفيزها بداخلى لنشرها - أعرف أن هناك خطأ ما ولكنى لا أدركه ولاأجد فى نفسى القوة على تخطى تلك المرحلة من الجمود الفكرى بكل المقاييس حتى فى القراءة فهناك حالة من التبلد غير مفهومة التى لا تتوائم مع تركيب شخصيتى - ولأنى لا أحب أن أختفى بعيدا عن هذا المكان كثيرا فقد قررت نشر تلك الخاطرة البسيطة (بعد عمل بعض التعديلات الطفيفة على النص الأصلى) التى كتبتها منذ عامين وكانت تروق لى كثيرا ولازلت أجدها من الأشياء الجملية التى كتبتها.


يمنحنى النظر اليها بأشكالها العديدة متعة طفولية

تبهجنى ألوانها وهى ترفرف فى السماء

يشدها طفل بخيط طويل من الارض يود لو تسابق السحاب

ربما يسابقه أخيه أو رفيقه فتتلالاء مزيد من الالوان فى رحاب العنان

يرتخى الخيط أو ينقطع تسقط دمعة ولكن يشجعه والده فيشد الخيط ويربطه

وعلى أسطح المنازل ومن النوافذ تتهادى وتتراقص

لها صوت مميز ساحر مع نسائم بعد العصارى فى الأزقة وتراطم أمواج البحر فى المصايف

أتذكر أمى وأنا اخبرها أريد واحدة فتزجرنى قائلة وهل أنت صبى

العب الاوله وأتوارى فجأة لاراقبهم وهم يشدونها لتطير عالية

ومن طفلة الى أم الصبيان أصنعها بيدى لهما مرات عديدة

ونجلس على الارض فى الغرفة لنقوم بتلوينها وقصها ولصقها

وننتظر نسمة الهواء لنطلقها من شرفة منزلنا الصغير

واستعدادا للمصيف نقف ونحتار أى واحدة نختار

ورقية – بلاستيكية

وأو الأشكال تختار؟ سمكة ... فراشة...

وأقف معاهما على الشاطىء والمياه تداعب ارجلهما الصغيرة ونتضاحك وأنا معهما من يسابق الاخر

تعلو وتهبط تسقط فى الامواج تارة وعلى الرمال تارة

وفجأة كبرا وكبرت أنا أيضا ولم نعد نلهو بالطائرة الورق وتغيرت الالعاب وأصبحت تك-نولوجى

وكسائر الالعاب الطفولية القديمة تم توديع الطائرة الورق بنظرة حزينة


وحين أراها الان تتراقص فى السماء

أتذكر أغنية فيروز

طيري يا طيارة طيري

ياورق وخيطان

بدي ارجع بنت صغيرة على سطح الجيران وينساني الزمان على سطح الجيران

"قلمى"