الثلاثاء، سبتمبر 29، 2009

شطحات خيال

أبحث عنك
لست هنا أو هناك

حائرة وخائفة
أجلس ارتشف قهوتى
لعلك تأتى بعد قليل

معى ورقة وقلم

أبدأ برسم صورتك كما أتخيلها

لا أرسم وجها بل يدا أتوق لان تلمس كفى الصغير

تحنو عليه وتداعب أنامله
مرت ساعة لملمت رياح بدايات الشتاء أوراقى

وحملتها بعيدا عنى
نظرت الى يدك وهى تطير
والى كفى المقيد بها قبل أن يحملها الهواء
الى حيث لا أدرى
 أفتش فى حقيبتى عن أوراق جديدة لأرسم مفتاح
لا يحررقيودى
أطلب فنجان قهوة أخر

أنظر الى ساعة الحائط مرت ساعة وساعة أخرى
ولم تأتى بعد ترى أين أنت

أمسك قلمى أبدأ بكتابة كلمات لامعنى لها
ولكنى أنتظر أن تجعل منها معنا
أكتب : هل كنت هنا بالامس أم أول أمس

لست أدرى فما عدت اعرف الفارق بين جنون أحلامى ورزانة افكارى
أعتدت على ونس حديثك الصامت فى نهر من خيال
أنتظرك

لاختبىء فى معطفك من صقيع كل الاشياء الخاوية

أنتظرك
لتتراقص هيئتى فى حدقة عينيك فتراقصنى فى قلبك وروحك
وأهمس أشتقت الى موسيقى حبك
أرتشف القهوة أنظر الى الباب المفتوح على الشارع الصاخب بحياة لست أنا فيها

ألمحك قادما من بعيد بيدك شىء أجهل كنهه

يخفق قلبى ألف خفقة وترتجف كل خلاجاتى

أطلق العنان لكلماتى

وأنظر الى أوراقى متسائلة ترى متى أنجبتك خيالاتى
قلمى





الاثنين، سبتمبر 28، 2009

هرتلات الجزء الثانى

مش عارفة طلبة معايا هرتلة اليومين دول يمكن علشان لسة بيصاحونى على المدفع لان الصيام عندى مستمر فقررت النهاردة أساعد وزارة التربية والتعليم وأضع أسئلة الامتحانات على النت بمناسبة سؤال نأجل المدارس ولا منأجلش والى مالوش فى الاغانى والافلام مش حيعرف يحل بعض الاسئلة بس ممكن يغش من الى جانبه لان الغش مصرح به فى مثل هذه الظروف ولو بنت أو سيدة حتجاوب الاسئلة تتأكد أن معها محرم لانه لا يجوز لها الولوج على النت من غير محرم حسب الفتوى السعودية مع أنهم لسة مفتتحين أول جامعة مختلطة فى بلدهم لسة من يومين بس - أنا شخصيا أبنى قاعد على يمينى والتانى
نايم

السؤال الاول : المادة الصحة والبيئة

ماهى فى رأيك خطة الحكومة للتحصن ضد أنفلونزا الخنازير فى ظل عدم وجود كفاية من المصل؟

1- توسيع رقعة الرى بمياة الصرف الصحى لتشمل معظم أنحاء المحروسة فتتلوث كل المحاصيل فنأكل ونموت ونريح الحكومة -مع ملاحظة أنه لن يتم التحقيق فى موضوع المياه الا بعد أنتخابات الرياسة 2011

2- أعطاء المزيد من الصلاحيات لسائقى الميكروباص بأن يدهس ما لايقل عن 5 أفراد فى اليوم دهسا أى فرما حتى الموت

3- توصية الاطباء بزيادة جرعات البنج فى أى عملية علشان المريض يتقلب ونخلص منه

4- أصدار فتوى أن الانتحار حلال - راجع فتوى الرشوة حلال
5- كل ما سبق


السؤال الثانى: اللغة العربية الفصحى

أقرأ النص التالى ثم أجب عن الاسئلة

فى كل حى

ولد عترة
وصبية حنان

وكلنا جيرة وعشرة وأهل وخلان

أين يقع هذا الحى فى الوقت الحالى؟

من هو الولد العترة فى ظل التحرش؟

من هى حنان؟ مع أستبعاد حنان ترك وحنان مطاوع

جيرة وعشرة شخصيات كرتونية أذكر فى أى ست كوم تشاهدها

الاهل معروفين اذا فمن هم الخلان؟ حمبوزو لاوى بوزوه أم سيادة اللواء جاركم أم عمال لم القمامة الذين نتشوق لرؤيتهم فى نفس الحى


السؤال الثالث: مادة أنا وأنت والحب تالتنا -مادة جديدة بمناسبة زيادة الحصص

حبيبى يامتغرب قرب على قرب من المقصود بهذه العبارة

هل هى هدى عبد المنعم الايرون يومان أم الكاتبة نوال السعداوى مع شرح سبب أختيارك

كان فيه بنت أسمها ترالالم ضحكتها مش طبيعية

هل هى د\هالة مصطفى أم مشيرة خطاب مع شرح سر الابتسامة الساحرة فى ظل الظروف البائسة

كوز المحبة أتخرم عايزله بنط لحام

أين تجد هذا الكوز فى قرية البرادعة \تل بنى تميم أم فى قرى أخرى

واين يتوفر بنط اللحام فى ظل تصريحات محافظ القليوبية أنه مافيش تيفود يامضللين ده واحد دكتور بيضرب الشهادات

سنرى سنرى مين راح ينهار نهار بعد نهار

على من يطلق هذا التوجيه؟

خبراء العدل أم رجال الاعمال الهاربون بأموال البنوك أم البنوك نفسها – كل ماسبق\لاتوجد أجابة صحيحة

السؤال الرابع : اللغات الحية أنجليزى \فرنساوى

الاسئلة مترجمة لانها سربت

هشتكنا وبشتكنا ياريس

أكتب فى هذا الموضوع فيما لايزيد عن 3 أسطر عن الهشتكة المقصودة مع الاستدلال بالرئيس الايرانى والملف النووى السحرى
أو بأنهيار المترجم تحت وطأة خطاب القذافى ولا يستدل بأى رئيس أخر

الرقص مع الذئاب

بالرجوع الى الفيلم المذكور أعلاه أكتب توقعاتك لمباراة أحفاد الفراعنة مع باراجواى مع شرح لماذا تظهر كلمة فراعنة عند كل مباراة دولية – لو كانت توقعاتك خاطئة لن تحسب لك درجة السؤال الماتش النهاردة

أخيرا أتجرأت وحعلى صوتى عليه

أشرح كيف تكون الشرشحة فى العصر الحديث عن طريق الغناء فى سطر واحد مع عدم الاستدلال بطامورة كنموذج


السؤال الاخير خارج المنهج

هل يتزوج أبن أمل حجازى من بنت نانسى عجرم؟


لن يقوم المصحح بنشر أجاباتكم حفاظا على أرواحكم وأرواح عائلتكم

هذا لو تمكن من قراءتها

أنتهت ورقة الاسئلة

ماتنسوش صاحونى على المدفع

قلمى

الأحد، سبتمبر 27، 2009

عالم لاينتمى لبعضه البعض أو (هرتلات)


ذهب الليل طلع الفجر والعصفورصوصو شاف
التحقيقات مع د\هالة مصطفى لاستضافتها السفير الاسرائيلى لحوار فى مكتبها بينما على الناصية المقابلة أنابيب ضخ الغاز الطبيعى الى دولة سعادة السفير مكتوب عليها مع تحيات أسرة بلدى وانا حرة فيها 
 اما حداية الزوايا العربية التى يختبىء فيها كل واحد بملف أقتصادى من نوع أخرحذرته بالابتعاد قبل أن تنتف ريشه ريشة ريشة
فقرر تغير المحطة وحط على القنوات الفضائية الدينية التى تدعو للرفق ولين الحديث والعفو والتسامح بينما يتراشق أصحابها فى نقاش حاد مع الاخر بعبارات مثل يافاشل يافاشل وفكر المراحيض بينما على الشاشة تتلاءلاء ساعاتهم الرولكس لان كلامهم لوجه الله تعالى حيث لايأخذون عنه أجر
فطار فى زيارة سريعة لبلاد الكفرة (كما يطلق عليها البعض ليل مع نهار) حيث ينكب بعض الاطباء على اختراع مصل لانفلونزا الخنازير بينما بعض الاطباء عندنا فى سباق محموم للتجارة بأعضاء بشرية فلا وقت للتفكير العلمى فى أطار سياسة لعبة الحياة ديل أور نو ديل على طاولة القمار بأرواح البشر ولكن من بطولة أخرين غير الاخت رزان لان الاخرون لايقرأون لان القراءة رفاهية بينما يرتع الجهل والامية تحت تلال وأكوام من القمامة لا نجد وسيلة لجمعها الا بتأجيل المدارس وزيادة عدد الحصص حتى يقوم التلاميذ بلعب الكورة فى الحوش لانها المستقبل فلافائدة من التعليم
ولان الثقافة أبداع والابداع لسة معداش على مصروقف العصفور يتسائل مع الناس بعد أنتهاء الزفة وفى طريقهم لاغلاق كشك عم يونسكو الى على الناصية هى المعازيم كانت تبع العريس ولاالعروسة ولازال اللغط لاينتهى بينما على الزراعية يقف العصفور يغنى يارب أقابل حبيبى وتتدفق مياه المصرف الصحى لتروى عطش الارض مع أن زمان كانت أرضنا العطشانة نرويها بدمانا فقرر الرحيل والهجرة على جناح السرعة لان قلبه أنفطر
ولانه لايفهم ماذا يحدث فى باكستان من سفك دماء المسلمين لبعضهم بعض قرر عدم زيارة اقلية الايجور فى الصين ويذهب فى رحلة ترفيهية الى بلاد فارس
فذهب طائرا الى الرئيس أحمد نجاد فوجده لايزال يطنطن أنه سيمحو أسرائيل من على خارطة العالم تحت شعار "متقدرش" بينما فى نفس الوقت يقتحم اليهود مساجد فى القدس والخليل لاقامة صلواتهم تحت حراسة جنودهم فأدرك أنه لابد له من العودة لبلده فورا ليشاهد الاجزاء الجديدة من سرحان ونفيسة والمفتش كرومبو

كلمة العصفور الاخيرة: ايها العالم اقتلنى
نصيحتى أنا: صاحونى على المدفع رمضان الى جاى
حظك اليوم : سمك لبن تمر هندى
أخبار الحوادث: شاف القطة قال لها بس بس قالت له نونو

قلمى

الجمعة، سبتمبر 25، 2009

معاك ربع جنيه ورق



كم مرة مسكت فيها فلوس ورقية النهاردة؟ حتى ولو ربع جنيه؟؟
يمكن وأنت بتجيب الجرنال الصبح؟
سندوتيش الفول؟ أو العيش وأنت راجع من الشغل؟
وأنت راكب الميكروباص؟ الاوتوبيس؟ التاكسى؟
وحتى لو عربيتك مش حطيت بنزين
وانت بتجيبى طلبات البيت؟ بتحسبى كشاف النور والغاز وبتاع الزبالة؟
وبتدى العيال المصروف حتى فى الاجازة لان ده فرض
طيب كم مرة بقى بعد مامسكت الفلوس فكرت تغسل أيدك؟؟؟
قبل الاجابة على السؤال ده الى أنا واثقة انه لا بالثولوث
 (ولو أنى لا أعرف الثولوث ده ايه وكتبتها بالثاء يمكن من الثلاثة!!!)
أعرض عليكم بعض الحقائق عن الفلوس الورقية
أن العملات الورقية تشكل خطورة كبيرة على صحة الإنسان، وأنها -بسبب سوء استعمالها- تصبح وسيلة فعالة لنقل الأمراض الخطيرة ده طبعا مش كلامى لكن كلام تقرير طبي نشرته مجلة "ساذرن ميديكال" الأميركية المتخصصة ذكرت فيه "أن النقود يمكن أن تكون ناقلا لأكثر الأنواع من الأمراض الخطيرة، وتبين للباحثين إثر جمع أوراق نقدية وفحصها أن 94 في المائة منها تحمل فيروسات لالتهابات خطيرة تصيب الجهاز التنفسي حتسألنى كيف نسىء أستخدام الاوراق الورقية ده أحنا بنصرفها هوى أول ما نلمسها! هى اللمسة ديه بقى
شوف كده بائع الخضروات والفاكهة والعيش والجزار (لو مش بتجيب لحمة) يبقى الفرارجى (ولو مش بتأكل فراخ علشان أنفلونزا الطيور) يبقى بتاع السمك لو مش بتأكل سمك تبقى نرجع للعيش
أين يضع النقود؟ فى أدراج خشبية متسخة مرتع للحشرات
أو فى الكيس الى بيطلعه من عبه يا أما بيكون ورق أو قماش برضة بيقى مترب وحالته بالبلة سورى معفن
وممكن لو التكنولوجيا وصلته حيكون حاطط الفلوس فى علبة صفيح أو من أى معدن
أما بقى فى محطات الوقود والتشحيم وورش الصيانة السيارات مقدرش أقول لك على شكل الفلوس ولا الايدى التى تتناولها بالشحم والذى منه والذى منه ده صرصاااار صغنن طلع لى قبل كده (فى بوست سابق) فى محطة البنزين

أكيد متخيلين كم الملوثات التى تنقل العدوى و الامراض للانسان بكل سهولة من أبسطها (وطبعا ليست بسيطة) فطريات تسمى "التينيا" يسهل انتقالها عبر العملات الورقية، وتنتقل من الأظافر إلى اليدين، ومن ثم إلى باقي الجسم، وقد يصاب الإنسان بفيروس "هيربس" البسيط، ويتحول إلى جرح بسيط ثم التهاب واحمرار وتقشر باليدين وده معرض للاصابة به الصرافين فى البنوك بشكل كبير يعنى أوعى تفتكر أنك لو جبت فلوس من البنك أو ماكينة الصراف الالى أن الفلوس فلة لالالا لان من الناس الى بيحطوا الفلوس فى البنك تجار وأصحاب مصانع وبيجيبوا الفلوس للبنك فى أجولة أو أكياس بلاستيك بتاعة الزبالة وده أنا شفته بعينى محدش قال لى لانهم لا يقتنعون بوضع العملات في حقيبة خاصة وأحيانا تجد الفلوس من البنك أو الماكينة بحالة مزرية ومهترئة وقد تحمل رائحة كريهة

هناك سوء استعمال بشع من الناس لما يقع بين أيديهم من عملات ورقية فالبعض يسيء إلى العملة ويتعمد تلويثها معتقدًا أنها ملكًا خاصاً به أبد الدهر شوفوا كم عبارات الحب والهيام والتهاني المكتوبة عليها "سوسو\ميمى\لولو\توتو (اولاد عم بطوط ولا ميكى مش كان أسمهم كده) الى الابد" ونانوس عين أمه جيه نور البيت"، وساعات تلاقى الورقة مزيتة بتكون غالبا واحدة رايقة حطيت عليها بارفان يوم الفالنتين أو بوسة بالروج على الورقة أم ربع جنيه وبعدين حبيب ماما نفضلها وأتزنق وصرف الورقة علشان تجى فى أيدينا وفيه الى بيختم الفلوس مش عارفة ليه؟؟ وفيه القطاقيط الى بيلطخوا العملة بالدم تعبيرا عن الحب الدموى – القاتل خالى بالك منه – والافظع أن هناك من لا يعترف بالمحافظ فيضع الفلوس فى ملابسه الداخلية والجوارب (ياسلام على الشورابات) والموضوع ليس هزلى بل هو أخطر مما نتصور فنظراً لخشونة سطح بعض العملات الورقية، ولانتقالها من يد الى يد ليست بالضرورى نظيفة فإن التصاق الميكروبات والطفيليات بها يكون أسهل، ومن ثم هى وسط ممتاز لنقل الامراض للبشر، وأخطرها الأمراض الجلدية والأمراض الوبائية مثل الالتهاب الكبدي الوبائي وميكروبات الحمى التيفودية

أى ان الملوث الاول للعملات هو الانسان فهل عرفت الان السر وراء سؤالى هل تغسل يدك بعد لمس النقود الورقية لان الحلول المطروحة غير واردة حاليا أو غير عملية على الاقل بالنسبة لنا

ففى بعض الدول المتقدمة تم تغير المادة التى تتكون منها الورقة المالية ليدخل فى تكوينها مادة بلاستيكية لتقلل فرص ألتصاق الميكروبات بها وعلى ما الحل ده يصل لنا نغسل ايدينا

وطبعا مش حيقدروا يعملوا عملات معدنية فئة كبيرة ده الجنيه المعدنى تفضل الناس تعمل 100 خناقة علشان تتعامل به مع أنه جميل والله ومش فاهمة الناس كارهاه ليه وكارهة أهله مش ده عملة صحيحة التداول يعنى مش مزورة ولا المصيبة لو اخترعوا عملة معدنية فئة 100 والطفل بلعها ممكن الام والاب يحصلهم ايه مش حيفكروا فى الواد حيحصلوا ايه لكن فى أزاى حيكملوا الشهر لو مانزلتش من معدته؟؟

ومش معقولة الحكومة حتعمل بطاقات صرف آلى للمرتبات لكل موظفى الدول لان فيه ناس مرتباتها متجبش تمن البطاقة وكمان عم عبده البقال معندوش ماكينة ولو الموظف منغنغ شوية ومرتبه حلو مراته لو مسكت البطاقة شروة واحدة وسحبة واحدة والمرتب حيطير

فمؤقتا نغسل أيدينا وطبعا صعب نغسل أيدينا وأحنا فى الشارع يبقى نخلى معنا معقم للأيدي أو مناديل معقمة وكلاهما متوفر فى عبوات صغيرة وزهيدة الثمن وأنا مش بعمل دعاية لهما علشان الى حيعلق ويقول كده

لكن أصبح هذا من الضروريات وليس الكماليات فى ظل التلوث البشع الذى نحيا فيه ومع اقتراب الشتاء بأقصى سرعة له ومع كل الامراض الى عمالة تهل علينا ديه فكرة لا يجب أهمالها وربنا يكفيكوا شر الامراض جميعا

قلمى

الثلاثاء، سبتمبر 22، 2009

وديع والتحرش

كانت لنا جارة عجوز ترعى أحفادها أثناء سفر أهلهم وقد أعتدت المرور عليهاأسبوعيا وأنا طالبة جامعية لاطمئن عليها وعلى الاطفال الذين كنت أحبهم كثيرا فأحمل لهم الحلوى وأراجع معهم دروسهم وكانت الاطفال أعمارهم لا تتجاوز الثامنة ثلاث بنات وولدان وفى يوم وجدت عندهم رجل عجوز لم اراه من قبل واذ بأحدى الصغيرات تهمس لى -طنط الرجل ده كل مايجى يفضل يلمس جسمنا من فوق الهدوم أنا وبنات خالتى كل شوية من غير مناسبة وأحنا خايفين نقول لنانا
 ووجدت نفسى بعد سماع القصة والاطمئنان بعدم تطورهاأمام الرجل أمسكه من ياقة القميص وأنهال عليه صراخا ودرسا فى الاخلاق وبأنه شايب وعايب ربنا ما يحكم على حد بسماع صوتى وأنا فى قمة العصبية فهذا وحده كفيلا بأن يصيب أى أنسان بالصمم ويكون أبشع عقاب وكان هذا الرجل العجوز رجله والقبر فكان يرتجف هلعا أثناء صراخى وجاءت نانا وعرفت بالموضوع فما كان منها الا أن خلعت الشبشب من قدمها وفين يوجعك

وسقط وديع من الذاكرة(كان هذا أسم الرجل العجوز) ولم أصادف\أسمع فى حياتى بعد ذلك رجلا يحمل أسم وديع غير وديع الصافى الى أن طل على وديع القرن الواحد والعشرون من أعلان تليفزيونى يجر ورائه مخلوقة من فيلم درب الهوى تقف أمام مكتب المنتج وتخلع عنها ملابسها وتجلس على الكنبة ليرسمها رجل أخر (غير الاثنين الموجودين فى الكادر الاعلانى) تقليدا لمشهد من فيلم تيتانيك واذ بالرجل المنتج ينتفض من مكتبه وهو يخبط بيده ويصرخ والريالة تتطاير من بقه "أيوه كده ياوديع أخيرا فهمتنى"!!!! ويبتسم له وديع أبتسامه بلهاء ويأخذ سيناريو فيلم منه ويرحل تاركا ورائه المخلوقة أياها!!! وللاسف لم أكن أستطيع أن افعل مافعلته بوديع سابقا بأن أحاول أصابته بالصمم مع الضرب بالشبشب والسوط لو أمكن هو والى جابوه يمثل الاعلان والحثالة التى تحيط به فى الاعلان ولذهولى لم افهم ده أعلان ايه فقال لى أبنى بسخرية ده دعوة للقباحة والتحرش وللحق لايفهم منه سوى هذه الدعوة فرغم كل ما يقال ويثار حول ظاهرة التحرش والتسيب والانحلال ومحاولات العديد لردئها ومنعها الا أن الشاب الوديع الذى لا هو أسم على مسمى يدعو لعكس ذلك تماما لاجل سيناريو فيلم!!! والحق ليس على وديع ولاعلى المخلوقة الى ماشية وراه وكأنه يعرضها فى سوق النخاسة وفى سوق النخاسة تموت الضمائر ولامكان للنخوة ولا الاخلاق ولايتبقى منه سوى الافيه الذى يتداوله الشباب اليومين دول فى كلامهم

"أيوه كده ياوديع"
وحسبى الله ونعم الوكيل



قلمى


الاثنين، سبتمبر 21، 2009

المشقدفة



تعني كلمة مشقدف أو مشقدفة «بضم الميم» باللهجة الشعبية لبعض مناطق اليمن الشخص الذي يهوى تجميع وتخزين والاحتفاظ بالأشياء المستخدمة أو المستهلكة سواء أكانت كهربائية عطلانة أو علبا فارغة أو كراسي ودواليب وسراير متهالكة أو ملابس قديمة أو تحفا مكسرة وغيرها

تحتفظ الشخصية المشقدفة غالبا بكل شيء ولو كان ذلك الشيء قد استخدمته مرارا وتكرارا لعقود من الزمن ؛ فكثيرا ما يصعب عليها أن ترمي شيئا أو حتى تتصدق به قبل أن يصبح غير ذي فائدة بالنسبة لها أو لغيرها

فالشخصيات المشقدفة هي في الغالب الأعم شخصيات نسائية ؛ فالمرأة المشقدفة كان ينظر إليها في الماضي على أنها امرأة مدبرة ومقتصدة خاصة وأن شقدفتها كانت نظيفة والسبب أن الأشياء التي تشقدفها سواء أدوات مطبخ أو ملابس وغير ذلك كانت من النوع الأصلي مصنوعة من خامات نظيفة وصحية ؛
وتدوم لعقود من الزمن أما الشقدفة الحالية فهي شقدفة ضارة صحيا ؛ فالشقادف الحالية مصنوعة من مواد غير صحية وغير متينة ؛ ولا يوجد في الغالب قطع غيار لإصلاحها فيصبح الاحتفاظ بها عبثا لا فائدة منه

فمثلا إذا دخلت مطبخا لشخصية مشقدفة ستجدها محتفظة بكافة العلب والقوارير البلاستيكية ؛ والأكياس النايلون بعد أن تغسلها وتجففها بغرض استخدامها في حفظ الأطعمة . فالمزعج في الأمر حين يكون المطبخ ضيقا يصبح مكتظا بأدوات غير صحية بعضها قد أصابها الصدأ والبعض الآخر بدأ يتشقق ويصفر مما يساعد على وجود مخابئ رطبة ومريحة للصراصير والفئران وغيرها من الحشرات الزاحفة

أما حين تنتقل لغرفة النوم الخاصة بالشخصية المشقدفة فسترى دواليب ضخمة وواسعة ومع ذلك ستجدها مكتظة عن بكرة أبيها بالملابس والطراريح لدرجة أن باب الدولاب لا يستطيع الصمود كثيرا أمام زحمة الملابس فينحني جانبا وأحيانا يسقط صريعا على الأرض فتتم إزاحته جانبا دون اكتراث.

ولا تكتفي الشخصية المشقدفة بالشقدفة داخل الدواليب المنزوعة الأبواب أو المتأرجحة فإذا انحنيت برأسك إلى الأسفل تحت السرير أو رفعت بصرك إلى فوق الدواليب ستجد حقائب متعددة الأشكال والألوان والموديلات والكراتين وأغلب تلك الحقائب مهترئة وممزقة وممتلئة عن آخرها بالملابس القديمة والمسجلات وثلاجات الشاي وساعات الحائط العطلانة والتحف القديمة المكسرة وما شابه ذلك

 لا تهتم الشخصية المشقدفة عادة بالكتب والجرائد والمجلات خاصة لو كان زوجها يهوى القراءة وتود لو باستطاعتها أن تمزق الكتب والجرائد والمجلات لقطع معينة كي تفرشها لرفوف الدواليب في المطبخ أو تضع عليها السمك أو اللحم أو الدجاج بعد قليه كي تمتص تلك الأوراق الزيت من الأكل وتنقل للأكل بدورها الحبر السام أو في أحسن الأحوال تفرشها للأكل وتضع عليها الأطباق بدلا عن المشمع الذي بحاجة للتنظيف بعد الأكل بينما الجرائد سترميها أولا بأول في القمامة وتحاول الشخصية المشقدفة إقناع زوجها بالتخلص من الجرائد والمجلات بحجة أنها تجلب الفئران والصراصير وما إن ينفذ الزوج رغبتها حتى تتنفس الصعداء ؛ وتسرع لملء الغرفة ببعض من الشقادف الفائضة لديها كتلفزيون عطلان أو كراسي مكسرة أو خرق بالية أو مفارش ومخدات قديمة ..الخ

وبالرغم من أن الشخصية المشقدفة تبدو وكأنها شخصية مدبرة ومقتصدة حين تحتفظ بالملابس القديمة مثلا إلا أنها تتابع آخر صرخات الموضة العالمية ؛ وتقتنيها وتتباهى الشخصية المشقدفة حين تخرج فساتين محتفظة بها منذ عقود مضت وهي فساتين خاصة بأيام زواجها وشبابها ولا تخجل من نفسها عندما تقوم بغسل تلك الملابس وتضبطها وتقص الأجزاء المهترئة والمصفرة بفعل عوامل الزمن وإدخال التحسينات العصرية عليها لكي تلبسها ابنتها الكبرى في فرحها
=====
والى هنا الموضوع منقول بتصرف من جريدة الثورة اليمنية
=======
أخواتى المشقدفات فى اليمن السعيد نحن نساندكن بكل حماس
فأخواتكن المشقدفات المصريات تشاركن الافراح والشقدفة بكل روح الوحدة العربية
نظرة كده على البلكونات  بتاعتنا
وعلى الصندرة - لو لسة الاختراع ده موجود
وعلى أوضة الكرار لوكانت لسة موجودة
ولو الاثنين مش موجودين
 حتلاقى ألف مكان تانى للشقدفة حتى لو البيت قد الخن ضم الخاء
وعلى الكراتين فوق رفوف المطبخ
والشنط الى تحت السرير
وكراريس العيال والاقلام المكسورة
أقول كمان؟؟

هل أنت مشقدفة اذا لمى الدور وبسرعة
لو مالحقتيش فى العيد ده الحقى العيد الكبير بس -الهى يسعدك بلاش تشيلى فروة الخروف  المرة ديه
لحسن الشقدفة الايام ديه مش حلوة علشانك
أديكى شايفة انفلونزا الخنازير تقترب وفيه حاجة جديدة كمان من أفريقيا شيكونجونيا
وسلام مربع للبصل والثوم الى منورين جنب حبل الغسيل
ولعجلة حمادة وتوتو الى كبروم وبقوا فى الجامعةوعجلتهم لسة حرز من أيام الطفولة البائسة

أترككم مع نوع أخر من الشقدفات فى البلكونات







ودول بقى أضافة جديدة منى بمناسبة أعادة نشر المقال
والصور ديه من تركيا


قلمى

الخميس، سبتمبر 17، 2009

كل سنة وأنت لست حبيبى


أيام قليلة وتحتفل بيوم ميلادك

ربما بعد يوم أو يومان أو ثلاثة لم أعد أذكر

فى هذا العام والاعوام القادمة ستحجب عنك رسائلى

فلن تصلك قصيدة هيام ولا رسالة حنين

ولن يطرق بابك بائع الزهور حاملا لك باقة ورودى المعتادة

ولن تجد بين هداياك هديتى التى لا يحضرها غيرى

فلم يعد بين ضلوعى حزنا يحمل أسمك

ولم تعد مشاعرى تعصف بى كلما تخيلتك أو تذكرت حكاياتك

غابت كل الاشواق فى جليد صمتك القارص

فأنصهر بداخلى كل حلو الكلام الذى كنت فى يوم أخبئه لك

" ليس لى غيرك فلا تتراجع بخطواتك بعيدا عنى أيا كانت الحدود"

كانت هذه أخر كلماتى وأنينى وصدى الصوت العليل

رميت بدلوى فى بئرك لاجل رشفة ماء فطردتنى ذليلة منكسرة

أقتصت منى مخالبك المختفية تحت أبتسامة الجيوكندا التى لا تمنح سوى الفراغ واللامعنى

رغما أنى لم أكن أبدا طائر جارح ولا حيوان مفترس

فى هذا العام ربما ستصلك زجاجات العطر منهن

وربما تهنئة بمكالمات هاتفية من اخريات
 و ربما ستحتفل
ولن أعير لذلك أهتماما فى ذكراة خيالاتى المهملة
ولن أنصت لضحكاتك أو لصوتك الذى كان يوما ملاذى

ولكن هل وصلك خطاب شوق كخطاباتى

أو غلاف هدايا مزركش بشريط ملون

تفتحه لتجد فيه كتاب يحمل أهداء منى اليك
هل ستحظى بذلك هذا العام أو الذى يليه

وهل ستصادف يوما أحاسيس أمرأة تحبك بعدى أو تسكب فى روحك رحيق عشقها لك

لا أظن

فبعدى أنكسر القلم
وتمزقت كل أنواع رسائل الغرام
 وماتت كل المفاجأت
ويارجلا كنت ولازلت كل سنة وأنت لست حبيبى


قلمى

الاثنين، سبتمبر 14، 2009

حكايات من دفتر التلوين - الحكاية الاولى "يومان فقط"

"مقدمة"

لكل منا حكاية وهناك حكاية حول كل من يحيطون بنا والحكاية ليست حدوتة فهى تتحول الى عبرة وعظة لشخص ما لايمت لأصل الحكاية بصلة ولكنه يسير فى الدرب نحو الحكاية الخاصة به –

لاأعرف كم من حكايات سأسرد من ماضى بعيد وقريب وحاضر متواجد معنا ولكن من دفتر التلوين سأمسك بقلمى لأخط وأرسم حكايات لشخصيات حقيقية صادفتها ورافقتنى فى رحلة حياتى لليوم
هناك من رحل وسافر وهناك من نسى ومرض وأرتحل عن دنيانا وووو
  وستبعد ألوانى القتامة عن الصورة المرسومة 
الحكاية الاولى : يومان فقط

المكان \التوقيت: القاهرة يوليو1984
تقف مى مترددة أمام قسم شرطة "السيدة زينب" تبدو فى حيرتها وكأنها قادمة للتو من الارياف – تشجع نفسها فى سرها يجب أن أدخل - فما ستحصل عليه هو المفتاح لكل شىء والاهم مفتاح لشخصيتها
تتحسس ال5 جنيهات الموضوعة بحرص فى جيب فستانها الايمن بينما تتأكد أن كل الاوراق المطلوبة فى الظرف الذى تحمله تتقدم خطوة وتأخرها ثم تدخل تجد العسكرى المسئول تقدم له الاوراق وتخبره أنها تريد أستخراج بطاقة شخصية لها (سوف تخبره عن الفيش والتشبيه بعد أن ترى رد فعله)
 ينظر اليها العسكرى بدهشة ويسألها أين ولى أمرك ؟؟
فى سرها ولى أمرى – ولى أمرى ثم بصوت أعلى مش موجود
ماينفعش ياشاطرة لازم ولى أمرك
فى سرها شاطرة!!! بصوت أعلى (كله أدب واستعطاف) أنا عمرى 23 سنة وقد وجدت عمل ويجب أن يكون عندى بطاقة حتى أحصل عليه
وبدون أن تدرى وجدت نفسها تبكى قائلة أنا أعول أمى فوالدى قد طلقها ورحل ولانعرف عنه شىء
نظر اليها العسكرى قائلا : خلاص خلاص بلاش عياط علشان خاطرك  
تعالى بكرة خدى البطاقة حتلاقيها أن شاءالله جاهزة
تخرج الى الشارع يجب أن تنتبه من اليوم الى أسماء الشوارع والاماكن لانها فى بلدها الذى لاتعرفه فقد رحلت عنه منذ الصغر ولم تعود اليه سوى للدراسة الجامعية وبالكاد كانت تخرج أيامها ثم رحلت عنه مرة أخرى
كان عليها أن تكذب فمنذ أن طلق والدها والدتها وهى لا تعرف عنها شىء هى لاتعول أمها ولكنها بدأ من اليوم سوف تعول نفسها بعد أن طردتها زوجة ابيها من المنزل من يومين – تذكرت مى الفتاة الهادئة الحنونة أحداث الامس وأول الامس وهى هائمة لاتدرى مايخبئه لها الغد

 قبل يومين
أحضرت المرأة حقيبة وجمعت بعضا من ملابسها وسلمتها الحقيبة ومبلغ 200 جنيهاوقالت لها ليس لك مكان بيننا الان بعد طلاقك وعودتك من البلد الاخر – أنتظرت أن تستعطفها مى وأن تتوسل اليها أن تبقى عليها حتى لحين عودة والدها ولكن لدهشتها نظرت اليها مى بلامبالاة وتركتها ورحلت
وقفت فى الشارع لاتدرى الى أين تذهب تذكرت منزل صديقة لها أيام الجامعة فتوجهت اليه وأستقبلتها أم صديقتها لتخبرها أن هبة صديقتها فى شهر العسل فطلبت منها المبيت لليلة أو ليلتين حتى تدبر أمورها فوافقت السيدة على أن ترحل قبل عودة أبنها الشاب من السفر فلا يصح تواجدها فى وجوده – (فهمت مى طبعا) ووجدت نفسها وحيدة فى منزل صديقتها لاتملك غير أن تبكى وتصلى متوسلة الى الله أن يفتح لها أبواب رحمته ورزقه

وبعد الصلاة بحثت فى حقيبة يدها عن رقم لصديقة مصرية قابلتها فى البلد الاخر وأتصلت بها وشرحت لها ظروفها فأخبرتها الصديقة أنها تعمل مدرسة ويمكنها أن تأتى غدا لمقابلة صاحبة المدرسة لانهم فى حاجة لمدرسات وذهبت الا أن العمل كان يبدأ بعد شهر فقبلت رغم أنها لا تعرف سبل العيش خلال هذا الشهر وتوجهت بعد ذلك لسكن مغتربات كانت قد شاهدت اليافطة الخاصة به اثناء سيرها فى الشارع

وبعد مقابلة مع صاحبة السكن ومعاينة له طلبت منها السيدة صورة البطاقة وتأمين ومقدم شهر حوالى 100 جنيه (لغرفة مشتركة مع أخريات) ودفعتهم وطلبت مهلة لاحضار صورة البطاقة بعد يومين على ألا تحضر للسكن الا وهى معها
وعادت لبيت أم صديقتها لتجد أتصالا من صديقتها المدرسة تخبرها بضرورى التوجه غدا الى مقابلة عمل فى أحدى الفنادق وأعطتها أسم للفتاة المسئولة هناك وبالفعل توجهت مى الى المكان وأجتازت كل الاختبارات فى المقابلة حتى الالة الكاتبة التى كانت قد أصرت على تعلمها (حمدالله) فى الصيف الماضى وفى نهاية المقابلة طلب منها الحضور غدا لاستلام العمل على أن تحضر صورة من بطاقتها وفيش وتشبيه وغيرها من الاوراق ويمكنها الحضور فى الاسبوع الاول متأخرة ساعتين لاتمام الاوراق على أن تستمر فى العمل حتى 7 بدلا من الخامسة لتعويض التأخير
لم تتكلم ووقفت مشدوهة شكرت الفتاة ووعدتها بسرعة أنهاء الاوراق وتيقت أن الله معها ولن يخذلها فما مر بها من أحداث وتيسير لامورها فى يومين فقط يدفعها الى التفاؤل والتوكل على الله
 اليوم الاول فى حياة جديدة
شكرت العسكرى بعد أن سلمها البطاقة والفيش والتشبيه حاولت أن تعطيه ال5 جنيهات فرفض بشدة - حملت الظرف وحقيبة ملابسها توجهت للمكتبة الصغيرة بجوار القسم قامت بتصوير البطاقة وشهادة ميلادها التى أحضرتها من الكلية بالامس ثم توجهت الى سكنها الجديد فتحت الدولاب المخصص لها وضعت الحقيبة كما هى لحين عودتها سلمت صورة البطاقة لصاحبة السكن واستلمت المفتاح الخاص بها وقفت فى الشارع أنتظرت الاوتوبيس المتجه الى أخر الهرم حيث يقع أحد أشهر فنادق مصر وحين وصلت قامت بتسليم كل الاوراق الخاصة بتعيينها وبدأت أول مهام عملها كسكرتيرة فى أحدى أقسام الفندق – ولم يعلم أحد ابدا أنها منذ يومين فقط كانت بلا هوية أماالان هى تحمل بطاقة شخصية بياناتها فتاة تعمل بكفاح  وتحول أنكسارها وضعفها وترددها الى صلابة لمجابهة الحياة لحياة أفضل منحتها فيما بعد لقب زوجة وأم وأسقط عنها لقب مطلقة الذى لم تعر له أدنى أهتمام أبدا ورغم قسوة وجفاء الاهل الا أن مى لم تفقد ابدا طيبة قلبها ولاتسامحها وحسن تعاملها مع الناس ولاتنسى أبدا فضل الله عليها فى كل نجاحاتها 
أنتهت
القصة القادمة أن شاءالله
أم محمود هل جنت على اولادها؟
تنشر القصص مرة شهريا
قلمى

السبت، سبتمبر 12، 2009

الهيدرا وأشياء خاصة جدا


أن أعلانات التليفزيون الفجة تذكرنى بحيوان الهيدرا (ليس فى صورته الحالية) ولكن فى الاساطير الاغريقية حيث كانت كائن لديها جسم ثعبان والعديد من الروؤس واذا تم قطع رأس لها فأنه ينمو لها رأس أخر على الفور ولايؤثر فيها أى سلاح فتاك (جاء هرقل فيما بعد وقتلها) فالاعلانات لديها مقدرة فائقة على تجديد نفسها بشكل مريع بل وأستنساخ أجزاء من نفس الاعلان بدأ من "عيل مزز" ومرورا بالدايرة بتقربنا لبعض وأنتهاءا بعبد القوى
ولست هنا بصدد التحدث عن هذه النوعية من الاعلانات ولكن سأتوقف عند أعلانات المنتجات شديدة الخصوصية التى لا يجب بأى حال من الاحوال الاعلان عنها أمثلة الفوط الصحية النسائية ووسائل أزالة الشعر والواقى والمنشاطات الجنسية والملابس الداخلية
للرجال 
والحقيقة أننى لم أتخيل أننى سأمسك بقلمى فى يوم لكى أكتب فى هذا الموضوع الا أننى قبل رمضان شاهدت مشهدا من فيلم لاحمد حلمى يدعى "مطب صناعى" هو الذى دفعنى للكتابة والمشهد يتلخص فى أن السيد أحمد حلمى يذهب  لكتابة طلب وظيفة فتطلب منه نور البطاقة الشخصية فاذ به يخرج لها كيس لعبوة فوط صحية يضع فيها البطاقة فيظهرعليها الجزع وتقول له أيه ده ايه ده وهو بكل برأة لا يفهم فتقول له أبقى أسال الكيس ده بتاع ايه؟؟؟ ولا أعرف رغم دراستى للدراما تحت أى بند درامى يصنف هذا المشهد وسر وجوده فى الفيلم الا لو كان منتج الفيلم له حصة فى هذا المنتج - ووجود هذا المشهد الصادم فى الفيلم أضحى طبيعيا بعد سيل الاعلانات عن هذا المنتج فبات مشاهدته على شاشة التليفزيون شىء عادى الا أننى لاأصدق أن الفتيات والسيدات لا يشعرن بالخجل والاستياء عند عرضه مع ما يتم بثه أيضا اعلانيا عن وسائل لنزع الشعر وخاصة أن كانت تشاهده مع أبوها وأخوانها حتى والله لو زوجها وياسلام لو أولادها حواليها كمان !!ومالاأفهمه أن هذا المنتج لايحتاج لاعلان أبدا ليس فقط لانه لا بديل له فى مصر ولكن لانه بديهية من بديهيات حياة أى فتاة وسيدة حتى فى النجوع فما الداعى للاعلان عنه بهذه الصورة الفجة أليس من الافضل أستبداله بأعلان عطور لكى تتعطر المرأة لزوجها بدلا من أستقباله برائحة الثوم والبصل مثلا؟؟ والغريب والمدهش أن هذا المنتج له أعلانات لاصقة تحمل ارشادات غذائية وصحية للفتيات بشكل لائق وفى أطار أعلانى جميل ومنسق موضوعة فى حمامات الخاصة بالسيدات فى أحدى المولات الشهيرة والتى يرتدها الاف الفتيات والسيدات وهن أكثر عددا من مشاهدات التليفزيون
ولان حيائى يمنعنى من التحدث عن أعلانات الواقى والمنشطات الجنسية والتى لا يشعر مسئولى التليفزيون بالخجل عند عرضها مع أن والله الشباب يشعرون بالخجل عند رؤيتها فالذى لفت نظرى لها هم الشباب أولادى اللذان شعرا بأمتعاض شديد لوجود مثل هذه الاعلانات على الشاشة التى تجمع كل افراد الاسرة - ملاحظة الذى لا يشاهد التليفزيون أو الاعلانات الغرض من البوست ليس مشاهدة الاعلانات من عدمها ولكن ما يتم عرضه من أشياء شديدة الخصوصية فعدم المشاهدة ليست المشكلة -وأن كنت لاتشاهد فهذا لايعنى عدم وجود مشكلة
 وحسب تربيتى وعلمى فأن أعلان عن ملابس داخلية رجالية يندرج تحت بند قلة الذوق وعدم اللياقة الا لو كان القائمين على هذا النوع من الاعلانات يصدقون أن حبل الغسيل الذى تجد عليه رصة من الملابس الداخلية الرجالية فى مقدمة البلكونة أو الشباك لايثير أشمئزاز المار بالشارع 
وأن كان الاعلان عن الملابس الداخلية الرجالية شىء طبيعى فلما يخجل الرجل من فتح باب شقته اذا كان يرتدى فقط ملابسه الداخلية أو
لما ننظر بكل أرف للرجل الذى ينزل البحر بملابسه الداخلية بدلا من المايوه؟؟؟ هل من الطبيعى والعادى جدا أن نرى مثل هذه الاعلانات ليس فقط على الشاشة أنما يطل عليك البوكسر أيضا من على عواميد الاعلانات فى الشوارع
الذين لا يعرفون ماهو البوكسر ينزلوا أى شارع فى مصر المحروسة وينظروا على أى عامود أعلانات سيجدونه منور
وأناعندى فكرة لاصحاب تلك الاعلانات وهى ليست بفكرة هزلية حاشا لله وأنما فكرة جدية تستلزم الاموال المدفوعة للتليفزيون وهى عمل دورات مياة متحركة فى أنحاء مصر - كسائر دول العالم المتقدمة هو مش أحنا برضة دول متقدمة ومتحضرة طيب أزاى سايبين الناس تفك زنقتها تحت الكبارى وفى الازقة ؟؟ويمكن وضع أى أعلانات عن هذه المنتجات على ابواب الحمامات من الداخل بجانب الاعلانات التى تغرق الصيدليات وبهذاالحل ستساهم الشركات صاحبة هذه النوعية من المنتجات أولا فى التقليل من حجم خدش حياء الفتيات والسيدات وأسرهن (لانه لايزال هناك العديد من الوسائل التى تعمل على خدشه يوميا) وستعمل هذه المنتجات على نشر الوعى الصحى بين المواطنين والمحافظة على نظافة البلد الذى نعيش فيه ولن
يضار التليفزيون بأى حال من الاحوال فلديه الكثير من أموال أعلانات المقرمشات الكثير من شيبسى وشيبسكو وفوكس وروتيتو ومصرواوووى 
وأتمنى ألا اصحو من نومى يوما لاجد من تطل على من التليفزيون لتقول لى يامدندش ياقميص النوم يامأور ياكومبيليزون
أعتذر أن كنت سببت أى حرج أو استياء لقراءهذا البوست لكن كتابته كانت ضرورية وماأتمناه أن يتم الاطلاع عليه من قبل القائمين على الاعلانات كما فعلوا حين نشرت بوست أعلان كوكاكولا وأعلان مولتو وللعلم بتوع أعلان مولتو سابوا لى تعليق وقالوا انهم حيعملوا ج2 و3 للاعلان ويارب يارب علشان الايام المفترجة ديه أصحاب أعلانات المنتجات الخاصة جدا
 لا
يتركوا لى نفس التعليق والا أن لم تستحى فأفعل ماشئت
قلمى

الأحد، سبتمبر 06، 2009

الهطل


رسخ فى ذهنى موضوعان كنت قد قرأتهما فى الاجازة وقد منعتنى ظروف مرض زوجى من الكتابة عنهما وللحق لم أنساهما لغرابتهما ولانهما يندرجا تحت بند الهطل : والهطل كلمة لا أحبها ولاأعرف لها معنى سوى هطل المطر ولكنها تليق على الموضوع حيث أننى أعتقد أن الهطل هو درجة أدنى من العبط والهبل رغم أننى أعلم أنها كلمة فى القاموس المصرى الحديث الخاص جدا

والموضوع الاول هو عن مؤسسة تدعى كرايونكس أنستتيوت مكانها ولاية ميتشيغان فى الولايات المتحدة الاميريكية والمؤسسة عبارة عن مقابر للتجميد أى أنها ثلاجات لحفظ الموتى الذين يصدقون أن العلم سيصل يوما الى درجة يمكن فيها بث الحياة مجددا فى اجسادهم فيختارون التجميد أملا فى ذلك اليوم – وللتمتع بخدمات المؤسسة ينبغى فضلا عن دفع كلفة مراسم الدفن أن يكون المرشح للتجميد عضو فى المؤسسة ويدفع العضوية السنوية (لحد ما يتكل!!) وأن لم يكن عضوا كلفة الدفن ستزيد طيب هى التكلفة كام؟؟ للعضو 29 ألف و250 دولار (مش فاهمة ايه 250 المحشورة ديه) أما غير العضو فحيتجمد ياعين أمه ب35 الف دولار!!! والمجمدين حاليا 91 من البشر غير 58 من الحيوانات!!!! أنا لما قريت الموضوع فى الاول قلت أكيد هواء البحر لطشنى وسرحت وقلت أكيد أنا بقرأ عن فيلم رعب لكن لقيت أن ده مش فيلم وحقيقة والناس القائمين على المؤسسة دكاترة وعلى أحدث تقنية علمية فى موضوع التجميد حتى أنا
دورت فى النت ولقيت أنها بحق وحقيقى وليست خيال علمى – يعنى هطل على
أسس علمية معملية فذة
وكمان ناس متفائلة وكلها أمل أنها ترجع تعيش فى الدنيا مش فى الاخرةوعجبى

المهم أن الهطل ده فكرنى بفيلم رعب شفته من كذا سنة عن شخصية ليس لها ملامح تدعى جيسون وده كان متجمد فى سجن وكان عوتول فى الاجرام وبعد يجى كام ميت سنة كده صحى تانى ودور فى الناس القتل بطريقة أفلام العنف الاميركية الهطلة التى أمقتها وده بقى موضوعنا التانى وهو أنى بالصدفة البحتة قريت موضوع عملها مجلة مش مصرية عن مشاهدة أفلام الرعب فى الوطن العربى ولقيت حوار مع العديد من الفتيات الى ماشاء الله شابات واعية كده ومصحصحة أى على درجة من العلم والثقافة تقول لك أنا بحب أفلام الرعب جدا لان الافلام الرومانسية ديه مأفوارة (من اوفر بالانجليزى؟؟؟؟) ومش منطقية والبنات الى من بقية الوطن العربى الى مش بيقولوا مأفوار (لانها كلمة مصرية هطلة) يقلن أفلام الرعب أقوى بكثير من الافلام الرومانسية وواقعية وكمان جذابة وبها قصة!!! يعنى البنات ألطف الكائنات لا تحب
الرومانسية وتعشق الرعب ياحالولى طيب أمال مين الى بيحب الرومانسية
الكلمة الوحشة ديه ياااااااااى
اذا كان الشباب متهمين أنهم مش رومانسيين يبقى الى يعرف الرومانسية أكيد المخلوقات
الفضائية الى من الكواكب التانية الى بتطلع فى أفلام الرعب!!! المصيبة أن النسبة ديه كبيرة جدا حتى فى القراءة البنات تقول لك أنا لا أقرأ القصص الرومانسية!! ولاتصدق فيها ولاتظن أنها موجودة فى هذا العصر- مع أن أخو صديقة لى فى فرحه من كام شهر طلب من صاحبه أثناء الفرح الذهاب الى العمارة التى يقطن فيها ويقوم بوضع الورد على عتبة الشقة قبل قدومهما لتكون مفاجأة للعروسة يعنى فيه رومانسيةاهو وفيه أستعداد لها – وأتعجب من حب البعض لهذه النوعية من الافلام اللامنطقية والتى تحتوى على كم بشع من المناظر المقززة والمثيرة للغثيان ولاأعرف أى متعة تكون فى مشاهدة هذا التخلف والتهييس (كلمة أخرى أكرهها جدا)
لكنها ملائمة طحن على هذه النوعية من الهطل ويابنات ياألطف الكائنات وديه دعوة للى بيتفرجوا كتير على أفلام الرعب خفوا شوية وكفاية الجرائم الى تطالعنا بها
الصحف والمجلات ليلا ونهارا بلاش أنتوا كمان تتقلبوا فرانكشتين أو دراكولا والاجدد فى السوق سو نمرة ستة
ومش حأقدر أقول لكم دعوتى الشهيرة لاننا فى رمضان
قلمى

الجمعة، سبتمبر 04، 2009

مساحة من البوح




عزمت اليوم أن أكتب لك رسالة


ليست كسائر رسائلى السابقة وأنما هى رسالة أعتراف


فما عدت أقوى على الاختفاء بأسرارى فأنت سر أسرارى وكل ما أملك من أسرار


لازال قلبى يهفو اليك والى رؤياك


أود أن أخط لك بقلمى وروحى بأنى لازلت أحبك


وبأنى بحثت عنك سنوات وسنوات وما وجدتك وحين وجدتك كان الاوان قد فات


توارت كل أحاسيسى بك خلف دهاليز قلبى المدفون تحت رمال فراقك


لم يعد بمقدورى أن ألومك فما عاد يجدى الطرق على بابك


وماعدت أحمل نحوك ذلك العتاب القاسى وما عاد شجونى اليوم له أى أختيار


بت أحصى خطواتى وكلماتى وعباراتى حتى لا أتوه فى متاهات أختفائك مرة أخرى


وأصبحت أخشى حتى أن أتوسل فيك أنقاذا من تخبطات أخطائى


فى رسالتى سأناشدك أن تأتى حاملا لى بعضا من عبق زماننا الحالم


أن تسعى لتطيب خاطرى وأن تدثرنى بحنو نظراتك


وأن تمنحنى مكانا بين راحتيك لتغوص فيها دموعى فيتحرر فراغ أحتياجى لك من أسره


رغم الفراق ورغم البعاد ورغم أننى لاأحمل صورة لك


لازال كل كيانك خالدا فى عقلى يسرى فى شرايين حياتى


لو فقط أملك شجاعة البوح بأنى فى أمس الحاجة لك واليك


لو فقط ترقص "أحبك" أمام عينيك حين يصلك خطابى


يتراجع قلمى قبل أن أخط رسالتى تلك اليك حبيبى


أتسائل فجأة ترى ماذا أخبرتها عنى؟؟؟


أتوقف ويتوقف قلمى فما عدت ولا عاد الزمن


فلازال بينى وبينك مسافات لا تنتهى


ولن أملك نحوك يوما أى مساحة من البوح الرقيق


ولكنى حبيبى أبقى أحبك وأحبك

ولازلت سر أسرارى وأفتقدك
" قلمى"