الأربعاء، فبراير 15، 2012

عيد الحب (إعادة كتبت يوم 14فبراير 2010) ولم يتغير شىء


فى السفر كنت أبحث عن هدية أحملها لك مع حنينى فى الغياب
يومها رأيت لافتة تعلن عن أسم العيد و علمت لاول مرة أن للحب عيد
وتساءلت وأنا مازلت أبحث لك عن الهدية لما يصنعون للحب عيد
فى حين أن الحب ذاته شعور يومى بالعيد
طرق العيد بابى بمجيئك حاملا لى باقات من ورود وياسمين
لم تحضرها لى ولكن رسمتها لى بقصائدك
صوتك وأحاديثك معزوفة تبعث السكينة والهدوء فى فؤد
يتراقص فى سرور ولهفة على وقع أقتراب خطواتك
فى صمتى معنى الكلام ومن عيونى تتجلى لك أسرارى
أسألك هل تحبنى
هل أفتقدتنى
فيتحول الشتاء فجأة الى ربيع وتحيط بى الاف الفراشات الملونة
كان العيد يتسلل الى عمرى من بين أناملك ومن بين طيات معطفك
أنظر الى النجمات فى السماء فتخبرنى أنها تتوهج فى عيونى
أضحك وأتناول الحلوى من يديك طفلة فى ثياب العيد الجديدة
تتطاير خصلات شعرها لتلامس وجهك الحانى
أسألك كيف يصنعون للعيد حبا وأنت عيدى بل أنت كل الاعياد
ولم تحمل لى الايام بل السنوات عيدا كحبك أو ربما كحبى لك
وفى يوم همست لى لا تبكى فقد أحضرت لك اليوم قلما لتكتبى لى رسائل الفراق
لم أتكلم وأخفيت عنك دموعى
يصرخ داخلى الممزق هل ستنظر ورائك يوما لترانى
سئمت من أرتشاف فنجان القهوة بمفردى
مللت من التحديق فى أشياء لا تحدث
توقف العيد فى قلبى وماتت الاحتفالات فى روحى
وفى كل عيد أبرى القلم وأكتب رسالة حب
لاتصلك أبدا
سطر وراء سطر وفى نهاية الصفحة شخبطة
ورغم ذلك أعطر صفحاتى ليصلك عبقى عبر حروفى
فتتكحل الكلمات وتتساقط باكية على الاوراق الممزقة
أقف أمام المرآة أبحث عن داخلى
فألمح الفراغ المشروخ فى الزاوية الزجاجية
لازالت صورتك معلقة فى أطار روحى
أبحث عن مسكن للالم ليخمد دقات عقلى
أرتشف جرعة الماء ولا زلت أبحث عن يدك لتسقينى
فمازلت نسيجا فى تلابيب الشرايين والخلايا
أعلم أنك لن تأتى وربما لم تكن هنا فى يوم ما
فتوقفت عن أعداد الكعك والحلوى ولم يعد بائع البالونات يمر تحت شرفتى
وتكسرت زجاجة العطر ولايزال معطفك القديم يدثرنى فى ليالى الشتاء
ولازلت أتساءل لما يصنعون للحب عيدا؟؟؟
ولازلت أسألك هل ......؟؟؟

قلمى