السبت، ديسمبر 10، 2011

Taare Zameen Par


دائماً ما أشعر بحزن وحسرة حين أشاهد فيلم أجنبى يعالج مشكلة ما عند الأطفال بينما تجد رصيد السينما المصرية من الأفلام التى تتحدث عن الأطفال يكاد يكون معدوم – لا أفهم السر وراء ذلك فالأطفال جزء لا يتجزأ من المجتمع ولايمكن فصلهم عنه بل أن العديد من المشكلات التى يعانى منها الكبار هى نتاج لمشاكل عانوا منها فى طفولتهم.

وبالأمس شاهدت فيلم هندى بعنوان “Taare Zameen Par” بمعنى أن كل طفل له خاصيته وقد تم تسويق هذا الفيلم بأسم “Like Stars on Earth” بالأنجليزية.

والفيلم يحكى معاناة الطفل الصغير "إيشان" الذى يبلغ من العمر ثمان سنوات فى دراسته وفى تعامله مع أسرته التى تراه غبياً وأحمق بالمقارنة بأخيه الأكبر المتفوق دراسياً ورياضياً. ويقرر الأب أن يودع إبنه مدرسة داخلية ليرتاحوا منه ومن فشله. وتبدأ معاناة آخرى للطفل الذى يحرم من حنان أمه التى لا حول لها ولاقوة ويجد نفسه وحيداً ويتدهور مستواه الدراسى أكثر ويتعامل معه المدرسين بشكل قاسى جداً مع شعوره الدائم بأنه غبى. إلى أن يأتى للمدرسة مدرس رسم يعمل بصفة مؤقتة ليتعرف على عالم "إيشان" المبدع فالطفل مبدع فى الرسم بشكل مبهر وبمتابعة الطفل يتضح للمدرس أن الطفل ليس غبياً كما يظن الأهل والمدرسين بل هو يعانى من مرض الديسلكسيا، والــــديـــســــلــــكــــســــيــــا Dyslexia هو صعوبة القراءة الناجمة عن خلل في الادراك البصري يؤدي الى حدوث تشوش في ادراك الكلمات المكتوبة. ويعرض الفيلم نبذة عن اطفال كانوا مصابين بهذا المرض وأصبحوا مشهورين عن طريق عرض صورهم مثل ليوناردو دافينشي و توماس اديسون و ألبرت أينشتاين ويتم شرح كيف تخطوا اعاقاتهم ونجحوا في حياتهم. وفى لافتة نادرة يتم عرض صورة الممثل الهندى الشاب أبشيك باتشان وهو أبن الممثل الهندى المشهور أميتاب باتشان ليكون هو أيضا ضمن من كانوا يعانون من هذا المرض فى طفولتهم وقد تم أخذ موافقة أبشيك على ذلك قبل عرض صورته. ويستمر الفيلم الذى يستمر عرضه حوالى ثلاث ساعات يحمل من خلالها دروس عدة لكل أم وأب ومعلم ويعرض الفيلم أيضا نبذة عن حياة الأطفال المعاقين. الفيلم يحتفل ويحتفى بقدرات الأطفال فجميع الأطفال رائعون انهم مثل نجوم على الأرض. ويقدر الفيلم قيمة المعلم وقيمة الرسم كمادة ليست فقط للتسلية أو الترفيه ولكنها تخرج طاقات الإبداع.

لا يجب أن نحرم الأطفال من أهتمامنا وحبنا لمجرد شعورنا بفشلهم ولا يجب إن يشعرنا فشلهم بإحباط فنقصيهم من حياتنا، كل طفل له طبيعة خاصة وهو مميز بشكل أو بأخر وعلى الأم والأب المثابرة وبذل كل الجهد لمعرفة خاصية طفلها ولا يجب أن تقارنه بالأخرين حتى بأخواته. رسالة لكل أم وأب

وعلى المعلم أن يكون نبراس وملاذ للأطفال فى المدرسة فهو أب وأخ وصديق - رسالة لكل معلم ومعلمة وخاصة مدرسى المدارس الحكومية المصرية.

أجاد الطفل تمثيل دوره بشكل غاية فى الروعة ويحتوى الفيلم على العديد من الأغانى التى يميل بعضها للحزن ولكنها  تحمل العديد من المعانى الجميلة. فى رأى كان يجب أن يحصد هذا الفيلم جائزة الأوسكار بدلا من Slumdog millionaire.

أنصح كل أم وأب ومعلم ومعلمة بمشاهدة هذا الفيلم فهو درس قيم للغاية. وأتمنى أن يأتى اليوم الذى تهتم به السينما المصرية بمشاكل الأطفال بدلاً من عرض أفلام الراقصات وشارع الهرم.

من أغانى الفيلم :







لتحميل الفيلم من :
rapidshare.com

http://rapidshare.com/files/19768565...sam.part01.rar

http://rapidshare.com/files/19768382...sam.part02.rar

http://rapidshare.com/files/19768398...sam.part03.rar

http://rapidshare.com/files/19768629...sam.part04.rar

http://rapidshare.com/files/19768659...sam.part05.rar

http://rapidshare.com/files/19768465...sam.part06.rar

http://rapidshare.com/files/19768680...sam.part07.rar

http://rapidshare.com/files/19768497...sam.part08.rar

http://rapidshare.com/files/19768494...sam.part09.rar

رابط الترجمة

http://www.desisubs.com/details.php?id=2505

للمشاهدة من اليوتيوب الترجمة باللغة الانجيليزية
http://www.youtube.com/watch?v=mx3_iAWU5ko

الخميس، ديسمبر 01، 2011

من وحى الصورة 1 - ومن مدونات صديقة مشتركة

أشرت فى التدوينة السابقة عن فكرة تدوينات من وحى الصور وهى حين يصبح للصورة أكثر من وصف فكل منا يراها بشكل مختلف

لكل من يرغب فى الإشتراك تحميل الصور فى مدونته ويشاركنا تصوره المختلف عن الصورة بإرسال وصفه عن الصور الأربعة سيتم تغير الصور يوم الخميس القادم إن شاءالله
سيتم وضع لينك للتدوينات المشتركة إيضا على الفيس بوك

 - إليكم  روابط  5 تدوينات مختلفة كل له تصوره المختلف لنفس الصورة

http://nisreenaa.blogspot.com/2011/12/1.html
http://notes-of-psycho.blogspot.com/2011/12/1.html
http://lesstalkingwoman.blogspot.com/2011/12/1.html
http://omsomannnj.blogspot.com/2011/12/blog-post.html#links
http://kalemat2lam.blogspot.com/2011/12/blog-post.html 
أما تصورى فهو كالأتى:





شتاء قارص



تتراكم الثلوج على جانبى الطريق



أجلس على المقعد البعيد حيث لا يلمحنى أحد



أراقب الأطفال يلعبون بكور الثلج



تحملنى ضحكتهم لدفء الطفولة



أغمض عينى



أبحث عن لعبتى فلا أجدها



بحثت عنها بلا جدوى لاأذكر أين تركتها



تتعالى ضحكات الأطفال أفتح عيناى



أجد دميتى بحوارى على المقعد تنظر إلى بعيون كلها عتاب



أحملها بين يداى



أهمس لها آسفة آسفة جدا



وأخبئها فى معطفى وأركض لألهو مع الأطفال بكور الثلج



لا يزال بائع غزل البنات يمر كل أسبوع تحت نافذتنا



وينادى على أطفال الشارع بالأسم



ياكريم....



ياريم.....



يسير بعكازه فقد أضحى عجوزاً بنظارة طبية



وأصبح كريم شاباً وريم أمرأة متزوجة



ولكن لازالت أمهاتهما تبتعان غزل البنت لهما ولنفسيهما ويتضحكان



ضحكات ملونة حلوة بطعم الجيرة والعشرة وهم يضعان للبائع النقود ويحملان الحلوى فى السلة المعلقة فى شرفتيهما




لو أملك أن أحمل لكل من أحبه وردة لفعلت



فالورود لغة لا تحتاج لكلام


ماذا لو ذهبنا هناك

لا يبدو المشهد بهذه الكآبة

فهى مجرد صورة ألتقطت بعدسة قديمة

أو ربما رسمها الفنان بقلم رصاص حيث لم يكن يحمل ألواناً ملونة

ولكن حين نذهب هناك أنا وأنت

إلى ذلك المكان لنجلس فى ظل تلك الأشجار الثلاثة

فسنرى السماء الزرقاء

والمروج خضراء

وستبتسم لأحلامنا أشعة الشمس

وسيمنحنا الزهر عبيراً يداعبنا

هناك حيث الأمل الأكيد