الجمعة، أبريل 20، 2012

تجميع مقالات نساء نوبل - الجزء الأول

تم تجميع مقالات نساء نوبل فى ملف pdf  يمكن تحميله من الرابط أدناه
تم تجميع الجزء الأول وهو خاص بنساء نوبل - جائزة السلام

https://docs.google.com/open?id=0B6tGli_U4f58RVRTUWI0NDFYTlk

الأربعاء، أبريل 18، 2012

أبريل شهر التوعية بمرض التوحد



ابريل هو شهر التوعية بمرض التوحد وقد تم اختيارالثاني من ابريل من كل عام ليكون يوما عالميا للتوحد حيث يقدر عدد المصابين بالمرض باكثر من 67 مليون طفل علي مستوي العالم. وهذا البوست مشاركة متواضعة منى للتوعية بالمرض والتعريف بمعاناة أطفالنا فى مصر.

مع الثورة العلمية والمعلوماتية تعرف المجتمع العربي على التوحد وطيف التوحد، ومع قلة المتخصصين في مجال صحة الطفل النفسية والاعتماد على ما يكتب في الصحف والمجلات أصبح التوحد شماعة لكل سلوك طبيعي أو غير طبيعي للطفل، ومن مصائب عالمنا الثالث أن التشخيص يصدر من فئات غير متخصصة، لينتهي المطاف بعائلة الطفل إلى الجري في حلقة مفرغة، تنتهي إلى اليأس مع الإجهاد الفكري والنفسي.

يتصف التوحد بوجود تاخر فى اكتساب اللغة لدى الطفل وضعف فى العلاقات الاجتماعية مع من حوله ايضا يكون للطفل حركات متكررة او اهتمامات محددة وتظهر الاعراض عادة اما واضحة فى ضعف التواصل الاجتماعي واللغوى منذ السنة الاولى ، اما فى حالات اخرى فيكون الطفل قد مر بمرحلة تطور طبيعية ولكن حصل له تراجع ففقد المهارات اللغوية او الاجتماعية بعد بلوغه السنة والنصف او السنتين، نسبة التوحد 75 حالة فى كل 10000 ،وهى فى الذكور اكثر من الاناث بنسبة 4 الى 1. ويعتبر التوحد مرض غامض، يتركز على السلوك وطريقة بناء النمو المعرفي واللغوي ، إضطراب النفس وأسرارها، وهناك مجال واسع من التوافق والإختلاف للأعراض المرضية التي تتركز على تواجد إضطراب في السلوك.

ونسبة التوحد فى إرتفاع فقد وصل الى 110 % فى السنة مقارنة باضطرابات الاخرى مثل التخلف العقلي ارتفع بنسبة 17.5 %، الصرع ارتفع بنسبة 12.6 % ، والشلل الرعاش بنسبة 12.4 %

اذا الاعداد فى ازدياد مستمر سواء كان فى الخارج او فى بلادنا العربية ولا يوجد في مجتمعنا العربي إحصائيات متكاملة تنير لنا الطريق لمعرفة نسبة حدوثه، كما أن لتنوع صفات الحالة والنقص الشديد في المتخصصين دوراً في نقص التشخيص، لذلك نعتقد أن عدد الحالات الموجودة فيها أكثر مما هو مشخص .

ويولد الطفل سليماً معافى، وغالباً لا يكون هناك مشاكل خلال الحمل أو عند الولادة، وعادة ما يكون الطفل وسيماً وذي تقاطيع جذّابة، ينمو هذا الطفل جسمياً وفكرياً بصورة طبيعية سليمة حتى بلوغه سن الثانية أو الثالثة من العمر (عادة ثلاثون شهراً) ثم فجأة تبدأ الأعراض في الظهور كالتغيرات السلوكية (الصمت التام أو الصراخ المستمر)، ونادراً ما تظهر الأعراض من الولادة أو بعد سن الخامسة من العمر، وظهور الأعراض الفجائي يتركز في اضطراب المهارات المعرفية واللغوية ونقص التواصل مع المجتمع بالإضافة إلى عدم القدرة على الإبداع والتخيّل .

إختلف العلماء والدارسين فى تحديد أسباب حدوث التوحد، كما أنه لم تتوفر أى من الابحاث التى تيقنت بوجود سبب أساسي يؤدي للتوحد، وذلك بسبب التداخل مع حالات أخرى من الإعاقات، كما ترجع صعوبة تحديد الأسباب لصعوبة التواصل مع الطفل التوحدي، صعوبة التفاعل الإجتماعي معه.

ويعتبر التوحد إضطرابا متشعبا، حيث تتعدد الأنماط والمظاهر وتتداخل بين إصابة خفيفة أو حادة حيث يتدرج من (مرتفع ، متوسط ، أقل من متوسط ، منخفض) وليس هناك نمط واحد للطفل ذوي التوحد، وبالتالي يصعب التفريق بين الإضطرابات المشابهة مع التوحد، كما صنف "الإصدار الرابع للدليل الإحصائي لتشخيص الأمراض العقلية "(1994) التوحد إلى الآتي:
1- إضطراب التوحد Autisic Disorder :
ويظهر إضطراب التوحد لدى الأطفال فى أعمار مبكرة، وتظهر فيه ثالوث الأعراض مكتمل وبدرجات متفارقة الشدة، وفيه يظهر الخلل النوعي فى التفاعل الإجتماعي مثل الفشل فى تنمية العلاقات مع الأقران حسب المستوى النمائي، وخلل نوعى فى التواصل مثل الإفتقار للعب المتنوع واللعب التخيلى التلقائي أو اللعب التظاهري الإجتماعي، ويكون لدى الطفل مظاهر سلوكية نمطية مثل حركات جسدية ذات إسلوب نمطي ولديه تأخر فى اللعب الرمزى أو التخيلي.
2- زملة الريت Rett's Syndrome:
ويظهر لدى الإناث، ويتميز بقصور شديد في تطور اللغة وصعوبة التعبير والحديث مع الآخرين إلى جانب تأخر حركي نفسي وعدم إمتلاك المهارات اليدوية المكتسبة مسبقا بشكل فعال خصوصا بين 5 شهور و30 شهرا وأسبابه عادة جينية حيث أن النمو فى البداية يكون طبيعيا فى الجوانب الحركية ومحيط الرأس، وبعد ذلك يصبح بطئ فى نمو الرأس بين (5 - 48 شهرا)، و يصاحبه عادة إعاقة عقلية شديدة، وتدهور فى الحالة مع تقدم العمر.
3- زملة إسبرجر Asperger's syndrome :
ويصيب هذا النوع من 20 - 25 طفل من كل 10 آلاف طفل، ويظهر على شكل خلل كيفي في التفاعل الإجتماعي ومظاهر سلوكية نمطية وعيوب لغوية من تشبيه وإيجاز ونقد وبلاغة علما بأنه لا يوجد تأخر جوهري في اللغة والنمو المعرفي.
4- إضطراب النمو الشامل غير المحدد :
(Pervasive Developmental Disorder-Not Otherwise Specified NOS-(PDD)
والذي يشمل على العديد من مظاهر التوحد، ولكن فى الأغلب يكون من الدرجة البسيطة وليس الشديدة أو الشاملة لكل جوانب الإضطراب، ولعل أهم مظاهر الإضطراب لدى هؤلاء الأطفال تكمن فى الجوانب الإجتماعية وفى المهارات اللفظية وغير اللفظية.
5- إضطراب الطفولة التحللى Childhood Disintegrative Disorder:
عادة لايظهر هذا الإضطراب إلا بعد سنتين من عمر الطفل، ولا يعانى من مشاكل عصبية، بعدها يبدأ بفقدان المهارات الأساسية، وتصبح لديه حركات غير عادية، ويصاحبه مشكلة فى اللغة الإستقبالية والتعبيرية، وتظهر مشكلات فى المهارات الإجتماعية والسلوك التكيفي، ويصاحبه عادة إعاقة عقلية شديدة.

ما هي الأعـــــــــــــراض المرضيــــــــــــــــــة لمريض التوحد؟

هناك العديد من الأعراض التي تتواجد في الطفل التوحدي ، ومن أهمها:

o الرتابة، وعدم اللعب الإبتكاري ، فلعبه يعتمد على التكرار والرتابة والنمطيه

o مقاومة التغيير ، فعند محاولة تغيير اللعب النمطي أو توجيهه فإنه يثور بشدة

o الإنعزال الإجتماعي ، فهناك رفض للتفاعل والتعامل مع أسرته والمجتمع

o المثابرة على اللعب وحده وعدم الرغبة في اللعب مع أقرانه

o الخمول التام أو الحركة المستمرة بدون هدف

o تجاهل الآخرين حتى يظنون أنه مصاب بالصمم

o الصمت التام أو الصراخ الدائم المستمر بدون مسببات

o الضحك من غير سبب

o عدم التركيز بالنظر ( بالعين ) لما حوله

o صعوبة فهم الإشارة ومشاكل في فهم الأشياء المرئية

o تأخر الحواس ( اللمس ، الشم ، التذوق )

o عدم الإحساس بالحر والبرد

o الخوف وعدم الخوف

o مشاكل عاطفية ، ومشاكل في التعامل مع الآخرين

عادة ما تظهر مجموعة من التأثيرات النفسية في نفس الوقت وبدرجة كبيرة وشديدة، وتلك علامة مميزة للتوحد، فالأطفال التوحديون يظهرون علامات تأخر النمو وبطء اكتساب المهارات، بالإضافة إلى بطء التطور الحركي والفكري، و من مشاكل التطور النفسي والسلوكي :

o صعوبة الإرتباط الطبيعي مع المجتمع والمكان

o عدم القدرة على إستخدام اللغة والكلام للتواصل مع الآخرين .

o القيام بحركات مكررة غير ذات معنى أو جدوى

o القيام بحركات مميزة وفريدة

هل يشفون عندما يكبرون ؟

ليس هناك علاج ناجع للتوحد، وهذا لا يعني إحباط الوالدين، ولكن مع التعليم والتدريب يمكنهم إكتساب الكثير من المهارات الفكرية والنفسية والسلوكية مما ينعكس على حالتهم، وبعض الأطفال تستمر لديهم بعض الأعراض المرضية طوال حياتهم مهما قلّت درجتها.

لا نستطيع توقع المستقبل وما سيكون عليه الطفل، ولكن بعض الشواهد قد تنبئي بالمستقبل ، ومنها :

o الأطفال طبيعي الذكاء وليس لديهم إضطرابات لغوية يمكن تحسنهم بشكل كبير.

o الأطفال الذين تلقوا التدريب والتعليم في معاهد ذات برامج جيدة يمكن تحسنهم بشكل كبير
في أحدى الدراسات التي أجريت عام 1980 م في أمريكا وجد أن أطفال التوحد بعد تدريبهم وتعليمهم يمكن أن ينقسموا إلى

o 6/1 يمكن أن يعيشوا حياة طبيعية معتمدين على أنفسهم

o 6/1 شبه معتمدين على أنفسهم

o 3/2 معاقين ويحتاجون مساعدة الآخرين بدرجات متفاوتة

الوالدين لا يستطيعون القيام بكل ما يحتاجه الطفل من تدريب وتعليم بدون مساعدة الآخرين لهم ، فليس لديهم الخبرة والمعرفة ، وقد لوحِظ أن الأم هي الملامة في أغلب المجتمعات على مشاكل الطفل وما يحدث له من عيوب خلقية أو أمراض، وذلك ليس له أساس من الحقيقة، كما أن العناية بالطفل تفرض عليها وحدها وفي ذلك صعوبة كبيرة، كما أن إهتمام الأم بطفلها المصاب بالتوحد قد يقلل من إهتمامها ورعايتها لزوجها وأطفالها الآخرين، كل ذلك ينعكس على الأسرة ، وهنا الإحتياج لتعاون وتفاهم الوالدين سوياً، ومساعدة الأب للأم على تخطي الصعاب، وعدم تحميلها فوق قدراتها البدنية والنفسية.

وهنا يأتي أيضا دور المؤسسات الإجتماعية العامة والخاصة في دعم هذه الأسرة بالخبرات والتجارب وكذلك الدعم المادي والنفسي. لن يفهم العائلة وشعورها إلاّ من كان لديه طفل مصاب مثلهم ، وهؤلاء يمكن الاستفادة من تجاربهم وخبراتهم ، كما يمكن الاستفادة من الطاقم الطبي والخبراء في المعاهد المتخصصة ، ومن هنا تبرز أهمية وجود جمعية متخصصة في التوحد في كل منطقة، من خلالها يمكن التعرف على التوحد كمشكلة إجتماعية، تقييم مراكز التشخيص ، الإهتمام بوجود مراكز للتدريب والتعليم، وأن تكون مركزاً للمشورة والإلتقاء لعائلات الأطفال التوحديون .

اسماء مراكز ومدارس خاصة بالاطفال التوحديين فى الوطن العربى:


التوحد فى مصر:

وقد كشف المؤتمر العلمى الثامن للتوحد الذى عقدته كلية التربية فى مصر مؤخرا بالاشتراك مع الجمعية المصرية لتنمية قدرات الاطفال ذوى الاحتياجات الخاصة ان طفلا من بين كل 80 طفلا فى مصر يعانون من مرض "التوحد" ، وان عدد المصابين بالمرض فى مصر سيرتفع من 2مليون و300 الف عام 2001 الى 2مليون و900 الف عام 2017 . وتواجه العديد من اسر اطفال التوحد معاناة حقيقية تتمثل في غياب الوعي بكيفية التعامل مع ابنائهم وصعوبة الحاقهم بمدارس متخصصة لما يترتب على ذلك من مبالغ طائلة لا تقوى الكثير من الاسر على تأمينها. كما أنه هناك خلطا بين التوحد والإعاقة العقلية. وتتعدد اوجه المعاناة لدى الاطفال ذوي التوحد ، فمثلا عند اللجوء لطبيب لعلاج أسنان الطفل ويكون غير متخصص بالتعامل مع طفل التوحد يقوم بتخديره بشكل كامل، للسيطرة على حركاته اثناء العلاج وما يتبع ذلك من معاناة جسدية ونفسية. كما أن نظرة المجتمع لطفل التوحد خاطئة بشكل سافر حيث يعتبره الكثيرون قليل التربية خاصة اذا تصرف اي تصرف خاطيء.
اما بالنسبة للتعليم فمناهج التعليم المصرية لاتناسبهم فنظام التعليم المصري قائم علي الاختبارات الشهرية والسنوية التي تضع الطفل تحت ضغط نفسي وعصبي، فما بالك بمريض الأوتيزم. كما أن الكتب التعليمية التابعة للوزارة تفتقد لوسائل الشرح البصري والصور المحببة للأطفال وإذا أخذنا في الاعتبار أن اللغة العامية والفصحي هما لغتان بالنسبة لمريض الأوتيزم فإننا بالتالي نضع الطفل أمام كم هائل من المعوقات التي تعجزه عن التعلم.

أضف الي كل ذلك تعداد الطلبة في الفصل الواحد في المدارس الحكومية أو الخاصة والتي يقدر بنحو 60 طالبا كل هذه الأمور وغيرها تضع الطفل مريض الأوتيزم تحت ضغط عصبي ونفسي بالغ الصعوبة. بالأضافة لما تتعرض له بعض الأسر فى ظل عمليات النصب التي تقوم بها بعض المدارس، حيث يدعي بعضها أن لديها قسما خاصا لاستقبال الأطفال من مرضي الأوتيزم، ثم تفاجأ الأسر بعد دفع مبالغ طائلة أنه لا يوجد منهج علمي أو مدرسون مدربون للتعامل مع الأطفال.

في المقابل، فإن نظام التعليم الأمريكي يقيم مستوي الطالب من خلال مشاركته في الفصل والعمل الجماعي مع زملائه، إضافة الي أنه يمكن للطفل الحصول علي ساعات مضاعفة للتعلم لكي يحصل أقرانه في الفصل، كما يسمح له بأن يكون معه مدرس أو مدرس الظل الذي يتدخل عند الحاجة لشرح ما لم يفهمه الطفل وهو شخص مهم جدا، خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار أن معظم المدارس لا توجد بها الكوادر المؤهلة للتعامل مع طفل مريض بالأوتيزم ويكفي أن تعرف أن تكلفة قبول الطفل في هذه المدارس يتراوح من 40 ألفا حتي 120 ألف جنيه في العام، بخلاف المتابعة مع الطبيب والرعاية المنزلية. كل ذلك كي يتم دمج أبنائهم في المدارس ووفق نظم تعليمية مناسبة لحالتهم. فماذا عن غير القادرين؟. ولمن يلجأون؟

لمزيد من المعلومات عن المرض قم بزيارة المواقع التالية والتى تم تجميع المعلومات الواردة فى هذا المقال منها