الأحد، يناير 31، 2010

جولة مع الكتب ج (1)

بالامس ذهبت الى معرض الكتاب وأتمنى من الله أن يمنحنى النشاط دائما لأ بقى أذهب اليه كل عام كعادتى وعلى رغم أننى أعانى من دور برد شديد فقد ذهبت لاننى وعدت صديقتى للقاء هناك وقد كان.
وسوف أشارككم هنا بعض عناوين الكتب التى قمت بشرائها لمن يعشق القراءة وما أعنيه هنا بعشق القراءة وهى القراءة الفعلية للكتاب وليست القراءة الالكترونية فهى تفقد المرء حميمية أحتضان الكتاب وحمله لاى مكان ولمس أوراقه والحفاظ عليه حتى اوراق الكتاب لها رائحة خاصة أحبها.
(1) عصير الكتب لعلاء الديب:
يقدم لنا الكاتب علاء الديب فى هذا الكتاب شهادة كبرى على إبداعات حقبة ثرية ومثيرة من تاريخ هذا الوطن. يغطي بها مساحات من الأمكنة والأزمنة عبر مختارات قوامها مائة وأحد عشر عملًا في القصة والرواية والشعر والسياسة والموسيقى والاجتماع والتاريخ، يتناولها بالتحليل الممتع، والعرض الشائق
وأنا لا أعرف أن كانت فكرة برنامج بلال فضل تحت نفس الاسم مأخوذة من هذا الكتاب أم لا فما أعرفه أنه كان عنوان لمقالات فى زمن ما - وأنا أفضل أن اقرأ موجز عن الكتاب على
 أن اشاهد بلال فضل وهو يتحدث عنه
والكتاب أصدار دار الشروق

(2) أين كانوا يكتبون ..بيوت الكتاب والأدباء في العالم"، كتاب للكاتبة فرانسيسكا بريمولي- دروليرز وترجمة رجاء ملاح

 يروي حياة الكتاّب من داخل الجدران ويسجّل كيف التصقت أعمالهم وحياتهم بها، بأدق التفاصيل، من ديكورات الجدران إلى طاولات الكتابة، وستائر غرف النوم وكل ما يتعلّق بالعالم الحميمي للكتابة، وكيف ولدت أعمالهم الأدبية بكل نبضاتها وأفكارها.
الكتاب الذي التقطت الصور الفوتوغرافية له إريكا لينارد يعكس بوضوح خصوصيّة الأمكنة لاسيما بالنسبة للمؤلف الذي غالبًا ما يخط ابداعاته في أجواء خاصّة تكون منبع الهامه، وتعرض المؤلفة للعديد من بيوت الكتاب العالميين مثل لورنس دوريل، فرجينيا وولف، وليم فوكنر، هيرمان هيسه، إرنست همنغواي، ديلان توماس، مارك توين، مارغريت يورسنار، وغيرهم الكثير .
والكتاب صادر عن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وقد كنت قرأت عنه فى مجلة خليجية العام الماضى وصممت على البحث عنه فى معرضنا وقد وجدته فى مكان الامارات العربية المتحدة وعندما سألت البائع عنه أحضر لى قائمة الكتب مكونة من 3 صفحات لابحث عنه وقد وجدته الكتاب الاخير فى القائمة وحين وجدته قال لى لو سعره مناسب لك (السعر موجود بجانب الاسم) أبحثى عنه ! وقد بحثت عنه ووجدته (خدمة عملاء 100% وطبعا مصرى)

(3) الخليج البريطانى  للصحفى الشاب أيهاب عمر

وهو دارسة تتناول دور بريطانيا فى تقسيم الخليج العربى إلى دول و إمارات و ممالك
وقد أثيرت حوله بعض المشاكل عند عرضه في معرض الكتاب بالرياض، وتم مصادرة الكتاب بعد تحقيقه مبيعات كبيرة فى أول 4 أيام من المعرض، بل و مصادرة كذلك كل كتب الدار وهى دارأكتب
وقد أحضرت له كتاب أخر هو :

(4) - كتاب "الجمهورية المظلومة مصر في عشر سنوات 2000 – 2010" لإيهاب عمر

ويقول عمر في مقدمة الكتاب " في محاولة لفهم ما يجري من حولنا، و لفهم طبيعة الشئ الذي أصبحنا جزء منه، يأتي هذا الكتاب لتوثيق و تحليل العقد الأول من القرن الحادى والعشرون.
وأوضح الكاتب في المقدمة أن الأمة المصرية اليوم أشبه بمن سقط في هوة سحيقة، و بدلاً من معالجة الموقف في محاولة للتشبث بأى شئ، أو محاولة استعادة التوازن للسقوط بأقل الخسائر، هنالك رغبة من الجميع بلا استثناء على أن يكون السقوط مدوياً، محطماً لكل من نجا من رحلة السقوط الأولى.


(5) كتاب: الشوكولاتة.. وخبايا صناعتها بين الأخلاق والربح تأليف سيمن ساتره ترجمة نبيل شلبي




وهو رسالة ماجستير يصدم بها المؤلف  محبي الشوكولاتة برصد ما يتعرض له العمال في حقول الكاكاو من " تمييز عنصري أو من عدم احترام انسانيتهم" فمعظم الذين يذهبون من مالي للعمل في ساحل العاج لتحسين ظروف معيشتهم يصابون بخيبة أمل ويمضي عام كامل دون الحصول على أجورهم فاذا طالبوا بها تعرضوا للعقاب


(6) Little Women & Good Wives

وهو كتاب يحمل لى ذكريات جميلة عمرها أكثر من عشرين عاما وكنت قرأت الجزء الاول منه مرتين كما ذكرت هنا من قبل ولم تواتينى ابدا الفرصة لقراءة الجزء الثانى والان بعد كل هذه الاعوام يحمل لى دوما كتاب أحلى المفاجأت
وبالطبع مررت بسور الازبكية لشراء بعض الروايات الانجليزية بسعر مخفض الا أن AUC تقوم بعرض العديد من الكتب بالاضافة للروايات بأسعار مخفضة تصل الى 60%
ولا أذهب الى أى معرض الا وأشترى كتاب أو كتابين لاحمد خالد توفيق فكان أن أبتعت قوس قزح والان نفتح الصندوق وفقاقيع (زى زغازيع كده)
ورغم أعلان دار الشروق لاصدار رحيق العمر وهو الجزء الثانى لرحلة جلال أمين علمتنى الحياة الا انه لم يكن متوافربعد وكذلك بالنسبة لكتاب لماذا لا يثور المصريون لعلاء الاسوانى وراويه أحمد مراد الجديدة سراب الماس (وهو كاتب راوية فيرتيجو) وهم كتب كنت أرغب فى الحصول عليها.
وتحتفل دار الشروق هذا العام بالكاتب الكبير بهاء طاهر منحه الله الصحة والعافية لبلوغه 75 عاما وقد قامت بأعادة طبع العديد من أعماله القديمة وهذا الكاتب بحق هو من عبق الزمن الجميل حيث الرقى والقلم المحترم الذى يضفى عليه بهجة قبل القلب.
وضيف شرف هذا العام فى المعرض هو روسيا والادب الروسى فى رأى هو الاقوى فى تشريح وتحليل النفس البشرية بشكل يفوق أعتى الاطباء النفسيين وللادب الروسى جولة أخرى فى الاسبوع القادم حيث اقوم بجولة ثانية مع صديقة أخرى سوف تحضر خصيصا من الاسكندرية لحضور المعرض وسأكون برفقتها أن شاءالله. 
قلمى

الجمعة، يناير 29، 2010

الأسوأ والأحسن

كالعادة حين أمسك بالقلم لأكتب عن موضوع فأجد نفسى لسبب ما أكتب فى موضوع آخر والسبب اليوم هو أننى بالصدفة رأيت رد على موضوع التاج فى أحدى المدونات وهو عادى فأنا أراه كثيرا الا أن ما لفت نظرى هذه المرة سؤال ماهى أسوأ المدونات فى رأيك وأخر عن أحسنها – وأنا لا أفهم بأى حق نحكم على مدونة ما بالسوء أو بالجودة ومن نحن لنلقى بأحكام على أفكار ومشاعر الاخرين وماأزعجنى حقا هو الرد بأسم أسوء مدونة والتطاول عليها وحتى أن كانت هى فعلا مدونة سيئة هل يحق لنا التطاول ونعت الاخرين بأوصاف لاتليق دون أن نعرفهم أو يعرفونا –
نحن كلنا بشر لكن نكتب عن مشاعر مختلفة وأحاسيس متضاربة فكل منا من بيئة أجتماعية مختلفة ومستوى ثقافى مختلف وكل يرى الدنيا من منظور قد نتفق أو لا نتفق عليه وهذا لايعنى أن ننصب أنفسنا آلهة لنقيم ونمنح العقاب والثواب أو قضاة لنصدر أحكام.
والسؤال عن أسوأ المدونات سيمنح المدونة المصنفة تحت هذا التصنيف شهرة على عكس المتوقع فهذه طبيعة البشر الفضول وأن كانت لا توجد رقابة على ما نكتب فالرقابة تأتى من داخلنا وأيماننا وأن أفتقد الاخرين حسن اللباقة وأنصاعوا وراء أهوائهم فليس من حقنا أصدار أحكام عليهم لاننا بشر ولسنا بالتأكيد ملائكة ولكل منا أخطأ ولا يجب أن نظن أننا افضل من الاخرين وأن كان ذلك ظننا فالافضل أن يبقى بداخلنا ولا نتكبر ونغتر به.
أما مسألة أحسن مدونة فما يعجبنى ليس بالضرورى أن ينال أعجاب الاخرين وقطعا حين نكتب لا ننتظر أن تكون كتاباتنا محل نقد أو سخرية فمشاعرنا وأفكارنا أى كانت وأطروحاتنا باختلافاتها للقراءة والتواصل وليست لاصدار أحكام فالموجود والمتداول من تعليقات يكفى ويزيد– يمكن أن نرشح مدونة فى حالة وجود مسابقة رسمية يشرف عليها من لهم أسس فى تقيم الاعمال المكتوبة ومن لهم باع فى النقد الادبى أو الكتابات السياسية والمقالات وغيرها لكن أن يقيم كل منا الاخر حسب الاهواء فهذا يتنافى مع أصول الاخلاق والادب.
وهذه وجهة نظرى وأتمنى من من يخترعون موضوع التاج هذا مراعاة ذلك خاصة فيما يتعلق بالأسوأ وأن كان من الضرورى جدا لهذا الامر المخزى فعلى الاقل من يختار يشرح أختياره بموضوعية بدون نعت الاخرين بأساليب ليست من الرقى فى شىء.
علشان عيب وأن كان الاسوأ لا يعرف العيب فنحن نعرفه وكما قلت سابقا أن الاحترام هو اساس التعامل حتى مع الغير محترمين.
قلمى

الثلاثاء، يناير 26، 2010

أسلام وأيمان (2) - قصة أيمان

ايمان طفلة فى قصة ربما تفوق فى أحداثها الخيال وربما هى تحدث كل يوم ولكن لانها بعيدة عنا فنحن لا نصدقها أو نصدقها ونحمدالله أنها لا تحدث لنا – عرفتها طفلة هزيلة عمرها خمس سنوات ترتيبها الثانى بين أخين أبنة لعائلة تقطن قريبة من منزلى شاءت الظروف أن أتعرف بوالدتها لتعتبرنى أختا كبيرة لها والمستشارة الصديقة لاحوالها – وكنت ألاحظ على الاطفال الثلاثة المرض وسوء التغذية وبمراقبتى لاحوالهم عرفت أن الاب مرتبه ضئيل لا يكاد يكفيهم وكانت الام لاجادتها قراءة القرآن وأحكام تلاوته كانت تقوم بتحفيظه للعديد من السيدات كمدخل رزق بسيط يساعد الجميع على التكيف على الحياة وللحق لم يكن هذا ما يشغل بال الام ولكن ما كان يشغلها هو سوء معاملة الاب لاولاده ولها فقد كانت تشكو أنه يكره أولاده ويغار منهم اذا هى قدمت لهم شىء أو أهتمت بهم ومع تكرار الشكوى والحكايات كنت أنصحها بأنه يجب أن تستشير طبيب نفسى فى حالة زوجها بعد أن عرفت أنه هو نفسه ضحية لاهمال أب وقسوة زوجة أب وما كان يستفزنى حقا أنها أكتشفت كراهية زوجها للاطفال منذ بداية الزواج مع الطفل الاول ومع ذلك أصرت على أنجاب أيمان التى فى رأيها ربما كانت ستتغير معاملة الاب لها لانها بنت وكنت أسألها وهل كنت تعرفين أنها بنت وماذا عن الثالث فكانت تقول لى أنه غلطة وهى الكلمة المستفزة التى تقولها كل الزوجات بلا أستثناء وخاصة المطلقات أو التى تعانى من مشكلة ما مع زوجها عن الطفل الثانى والثالث وربما العاشر – أنه غلطة –



وكانت لايمان منزلة خاصة فى قلبى لاننى كنت أراها طفلة هزيلة ما تكاد تتعافى من مرض حتى يصيبها مرض أخر أما لسوء التغذية أو الاهمال أو لصمتها الذى لم يكن يكسره غير تواجدها معى وكنت أعاملها كأبنة لى وأفرح حين تدعو لى بأن يجزينى الله خيرا على أدخال السرور الى قلبها وكنت أجيد فعل هذا لها ولاخواتها أيضا لكنها كانت دائما لها خصوصية خاصة ربما لانى كنت أشعر كم هى طفلة حزينة وذكية ولكنها لا تجد حسن رعاية ذكائها ومرت السنوات على تلك العائلة بحلوها ومرها مشاكل لاتنتهى لكن نجد لها حل لاجل الاطفال الثلاثة الذين لاذنب لهم فهم لم يختاروا أهاليهم ولكن أختار الاب أم تفتقد الكثير من الذكاء والكياسة فى معاملة الزوج وأختارت الام أب يعلم أن لديه مشكلة نفسية ولكن يرفض علاجها والاخطر أنه كان يفكر فى الزواج وزوجته تشجعه على ذلك ليتسنى لها العناية بأطفالها بينما هو مشغول بالبحث عن زوجة أخرى وما تكاد مشكلة تنتهى حتى تنفجر أخرى وفوجئت بالام تخبرنى أنها حامل للمرة الرابعة فكاد أن يغشى على ولم أتمالك نفسى فرغم تعاطفى الشديد معها تعاطفت مع الزوج الذى بالكاد يكفيهم وهى تتهمه أنه متاكسل لانه لا يعمل بعد الظهر فالاطفال يكبرون ويدخلون المدارس وهو لا يساعد بأى شىء وهو يتهمها أنها بتربطه علشان مايهربش منها وانه لن يهرب لان الشقة ملك له ومن السهل عليه طردها من حياته بأولادها وتفاقمت المشاكل حتى كادت أن تفقد جنينها وكنت أتمنى من كل قلبى ذلك ولكن الله يفعل مايريد وأصبح لايمان أخت رضيعة وهى جهاد وكانت بتلغ من العمر وقتها 9 سنوات وكما يقولون فى تطور سريع للاحداث قام الزوج فجأة بالتطاول ضربا على الزوجة التى رفضت استمرار الحياة وحملت رضيعتها وتركت اولادها الثلاثة فى رمضان لوالدهم وقالت لى أنها لو أستمرت فى الحياة معه فسوف تلقى بنفسها من الشباك فهو بتصرفاته يدفعها الى أفكار شيطانية وهى السيدة الملتزمة أشد الالتزام وبعد طول مفاوضات ومصالحات وافقت هى ووافق الزوج على عودة الحياة وحين همت بالعودة سمعت أنه لم يوافق وانها هى وأهلها يترجوه للعودة فرفضت وطلبت الطلاق وقالت أنها ستترك له الاطفال ماعدا الرضيعة فهى لا تقدر على مصاريفهم ولا تملك سكن لهم وحتى لو توفر لها السكن فلن تستطيع توفير أيجاره وأصرت على الطلاق وكان أن طلقها زوجها وبدأت معركة أخرى شنها الزوج على الزوجة بأن نعتها بكل الصفات التى لا تليق بأى سيدة محترمة وكان أن يتصل بجميع صديقاتها ويرسل رسائل على الموبايل بأقذع السباب والشتائم ووجدت أيمان فى يوم تطرق باب منزلى وتسألنى هو بابا ليه بيعمل كده وليه ماما سابتنا؟؟ وللحق لم أعرف بماذا أجيها وكانت هذه أخر مرة اراها فيها هى الان تبلغ 11 عاما باع والدها الشقة وأخذها الى منطقة سكنية أخرى بدون أن يخبر الام وعرفت الام من المدرسة بهذا الانتقال وأخذت تبحث عنهم فى كل مدارس المنطقة الاخرى حتى وجدتهم – الابن 13 عاما أخرجه والده من المدرسة ليعمل فى ورشة وايمان أخبرت والدتها أنها لم تعد ترغب فى رؤيتها فلقد تركتها لتتزوج (الام متزوجة الان من أبن عمها – والاب أيضا) والابن الاصغر يرفض رؤية الام حتى تتطلق والابنة الرضيعة سوف تتم 3 سنوات خلال ايام لم ترى أباها ولا أخواتها منذ حوالى سنة.
حالة من الفوضى النفسية يعيش فيها 4 أطفال ربما تكون الام حزينة على أطفالها والاب لم يكن خير مثال للابوة منذ البداية وكلا يسير فى طرق حياته فى أتجاه مختلف أساسه العند والتشفى من جهة الاب رغم زواجه
وتحاول الام حاليا أحضار الاولاد فى أجازة نصف العام وصاحب الورشة يخبرها أن الاب يرفض – ترى أى أمتهان هذا حين نحادث غرباء عن خصوصيتنا لان غيرنا أخبرهم عنها؟؟ وأى مصير ينتظر أيمان وأخواتها الثلاثة وأى جيل نزرعه بنبتة الطلاق وسوء الاختيار ومساوىء كل الاشياء.

أن من يظن أن الاطفال بيتربوا وأن الايام تصقلهم نعم الايام تصقلهم ويكبرون ويترعرعون بل ومنهم ومعظمهم متفوقون ولكن مالايعرفه الكثيرين أن مهما كبر هؤلاء الاطفال تظل أمنية خفية فى قلبهم وجود الام والاب معا لا يعادله وجود وخاصة الام فكم نتوق لاحضان امهاتنا حتى وأن شاب شعرنا وأنا أعلم ذلك جيدا لاننى وللان أشتاق كثيرا الى أمى التى لم أعرفها.
قلمى

الثلاثاء، يناير 19، 2010

أسلام وأيمان (1)

حين يفتح المأذون دفتره ليقفل صفحة فى حياة رجل وأمرأة كانا يوم ما زوج وزوجة تفتح صفحة جديدة فى حياة أطفال تلك الزيجة السابقة وفى أغلب الاحيان لايرسم الاطفال فى تلك الصفحة أنواع شيكولاتة أو أيس كريم أو أى ألعاب طفولية خاصة أن أفتقد الرجل والمرأة أهم قواعد الحياة وهى الاحترام المتبادل لأجل طفل كان يوما ثمرة حب بين نفس الرجل ونفس المرأة.




تتحرر وثيقة وتتحرر معها أفكار شيطانية ربما من عقل الرجل أو المرأة لغرض واحد الا وهو تعذيب الاخر ولا يجدا وسيلة للتعذيب سوى طفلهما أو أطفالهما ويظن كل أب وأم أنهما على حق وأن الاخر هو المخطىء دائما وتمر الايام والشهور والسنوات بحلوها ومرها أما مرها فيفيض فى نفسية طفل أو أطفال لا ذنب لهم الا أن الوالد والوالدة يمارسان لعبة العند المتوارثة عبر الاجيال. وأسلام وأيمان طفلان كل منهما له قصة مختلفة من بيئة مختلفة ولكنها بدأت نفس البداية بأنت طالق -

كان اسلام طفلا يبلغ من العمر تسع سنوات حين قررت والدته أنها لا تقوى على مواصلة الحياة مع والده وحملت حقيبتها وطلبت الطلاق وفى محاولة من الاب لمنعها هددها بأنه سيحرمها من رؤية طفلها أن أصرت على الطلاق فكانت المفاجأة أنها لم تأبه لذلك التهديد وأصرت على الطلاق وقالت له أنها لا تريده ولا تريد رؤية ولدها .
من الخطأ أن نهدد ومن الاخطاء التى نقع فيها أننا نقلل من شأن التهديد وكأنه لن يحدث فتكون النتيجة كارثة وفى حالتنا هذه هى كارثة أنسانية أصابت طفل. وبدأت سلسلة الحرمان التى صاحبتها قصص يومية من الحقد والكراهية تلقى على مسامع الطفل الذى طلقت أمه -التى كانت لها أسباب تبدو فى نظرها وجيهة لعدم تحمل زوجها - وبتخطيط من العمات والجدة تمتزج ويتجرعها الطفل كأسا متكررا بأن أمه تركته ورحلت وأنها لا تحبه وتكرهه وتأكد من ذلك حين علم أن الام رحلت عن مدينته وذهبت لمدينة أخرى لتبدأ حياة جديدة.
وتمر السنوات يلين الاب ويسمح للام بأن ترى طفلها ولكن بعد أن كان الطفل قد نسى معنى الامومة وجاءت أمه تحمل له أخ من أب أخر فلا داعبه ولا وجد قلبه يخفق شوقا لأمه وسنة وراء سنة لا يرى أمه الا فى المناسبات والاعياد تهاتفه وتشتكى دوما من جفاء معاملته لها رغم أنه أصبح يزورها فى المدينة الاخرى ولايخفى بل يعلن أنها لا تشكل له أى معنى للأمومة رغم محاولاتها المستميتة دائما لارضائه وكانت العائلة بالنسبة له هى الاب والعمة والجدة الا أن الاب رغم أصابته بالعمى بعد مرض شديد ألم به كان هو المحرك الاساسى لحياة الطفل محاولة منه تعويض أبنه عن غياب أمه.

وحمل العيد الصغير مفاجأة أخرى غير متوقعة لاسلام فقد توفى والده ووجد نفسه بعد عشر سنوات وحيدا وقد مات سنده وغابت عنه أمه ووجد نفسه هشا بداخله نفسية مجروحة لم تلتئم يوما وبموت والده أنفجر جرحه غزيرا لينزف لم يحتمل فكرة أنه الان وحيدا وتفجرت بداخله كل المشاعر المكبوته بأنه لم يسعد فى طفولته ولم يجد من يلومه حتى على موت الاب سوى أمه وأنهار تحت وطأة ذلك الاحساس – أنه شاب يبلغ من العمر الان 19 سنة يعالج نفسيا ومنع عنه الطبيب أى زيارات عائلية وتبقى أمه تندم بعد فوات الاوان -

........ يتبع (قصة أيمان)

(قلمى)

الأحد، يناير 17، 2010

من روائع جبران خليل جبران

لدى العديد من المواضيع والافكار ولسبب ما لاأقوى على الكتابة رغم وجود الافكار
لذا سوف أشارككم اليوم قصيدة أحبها كثيرا فهى  معبرة عن شتى
 أحوال \أنواع الحب فى أى زمن كان


البعض نحبهم

لكن لا نقترب منهم ........ فهم في البعد أحلى

وهم في البعد أرقى .... وهم في البعد أغلى

والبعض نحبهم

ونسعى كي نقترب منهم

ونتقاسم تفاصيل الحياة معهم

ويؤلمنا الابتعاد عنهم

ويصعب علينا تصور الحياة حين تخلو منهم.

والبعض نحبهم

ونتمنى أن نعيش حكاية جميله معهم

ونفتعل الصدف لكي نلتقي بهم

ونختلق الأسباب كي نراهم

ونعيش في الخيال أكثر من الواقع معهم
والبعض نحبهم
لكن بيننا وبين أنفسنا فقط
فنصمت برغم الم الصمت
فلا نجاهر بحبهم حتى لهم لان العوائق كثيرة

والعواقب مخيفه ومن الأفضل لنا ولهم أن تبقى

الأبواب بيننا وبينهم مغلقه...

والبعض نحبهم

فنملأ الأرض بحبهم ونحدث الدنيا عنهم

ونثرثر بهم في كل الأوقات

ونحتاج إلى وجودهم .....كالماء ..والهواء

ونختنق في غيابهم أو الابتعاد عنهم

والبعض نحبهم

لأننا لا نجد سواهم

وحاجتنا إلى الحب تدفعنا نحوهم

فالأيام تمضي

والعمر ينقضي

والزمن لا يقف

ويرعبنا بأن نبقى بلا رفيق

والبعض نحبهم

لان مثلهم لا يستحق سوى الحب

ولا نملك أمامهم سوى أن نحب

فنتعلم منهم أشياء جميله

ونرمم معهم أشياء كثيرة

ونعيد طلاء الحياة من جديد

ونسعى صادقين كي نمنحهم بعض السعادة
والبعض نحبهم

لكننا لا نجد صدى لهذا الحب في

قلوبهــم

فننهار و ننكسر

و نتخبط في حكايات فاشلة

فلا نكرههم

ولا ننساهم

ولا نحب سواهم

ونعود نبكيهم بعد كل محاوله فاشلة

.. والبعض نحبهم ..

.. ويبقى فقط أن يحبوننا..

.. مثلما نحبهم

الأربعاء، يناير 13، 2010

السيدة شريفة محرز

كنت قد قرأت الشهر الماضى خبر تكريم الدكتورة الفاضلة عائشة راتب (وزيرة الشئون الاجتماعية والتأمينات السابقة) والتى كانت قد أستقالت من منصبها فى عهد الرئيس (الراحل) السادات ولما كنت من المعجبات بتلك السيدة الفاضلة ومتابعة لأخبارها فقد سعدت بتكريمها ولكنى لم أكن أعرف أو سمعت عن "جائزة شريفة محرز للعطاء الاجتماعى" وهو أسم الجائزة التى كرمت بها -
وفى غمرة الانشغال نسيت الموضوع وتذكرته اليوم اثناء مشاهدتى لبرنامج الطبعة الاولى فقد نوه عن أن السيدة جيهان السادات كانت فى زيارة لمصر  خصيصا للدكتورة عائشة راتب وكان هذا بمثابة لفتة وفاء نادرة.
والمقال التالى هو نتيجة البحث:
إن السيدة شريفة محرز هى إحدى مؤسسات جمعية تحسين الصحة وتولت رئاسة الجمعية حتى مماتها، وأصبحت عضوًا شرفيا مدى الحياة.
والجمعية تقدم كل عام جائزة شريفة محرز للأشخاص البارزين فى العمل الاجتماعى وهى عبارة عن "لوجو" الجمعية مصنوع من النحاس على سطح رخامى.
بدأت فكرة إنشاء جمعية تحسين الصحة أثر النداء الذي وجهه وزير الصحة عام 1936 للمساهمة في مواجهة مرض الدرن الذي كان منتشراً بشكل وبائي في ذلك الوقت. واستجابت سبع فتيات لهذا النداء وأخذن على عاتقهن رعاية أسر المرضى وعزل الأبناء عن مصادر العدوى والتوعية بهذا المرض وكيفية الوقاية منه
والفتيات السبع المؤسسات لجمعية تحسين الصحة هن : شريفة محرز\ ليلى دوس\ نعمة ألبازي\ درية علوبة\ عايدة علوبة\ زكية عزيز\ أيفي محمود
وكانت ميزانية الجمعية في ذلك الوقت عبارة عن 70 قرشاً شهرياً هي حصيلة اشتراكات العضوات السبع بواقع عشرة قروش لكل منهن ومن أجل الحصول على المزيد من الموارد، قامت الفتيات بأنشطة رائدة لجمع المال سواء من خلال الحفلات التي كن يقمنها ويبعن فيها أطباقاً من العدس يطهونه بأنفسهن، أو تقديم أشياء بسيطة من إنتاجهن لحفز أهل الخير على التبرع لدعم نشاط الجمعية. وتضاعف الحماس وزاد عدد المتطوعات من فضليات الآنسات والسيدات المصريات وانتشرت الفكرة في جميع أرجاء مصر، وتأسست الفروع تباعاً في معظم محافظات مصر حتى بلغ عددها حالياً 27 فرع تعمل في جميع ميادين الرعاية الصحية والتنموية للمرأة والطفل
وقد تخطت الجمعية بفروعها الـ 27 مجرد الاهتمام بالنواحي الصحية ومساعدة المرضى وأسرهم لتشمل أنشطتها كل ما يتعلق بالنهوض بالمرأة والطفل اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً، وذلك من خلال المؤسسات التابعة لفروع الجمعية من حضانات ومدارس ومراكز تدريب ونوادي تكنولوجيا، ودور إيواء، ووحدات علاجية ومراكز تنظيم الأسرة
وتقوم الجمعية العامة للجمعيات النسائية لتحسين الصحة بالإشراف على برامج وأنشطة الفروع، والتخطيط لمشروعات جديدة وإجراء دراسات الجدوى الخاصة بها ورفع الكفاءة الإدارية والفنية للعاملين بفروع الجمعية من خلال برامج التدريب والمؤتمرات. كما تقدم الجمعية العامة المساعدات المالية والفنية للفروع التي تحتاج إلى مثل هذه المساعدات وتعمل على إخراج تراخيص جمع المال لصالح الفروع وإقامة الأسواق والمعارض الموسمية، إلى جانب المعرض السنوي لبيع منتجات الفروع
وجمعيات تحسين الصحة تقوم أساساً على الجهود الذاتية وتبرعات أهل الخير وتركز الجمعية العامة في الوقت الحالي على النهوض بمناطق صعيد مصر، حيث الفقر والتخلف منتشران، وذلك عن طريق تعميم مشروع القروض الصغيرة ومتناهية الصغر للمرأة المعيلة إلى جانب الاهتمام بالبرامج التعليمية والتدريبية للنهوض بالمستوى المعيشي للأسر الفقيرة
للمزيد من المعلومات عن الجمعية:

رحم الله السيدة شريفة محرز واللهم أعط الدكتورة الفاضلة عائشة راتب الصحة والعافية

الجمعة، يناير 08، 2010

سؤال؟؟!!!

لن أتحدث عن لوعة قلب أم المجند الشاب أحمد الذى كان يؤدى واجبه ولن أتحدث عن حرقة قلب أم أبانوب الذى لم تهنىء لا هى ولا هو بالعيد ولن أتحدث فى الدين لان مدونتى ليست دينية ولا أملك مقومات التحدث فى الدين ولن أتحدث فى السياسة لان الحمدلله معظم المصريين اليومين دول يفقهون بقوة قادر فى السياسة أكثر من أى سياسى محنك؟؟؟
ولكن أنا فقط لى سؤال واحد مافيش غيره على بالى فى الوقت الحالى والسؤال موجه للرجل الذى ضرب الرقم القياسى فى أصدار الفتاوى - الذى أفتى بأن بناء الجدار العازل حرام شرعا وبأنه لا يجوز تهنئة المسيحين بأعيادهم
والسؤال هو:  الا هو الدولار بكام النهاردة ياعمو الشيخ؟؟؟؟؟
وده طبعا بمناسبة أنك تحمل جنيسة البلد الخليجى
الذى تعيش فيه (رغم أنك مصرى)
وماشاء الله تقطن فى فيلا يرمح فيها الخيل
فى نفس البلد التى بها أكبر قواعد عسكرية أمريكية
ونفس البلد التى لا تتوقف قناتها التليفزيونية عن شتم مصر والى جابوا مصر وشتم المصريين وكل الى يتشدد لهم.
وسؤال كمان معلش الا هى القواعد الامريكية وشتم مصر حلال؟؟؟؟؟!!!
  وحسبى الله ونعم الوكيل

الاثنين، يناير 04، 2010

قلب مكسور

بأبتسامة لا تفارق شفتيها وقفت تنظر الى الاهل والصديقات والاصدقاء وهم يهنئونه بالخطوبة

كانت أول المهنئين وشعور بالغباء يمزقها

مالذى تفعله هنا؟ كيف قادها تفكيرها يوما أنه يشعر بها

يبتسم لها من بعيد وهو جالس بجانب زوجة المستقبل تبادله الابتسام

تتذكر كيف أنها بالامس فقط كانت تنتظره

بعد أن أتفقا على لقاء لم يحضره لشدة أنشغاله بعمله

ولم يقل متى سيراها

ولم يشعر كم كانت تفتقده

ترى كيف صور لها غبائها أنه ربما أدرك أو يدرك أو سيدرك فى يوم ما
تبتسم له ملوحة وهو يمسك بيد فتاته ليلبسها خاتم الخطوبة

تزغرد والدته ووالدتها وتتلاءلاء حديقة منزله الرحب بأضواء ملونة

تتساءل متى رأى الاخرى ومتى عرفها وكيف كانت هى فى غيبوبة حلم ساذج

بأنه فى الغد سيهاتفها لموعد لقاء حين تخبره بأسرار قلبها

وحكايات عقلها

حين تسير معه وهما فى الطريق الى منزلها

ستخبره أنها تحمل له حنينا حالما لاتدرى كنهه

وأنها تنتظر أن يطلق قيود أحزانها

وأنها تتوق لأن يشاركها أحاديثها
وهى تنصت اليه وهو ينطق أسمها 
تنظر اليه الان وهو يلبس فتاته الاسورة وتلملم دقة قلب كادت يوما أن تطرق بابه

تصدح الموسيقى ويصفق الجميع للعروسين

يتراقصا على أنغام أغنيتها المفضلة تنظر اليهما وهى على اليقين أنها وأدت الشوق لعينيه من خلاجاتها

يقترب منها أخر ليراقصها تعتذر فكيف يحيطها غيره بذارعيه

تحتبس أنفاسها ولا تشعر الا ببرودة تتسلل لتغزو بقوة حيويتها

تود الهروب لتتقوقع مع وحدتها كطفلة أدركت فجأة أنها مريضة وأنها ليست كسائر البنات

ولمحت شبح المرأة العجوز التى تظهر فجأة وتختفى فى شارعهم تقترب من الباب الخلفى للحديقة

أتجهت اليها وأوقفتها قائلة

لن تجدى هنا ما يسد جوعك أو عطش أيامك

ليس هنا ملاذ المحتاجين فلتأتى معى

ورحلا وأختفيا بعيدا

وتركت ورائها بقايا قلب يتسول أحلامه
قلمى

السبت، يناير 02، 2010

حولى شكرا

حولى شكرا الحملة الاعلانية المعروفة والتى أن دلت على شىء فهى تدل على أننا أولا شعب أستهلاكى درجة أولى وثانيا أننا لا نعرف التنظيم الاقتصادى ولن يأتى علينا يوم سنعرفه
والرابح فى الحالتين هى كل الشركات التى تسعى وراء جيب المواطن المصرى تحت أطار أنها تساعده على حل مشاكله فى حين أنها لا يهمها المواطن بأى حال من الاحوال ولكن يهمها مافى جيبه حتى لو كان جيبه مخروم ولايحمل ولا مليم (عملة أنقرضت)

وأى كانت الشبكة فالخدمة موجهة لاصحاب الكروت وهم من يخربشون الكارت لا ليحصلوا على جائزة ولكن ليشحنوا رصيدهم ليتحدثوا فى الموبيل – ومن المفترض أن أى مواطن يذهب لشراء كارت سواء ب10 ب25 ب50 أو ب100 (لو كان عامل جمعية) أكيد عامل حسابه أن الكارت ده سيتسعمله خلال أسبوع مثلا – أو 15 يوم ولكن الذى يحدث أن هذا المبدأ غير موجود أصلا أى نشترى الكارت وخلاص ونتكلم وبعدين هوب الرصيد يخلص لاننا معملناش حسابنا؟؟ أنا حولت خطى الى كارت منذ عام لظروف مالية وخلال هذا العام مثلا كنت أرسل رسالة أو اقوم بطلب شخص معين فلا يرد وبعد يجى ميت سنة كده يصحى من الغفوة ويقول أو تقول لى أصل ماكانش معايا رصيد؟؟ وللان لا أفهم ما معنى أن لا يكون مع من يحمل موبيل رصيد – من الطبيعى أن الموبيل ليس عدة تليفون أرضى يعنى ليس للرغى وللت والعجن فيه لانه أولا وأخيرا غير صحى بالمرة لهذا النوع من المحادثات ثم لما لا يخطر على بال أحد وهو يشترى الكارت أن يشترى معه كارت زيادة للطوارىء – ده التصرف الطبيعى لما نكون عارفين أننا سنستهلك أكثر من رصيدنا- أو أن نكون فى مكان نائى أو ليس عندنا عدة تليفون أرضى.
يعنى أستهلاك رصيد فى مدة غير محددة ولا معلومة وكمان مافيش تنظيم نيجى بقى لحولى شكرا ولانى موبينيل فأنا لا أعرف كيف تتم هذه العملية من فودافون ولكن فى موبينيل لتحويل رصيد وقد قمت بتجربتها مع أبنى فى المصيف من باب المعرفة بالشىء فوجدنا أولا أن عملية التحويل (خطوات على الموبييل) تستغرق حوالى 5 دقائق يعنى لو عندك بوادر أزمة قلبية على ما تطلب تحويل حتكون أنتقلت للرفيق الاعلى أما حين تقوم بتحويل 10 جنية مثلا سيخصم من رصيدك 10 جنيه بالتمام والكمال ويصل للمحول (الى أنت محوله – حولى شكرا) 8 جنيه بالتمام والكمال برضة ما هى الشركة أكيد مش هطلة زى السيد المواطن
وأحب أن أذكركم بخبر كان موجود السنة الى فاتت أن الاشتراك السنوي لأجهزة المحمول فى مصر المحروسة وصل إلي‏40‏ مليون مشترك يسددون أكثر من‏10‏ مليارات جنيه سنويا بين شراء أجهزة المحمول الجديدة‏,‏ ودفع الفواتير والكروت الممغنطة‏,‏ وهو الأعلي في إفريقيا‏,‏ والشرق الأوسط
ماالداعى مثلا لارسال الاف رسائل التهنئة بالاعياد وغيرها فى حين أن معظمنا عنده أيميل ويمكن أرسال التهنئة عن طريقه
والموبايل اصبح نقمة أكثر منه نعمة فمن لايجدك فى المنزل يهاتفك على المحمول ويسألك بعض من الاسئلة الغبية أنت مش فى البيت؟ أنت برة؟ أنت فين ؟ ولا يكون عنده أى مانع من أنه يحادثك فى أى كلام فارغ مع أن الكلام يمكن أن يؤجل لحين العودة الى المنزل وتجد أن كل من حولك يستمعون بشغف للحديث ويمكنك أنت أيضا الاستماع يوميا الى شتى الاحاديث الشيقة وغير الشيقة لكل المواطنين عبر هواتفهم المحمولة –
من نوعية:
أنا جاى خلاص أنا فى عباس العقاد – بينما يكون لسة فى العباسية
أيوه يامديحة أجيب معايا أيه وأنا جاى (مديحة مراته)
أنت تليفونك مشغول ليه بقالى ساعة بكلمك مشغول كنت بتكلمى مين ياجزمة (حأموت وأعرف الجزمة رديت قالت له ايه)

‏10 مليارات جنيه ومش مكفيين ولسة عايزين خدمة حولى شكرا
اليس من الافضل أن نقوم بتحويل أنفسنا للسرايا الصفرا


قلمى

الجمعة، يناير 01، 2010

فن أقتناء الحيوانات

بوست خفيف فى بداية 2010
كانت كل أمالى وأنا طفلة أن اقتنى هرة صغيرة ولكن كان هذا الحلم يقتل حين تزجرنى أمى قائلة بأن النفقة التى يرسلها لنا ابى بالكاد تكفينا وحين أنتقلت لكنف أبى كانت أمنيتى لايمكن تحقيقها لان أبى  مصاب بالحساسية رغم أنه بعد سنوات حصلت أختى الصغرى على أمنيتى وغرق موضوع الحساسية فيبدو أنه لم يكن يطفو الا لى – فكان أن قررت أننى حين أرزق بأطفال سأحقق لهم أمانيهم فى أقتناء الحيوانات حتى لا أسبب لهم أى خيبة أمل – وقد كان --

وللحق بدأت المرحلة الاولى من هذا الفن بأقتناء السلاحف بناء على نصيحة أنها تعلم الاطفال الصبر كما أنها لا تسبب أى نوع من الامراض وسهل العناية بها وقد علمت السلحفتان توتو وسوسو أولادى أتقان لعب الكرة بكل أشكالها لانهما كانا يلعبان بهما الكرة وكنت ابحث عنهما بالايام فأفشل فى العثور عليهما حتى قررت السلحفتان الانتحار هروبا من التعذيب التعسفى على يد أولادى – لنبدأ بفن أخر من أختيار زوجى وهو قفص من العصافير الملونة يقوم أولادى كل صباح بمد يدهم بداخل القفص لتنقر أصابعم الصغيرة تحية الصباح قبل التوجه الى الحضانة وفى الليل ينام الجميع نوما عميقا ولا استطيع أنا أن أنام فى جو من الزقزقة اللانهائية فكان أن صحوت مبكرة فى يوم وأطلقت سراحهم وتركت باب القفص مفتوحا لألوم زوجى أنه لم يغلقه جيدا قبل أن ننام –
وتبدأ مرحلة ماما أنا عايز كلب – كلب كلب ؟؟ وأنا أكره الكلاب كراهية عمياء كما يقولون ولكن قلب الام وتذكرى لخيبة أملى وأنا طفلة دفعتنى لشراء كلبة جريفون صغيرة فكانت تثير فى البيت صخبا وتقفز على أولادى وزوجى مرحبة بهم حين عودتهم الى المنزل أما حين عودتى فلا يمكن أن تتحرك من مكانها رغم أننى من أقوم بوضع الطعام لها وذلك لانى أردد على مسمعها ليلا ونهارا – اياك تجى جنبى – وكانت تفهم ما أقول واذا مشيت بجوارى تزوم وتكشر عن أنيابها وكأنها ذئب وكانت تهوى أن تفلت من زمامنا أحيانا لتركض فى الشارع فيقوم جميع أطفال المنطقة مع أولادى فى الركض خلفها للامساك بها ناهيك عن نظرات الامتعاض من الجيران بأننا نمتلك كلب رغم أننا لم نكن المنفردين فى المنطقة بهذا الفن بالاضافة طبعا على معاملتنا والاحاديث بأننا من القوم الكفار وربما من عبدة الشيطان لان عندنا يالهوى كلب؟؟ وفى يوم قررت أن الحياة فى المنزل ستكون أما لى أما للكلبة وعليهم الاختيار فكان أن أختارونى لحاجتهم لى أما لو كان الاختيار فى الوقت الحاضر لاختاروا جميعا بدون تردد الكلبة طبعا

اما المرحلة الفنية الاخيرة فهى مغامرات القطط وقد أمتدت هذه المرحلة لسنوات عدة مع تغير الهرة والمغامرة وكانت مشمشة الاقتناء الاول ولو كانت لى طفلة لما دللنها بالقدر الذى دللنا به مشمشة حتى أنها كانت تملك كارى كوت كالذى تحمل فيه الامهات الاطفال وقد أنتهت حياة مشمشة معنا بالخطف فقد تم سرقتها من أبنى وهو يحملها للطبيب بالكارى كوت ووقف يبكى فى الشارع على القطة ولم يساوره أى خوف أو هلع بأن لص قام بمغافلته بينما الاخر أختطف ما كان يظنه حقيبة فى يد طفل بل أنه ركض ورائهما وأستنجد بالمارة لكن لم يفلحوا باللاحق بهما وأحمدلله أنه لم يصبه أى مكروه –
ولازالة الصدمة سريعا كان أن أحضرنا ميشو وميستى الثنائى المرح اللذان يجبدان فن تحطيم المقتنيات الصغيرة كنوع من اللهو المرح ولايمكن أن أنزل من البيت وأغلق عليهما باب المطبخ لانى أسمع عبارات حرام عليك – حتحبسيهم – معلش المرة ديه – علشان خاطرى خليهم مش بيعملوا حاجة خلاص – وتستمر الحياة مع الثنائى اللذان ماشاءالله كلبظوا من العناية وكنت أصاب بالهلع ليلا حين أصحو لاجد ميشو نائما على قفصى الصدرى وحين افتح عينى أجده ينظر لى فأتذكر قصص الرعب لادجار ألن بو- وأما ميستى فكانت قطة حالمة كالنسمة وأنتهت حياتها بجرعة دواء زائدة ووقفنا نبكى عليها ولا نعرف ماذا سنقول لابنى الكبير حين يصحو بعد أن دفنها وأتفقنا أن نقول أنها عند الطبيبة للعلاج فاذ بالعامل الذى كان يعمل فى مكتبة زوجى أن قابل أبنى فى طريق عودته من المدرسة وقال له أوعى تزعل يا كريم على القطة – وللان لازلنا ننعته بالغبى كلما تذكرنا هذه القصة.
وبموت ميستى حاصر ميشو الاكتئاب ولعلاج الاكتئاب ولاضفاء البهجة على الكبير والصغير شرفتنا كلظلاظ أو لوظةوهى قطة سيامى اصلى من النوع العريق وقد أكد لنا الطبيب ذلك الا أنها فى كل يوم عاشته معنا كانت تثبت لى أنها قطة شوارع بيئة أصلى فكانت تهوى القفز فى زبالة المطبخ ورغم كل علقة وعلقة الا أنها لا تتعلم حتى أنها علمت ميشو تلك العادة السيئة الا أن بعد علقة سخنة لهما أكتفيا بهذا القدر من التصرفات البيئية وكان أن أصابتنا ضائقة مالية وأجلنا التطعيم الخاص بميشو لحين تيسر الحال الا أنه مرض مرضا شديدا ومات أمام أولادى ونحن غير متواجدين فى المنزل وقاما بدفنه فى جنينة العمارة وجلسا يبكيان وهما يحدثانى تليفونيا وأنا فى العمل – فكان أن قررت أن يكون هذا أخر عاهدنا بهذا الفن القاتل – وطلبت منهما أن يعطيا كلظلاظ بأنفسهم لصديق لهم ولن نقوم بجلب أى حيوان أخر فى المنزل وخاصة أننا جميعا نعانى من حساسية الصدر ووبر القطط يزيدها ونكتفى ب4 سنوات من اقتناء 4 قطط –
وتمر السنوات ويكبر الاطفال ولازال أبنى الكبير يعشق الحيوانات وخاصة القطط ألا أننا نكتفى بأطعام قطط الشارع الذين لا يحلوا لهم التوالد سوى على باب شقتنا فأصبحنا نراعى 3 أجيال مكونة من 9 قطط بمختلف الاحجام والالوان تقابلنا جميعا بزفة فى الدخول والنزول ولايزال ينظر لنا الجيران بتعجب وكأننا عائلة مجنونة ونحن نحادث القطط فى الطلعة والنزلة – ولازال أولادى ينتظرون اليوم الذي يستقلوا فيه عنا ليقتنوا حيوانات فى منازلهم الخاصة - :)
قلمى