الأحد، مارس 27، 2011

يوم المسرح العالمي - 27 مارس



يوم المسرح العالمي في 27 مارس من كل عام وقد اختير هذا اليوم بالذات لأنه اليوم الذي يبدأ فيه مسرح سارة برنار في باريس بتقديم مهرجانه المسرحي الذي تقدم فيه عروض لمختلف المسارح العالمية. وقد سميّ مسرح سارة برنار بعد ذلك بمسرح الأمم. انطلقت فكرة تسمية هذا اليوم عام 1961ليجدد فيه المسرحيون عزمهم ومثابرتهم في المضي قدما في العطاء والابداع ، وكذلك في هذا اليوم، يتم الاحتفال والتواصل بين معظم المسرحيين في العالم، ويشعر فيه المسرحي أينما وجد، بأن هنالك حركة و ديمومة المسرح، حيث تربط هذا اليوم كل المسرحيين في العالم بهذا الفن الراقي .
وكان الكاتب المسرحي الفرنسي (جان كوكتو) هو اول من كتب الرسالة المسرحية الاولى لهذا اليوم عام 1962 والذي اعتبر عيدا للمسرح في كافة دول العالم ، ثم تبعه عدد من الفنانين المسرحيين امثال: (آرثر ميللر، ولورانس أوليفيه، وهيلينا فايغل، واستورياس، وبيتر بروك، وبابلو نيرودا، ويوجين يونسكو، وول سوينكا، وأنطونيو جالا، ومارتن أسلن، وإدوارد إلبي، وفكلاف هافل، وسعدالله ونوس، وجيونغ أوك كيم.)
وقد ساهم ثلاث شخصيات مسرحية عربية فى كتابة رسالة يوم المسرح العالمي حتى الآن ضمن التقليد المتبع سنوياً منذ العام ,1961 إذ يكلف المعهد الدولي للمسرح, إحدى الشخصيات المسرحية المعروفة لإعداد الكلمة لتقدّم في السابع والعشرين من آذار في جميع لغات العالم والشخصيات هم : 
سعد الله ونوس (سورى) عام  1996
وفتحية العسال (مصرية) 2004 
 والاماراتي الشيخ الدكتور (سلطان بن محمد القاسمي) عام 2007 
وقد قال فيها: الحروب التي حاقت بالبشرية منذ قديم العصور بواعثها مكنونات شريرة لا تقدر الجمال. والجمال المكتمل لا يتوفر في فن من الفنون بقدر ما هو عليه في المسرح، فهو الوعاء الجامع لكل فنون الجمال، ومن لا يتذوق الجمال لا يدرك قيمة الحياة. والمسرح حياة، فما أحوجنا اليوم إلى نبذ كلّ أنواع الحروب العبثية والاختلافات العقائدية التي تؤجج من دون وازعٍ من ضميرٍ حيّ، ومشاهد العنف والقتل العشوائي تكاد تغّلف المعمورة بأسرها، مصحوبة بهذه الفوارق الشاسعة بين غنىً فاحشٍ وفقرٍ مدقع، بين أجزاءٍ من العالم المنكوبة بأوبئة لا تتظافر قوى الخير من أجل القضاء عليها كأمراض الإيدز وغيرها من الأوبئة المستوطنة، إلى مشكلات التصحّر والجفاف في ظل انعدام الحوار الحقيقي مع بعضنا بعضًا من أجل العالم الذي نعيش فيه مكانًا أفضل.

أما كلمة هذا العام كتبتها الدكتورة جسيكا كاهوا من أوغندة وهى حاصلة على الدكتوراه في العلوم المسرحية وكتبت أكثر من 15 مسرحية منها: "حجر الزاوية", "عدالة عضة الكلب", "الجنة إلى الأبد", "أصداء السلام" و"طبول الحرية".
وهي معروفة جدا ككاتبة مسرح وممثلة ومخرجة وأستاذة جامعية في بلدها. وهي حاصلة على منحة مؤسسة فولبرايت، وعلى عدة جوائز وشهادات تقدير على أبحاثها في ميدان المسرح حازت كاهوا درجة الدكتوراه في تاريخ النقد المسرحي من جامعة مريلاند الأميركية عام 2001. وهي من كبار المدافعين عن حقوق الإنسان والعدالة والتنمية وحقوق المرأة والسلام. جاء في كلمتها  «هل خطر لكم ذات يوم ان المسرح يمكن ان يشكل اداة فاعلة لتحقيق السلام والوئام بين الناس؟ وفي حين يجري انفاق مبالغ طائلة على جهود تأمين السلام في المناطق المتفجرة عبر العالم، فإن المسرح لا يحظى سوى بقليل من الاهتمام، رغم انه يشكل بديلا للتأثير في تلك الصراعات ومعالجتها. كيف إذن يمكن لأهالي كوكبنا الأرضي تحقيق السلام العالمي باستخدام وسائل تأتي من الخارج، وهي تمثل قوى قمعية فيما يبدو؟ حين يتغلغل المسرح في شغاف الروح المسكونة بالخوف والشكل فإنها تطمئن، مغيرا صورة الإنسان لذاته، ويفتحها على عالم من البدائل، فيتغير بذلك الأفراد والمجتمعات».

الكلمة الكاملة لجيسكا كاهوا باللغة العربية وقد أسندت الهيئة العربية للمسرح د. يوسف عيدابي ترجمة الرسالة للعربية.

الكلمة باللغة الأنجليزية

الأحد، مارس 20، 2011

اليوم العالمى لمتلازمة داون 21 مارس


في عام 1866م قام الطبيب البريطاني لانجدون داون Langdon Down بنشر بحث  قام فيه بوصف مجموعة من الأطفال يتشابهون في الصفات الخلقية، ومنذ ذلك الوقت سميت الحالة بمتلازمة (داون) وان أسماها البعض بالطفل المنغولي لميلان عينيه وهي تسمية خاطئة، وهكذا أمكن فصل هذه المجموعة المتشابهة عن بقية الأطفال المتخلفين فكرياً لأسباب أخرى متعددة، وتتالت البحوث والدراسات واصفة الحالة ومضيفة أعراضها ومشاكلها.
 
كانت التسمية السابقة التي تطلق على هؤلاء الأطفال هو الطفل المنغولي لميلان في العين يشبه ذلك الموجود لدى أهالي الشرق عموماً، ولقد قامت دولة منغوليا الموجودة في وسط آسيا بالشكوى لدى الأمم المتحدة ضد هذه التسمية، ولقد وافقت الأمم المتحدة والجمعيات التي تعنى بهؤلاء الأطفال على تغيير الاسم، ومنذ السبعينات الميلادية أصبح يطلق عليهم " أطفال متلازمة داون " في جميع أنحاء العالم .

 ما معنى المتلازمة ؟
هو وصف لمجموعة من الأطفال يشتركون أو يتشابهون في صفات جسمية متعددة ، هذه الصفات تتواجد بكاملها في بعض الأطفال ، إلاّ أن هناك أطفالا لا يملكون إلاّ بعضاً منها .

 
ما هو السبب لحدوث متلازمة داون ؟
السبب الرئيسي لحدوث متلازمة داون هو وجود ثلاثة كروموسومات في المجموعة رقم 21 في الخلية (الطبيعي هو كروموسومين) ليكون مجموع الكروموسومات في الخلية 47 كروموسوم  بدلا من 46 كروموسوم طبيعي – ولهذا السبب تم أختيار يوم 21 مارس (3) ليكون اليوم العالمى لمتلازمة داون. أى أن اختيار هذا اليوم لان متلازمة داون ناتجة عن وجود ثلاث نسخ من كروموسوم 21

 
ما هي نسبة حدوث المتلازمة؟
متلازمة داون تحدث في كل مكان في العالم وتؤثر في كل الأعراق فهي بلا جنسيه، وبإجراء الإحصائيات وجد أن متلازمة داون تحدث لطفل واحد من بين 600- 1000 مولود حي ( مهما كان عمر الوالدين ) ، وقد لوحظ انه كلما زاد عمر الأم زادت احتمالية حدوثها.

الأعراض :
تشمل الاعراض الجسمانية المميزة :
-
صغر حجم الرأس
-
قصر القامة
-
دقة ملامح الوجه
-
العين منحرفة للأعلى
-
الانف صغير ومسطح
-
راحة الكف تحوي خطأ واحدآ في الغالب
-
ضخامة حجم اللسان وبروزه
-
تسطّح الرأس من الخلف
-
غالبآ ما تكون اليدان قصيرتان وعريضتان
-
ضعف في العضلات

تتفاوت الإعاقة الذهنية كثيرآ من الإعاقة الشديدة إلى التخلف الشديد ولكن الغالبية تكون محصورة فى مجال القصور المتوسط

ومن الناحية العاطفية، يتصف الاطفال المصابون بمتلازمة داون غالبآ بـ:
-
خفة الروح
-
رقة الإحساس العاطفي

وكثيرآ ما توجد عيوب خلقية أخرى ومنها :
-
عيوب القلب
-
عيوب خلقية في المعدة والامعاء مثل التضيق المعوي
-
عيوب السمع
-
عيوب خلقية في العمود الفقري العنقي

 
هل الوالدين هم السبب ؟
حدوث متلازمة داون ليس نتيجة تناول الأم أو الأب لأدوية أو نتيجة حدوث مرض لديهم أثناء الحمل، فليس له علاقة بالمرض أو الغذاء. فهى حالة خلقية وليست مرضية.

لا يوجد في الوقت الحالي علاج للأشخاص المصابين بـ متلازمة داون ، وذلك بسبب عدم القدرة على تغيير الصبغة الوراثية، لكن يمكن التخفيف من المشكلات التي يتعرض لها، ويكون ذلك بعدة طرق منها :
  - توفير الرعاية الصحية الجيدة للطفل المصاب بـ متلازمة داون ، ذلك لإكتشاف الامراض التي يتعرض لها فور حدوثها ، ومحاولة الحد من إصابته بالعدوى المتكررة، مثلآ بإعطائه التطعيمات المهمة. - التعليم و التدريب : يعلم الطفل في مدارس خاصة إذا كانت درجة الاعاقة كبيرة  كما يمكن له الإندماج في المدارس العادية إذا كان مستواه الذهني في حدود المتوسط.
-
التمارين الرياضية لتقوية عضلاتهم وتحسين معنوياتهم، بالإضافة لأنواع مختلفة من العلاج الطبيعي و العلاج المهني.
 توفير فرص العمل للبالغين المصابين بـ متلازمة داون ، ويمكنهم العمل في أعمال مختلفة بعد التدريب.
    إن الأطفال المصابون بمتلازمة داون يأخذون وقت أطول لاكتساب المهارات مقارنه بإقرانهم. كما انهم لا يكتسبون كل المهارات التي يمكن أن يكتسبها من هم في سنهم. قد يكون هناك فرق في تحصيلهم العلمي ولكن يمكن تقليل من هذه الفروق بالتدخل المبكر وتدريب الطفل. بعض الأبحاث أكدت أن بعض الأطفال المصابون بمتلازمة داون يكتسبون المهارات بشكل أسرع إذا قدم لهم التدريب والتعليم في وقت مبكر فبتدريب والتنشيط المبكر إضافة إلى الحنان والجو المشوق الذى يجب أن يحاط به الطفل دائما. ومن السهل تدريب الطفل على كيفية التصرف في الأماكن العامة بطريقة مقبولة. لذا يجب على الأم أخذ الطفل إلى التسوق وحضور المناسبات العامة حين يكون فى السن المناسبة لذلك ، وأن تجعل الطفل يتحمل شيء من المسؤولية أثناء الخروج، مثلاً أن يقوم بشراء بعض الأشياء بمفرده، أو أن يقوم بدفع النقود.  

    إن أهالى وأفراد متلازمة داون لايحتاجون إلى عبارات الشفقة أو الكلمات الجارحة بل هم فى حاجة الى الكلمة الطيبة فهم جزء من المجتمع والأطفال قادرون على التعلم إذا أثرينا حياتهم بالدوافع والحوافز.


    (منقول من عدة مصادر)

    السبت، مارس 19، 2011

    نساء شغلن العالم فى العقد الأول من القرن 21 : (3) أونغ سان سوكى


    " أونغ سان سوكى" - داعية حقوق الإنسان في بورما (ميانمار سابقا)
    والفائزة بجائزة نوبل للسلام لعام 1991 على جهودها لنشر الديموقراطية في بورما وقد وصفها رئيس لجنة جائزة نوبل بانها "نموذج رائع لقوة من لا سلطة لهم".

    وفى خطاب لها قالت : "ليست السلطة هي التي تسبب الفساد، ولكن ما يسببه هو الخوف. الخوف من فقدان السلطة يسبب الفساد للأشخاص الذين يمارسونها، كما أن الخوف من نقمة السلطة يسبب الفساد للأشخاص الذين يتعرضون لها. ومعظم المواطنين في بورما ملمّون بأنواع الفساد الأربعة، فهناك الفساد الناتج عن الرغبة، أو الانحراف عن الطريق الصحيح سعيا للحصول على الرشاوى أو لخدمة أشخاص مقربين. والسير على الطريق الخطأ حبا في إيذاء الأشخاص الذين يضمر لهم الشخص الضغينة، وهناك الانحراف الناتج عن الجهل. ولكن لعل أسوأ أنواع الفساد الأربعة هو الذي لا يخيف ويقمع ويدمر ببطء جميع أسس الصواب والخطأ فحسب، بل إنه أيضا أصل أنواع الفساد الثلاثة الأخرى. وكما هو حال الفساد الناتج عن الرغبة، فحين لا يكون نتيجة للجشع البحت، فقد ينتج عن الخوف من الرغبة أو الخوف من فقدان ود الأشخاص الذين يحبهم المرء، لذا فإن الخوف من التجاهل أو الإذلال أو التأذي بطريقة ما قد يولد القوة الدافعة لإضمار الضغينة. ومن الصعب تبديد الجهل ما لم تتوفر الحرية للبحث عن الحقيقة التي لا يقيدها الخوف. وبالنظر للعلاقة الوثيقة بين الخوف والفساد فليس من المستغرب أن نجد في أي مجتمع ينتشر فيه الخوف أن الفساد بجميع أنواعه يصبح متأصلا في أعماقه"

    اونج سان سوكى زعيمة المعارضة في بورما، ولدت في 19 من  يونيو 1945 تشغل اونج سان سوكى منصب أمين عام الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية وهو أهم أحزاب المعارضة في بورما.

    تعود حظوة اونغ سان سوكي في بورما الى انها ابنة بطل الاستقلال البورمي، الجنرال اونغ سان، الذي قام بمفاوضات أدت إلى استقلال البلاد من المملكة المتحدة في سنة 1947. وقد تم اغتياله لاحقا على يد منافسيه في نفس العام ، في الفترة الانتقالية قبل الاستقلال بستة اشهر. كان عمر سوكي وقتها عامين فقط. في عام 1960 ذهبت الى الهند مع والدتها داو كين كي التي عينت سفيرة لبورما في دلهي. وبعد ذلك باربع سنوات ذهبت الى جامعة اوكسفورد في بريطانيا، حيث درست الفلسفة والسياسة والاقتصاد، والتقت هناك بزوجها فيما بعد.
    وبعد فترات عمل ومعيشة قصيرة في اليابان وبوتان، استقرت كزوجة انجليزية تربي ولديها الكسندر وكيم. الا ان بورما لم تغب عن ذهنها ابدا. عندما عادت الى رانغون عام 1988، لتعود والدتها المريضة اساسا، وجدت نفسها في خضم انتفاضة سياسية. فقد خرج الالاف من الطلبة والموظفين والرهبان الى الشوارع مطالبين بالاصلاح الديمقراطي.
    في خطاب لها في رانغون في 26 اغسطس 1988 قالت سوكي: "لم استطع ان اظل سلبية تجاه كل ما يجري، وانا ابنة من تعرفون" وصعدت اونغ سان سوكي بسرعة لتقود الثورة على الحاكم وقتها الجنرال ني وين .
    وبوحي من المقاومة السلمية لمهاتما غاندي في الهند والزعيم الامريكي الداعي لحقوق الانسان مارتن لوثر كنغ، نظمت مسيرات وجابت انحاء البلاد مطالبة باصلاح ديمقراطي سلمي وانتخابات حرة. الا ان الجيش، الذي استولى على السلطة في انقلاب في 18 سبتمبر 1988، قمع المظاهرات بوحشية. ودعت الحكومة العسكرية الى انتخابات عامة في مايو1990 وفاز حزبها، الرابطة الوطنية للديمقراطية، بالانتخابات رغم انها كانت لا تزال قيد الاقامة الجبرية وغير مؤهلة للترشح في الانتخابات. لكن العسكر رفضوا تسليم السلطة، وبقوا في الحكم منذئذ.

    وخلال فترات الاحتجاز تلك، شغلت اونغ سان سوكي نفسها بالدراسة والتمارين الرياضية. وتفرغت للتأمل وتحسين لغتها الفرنسية واليابانية والاسترخاء بعزف مقطوعات باخ على البيانو.
    لكن في سنوات احتجازها الاولى كانت في عزلة تامة احيانا، لم يكن يسمح لها حتى برؤية ولديها او زوجها ـ الاكاديمي البريطاني مايكل اريس. في مارس 1999 تعرضت لماساة شخصية عندما توفي زوجها اثر اصابته بمرض السرطان.
    وعرضت السلطات العسكرية وقتها السماح لها بالسفر الى بريطانيا لتوديع زوجها المتوفي، لكنها اضطرت لرفض العرض خشية الا تستطيع العودة الى البلاد .
    وفى 13 نوفمبر 2010 أطلق سراح أونغ سان سوكي بأن رفعت قوات الأمن البورمى الحواجز عن الطرق المؤدية إلى منزلها وتمكنت أونغ سان سوكي بعد سنوات من العزل من لقاء مناصريها الذين تجمعوا بالألاف أمام منزلها مرتدين قمصانا بيضاء طبعت عليها صورتها. و تقول سوكي ان الاحتجاز جعلها اكثر تصميما على تكريس بقية حياتها لتمثيل المواطن البورمي العادي وقد عاهدت مؤيديها بمواصلة النضال من اجل حقوق الانسان والديمقراطية والمصالحة الوطنية وممارسة مهمامها كزعيمة لحزب الرابطة الوطنية من اجل الديمقراطية حزب المعارضة الرئيسى امام هيمنة العسكر على مقاليد الحكم في البلاد. 

    وقد تمكنت بعد إطلاق سراحها من رؤية إبنها الأصغر كيم أريس  بعد عشر سنوات من الفراق و فور وصوله إلى مطار العاصمة البورمية (يعيش فى العاصمة البريطانية)  قام كيم بخلع قميصه أمام الحاضرين لإظهار وشم الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية .

     (منقول بتصرف من عدة مصادر)
    والسلسلة مستمرة إن شاءالله

    الأربعاء، مارس 09، 2011

    نساء شغلن العالم فى العقد الأول من القرن 21 : 2- ديلما روسيف




    ديلما فانا روسيف (14 ديسمبر 1947 -)، رئيسة البرازيل وأول امرأة تقود العملاق الجنوبى الأميركي الذي يبلغ عدد سكانه 191 مليون نسمة وقد جاءت خلفا للرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
    وهي عضو في حزب العمال البرازيلي ورشحت لرئاسة البرازيل في الانتخابات الرئاسية البرازيلية لعام 2010 وفازت بنسبة 56% من إجمالي الأصوات مقابل حصول منافسها مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي البرازيلي المعارض جوزيه سيرا على نحو 44% من الأصوات في الجولة الثانية.
    وقد أدت روسيف اليمين على الدستور البرازيلي أمام النواب وأعضاء مجلس الشيوخ ورؤساء دول وحكومات أجنبية، فقد حضر نحو ثلاثين رئيس دولة أجنبية مراسم تنصيب روسيف منهم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والرجل الثاني في الحكومة الفرنسية وزير الدفاع آلان جوبيه، وولي عهد إسبانيا أمير إستورياس فيليب دي بوربون.

    وقالت الرئيسة الجديدة في الخطاب الذي ألقته بالمناسبة "إن النضال الأهم لحكومتي سيكون العمل على استئصال الفقر المدقع" الذي يعاني منه نحو 18 مليون نسمة، واعتبرت الأمر بمنزلة التزام لا بد أن يشارك فيه كامل المجتمع البرازيلي.

    كما أوردت في إطار أولويات عملها ملفات التربية والصحة والأمن. وقالت "بإمكاننا أن نكون بلدا أكثر تطورا وعدلا، كما أكدت أنها ستكون "متشددة جدا في حماية المصالح العامة" وأن "الفساد سيحارب بشكل دائم".

    وقد لقبت ديلما روسيف "جان دارك البرازيل" والسبب أنها مثل المناضلة الفرنسية التاريخية قاومت البطش والطغيان. ففى نهاية ستينات القرن الماضى، أنضمت الشابة ديلما إلى مقاومة الحكم العسكرى الذى كان يستبد ببلادها آنذاك. وبسرعة أرتفعت شعبيتها بين المتمردين فلقبوها "جان دارك". لكنها وقعت فى براثن قوى الأمن عام 1970 فعذبت 22 يوما متواصلا وحبست 3 سنوات. فأكتسبت سمعة عالية كمناضلة ضد الظلم ومتمردة دفعت ثمن إلتزامها غاليا.


    تخلف ديلما روسيف النقابي وعامل المعادن السابق لولا دا سيلفا (65 عاما) الذي يحظى بشعبية قياسية وصلت إلى 87% بعد ثمانية أعوام في السلطة غير أن لولا الذي يمنعه الدستور من الترشح لولاية رئاسية ثالثة لم يستبعد الترشح مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية للعام 2014. وترث روسيف بلدا في أوج انتعاشه الاقتصادي مع نسبة نمو بلغت 7.6% وأدنى معدل للبطالة في تاريخه  %5.6.
    وقد انتشل أكثر من 20 مليون برازيلي من الفقر أثناء سنوات لولا الثماني في الرئاسة، بفضل سياسات الرعاية الاجتماعية التي انتهجها والإدارة الاقتصادية المستقرة التي جعلت البرازيل جاذبة لمستثمري وول ستريت.
    وفي إطار الاستمرارية احتفظت ديلما بـ11 من وزراء لولا، بينهم وزراء في مناصب رئيسية مثل المالية والدفاع، غير أنها أظهرت اختلافها بضم أكبر عدد من النساء في الحكومة في تاريخ البرازيل. 


    ويجمع المراقبون على أن قوة شخصية ديلما وماضيها النضالى وخبرتها الوزارية فى حكومات سابقة وكفاءتها الإدارية التى تجلت فى منصبها كرئيسة لديوان الرئيس السابق، كانت كلها عوامل إيجابية مهمة ، أسهمت فى أنتخابها أول رئيسة لجمهورية البرازيل الأتحادية ، أول قوة أقتصادية فى أمريكا اللاتينية، والثامنة على مستوى العالم وخلال السنوات الـ4 المقبلة، ستواجه ديلما تحديات كثيرة، فعلى الرغم من التقدم الكبير المحرز فى عهد لولا داسيلفا الرئيس السابق، لاتزال البرازيل تعانى مشاكل إجتماعية وطبقية شائكة كثيرة على الرئيسة الجديدة إجادة التعامل معها. وسيكون أيضا على الرئيسة الجديدة توفير التمويل للاستثمارات الضخمة المقررة في السنوات المقبلة لاستقبال بطولة كأس العالم لكرة القدم للعام 2014 ودورة الألعاب الأولمبية للعام 2016.

     (منقول بتصرف من عدة مصادر)


    والسلسلة مستمرة إن شاءالله

    نساء شغلن العالم فى العقد الأول من القرن 21 : 1- بنازير بوتو



    أصدرت محكمة باكستانية هذا الأسبوع  للمرة الثالثة مذكرات اعتقال بحق الرئيس السابق برويز مشرف الوارد اسمه على لائحة المتهمين في قضية اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو. وذكرت قناة آري ان المحكمة أصدرت مذكرات اعتقال لا يمكن استبدالها بكفالة مالية. وخلال جلسة في سجن روالبندي أعطت المحكمة وكالة التحقيقات الفدرالية 15 يوما للامتثال لمذكرات الاعتقال. وأرجئت جلسة الاستماع إلى 19 مارس الحالي.

    وقد أغتيلت بنازير بوتو السيدة المثيرة للجدل يوم 27 ديسمبر 2007 وسقطت تلك المرأة ذات الاطلالة الرائعة والايشارب المزركش الجميل.

    وكانت بنازير ذو الفقار علي بوتو قد  قررت دخول عالم السياسية للدفاع عن سمعة 
    والدها الذي أعدم بعد عامين من انقلاب الجنرال ضياء الحق فأصبحت أول وأصغر رئيسة وزراء لدولة إسلامية في العصر الحديث عام 1988.
    ولدت بنازير ذو الفقار علي بوتو عام 1953 في مدينة كراتشي بباكستان لعائلة سياسية شهيرة حيث كان والدها رئيسا لدولة باكستان ثم رئيسا للوزراء في السبعينيات من القرن الماضي.

    درست بنازير العلوم السياسية والاقتصاد في جامعتي هارفارد وأكسفورد. وتزوجت بنازير عام 1987 من رجل الأعمال وعضو البرلمان آصف علي زارداري وأنجبت منه ثلاثة من الأبناء.
    تأثرت بنازير بوالدها ذو الفقار على بوتو وبالحياة الغربية التي عاشت فيها سنوات طويلة من عمرها وأفردت ذلك على صفحات الكتاب الذي ألفته عام 1989 عن حياتها الخاصة والعامة وأسمته "ابنة القدر ".

    وهى تعتبر نفسها داعية من دعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان وتؤمن بدور فعال لمؤسسات المجتمع المدني وعلى رأسها البرلمان وتدعو إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإصدار عفو عام عنهم.


    وحول رؤيتها لمستقبل باكستان فكانت تعتبر أن "استرجاع باكستان -والبلاد الإسلامية عموما- لإرثها الحضاري يتوقف على استعادتها للسلام والحرية وحقوق الإنسان. 

    عادت بنازير إلى باكستان عام 1977 قبيل الانقلاب الذي قاده الجنرال ضياء الحق والذي انتهى بإلقاء القبض على والدها ثم إعدامه عام 1979. 

    وهذه الفاجعة العائلية أثرت كثيرا على شخصية بنازير بوتو لأنها كانت متعلقة جدا بوالدها ولأنها كانت لا تزال في ربيع العمر (24 سنة فقط). وربما لهذا السبب قررت دخول معترك السياسة من أجل الانتقام لوالدها الشهيد. ومعلوم أن ذو الفقار علي بوتو ساهم في حكم الباكستان منذ عام 1966 بصفته وزيرا للخارجية وحتى عام 1977 عندما كان رئيسا للجمهورية بعد أن كان رئيسا للوزراء أيضا. وبالتالي فقد احتل جميع المناصب الكبرى في البلاد قبل سقوطه المدوي على يد جنرال أصولي. هذا وقد اعتقلت ابنته بنازير بوتو بعد سقوطه وبقيت بنازير تحت الإقامة الجبرية ثم أطلق سراحها وأبعدت إلى الخارج لكي تعيش حياة المنفى. ولم تعد إلي باكستان مرة أخرى إلا بعد ثلاثة أشهر من وفاة ضياء الحق في حادث طائرة عام 1988

    شجعت وفاة ضياء الحق بنازير على التفكير في العودة مرة أخرى بعد عشر سنوات قضتها في المنفى وبالفعل بعد ثلاثة أشهر من غياب ضياء الحق عن الساحة الباكستانية عادت لتتولى قيادة حزب الشعب الباكستاني الذي كان قد أسسه والدها عام 1967

    وفي ذلك العام (1988) فاز تحالف بوتو بأغلبية قليلة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت آنذاك مما مكنها من تولي منصب رئيسة الوزراء وكان عمرها وقتئذ 35 عاما لتصبح أول وأصغر رئيسة وزراء دولة إسلامية. كانت هذه هي أول مرة تصل فيها امرأة إلى منصب رئاسة الوزراء في بلد إسلامي كبير، وقد أزعج وصولها التيار الأصولي المتشدد إلى أقصى حد ممكن. فمن الصعب على المتزمتين أن يقبلوا بوجود امرأة على رأس الدولة.

    واجهت حكومة بنازير العديد من المشاكل أهمها المشكلات الاقتصادية التي لم تستطع التعامل معها بفاعلية مما ألب عليها خصومها السياسيين الذين رفعوا عليها وعلى زوجها آصف زارداري العديد من قضايا الفساد وسوء استعمال السلطة.

    دخلت البلاد فيما يشبه الفوضى السياسية ازداد معها احتقان الحياة السياسية الأمر الذي دفع الرئيس الباكستاني غلام إسحق خان إلى إسقاط حكومتها في أغسطس1990

    وفي غضون ذلك حكم على زوجها الذي كان يشغل منصب وزير الاستثمارات الخارجية بالسجن ثلاث سنوات (1990 – 1993) على خلفية اتهامات سابقة بالفساد.

    استطاعت بنازير بعد ثلاث سنوات العودة إلى رئاسة الوزراء بعد فوزها في الانتخابات التي أجريت في أكتوبر 1993 وفي الولاية الثانية للحكم أصبحت بنازير بوتو أكثر حنكة ودهاء في إدارة شؤون الحكم. واستطاعت بالتالي أن تعالج بعض المشاكل الحساسة بفعالية أكبر. كما وعرفت كيف تتحالف مع بعض أجنحة السلطة العسكرية والمخابرات لاتقاء شرها.

    ولكنها اصطدمت من جديد بصعود الحركات الأصولية في الشارع الباكستاني. وكانت هذه الحركات ضدها منذ البداية ليس فقط لكونها امرأة وإنما أيضاً لكونها تحمل أفكارا جديدة وتحديثية لإصلاح البلاد، وهي أفكار مضادة للأصوليين بل ومرفوضة من قبلهم تماما. فهم يرون فيها تقليدا للغرب ورجسا من عمل الشيطان.

    ولذلك فإن حزبها خسر الانتخابات عام 1996 لمصلحة الحزب الأصولي: الجماعة الإسلامية. وفي نفس العام تم اغتيال أخيها مرتضى بوتو من قبل رجال البوليس في كراتشي. والغريب في الأمر هو أن البعض اتهمها بارتكاب هذه الجريمة لأن أخاها كان المنافس السياسي الأول لها! 

    ولكن لم يستطع أحد تقديم أي برهان على هذه الاتهامات الخطيرة، وفي عام 1999 اضطرت بنازير بوتو إلى مغادرة البلاد والعيش في المنفى مرة أخرى، وكل ذلك بسبب تهم الفساد التي تلاحقها. وقد اختارت أن تعيش متنقلة بين الإمارات العربية المتحدة وانجلترا، وقد أنكرت تهمة الفساد المنسوبة إليها، ورفضت عام 2002 أن تمثل أمام المحكمة للنظر في الأمر.

    وعندئذ أصدرت المحكمة قرارا بمنعها من دخول الأراضي الباكستانية، إضافة إلى ذلك فإن الرئيس برويز مشرف طلب من البرلمان التصويت على القرار التالي: ممنوع على أي شخص أن يمارس مهنة رئيس الوزراء أكثر من مرتين. وهذا يعني قطع الطريق عليها ومنعها من العودة إلى السلطة بأي شكل كان. 

    وكانت قضايا الفساد الخاصة بزوجها قد شوهت سمعتها إلى حد كبير وأساءت إلى عهدها. ويبدو أن زوجها قد هرّب مبالغ ضخمة إلى الغرب عبر البنوك السويسرية كما يفعل معظم قادة العالم الثالث. ولهذا السبب أمضى ثماني سنوات في السجن كما أنه سجن مرتين، ولم يطلق سراحه في المرة الثانية إلا عام 2004.

    عاشت بنازير بوتو في المنفى متنقلة بين بريطانيا والإمارات العربية المتحدة في انتظار الفرصة التي تمكنها من العودة إلى الحياة السياسية الباكستانية لتستعيد بعضا من نشاطها القديم. وقضت بنازير ثمانية أعوام في منفاها ثم عادت إلى باكستان يوم 18 ديسمبر 2007 على إثرعفو عام صادر عن الرئيس الباكستاني برويز مشرف. ويوم الخميس الموافق 27 ديسمبر 2007 قتلت بعملية أغتيال بتفجير إنتحاري يبعد عنها 25 مترا أثناء حملة أنتخابية كانت تقوم بها فى مدينة راولبندى.

    وهكذا أسدل الستار على تلك المرأة ذات الابتسامة الجذابة والشخصية الآسرة. التى كانت أول امرأة مسلمة تصل الى قيادة واحد من أهم بلدان العالم الاسلامي وأشدها خطورة في وقتنا الحاضر. لقد اغتيلت تلك المرأة المسلمة المنيرة والمستنيرة التي كانت تشق الدرب نحو تحرير العالم الاسلامي وإدخاله في الحداثة من دون ان تتخلى عن أجمل ما فيه: روحانيته الصافية وقيمه التنزيهية والأخلاقية العليا. وكثيرا ما كانت تدعو نفسها أمام الغربيين بأنها: بنت الشرق. وقد كانت.

    (منقول بتصرف من عدة مصادر)  

    وتستمر إن شاء الله المقالات تحت هذا العنوان المأخوذ من مجلة زهرة الخليج حيث قامت بعرض نبذة مختصرة عن بعض النساء اللاتى شغلن العالم  فى العقد الأول من القرن 21  ففكرت أن أعرض من ناحيتى بعض تلك النماذج هنا ولكن بأستفاضة أكثر.

    السبت، مارس 05، 2011

    شهر مارس - وعن المرأة أحكى مرة أخرى

    ترددت كثيرا فى العودة إلى براحى الخاص (لا للكتابة) فلم أزعم ولن أزعم فى يوم أننى أجيد الكتابة أو أعد من صفوف من يجيدون فن الكتابة ولكن لأننى أحب هذا المكان فقد أحببت أن أزوره اليوم لأكمل ما كنت بدأته العام الماضى من الكتابة عن المرأة فى مثل هذا الشهر.

    أننى لن أكتب عن ثورة 25 يناير أو مايحدث فى مصر الآن ، فلست محللة سياسية وما سأكتبه هو مجرد قناعات شخصية أرفض أن أعرضها فى جو من عدم أحترام الرأى الأخر بل والتطاول عليه حيث أن الديمقراطية الحديثة هو أن يفرض الأخر رأيه بأسلوب فى غاية الوقاحة وعدم الأحترام فلا أحد يستمع إليك أبدا لأنك (مش بتفهم حاجة) ومش بعيد يقول عنك أنك تبع النظام القديم مع أنك مش تبعه ولا عمرك كنت تبعه والمزيد من الهرتلات التى لا تنتهى ومافيش مانع أنه يشنع عليك ويتهمك بأسلوب رخيص  لمجرد أنه يريد أن يجبرك على الأقتناع بوجهة نظره بالعافية ومش بعيد يضربك وغيره وغيره لذا قررت هنا الا أكتب أبدا عن مايحدث الأن فى مصر فى جو من القمع للأراء وتسفيه وجهات النظر  - كما أنه يكتب فى هذا الموضوع بشكل مستفيض من الآخرين والعديد بما فيه الكفاية - كما أننى لن أقرأ ما يكتب عن الأحداث فى أى مدونة ولن أقوم بالتعليق عليها بأى شكل من الأشكال - وأعتقد أنها حرية شخصية يجب أحترامها ولا تحتاج لأى تعليق ومن يرغب فى التوقف عن متابعتى بسبب موقفى هذا فهو حر وله كامل أحترامى.
    ====


    أما شخصية اليوم فهى السيدة نفسية الغمراوى وقد أخترت الحديث عنها لأنها شخصية رياضية وقد أهمل وهمش دور المرأة العربية والمصرية على الأخص فى عالم الرياضة وكأنه من الأعمال الأباحية!!!
     
    نفيسة الغمراوي (1918-2001) هي واحدة من سبع رائدات للرياضة النسائية في مصر، وكانت أستاذة الأجيال في التربية الرياضية في جامعات مصر ومثالاً للعطاء والقيادة في المجالات العلمية والرياضية القومية، وهي صاحبة فضل في إنشاء هذا اللون من الدراسات التربوية الرياضية للبنات في مصر. ولها مكانة خاصة بين المهتمين بالرياضة على وجه العموم ، وكانت الراحلة من الفتيات الأوليات اللواتى خضن مجال قيادة الطائرات فى مصر فى الثلاثينيات.

    ولدت نفيسة في بنى سويف فى أسرة صعيدية وأصرت على التعليم فى وقت لم تسطع فيه الفتاة أن تلتحق بالدراسة لذلك ألحقها والدها فى مدرسة داخلية لتحصل على البكالوريا. في عام 1930 أُرسلت في بعثة علمية على نفقة الدولة لدراسة التربية الرياضية بكلية شيستر بإنكلترا.  

    عندما عادت إلى مصر مع مجموعة من زميلاتها قررت أن تزاول كرة السلة بالنادي الأهلي وكوَّنت أول فريق نسائي أشرف عليه عبد المنعم وهبي وتزوجها، وظلت نفيسة الغمراوي تزاول كرة السلة إلى أن اعتزلت نهائياً عام 1949. وقد ارتبط اسمها ارتباطاً وثيقاً بكل ما هو رياضي ناجح، وخاصة الرياضات النسائية وهي طراز من القيادات التي أسهمت بجهد خلاق في كثير من المجالات السياسية والعلمية والرياضية. وقد شكلت في وقت من الأوقات مع زوجها الراحل عبد المنعم وهبي ثنائياً ناجحاً بين جدران النادي الأهلي. وكان لها ولزميلاتها دور بارز في اختراق حاجز التقاليد الذي فرض على الإناث في الثلاثينات والأربعينات ومنعهنَّ من ممارسة الرياضة

    وفي الفترة من عام 1936 حتى 1949 قادت نفيسة الغمراوي عملية التخطيط للتربية الرياضية للبنات في مصر وتولت التدريس بقسم التربية الرياضية الذي أنشئ بالمعهد العالي للفنون.

    في عام 1937 أنشئ معهد التربية الرياضية ملحقاً بمدرسة الأميرة فوزية الثانوية للبنات ببولاق، وكانت الغمراوي أول من التحق بالتدريس في هذا المعهد، وفي عام 1947 أثمرت جهودها في إنشاء المعهد العالي للتربية الرياضية للبنات في مبنى مهدم أمام قصر العيني، وانضم له المعهد الابتدائي الذي كان بحلوان، وأصبحت أول عميدة له، واستمرت في هذا المنصب من عام 1949 ولمدة 23 سنة متتالية.

    في منتصف الثلاثينات استطاعت الغمراوي أن تتعلم الطيران في زمن قياسي لتكون ثاني امرأة احترفت الطيران بعد لطيفة النادي، وبعد أن أتقنت الطيران اتجهت إلى السباحة الطويلة.

    ساعدتها الظروف على تعلم السباحة، وكانت تقوم بالزيارات لدمياط عند شقيقها، وتنتهز الفرصة لتتدرب على السباحة وفي ذات يوم من عام 1938 خاضت تجربة مثيرة في السباحة من دمياط إلى رأس البر لمسافة 14كم، وقطعت المسافة في 8 ساعات وجاءت من بعدها عائشة راتب واستقبلهما على شاطئ رأس البر حشد كبير من الجماهير في احتفال كبير.

    ساعدت الغمراوي على خلق عصر ذهبي لمختلف الألعاب الرياضية النسائية في الستينات والسبعينات من القرن العشرين، لأن أغلب اللاعبات كن طالبات بكلية التربية الرياضية بالجزيرة في الفترة التي تولت فيها السيدة نفيسة الغمراوي منصب عميدة الكلية، وقد دفعت الطالبات إلى المواظبة على التدريب، وكانت تتابع هذه الفرق ونتائجها، وقد مثلت نفيسة الغمراوي مصر في كثير من المؤتمرات العلمية والرياضية في مصر وخارجها، ومثلتها في عدد من المؤتمرات الدولية للحركة الإرشادية، ونالت أوسمة تقديرية عدة لجهودها الرائدة، وقدمت للمكتبة الرياضية العديد من المؤلفات في التنظيم والإدارة والتحليل الحركي والتمرينات والعروض والفنون الشعبية والمرشدات والجوالات.
       
    وقد قامت السيدة نفيسة بتعريب كتاب "كتابك الأول عن الباليه"، وقد أصدرته دار المعارف بمصر ضمن سلسة "كتابك الأول عن" تحت رقم 11. ومؤلفة هذا الكتاب هى الأمريكية "نويل سترتفيلد"  وقد صدر الكتاب بالإنجليزية فى نيويورك عام 1953، وهو موجه لكل طفل أو طفلة يريد أن يتعلم فن الباليه. هو مصوغ فى أسلوب أدبى، يجذب الطفل، ويقدم له من خلال متعة القراءة بعض المعلومات الأولية عن هذا الفن وكيفية دراسته فى مرحلته الأول. ومن أعمال الغمرواى الأخرى تقديم لثلاثة كتب عن الباليه من تأليف خريجات من معهدها أو من ترجمتهن.

    وقد تم اتخاذ قرار باطلاق اسم الاستاذة /نفيسة الغمراوي علي اكبر مدرج في مبني الكلية بجامعة الزقازيق عام 1988.

    منقول بتصرف من عدة مصادر