الخميس، يناير 08، 2015

مواقف لا تنسى


رغم علاقتى المتوترة بوالدى الله يرحمه بحكم إنفصاله عن والدتى بس أتعلمت منه حاجتين مهمين جدا الإصرار وإنى ماخافش من أى حاجة مهما كانت بشعة.. أتعلمت منه ده من موقفين صغيرين : 
الأول لما مرة رحت أتفرج عليه وهو بيدرب فريق كرة السلة فى النادى كان الوقت الوحيد اللى بأقدر أشوفه فيه كان عندى حوالى 10 سنين وبعدين لاقيته بيقول لى أنت قاعدة كده ليه قومى سخنى معاهم!! بس أنا مش حأقدر أجرى وأعمل التمارين زيهم دول أكبر منى مش حأعرف ثم أنا مش جايبة اللبس قال لى سمعتينى كويس بأقول لك قومى أجرى معاهم.. أنا تقريبا كنت حأموت من التعب بس عرفت أجرى زيهم وأتمرن زيهم ومن يومها وأنا بعرف ألعب كرة سلة ودخلت كذا بطولة مدرسية..
الموقف التانى : لما أكتشف أنى مش بعرف أعوم طبعا لأنه لا هو ولا والدتى كانوا فاضيين لهذه الرفاهية كانوا متفرغين للخلافات  المهم كنا فى الكويت وانا واقفة زى القطة المبلولة اللى وقعت فى المياه نادانى وقال لى أطلعى ونطى فى المياه!! أنا بس كده حأغرق - لما تبقى تغرقى حأبقى أنزلك بصيت له بكل تناحة ونطيت على ثقة أنه حينزل يجبنى بس أنا مغرقتش  بس نزل علمنى السباحة فى يومين - وبعد كده لما كبرت أنا اللى علمت أولادى السباحة علشان كان وقت شغلى متعارض مع أى تمارين فى النادى...
مافيش حاجة أسمها معرفش أعمل وأخاف ... مافيش حاجة أسمها فشل.. ومافيش حاجة أسمها أصل أبوه وأمه ياعينى منفصلين- مافيش حاجة أسمها أخاف أجرب حاجة جديدة أو أشتغل شغلانة جديدة أو أغير من حياتى لو حياتى متعكننة -اللى عايز يبقى كويس حيبقى كويس واللى عاوز يبقى فاشل بيعلق فشله على شماعة أى ظروف... كل حاجة وحشة فى حياتنا لها جانب مضىء حتى لو كان 1% - عيد حساباتك مع السنة الجديدة وحتلاقى أن حاجات كتير تقدر تغيرها وتحققها...
"رحمة الله عليك ياكابتن"

(قلمى)