الثلاثاء، يوليو 27، 2010

أضحك علشان الصورة تطلع حلوة!! الجزء الثانى والأخير


حين بدأت كتابة الجزء الأول كان لدى العديد من الأفكار لذا قررت عدم الأطالة وعرضها على جزئين الأن بعد أن كتبت الجزء الأول وبعد أن قرأت التعيقات شعرت بالسعادة الحقيقية فوجدت أن الجزء الثانى ليس بهذه السهولة كما كنت أتخيل

لكن -

أقلب الصفحة لمتابعة بقية الأسئلة

7- هل يوفر لك الأعلام المرئى (التليفزيون) جرعة من السعادة تساعد على تخفيف التوتر اليومى؟

نعم فالمسئولين عن التليفزيون يشعرون بمعاناة الشعب القاسية ومعاناة كل فرد بشكل شخصى ويقدم توليفة وتنويعة من البرامج المسلية لدرجة تجعلنى أطير من الفرح وأنتفخ مرحا كالبالونة أقصد المنطاد (مقارنة بحجمى الطبيعى). فتصيبنى الهيستريا لمجرد سماع صوت "سرحان ونفيسة" فى الكوم بتاع ستهم (حتى أن أبنى يغير القناة على الفور خوفا أن يضطر لنقلى لمستشفى الأمراض العقلية) وأصاب بحالة من البلاهة حين أسمع خفة دم كوميدى ستاند أب وهم فعلا أستنادات. وبمناسبة رمضان " وحاوى ياحاوى وكده" صرف التليفزيون يجى 20 – 30 مليون جنيه ليعرض المسلسلات عنده حصريا علشان مسلسلاتنا تبقى عنده مش عند دوكوهما مع أن دوكوهوما مش مديونين وتليفزيونا مديووون مديوووووووون ياولدى. وكمان بمناسبة رمضان وحصريا علشان خاطر روحانيات الشهر سيتم عرض برنامج لصحفى مشهوووووور أوى وأسم البرنامج "حمرا" أى والله "حمرا" وهى ليست الطماطم ولا البطيخة لكن أترك المقصود لفراسة القارىء! هو فيه أكتر من كده "أباحة" أقصد سعادة. وللحق هى سعادة قليلة جدا بالمقارنة بأعلان هانى رمزى عن فيلمه الجديد وهو يتحدث فى الموبايل وتمر من جانبه شخصية ما ترتدى مايوه ساخن فيقول للمتحدث "فيه إبتزاز على البحر" جملة أسعدت ملايين الشباب وحطوها على الفيس بوك!! والله أكسير سعادة خالصة مخلصة راكبة الحنطور وتتحنطر!!!

8- السؤال خاص بربات البيوت: هل تجدين متعة فى التسوق خاصة فى ظل الأزمة الأقتصادية الى أحنا عدناها كما يعدى العجل البحر فى بطن أمه؟
نعم فأنا أقف مذبهلة (من الأذبهلال وهو خليط بين الهبل والأقتراب من الخانكة) أمام قسم اللحوم والدواجن ولا أعرف أى صنف أشترى كيلو اللحمة أبو 80 ولا أبو 65؟؟ ولا الفرخة البلدى أم 30- 40 جنيه ولا الفرخة البيضا الى بيقولك كلها هرمونيات وبتجيب المرض والعياذ بالله بس أرخص شوية ب15 ل20 جنيه ولا صدور الفراخ الى بقيت ب41 جنيه – طب بلاها لولو (تدليل اللحمة) وبلاها فوفو (تدليل الفرخة) وخلينا فى سوسو (تدليل السمكة) بس أفتكرت مينفعش أجيب سمك ده على ماأروح البيت سيكون تحول الى مفاعل سموم من جراء الحر – طب خليها أرز ومكرونة قبل ما سعرهم يزيد علشان رمضان بس البائعين فقسين الحكاية لم يتنظروا رمضان والسعر زاد حبة حبتين تلاتة – فقلت أجيب بيض من بتاع الجملة قام جوزى سألنى جبتيها بكام قلت له ب19 قال لى ضحك عليك ده ب18 ماردتش أقوله أنى أشتريتها ب21 وأن الرجل قال لى أصل البيض شد اليومين دول ياحاجة!! أما عند صابون غسيل الملابس فأحترت أختار صابون عبلة كامل ولا صابون زوجة الحضرى وخاصة أننى لن أجد الحضرى ليصد لى أى حاجة حتقع فى البيت بأمارة المج الى وقع بالشاى وأدش ميت حتة أمبارح. أما صابون الأطباق فأختار ياترى بتاع الست رجاء ولا حسب الأعلان الضخم الى فى الشوارع بتاع أشرف عبد الباقى وهو شايل قزازة الصابون بكل وجاهة والذى يشعرنى بسعادة طاغية!! أما العيش بقى فلا أعرف أختار التوتست ولا الباجيت ولاالفرنساوى وأسأل ياترى مش بيعملوا العيش البينانى ى ى ى ى ى !!!!!!! وفى نهاية اليوم نجلس نأكل جبنة وبطيخ والمروحة شغالة (أصل أحنا يااااااااى بيئة معندناش تكييف!!) ومن بعيد يأتى صوت أغنية الست لما لما وبجد بجد والختمة الشريفة القطنة مابتكدبش!!!!!!!

9- ماهى الأشياء التى تدخل البهجة فى نفسك وتراها أو تسمع عنها بشكل متكرر؟
-مشهد الأنجاجا (تعطش الجيم الثانية) (متأنججين) بتاع الحبيبة وبالأخص لما تكون البنت لابسة الجينز والبادى والايشارب يجى 3 طبقات وأستك فوق دماغها وفوق البادى حاجة كده مش بفهم ديه أيه وحأموت وأعرف أسمها أيه فى قطع الملابس فهى صورة مصغرة بنسبة 80% للجاكت.

 

-مشهد الأنجاجا برضك لما البنت فجأة تقوم ساحبة نفسها وتزغد الواد فى ذراعه وتقول له يامعفن!! على سبيل الهزار
(المشهدين فى أرقى الأماكن والمتأنججين مش بيئة!!!)

-مشهد الشاب الحليوة المقطقط وهو بيتكلم فى الموبايل وهو بيقول والعالم كله سمعه "تليفونك مشغول ليه ياجزمة"؟؟ وفى نفس الوقت أم تعنف أبنتها بشدة وهى معها لفيف من الصديقات والبنت تبكى (لا يزيد عمرها عن عشرة سنوات) وتقول لها ده أنا حأديكى بالجزمة ياجزمة أنت!! وهو أيه حكاية الجزم ؟؟

- مظاهرات الأحتجاج التى تظهر بعد كل أختفاء لزوجة أحدى الكهنة والتى تندد بالمسلمين الأشرار الى خطفوها وبعدين تطلع الست طفشت من جوزها دليل أخر على السعادة وعلى أن أحنا كلنا مع بعضينا حلوين أوى زى سندوتيش السكلانس (قشطة بالعسل) يموع النفس!!!

- مشهد المدينة السكنية عند مطلع تجمع راقى والتى تطل على المدافن (مجرد تعدى الشارع خطوة) والله أبداع لا يفوقه أبداع! أبداع يطير بك الى دنيا الخيال – فأحلى صباح يبدأ بفنجان قهوة على روح المرحوم وأنت قاعد تبص عليه من التراسينة ومش بعيد يصبح عليك هو برضة ويقول لك ما تدينى شفطة!!

- منظر أبنى وهو يقود السيارة وأنا بجانبه وهو يقول الشارع الى جاى فيه مطب الشارع الى بعده فيه نقرة والحتة الى جاية فيها حفرة وأكتشف أنه بيسمع لنفسه وأنه على كل شخص يمر فى أى شارع فى مدينة نصر(أعتقد فى كل القاهرة) أن يحمل خريطة بالحفر والنقر والمطبات ليتفاداها ولازم يعرف مقاسها وعمقها وهل هى فى الناحية اليمين ولا الشمال ولافى النصف والا العربية الصينى حتروح فى أبو نكلة – ملحوظة هذا المشهد عادة ما يكون ليلا !!

- مشهد الضابط وهو يهوى بكف يده على قفا سائق الميكروباص ويقول له رخصك فين ياروح ماما (طبعا هو لا يقول ياروح ماما) – مساكين الأمهات والله مساكين كم مرة فى اليوم تسب باقذع الألفاظ وهى قاعدة فى بيتها كل ذنبها أنها خلفت بعقد زواج شرعى!!! وتتكرر هذه العبارة مع تنويعات الأحداث والأماكن والشخصيات لتجديد مصادر السعادة

- مظاهر حب مصر فى الكتابات الشبابية وغير الشبابية من أمثلة "مصر من البلكونة"
"أحترس مصر ترجع الى الخلف" - فأعرف على الفور سر السعادة التى أعيشها فى ظل من يكتبون عن بلدى الى ماشربتش من نيلها لأنى كنت عايشة فى الكويت ودلوقت  بأشرب مياه معدنية لان ماينفعش أشرب من النيل آنى موور

- مشاهد الأدب الجم والزائد عن الحد فى الحوارالكلامى أو الكتابى بين ناس لا تعرف بعضها البعض
مع ملاحظة أن كلمة حضرتك أندثرت من قاموس الحوار

10- هل تتناول أى أدوية خاصة بالأكتئاب؟
لاو العياذ بالله وماالداعى لها فهناك أدوية طبيعية يمكن تناولها لتزيد من جرعات السعادة وهى عبارة عن نصائح بسيطة يمكن القيام بها يوميا أو على حسب الظروف:

أن أشاهد شوبير من جديد على مودرن وأنتظر المزيد من مهاتراته مع مرتضى وفى الخلفية صورة جدوووو ومافيش غير جدو

أن أقرأ عن تنقلات وشراء اللعيبة بالشىء الفلانى بينما ترسل لى صديقتى رسالة تطلب أعانات رمضان للاسر

أن أسمع رنة موبايل البواب والسمكرى والكمسرى والسباك وعامل القصعة والمكواجى وبتاع العيش الى بيشيل العيش على المشنة وهو راكب البسكيلتة وهى تصدح بأغنية " بصيت لروحى فجأة لقتنى كبرت فجأة وتعبت من المفاجأة"!!!

أن أرى الفتيات الصينيات وهن يحملن زكيبة الهدوم على ظهورهن ويصعدن سلالم العمارات دون كلل أو ملل لعرض بضائعهن بينما يجلس شاب رقم (1) على القهوة ينتظر أن يأتيه العمل مع كوب السحلب ونفس الشيشة الكانتلوب وبينما رجل رقم (2) يجلس يسب العيال وأمهم وهو يشرب الشاى ويلف السيجارة الى جايب ثمنهم من شقى الولية مراته فى الخدمة على البيوت.

وأخر نصيحة أن أقوم بقتل أى شخص لا يعجبنى شكله أو منظره أو أتلكك لأى حد والسلام فأنا سأكون على يقين بأننى سأحال الى مستشفى الأمراض العقلية لأعيش مع المزيد من السعادة الدائمة.

أنتهت الأسئلة!!!

قلمى

الأحد، يوليو 25، 2010

أضحك علشان الصورة تطلع حلوة!! (الجزء الاول)

حسب تقرير مجلة الجلوب تربعت مصر على عرش السعادة فى المركز 115 عالميا و15 عربيا ولكن شخصية ما لاأذكر أسمها تشكك فى نتيجة الأستفتاء ولاتعرف ماهى الأسئلة التى دارت لأجراء الأستفتاء لان مقاييس السعادة تختلف بين الشرق والغرب – أحب أسألها : طيب لو غيرنا الأسئلة وسألنا 50% بس من الشعب المصرى حنتربع على أى مركز يمكن مركز أبو طشت أو كفر البلاص.

فى رأى أنه أعجاز أصلا أن نظهر فى كشف السعادة الذى أشك أنه مزور فمنذ أن نصحو من النوم حتى ننام مرة ثانية وكل شىء يدعو ويدفعنا دفعا للحنق والأشمئناط وأن لم يتنهى اليوم بجريمة فهذه هى قمة السعادة الحقيقية.

يمكننى أن أسرد هنا بعض الأسباب القليلة لأعادة الأستفتاء من أجل سعادة أكثر بياضا.

أجب عن الأسئلة التالية من أستفتاء السعادة الخاص بجمهورية مصر العربية مع التعلييييييييييييييييل (من علة).

1- هل تنام قرير العين ليلا؟
نعم وخصوصا أنى أستمتع بصوت الجيران حين ينادون على بعض فى الثانية أو الثالثة فجرا وهم فى الدور الرابع أو بقيامهم بتنفيض السجاجيد فى مثل هذا الوقت تقريبا أو تشغيل الغسالة الى مش أوتوماتيك الى صوتها زى سنافور المحطة– ولو مافيش جيران يبقى صوت التلفاز الذى يذيع فيلم رد قلبى من القهوة المجاورة بمناسبة ثورة 23 يوليو وأشنف أذنى بعبارة يظهر أنى "أتشليت يا أم أحمد" التى تصلنى من نافذة المنزل للمرة العاشرة فى اليوم الواحد – أو بصوت الكلاب التى لا تكف عن النباح طوال الليل (بالمناسبة إن كنت تقطن فى منطقة هاى أى راقية فربك والحق صوت كلاب الحراسة يختلف كلية عن الكلاب الضالة بتاعة الشوارع) وبالطبع صوت الكلاب هو أول ما يطربنى فى الصباح الباكر!!!

2- هل تلاحظ مظاهر لأحترام المرأة من خلال تعاملاتك اليومية؟
بالطبع نعم فأكبر دليل على الأحترام هو أذاعة أغنية أبوالليف والتى يجبل فيها المرأة بشكل غير مسبوق بأستعمال كلمة -دول خبلانة- والتى تسمعها فى كل مكان تذهب اليه فتظن أنها أصبحت السلام الوطنى الخاص بدولة الرجال على أعتبار أنه حين يقول ذلك على الأم والجدة والأخت والصديقة والخطيبة والزوجة عادى يعنى كله عاتـــــــــــى خالص ده فن وبعدين حنعيب فى المبدع بهاء جاهين ده حتى عيب!!! وللحصول على المزيد من المعلومات عن الأحترام الى محصلش راجع صفحة الحوادث منذ بداية العام وحتى مقتل الزوجة على يد زوجها المذيع الذى بعد أن قتلها قال كنت على علاقة غير شرعية معها قبل الزواج!!

3- هل تعيش فى مستوى معيشى لائق؟
الا ديه بقى فأنا أعيش فى مستوى أكثر من لائق فأنا من خلال أعلانات التليفزيون والراديو الحالمة التى لا تنتهى والتى تعكس الواقع بكل صراحة أعيش فى دريم لاند وجرين لاند ومازرلاند وأبو لاند كمان حيث الجمال والهدوء والخضرة وأماكن مخصصة لرمى القمامة وأيضا صيانة حمام السباحة سورى "البيسين" مش ناقصنى بس غير أنى أسمع الواد أبن الجيران ينادى على صاحبه ويقول له أنت يالة هات البيسين بتاعك وأنت نازل نلعب علشان البيسين بتاعنا لسة عايز يتنفخ!!!!

4- ماهى أكثر الأصوات التى تطربك وتجعلك سعيدا؟
العديد من الأصوات على مدار اليوم فمثلا بتاع الروبابيكيا فى الويك أند الساعة الثامنة صباحا

بتاع الخضار والفاكهة الى بينادى بالميكروفون برضك فى الويك أند الساعة الثالثة بعد الظهر (وقت القيلولة)

صوت الخناقات فى الشارع والتى تتنوع ما بين سائق التاكسى والملاكى أو سائق الميكروباص وسائق الأوتوبيس أو الراكب شخصيا حين يكون فى واحدة من تلك الوسائل أو البائع والمشترى (فى أى مكان) أو البواب والسكان وكل هذه الخناقات تنتهى بلحظة صمت قاتلة لاأحبها.

أما المحبب الى قلبى فهو صوت ألقاء الردش من النافذة الى الشارع وغالبا تكون النافذة فى الدور الأخير وبالطبع قد يسقط الردش على سيارة أو أى شىء وماله عاتــــــــــــــــــــــــى فهذا مشهد يدعوك للسعادة وخاصة حين تراه أمام عينيك ولا تسمعه فقط يعنى كومبو متعة.

5- الأخلاق وحسن المعاملة عوامل لتحقيق السعادة فهل تشعر بذلك من خلال معاملاتك العادية مع الأخرين؟
بتتكلم فى أيه ده أحنا مافيش زينا فى التدين والأخلاق مافيش كده ولا يمكن أن تلاقى دولة فى العالم الأسلامى بتعمل زينا فهل يمكن لأى فتاة غير متحجبة أن تمر من أمام أخرى منتقبة فى أى بقعة من بقاع الأرض غير مصر من دون أن تقوم الثانية بالبسملة والحوقلة والحسبنة وكأنها رأت والعياذ بالله شيطان رجيم؟ وأنت فى الجامع ستجد من تخبرك أن الجورب الملون حرام وأياك أن تعطى حلوى لطفل بيدك اليسرى فذلك حرام بينما ليس حرام أن تعطل نفس تلك السيدة مصالح الناس فى المصلحة الحكومية التى تعمل بها. وعندما تركب الأوتوبيس أو المترو تجد من يقحم نفسه عليك أن كنت تقرأ كتاب ما (دون حتى أن يرى عنوانه) فيقول لك ما تقرأ قرآن أفيد لك وأن كنت تستمع الى الموسيقى فلابد أن يعطيك موعظة بأن الموسيقى حراام بينما نفس هذا الشخص يستحل الرشوة على أعتبار انها حق مكتسب وحلال. ويقوم المسلم بفصل سلك ميكروفون الجامع لأن صوت آذان الفجر يزعجه بينما يقوم بأطالة ذقنه لتصل الى الأرض. الحمدلله تعاليم الأسلام تطبق على أكمل وجه دون مزايدة أو أستعلاء أو سخرية من الأخر أو تدخل فيما لا يعنيينا. ده حتى أصبح من العيب أن نقول أسم العروسة فى كارت الفرح علشان ده مكروه بينما مافيش مشكلة أن ينظر البعض الى الستات وهى ماشية فى الشارع ويجيبها من رأسها لرجلها شفت التدين وصل لفين؟ (سؤال جانبى لماذا لقب أبن تيمية بهذا الاسم أقطع ذراعى أن كان من أفتى بفتوى أسم العروسة يعرف الأجابة).

6- هل تتمتع بحرية أبدأ الرأى؟
بالطبع أتمتع بحرية الرأى فأنا ليبرالية مأصلة أبا عن جدا (لا أعرف ماذا تعنى تلك الكلمة المطاطة) لكنى على يقين أن الليبرالى يحترم حرية الأخرين أى أن تكون ملحدا أو متدينا فهذا شأن خاص بك - أن يكون عندك أخلاق أو ليس عندك أخلاق أنت حر طالما أنك لن تؤذي الأخرين بعدم أخلاقياتك يعنى بعيدا عننا (ديه مش أفكارى ديه أفكار الليبراليين)– ولانى ليبرالية أعيش فى مصر فأنا أقوم الصبح بدرى وأفكر حأشتم مين فى الوقت ده وحأسب مين وقت العصارى وحطلع عين مين (لن أنساق وراء الكلمات الفجة التى يستعملونها) ليلا ولابد أن تحمل أجندة وجدول أعمالى والمقالات التى سأكتبها والجماعات التى سأنادى بتكوينها – الهجوم على المنتقبات والمحجبات - الله هى مش الليبرالية هى حرية الاختيار يعنى أنا حرة أكون محجبة وألبس الى أنا عاوزاه ؟؟ مش الليبرالية هى حرية الفرد فى أختياراته بمعنى حق الحياة كما يشاء الفرد ووفق قناعاته، مالكم بقى أنا محجبة ولا مش محجبة وأن تكون غيرى منتقبة؟ ما سر أستعمال كل أسلحة السب والقذف وعمل جروبات لا حصر لها لمهاجمة المحجبات والمنتقبات ووصفهن بأنهن جهلة وبأنهن السبب فى تدهور المجتمع وغيرها من الحماقات؟؟ بصراحة مافيش أحلى من كده حرية هل يمكن أن تشعر غير بالسعادة لمثل تلك الأزدواجية فى المعايير شيزوفرينيا تدفعك للضحك ولاتكتفى بذلك بل يجب أن تقول قماااااااااااااان

(يتبع)

( كلمة على جنب: أتت الجزائر فى مركز متقدم عن مصر فى السعادة يعنى أحنا بس الى أتحرق دمنا فى أطلاق الشتائم والنكات وغيرها عليهم بينما هم كانوا فى غاية السعادة!! ولاتنسى أن تضحك علشان الصورة تطلع حلوة)

قلمى

الخميس، يوليو 22، 2010

على السريع (3 بس)


1- عودة الترزى التفصيل وهذه المرة سيقوم بتفصيل التوقيت الشتوى على حسب مزاجنا أقصد مزاج الى بالى بالك ليكون على مقاس رمضان فقط يعنى أما مقاس 29 أو 30 أو يكمل على العيد حسب طول المتر؟؟

2- اليوم فى برنامج عن ثورة 23 يوليو سألت المذيعة شوية شباب حلوة " تعرف أيه عن ثورة 23 يوليو؟" ردوا وقالوا أووه لا لا تاريخ لا لالالا أحنا مالناش فى التاريخ خالص ديه حاجة نسيناها بس أفتكر كانت حاجة كويسة – الأجابة ديه كانت على لسان يجى 10 عشرين واحد وواحدة – طب لو مالهماش فى التاريخ ملهمش فى فيلم "رد قلبى"؟؟؟

3- عودة الدالى فى الجزء الثالث؟؟ أصله بصراحة وحشنا موووت موووت رمضان الى فات ووحاوى ياوحاوى – كشفت راسى وبأدعى عليكم وعلى زهرة وأزواجها الخمسة آلهى تتشكوا كلكوا فى معاميعكوا يابعدة يابتوع مسلسلات رمضان

قلمى

الثلاثاء، يوليو 20، 2010

من الهرتلات الشخصية "حلة الأرز"

تبين لى أن بعض (بل العديد) الصحف اليومية أصبحت تتبع أسلوب التدوين الغير متخصص أى أن كل واحد يكتب الى هو عايزه بدون رقابة ولا حتى قيود لغوية وقد يندرج أحيانا ما يكتب فى تلك الصحف تحت بند أى كلام وللحق الكثير من المدونين أفضل ألف مرة من العديد من محررى تلك الصحف. وتجد كل من هب ودب يكتب فى الجريدة على أعتبار الدنيا سداح مداح والى له فى السياسة يكتب فى الأدب ومحرر الفن يكتب عن مشكلة حوض النيل على أعتبار أن الثقافة واخدة حدها فالمحرر بتاع كله – المهم أخر الأفتكسات الصحفية هى مقال لتامر حسنى (الملقب بتامورة) وقد تم نشره فى جريدة الأهرام – زمان كنت أعرف سيدة عجوز لها نزعة طبقية حادة فكانت إن رأتنى أقرأ جريدة الأخبار تقول لى ديه جريدة البوابين وإذا أستمعت لعبد الحليم تقول لى ده فلاح!! ترى لو كانت حية ترزق الأن اي تلعيق ستطلقه على مقال تامورة المكتوب فى جريدة الأهرام الى مش بتاعة البوابين؟؟

ويبدو أن تامر حسنى بالتعاون مع جريدة الأهرام قررا أتباع خطى بعض الصحف فى الاستعانة بالفنانين للكتابة لهم مثل أحمد حلمى وإسعاد يونس وللحق لا يمكن مقارنة إسعاد بتامورة ولا بأحمد حلمى الذى لاأعرف ما هو السر وراء كتاباته للمقالات؟ ويارب أفتكاسة الأهرام تكون هذه أخر عهده بالأفتكاسات التى ذكرتنى بمن يستيقظ صباحا فيكتب على الفيس بوك أنا صحيت وشربت شاى وأكلت كيك شيوكولاتة أو عربيتى عطلانة وغيرها من العبارات الخزعبلية التى أكتشفت أنها عالمية وليست صناعة مصرية وبصراحة مش عارفة مين الى نقل العدوى للتانى المصيبة بقى كم الاعجاب والتعليقات التى تكتب تحت هذه الخزعبلات – لذا قررت اليوم كتابة هرتلة شخصية تحت عنوان "حلة الأرز" أشمعنا أنا يعنى؟؟؟

كما أشرت فى بوست سابق بأنى أجيد الطهى بشكل أكثر من جيد لكن ليس لدرجة أحضار كتب طبخ رغم عشقى للقراءة الا أنه المجال الوحيد الذى لاأقرأ فيه ولا يشدنى البتة خاصة الأن وأنا أستعمل نظارة القراءة فلا يمكن أن أطبخ مرتدية نظارة القراءة وأنا ممسكة بكتاب أقرأ منه المقادير. كما لا أقرأ وصفات من على النت أمثلة كيكة التمر بالبهارات ولازانيا بالكوسة المهروسة التى تجعلك تكره تناول الطعام.
وما يجعلنى أعرف أن أكلى جيد هو أن أولادى بسم الله ماشاءالله لا يحبان نفس الاصناف فواحد يحب الجلاش بالجبنة والتانى لايأكله الا باللحمة المفرومة وواحد يأكل كل أنواع الخضار ماعدا البامية والملوخية والآخر لايأكل أى نوع من الخضروات على الاطلاق الا البامية والملوخية أما زوجى فهو يأكل كل أنواع الخضروات بالأضافة الى التى لا نحبها جميعا أمثلة البصارة والخبيزا والقلقاس. وواحد بيحب السمك المقلى فقط ولا يحب اللحوم وبالمناسبة كيلو اللحمة لسة ب65 جنية والريش البتلو ب80 ويأكل لحم الفراخ وغالبا صدور بانيه الى أرتفع ثمنها ل41 جنيه للكيلو !!! أى أن الطبيخ بالنسبة لى متعة تفوق كل الحدود.

ولى أطباق مميزة ووصفات لايستعملها غيرى فمثلا لاأضع لحم مكعبات فى الخضار بل أستبدله باللحمة المفرومة المعصجة (قولوا يع مع تع كما تحبون) و لى طريقة معينة فى عمل الكشك وبمناسبة وصفة الكشك كانت لى زميلة فى العمل كنت أظنها صديقة طلبت مرة وصفة أكل جديدة سريعة لرمضان فأخبرتها طريقة عمل الكشك وشكرتنى بعد ذلك كثيرا وبعد سنة كنت فى عمرة فى رمضان فطلبتنى هاتفيا وأنا فى السعودية لتسألنى عن الوصفة لانها أضاعتها وبعد سنة أخرى تمت ترقيتى فى العمل ولم تهنئنى وكانت حاقدة على بشدة رغم أنه تم تريقتى قبل ما أخلل فى مكانى وفى رمضان قابلتنى على مصعد الشركة وبدون مقدمات عانقتنى وأزيك يامنمون (حوار النساء الفكسان فى النفاق) أنا كنت طالعلك المكتب قولى لى بقى طريقة عمل الكشك علشان عندى عزومة المرة ديه حأكتبها (كل مرة بتكتبها على فكرة) كان نفسى أقولها طريقة غلط بس رمضان والصيام والضمير الحى مناعونى.

أما الصنف الذى لا أجيد طبخه على الاطلاق هو "حلة الأرز" وكل محاولاتى لعمل حلة أرز تبؤ بالفشل – وفى بداية زواجى كنت أتناول غذائى فى العمل وكان زوجى كثير الأسفار فلم يكن الطبيخ من الاولويات وفى العزايم القليلة التى كنت أعدها لأهل زوجى لاأقوم بعمل أرز أبدا – ماله المحشى البذنجان والكوسة والفلفل أو صينية مكرونة باشميل ولا نيجريكسو ولو زنقت أوى جارتى فى العمارة الى قصادى موجودة تعمل لى أرز بالخلطة أو أختى لو تصادف وجودها معى. بس طبعا كنت برضة بعمل أرز يطلع معجن دائما أو مش مستوى ولما أعترفت لأخت جوزى أنى مش بعرف أضبط الأرز كتبت لى وصفة فى ورقة تفشل دائما وأبدا. والشهادة لله كان زوجى يتناول الأرز ولايعلق عليه لأنه عارف أنى حأقول ما باقى الأكل طعم وحلو اهو وفى الغالب أكل الأرز بتاعى هو الى جاب له القلب. ولما الاولاد كبروا بقى ولازم يأكلوا أرز كنت ساعات أجيب البسماتى الوحيد الى كان بيضبط يقوم جوزى يقول مش بحبه الارز ده وأستمر عملى للأرز المعجن سنين الى أن غيرت مقر العمل وكانت ظروف العمل تضطرنى للسفر فأقوم بتحضير الطعام كله ووضعه فى الفريزر وكان زوجى يقول أنا حأبقى أعمل الأرز. ولقيت الأولاد مرة يقولوا لى على فكرة أرز بابا أحلى من الأرز الى أنت بتعمليه – خلاص ياحابيبى خالى بابا يعملوكوا الأرز عالطول أنا كنت بهزر قام جوزى قال خلاص مش مشكلة لما تعوزى تعملى أرز قولى لى – وبعد ما قعدت فى البيت العيال كل ما يشوفوا حلة الأرز فى المطبخ وقبل ما أغرف يقولوا لى مين الى عمله أقول لهم بابا طبعا مايصدقوش لانى قاعدة فى البيت فأكيد أنا الى عامله يسألوا أبوهم مين الى عمل الأرز يقول لهم أنا (على نفسه) فيصدقوه على طول على أعتبار أنى مثال للكذب وهو مثال الصدق. وأتضح أن زوجى حريف عمل الأرز وصنيية بطاطس بالفراخ وهى الطبختين الوحيدتين الى يعرفهما. ومن يومين كنا معزومين على الغداء بعد ما أكلنا قال لى الأرز الى أنا بعمله أحلى من الارز الى كان موجود فى العزومة وبصراحة حلة الأرز من أيده أحلى :)

قلمى

الأحد، يوليو 18، 2010

أحلى الاوقات





حين شاهدت هذه الصورة على الأنترنت أبتسمت كثيرا وددت لو يعود بى الزمن أم شابة أستطيع أن ألهو مع أولادى مرة أخرى. فلم يعد بمقدورى الأن مجاراتهم فى تبادل اللكمات فبوكس واحدا منهم كفيلا بتسطيحى أرضا – لاشىء أجمل من لحظات لهو ومرح مع فلذات الأكباد والأجمل أن يتذكروا تلك اللحظات وهم الان شبابا – فمازال أولادى يتذكرون الكثير من لحظات المرح التى كنا نتشارك فيها. مازالوا يذكرون كيف كنت قادرة على حملهم فوق قدمى ورفعهم للأعلى وكأنهم فى طيارة واحد وراء الاخر فى حين لم يكن والدهم يستطيع فعل ذلك لانه لم يكن يحب لعب الاطفال حيث أنه كان تعدى الاربعين حين أنجنبا أولادنا ولأنى قبل الزواج كنت فتاة رياضية فكنت أستطيع مجاراة عنف لعب الاولاد الذى لا يشبه على الاطلاق لعب البنات. وقد علمت أولادى السباحة لأن أوقات عملى كانت لا تسمح بالذهاب لتمارين السباحة فى النادى وكم من مرات كنت أحملهم فوق أكتافى وألقى بهم فى الماء سواء فى حمام السباحة أو البحر وكم أنفقت من أموال على القوارب والمراتب المطاطية وأدوات البحر البلاسيتكية متعددة الاشكال الخاصة بالمصيف وشبكة الصيد التى كنا نصطاد بها الجيلى فيش ونتسابق من يمسك عدد جيلى فيش أكثر من الاخر رغم تخوفنا من أن يلدغنا وبالطبع لم نسلم من لداغته. وما أروع اللحظات التى نجلس فيها سويا على شاطىء البحر لنلهو بتلك الالعاب البلاستيكية دون ملل. >والان لا يحبان الجلوس على شاطىء البحر ولا السير على الرمال وأتوسل اليهما أن يذهبا معا للنادى للسباحة<. أما معركة الوسائد فهى حرب العصابات الخاصة بنا والتى كان الأولاد يظهران رغبتهما الشديدة فى الانتقام منى بتسديد أكبر قدر من الضربات بالوسادة لى وفوق رأسى. وأحلى الأوقات هو وقت التلوين والستيكرز - والستيكرز هو كتاب تلوين به صور عديدة لاصقة يتم لصقها فى مكان مخصص ثم يتم تلوين الصورة كما هو موضح فى الستيكرز وللآن هديتى لأطفال أصدقائى وصديقاتى كتاب تلوين وكتاب ستيكرز وبالطبع قصة أطفال. حين أستعيد تلك اللحظات وغيرها من اللحظات لاأعرف كيف مر الوقت سريعا وتبدلت الخطوات الصغيرة وأصبحت الأن لا أفكر سوى بأن يمنحنى الله عمرا لأزفهما. نفس الطفلين اللذان حتى تلك اللحظة حين يلمحنى أحداهما نائمة ينادينى بأعلى صوت ماما هو أنت نايمة ؟؟ وهما صغارا تاها مرتين وفى كل مرة أستمر البحث عنهما أكثر من ساعة واليوم أسألهما أين المكان الفلانى فيرشدانى اليه بعد وصلة تريقة أننى لاأجيد أبدا حفظ الاماكن وبأننى سأتوه فى يوم من الايام. لازلت أحتفظ بأول لعبة أشترتيها لابنى الكبير فى نفس علبتها بطة جميلة الشكل تعمل بالبطارية يهتز ذليها ويتلون وفى أول يوم لعب تم كسر ذيلها فأحتفظت بها وحين أتذكرها أقول له ستأخذها معك لبيتك إن شاءالله . وقد عانيت الكثير من شغب أبنى هذا ليصبح الان صديقى المقرب وحين أقول له بكرة أولادك يعملوا فيك نفس الى كنت بتعمله فى يقول لى من فضلك ياماما علشان خاطرى بلاش الدعوة ديه ونضحك من قلبينا. كانا صغارا وأحلامهما صغيرة يحلمان بأبسط الاشياء ويقتنعا بأبسط الاشياء والحمدلله لازلا على قناعتهما وأن كانت أحلامهما ضبابية . لازلت أذكر فرحتهما حين أحضرت لهما جهاز البلاى ستيشون وان وتحولت ألعابنا مع التكنولوجيا الحديثة وكانا يطلبان سيديهات ألعاب خاصة حتى أتمكن من لعب بعض الالعاب معهما. وقد أندثر هذا الجهاز الان وللحق عاش معنا عمرا حتى سنة أولى جامعة حين تم شراء بلاى ستيشون تو وكان هذا أخر عهدى بالألعاب. أقف الان أمام محال ألعاب الاطفال فأجد ألعاب لم تكن متوفرة فى سن أطفالى أو لم أكن أملك ثمن شرائها وقتها فأحلم بأنه فى يوم قريب سوف أقوم بشرائها لأحفادى. نشتاق كثيرا لطفولتنا فلا نقاوم أغراء ركوب الدراجات فى المصيف ونؤجر الدراجة الكبيرة ساعة وبعد نصف ساعة نلهث ثلاثتنا لثقل أوزاننا جميعا وصعوبة التبديل ونضيع النصف الساعة من الوقت فى الضحك ويذكرنى كريم حين أصطحبته معى الى شرم الشيخ فى أحدى أجتماعات العمل للشركة وكان فى أولى ثانوى وكنت أتركه فى الفندق طوال فترات الاجتماع وفى أخر يوم ذهبنا لركوب البيتش باجى وبالطبع ركبت ورائه ليكون مصيرى فى يد أبنى وهو يقود دراجة بخارية فى الصحراء وهو يتسابق مع مجموعة العمل. أحلى الاوقات هى الاوقات التى تحفر فى ذاكرتنا ولا يشاركنا فيها سوى أولئك من يجعلون أوقاتنا حلوة ومن أجمل منهم هم صغارنا من يجعلون لحياتنا معنى ويمنحوننا السعادة.
وتستمر أحلى الأوقات بوجودهم وبتواجدهم
حفظ الله فلذات أكبادنا جميعا صغارا وكبارا
ونصيحة لكل أم شابة صغيرة ألعبى مع أطفالك
قلمى

السبت، يوليو 17، 2010

الناس قنافذ


يُحكى أنه كان هناك مجموعة من القنافذ تعاني البرد الشديد؛ فاقتربت من بعضها وتلاصقت طمعاً في شيء من الدفء؛ لكن أشواكها المدببة آذتها، فابتعدت عن بعضها فأوجعها البرد القارص، فاحتارت ما بين ألم الشوك والتلاصق، وعذاب البرد، ووجدوا في النهاية أن الحل الأمثل هو التقارب المدروس؛بحيث يتحقق الدفء والأمان مع أقل قدر من الألم ووخز الأشواك.. فاقتربت؛ لكنها لم تقترب الاقتراب المؤلم.. وابتعدت لكنها لم تبتعد الابتعاد الذي يحطّم أمنها وراحتها.
وهكذا يجب أن نفعل في دنيا الناس؛ فالناس كالقنافذ، يحيط بهم نوع من الشوك غير المنظور، يصيب كل من ينخرط معهم بغير حساب، ويتفاعل معهم بغير انضباط.
وانظر تَرى كيف أن رفع الكلفة والاختلاط العميق مع الناس، يؤذي أكثر مما يُفيد، ويزيد من معدل المشاحنات والمشكلات.
إن النبيه من يتعلم الحكمة من القنافذ الحكيمة؛ فيقترب من الآخرين اقتراب من يطلب الدفء ويعطيه، ويكون في نفس الوقت منتبهاً إلى عدم الاقتراب الشديد حتى لا ينغرس شوكهم فيه.

بلا شك الواحد منا بحاجة إلى أصدقاء حميمين يبثّهم أفراحه وأتراحه، يسعد بقربهم ويُفرغ في آذانهم همومه حيناً.. وطموحاته وأحلامه حيناً آخر.
لا بأس في هذا.. في أن يكون لك صفوة من الأصدقاء المقرّبين؛ لكن بشكل عام، يجب -لكي نعيش في سعادة- أن نحذر الاقتراب الشديد والانخراط غير المدروس مع الآخرين؛ فهذا قد يعود علينا بآلام وهموم نحن في غنى عنها.
احذر يا صديقي أن تكون بوابة القلب بلا مفتاح، يدخلها من شاء دون أن يؤدّي طقوس الصداقة، ويوقّع على شروطها.
عِش في الدنيا وبينك وبين سكانها مساحة ثابتة تتيح لك أمان غَدَراتهم، وسوء تدبيرهم.
وتذكّر دائماً أن الناس قنافذ.. فاقترب ولا تقترب, وابتعد دون أن تبتعد.
بقعة ضوء: الأصدقاء ثلاث طبقات: طبقة كالغذاء لا نستغني عنه، وطبقة كالدواء لا نحتاج إليه إلا أحياناً، وطبقة كالداء لا نحتاج إليه أبداً.
(رسالة وصلتنى بالايميل)

الاثنين، يوليو 12، 2010

الهوس


لاتأخذكم الظنون بأن هذا البوست شخصى رغم المقدمة الشخصية -  يوم الأحد الماضى حضرت من السفر صديقتى وهى فى نفس الوقت بنت أخت زوجى ومعها أبنتيها لقضاء أسبوع فى القاهرة مع والدتها (عمة أولادى) وفى نفس الوقت كان أخوها قد حضر منذ يومين من بلد أخر مع أسرته لقضاء العطلة حيث أنه أبتاع شقة صغيرة فى أحدى قرى الساحل الشمالى وتم الاتفاق على أن يقضوا جميعا الاسبوع هناك وكنا أتفقنا معهم أن نقوم بتأجير مكان بالقرب منهم لان أولادنا جميعا فى سن متقاربة وبعد أن أستقبلنا صديقتى وأحتفينا بقدومها هى وعائلتها رجعت كل أسرة الى منزلها أستعدادا للسفر وبينما نحن نيام وقعت عمة الاولاد لتكسر ساقها وتدخل غرفة العمليات لاجراء جراحة عاجلة ودقيقة وأصبح مقر التصييف لنا جميعا هو غرفتها فى مستشفى كليوباترا فى مصر الجديدة (التى لها تاريخ حافل معنا) بدلا من قرية الشروق فى الساحل الشمالى – أن وقوع العمة على الارض قد يبدو حادثا بسيطا لكنه فادح بالنسبة لسنها ولانها مصابة بالهشاشة وتسببت هذه السقطة فى تغيير ترتيبات عدة اسر – اسرة الابنة والابن والاخ (نحن) والاخت الثانية والعديد من الصديقات اللاتى غيرن خططهن لزيارة صديقة العمر. هل كان أى منا حين نام ليلته يعرف أن هذا ما سوف يحدث أم كان كل فرد فينا يخطط بشكل أو بأخر لما سيفعله خلال العطلة التى كنا جميعا نتوق اليها والحمدلله على كل شىء وقدر الله وما شاء وفعل - هذا كان أحساسنا الحزن على العمة لان لها مكانة خاصة فى قلوبنا والاحباط الذى شعرنا به لتغيير خططنا – تساءلت وأنا أشعر بهذا الشعور ترى ماهو أحساس أسر ضحايا حادثة المقاولون العرب؟؟ هل كانت الزوجة تتخيل حين آوت الى فراشها ليلا أنها ستكون هى الليلة الاخيرة بجانب زوجها ؟ هل حلم الطفل أنه سيفقد والده الى الابد ولن يكون معه للاحتفال بالعيد؟ ترى ما هو شعور أم القتيل حين تعلم أن أبنها لن يحضر ليتناول أفطار رمضان معها هذا العام؟ وماهو شعور أسر الجرحى الذين يرقدون فى المستشفى يتأوهون ويتألمون ومنهم من هو بين الحياة والموت؟ هل كان يخطط أى منهم أنه فى الغد سيكون راقدا على سرير فى مستشفى بدلا من سريره؟ هل كان يخطط أن يرى كابوسا لا يفارق خياله كلما أغمض عيناه بدلا من أن يحلم أنه فى الغد سيقبض فلوس الجمعية؟ كيف تغيرت حياة كل هؤلاء على يد رجل مهووس؟ أتساءل كيف كان شعور الضحية وهو يرى الموت بعينيه ويتلقى الرصاصات أنه لم يخوض حربا ليقتل ولكن الحرب كانت فى عقل رجل لاعقل له  قرر أن يقتله بحجة أنه يسخر منه؟؟ كم سخر العديد من الناس منا وكيف تعرض كل منا للعديد من المواقف المحرجة والساخرة والتى كانت أحيانا تدفعنا لذرف دموع لا تنتهى- هل خطر فى بال أى منا أن نحمل سلاح لنقتل من يسخر منا؟؟ أى تبرير هذا أصبح يبرر به الناس وحشيتهم وبشاعتهم وهوسهم بل وتعطشهم لسفك الدماء؟؟ دقائق فاصلة هى بين خطوات الضحايا على سلم الاوتوبيس وبين الكلاشينكوف الذى نزع حياتهم بلا رحمة.
لقد قرأت بالأمس التحليل النفسى الذى نشره الدكتور خليل فياض فى المصرى اليوم عن هذا الرجل وقد أسهب الدكتور فى الشرح وفى تفاصيل وقائع حياة هذا الرجل حتى تصبح الجريمة بسبب ضلالات وهلاووس فى عقل الرجل لا أساس لها من الصحة. لم أتعاطف مع التحليل وأبغض أن تبرر كل جريمة وحشية بأنها وقعت تحت وطأة الضغط أو المرض النفسى. فالجريمة مبيتة وعن عمد ومع سبق الأصرار والترصد وكان الحقد والرغبة فى الانتقام تنخر فى عقل هذا الرجل حتى قتل زملاء له فى العمل . أن أمثال هذا الرجل يجب أن يحاكم على الفور وأن يصدر ضده الحكم بالاعدام فى ميدان عام نعم فى ميدان عام ليكون عبرة لمن يروع الآمنين ولكل من تسول له نفسه فى الانتقام من أنسان مثله لاحول له ولاقوة ولم يخطر فى باله أبدا أن هناك وحش يتربص به. لا يهمنى أن كان ناصع السجل لمدة 30 عاما فهذا لا يعطيه الحق بأن تكون خاتمة أعماله قتل أبرياء تحت أى مسمى. أن مثل هذه الجرائم لارادع لها سوى بتوقيع أقصى العقوبات وبدون محاكمة فلا تبرير لمثل هذه الجرائم ولايحق لامثال هؤلاء المجرمين الاستماع الى مبرارات لافعالهم. ترى حين نغمض أعيننا ليلا هل نعلم ما يخبئه لنا الغد وكيف يمكن أن تتغير حياتنا رأسا على عقب لأسباب لا نعرفها ولا يد لنا فيها.
قلمى

(وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)

السبت، يوليو 10، 2010

أجمل حب - قصيدة لمحمود درويش

بداية أشتقت الى مدونتى كثيرا لكن لعدة أسباب لاأجد الوقت الكافى لأسرد أفكارى
ممتنة أنا كثيرا لمن سأل عنى حين تغيبت
من كل قلبى ألف تحية لمن أرسل لى رسالة أو هاتفنى تليفونيا
ولأنى لازلت لاأملك الوقت الكافى لكتابة أفكارى
كما أعتذر عن عدم متابعة تدوينتكم لفترة لن تطول إن شاءالله
أهديكم قصيدة أجمل حب لمحمود درويش
قليلا من الرومانسية فى جو خانق ملىء بالكراهية والعنف

اجمل حب

كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة
وجدنا غريبين يوما
و كانت سماء الربيع تؤلف نجما ... و نجما
و كنت أؤلف فقرة حب..
لعينيك.. غنيتها!
أتعلم عيناك أني انتظرت طويلا
كما انتظر الصيف طائر
و نمت.. كنوم المهاجر
فعين تنام لتصحو عين.. طويلا
و تبكي على أختها ،
حبيبان نحن، إلى أن ينام القمر
و نعلم أن العناق، و أن القبل
طعام ليالي الغزل
و أن الصباح ينادي خطاي لكي تستمرّ
على الدرب يوما جديداً !
صديقان نحن، فسيري بقربي كفا بكف
معا نصنع الخبر و الأغنيات
لماذا نسائل هذا الطريق .. لأي مصير
يسير بنا ؟
و من أين لملم أقدامنا ؟
فحسبي، و حسبك أنا نسير...
معا، للأبد
لماذا نفتش عن أغنيات البكاء
بديوان شعر قديم ؟
و نسأل يا حبنا ! هل تدوم ؟
أحبك حب القوافل واحة عشب و ماء
و حب الفقير الرغيف !
كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة
وجدنا غريبين يوما
و نبقى رفيقين دوما