الأحد، أغسطس 29، 2010

أوراق هاربة

(1)
ما عادت بى لهفة لتلك الرغبة التى تنهشنى أحيانا
تلك الرغبة القاسية فى الكتابة
لم أعد أمتلك الحروف ولا الكلمات أو حتى القلم لأسطر ما يجول فى خاطرى
اليوم كسائر الأيام أقوم من فراشى
يخنقنى ذلك القيظ الذى لا تتحمله المروحة الكهربائية التى تعمل طوال الليل
بصوت محرك السفينة
  ويخترق نفس الألم قدماى كل صباح حين أضعهما على الأرض
أتساءل هل حان الوقت لشراء عكاز فلم أعد أرغب فى الأعتكاز على أحد
فلقد تنسانى من تنسانى وتناسى أسمى وعنوانى ولم يعد حتى هنا ليربت على كتفى
أنظر للنمل المنتشر فى الأركان
ولأول مرة أتوق للخريف ليخلصنى من تلك الحشرات البغيضة التى تستمتع بحرارة الصيف وتعيث مرحا وتوترنى
أبحث عن أوراق قديمة تائهة منى ربما هنا أو هناك
أرتبها وأضعها فوق مكتبى وأرجع لفراشى وقبل أن أعاود النوم أفتح نافذتى
فتنطلق الأوراق هاربة


(2)
اليوم يوم ميلاده
أحترت ماذا أهديه فى مثل هذا اليوم
أأهديه ريشة ودفترا ليعاود كتاباته
التى توقف عنها منذ فترة طويلة
لست أدرى حقا ماذا أهديه
أعرف أنه يوم خاص بأمانيه
وبأننى لاأستطيع الأستيلاء على تلك الأمانى
كما أنى لم أعد قادرة على منح أمانى لم تعد لصالحى
ولكن لازالت بى رغبة ملحة فى الكتابة إليه
وللتواصل اللآنهائى معه
ربما لشعورى بأنه ذاك الرفيق الوهمى الذى يقطن بل ويستوطن طفولتى
وربما لمعرفتى أنه كل الكلمات التى سأخطها لن ترسم أبدا صورته كما أريدها أنا أن يراها هو
لست أدرى حقا ماذا أهديه وهو هناك بعيدا عنى
سوى رغبة ملحة فى أن أجلس هنا
فى نفس المكان
وعلى نفس المقاعد وأحتسى فنجان القهوة
وأهمس له كل سنة وأنت بالف خير
وبأننى افتقده أفتقادا لا حدود ولا معالم له
وبأننى أحى على أمل أن يمسك يوما بريشته
فيرسم لنفسه قلبا يحملنى دوما بداخله


(3)


هنا فى المكتبة مكانى الخاص الذى أشتاق إليه دوما
فهى المكان الذى يحفز عقلى ويثرى خيالى
أتصفح الكتب وأعرف أننى هذه المرة لن أقوم بأقتناء كتاب جديد
فلم تعد الميزانية تحتمل أى رفاهية
ولكنى مازلت أشعر بالراحة لوجودى هنا
قراءت مؤخرا أن العلاج بالقراءة الأنتقائية هو أحدى طرق العلاج النفسى
وفى ورقة صغيرة كتبت لأذكر نفسى بأنه على قراءة المزيد عن ذلك الموضوع الشيق
أحمل بين يدى كتاب أعادته الى اليوم صديقة بعد أن قرأته
"يوميات أمرأة مطلقة" تساءلت الصديقات الأخريات لماذا أقرأ كتاب بهذا العنوان
لم أجد جواب لشعورى بأنه سؤال أحمق
منذ يومين كنت أقرأ قصة بعنوان "نسر بجناح وحيد" وتعجبت
ترى هل أصبح عنوان الكتاب الأن يدل على شخصية القارىء؟
لمحت على أحدى الرفوف عنوان الرواية التى أهدانى أياها منذ زمن
لمستها وأبتسمت
بحثت عن أهدائه وكأنه هناك وللحظة رأيت أسمه بين السطور
وهربت من عينى دمعة
مشتاقة لوجوده هنا


(4)


تبدين مختلفة فى تلك الصورة
كيف؟
لاأعرف لكنك مختلفة
وكيف أبدو مختلفة فما زلت كما أنا منذ أن تركتنى؟
تبدين أجمل
أبتسمت فما كنت يوما جميلة فكيف اليوم أبدو أجمل؟
ربما يجاملنى
ربما أكون جميلة حقا فى نظره 
لكنى لن أعرف أبدا
ولكنى على يقين أنه حين طلبت ألتقاط الصورة
فقد رغبت أن أكون حقا جميلة
ليرانى متألقة وليلمح الشوق فى عيونى ولو لمرة واحدة وأخيرة
وددت لو أقول له بألا يكف عن التغزل بى حتى وإن كانت كذبة
فى الأسفار مصرح للقلب أن يهفو لقليل من الجنون
وبأن يشدو بكلمة "حبيبى" قبل أن يسقط المطر
ويهبط الظلام على الأزقة بكل قسوة
فيفترق كل من يظن أنه كان يوما حبيبا


(5)
دق هاتفى
لاح أسمه على الشاشة
فرقص قلب الصبية الذى بداخلى
وأشرق ثغرى بأبتسامة ساكنة
همست : "أحلى اللحظات هى لحظة المفاجأت الرقيقة التى تأتى دونما ميعاد ما أحلى مفاجأتك"
قال: " كنت فى حاجة لسماع صوتك"
هسمت : "أشتقت إليك كثيرا"
ولازال قلب الصبية بداخلى يتوق للحظة التى يسربلنى فيها بداخله لأختفى عن ذلك الوجود الضحل
ولاأملك سوى ورقة وقلم لأرسم عليها آلة الزمن
وأتوه أى عالم أختار ولكنى أعرف أنه فى الحالتين سأحبه بل سأعشقه
عشق النجوم لليل دامس لتتلاْلآء فى سمائه وتتراقص ضياءا
عشق الطيور لأغصان الشجر لتغرد فوقها أحلى الألحان ويتنفش ريشها بأزهى الألوان
عشق الغزلان لغدير الماء تختال على صفحته لترتشف قطراته قطرة قطرة
أنه عشق من نوع خاص لا يشوبه جنون أو مجون أو عربدة أو أى نوع من شعوذة هذا الزمان
وعلى ورقة بيضاء مسموح لى بأن أخط "أحبك"
وبالقلم الأزرق مصرح بأن أزيد "وماعدت أحتمل أن يسكننى قلب صبية وأن أحبك كل هذا الحب"
وبالقلم الأحمر أزيل ما كتبت وأضع علامات ونقاط وخطوط
أكسر قلمى
وأغلق دفترى
وأفتح صندوق أسرارى
فى قاعه تختبىء أجنحة الفراشة الملونة
أخرجهما وأضعهما وأطير بعيدا بعيدا



قلمى

الأربعاء، أغسطس 25، 2010

شاهد شروق الشمس - بقلم فاطمة ناعوت


أحب كتابات فاطمة ناعوت وكل يوم أثنين لدى موعد معها فى المصرى اليوم
مقال هذا الأسبوع يستحق المشاركة

http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=266983

الأربعاء، أغسطس 18، 2010

ذكريات رمضانية



 وضعت هنا رابط لذكرياتى أثناء عمرة رمضان كنت كتبتها فى العام الماضى
من أجل الصديقات والأصدقاء الذين لم يقراؤها

http://mona-myownroom.blogspot.com/2009/08/2.html
 

http://mona-myownroom.blogspot.com/2009/08/1.html

الأربعاء، أغسطس 11، 2010

كرسى فى الكلوب



لست ضد الترشيد ولاضد أى سياسة تتبعها الحكومة لصالح الشعب (إن وجدت) ولكنى ضد العشوائية فى التطبيق والهطل فى الترشيد – وحتى هذه اللحظة لاأستطيع أستيعاب الخطة الجهبذية فى ترشيد الكهرباء. فلم أسمع ولم اقرأ فى حياتى أن الخطط التى تقوم على ترشيد الأستهلاك أو الأنفاق فى أى بقعة فى العالم تعتمد على المفاجأة وهى قطع الكهرباء فى أى لحظة وأنت جالس فى آمان لها وأنت وحظك ساعة 2 أو 3 أو يمكن تانى يوم حسب الخطة التى هى أصلا ليست بخطة.

أعرف أنه فى بلد مثل لبنان حيث أنهم يعانون من مشكلة حادة فى الكهرباء فهناك مناطق يتم فيها قطع الكهرباء لتغذية مناطق آخرى فى أوقات معينة ولبنان وضعه معقد فى مسألة الكهرباء للغاية ولكن على الأقل الناس تعرف متى ستنقطع الكهرباء ومتى ستعود وحين تعود الكهرباء فهى تعود مستقرة.


اليوم أتصل بى مديرى السابق ليقدم لى تهنئة رمضان وبعد السؤال عن الحال والأحوال أخبرنى أنه فى الويك أند أنقطعت الكهرباء فى منطقة مصر الجديدة (خلف نادى هيليوبوليس) وحين عاد التيار عاد بسرعة الطائرة النفاثة مما أحرق كل التكييفات فى مكتبه الخاص حتى أن الترانزات ساحت ووجد اثار هباب على الحوائط مع العلم التكيفيات كانت مغلقة لكنها كانت فى أكباس الكهرباء وكان يحمدالله أنه لم يحدث حريق. وحمدت الله معه بعد أن قلت عبارة حسبى الله ونعم الوكيل الف مرة وكان يقول بحسرة فكرت أن أقدم شكوى ولكن ما الجدوى منها ولمن أشكو فى هذه البلد؟؟ هذا الرجل جاءته عروض للعمل فى أمريكا وكان يرفض دائما مغادرة بلده ولا أعرف هل المغزى الآن من وراء السياسة المتبعة أن الناس تكره بلدها رغم أن البلد لا ذنب لها على الأطلاق فيما يحدث.

لم أشأ أن أقص له أن منذ أسبوعين تعرضت أحدى الشقق فى منطقتنا لحريق مروع بسبب أنقطاع الكهرباء وأيضا بسبب التكييف والحمدلله أن قاطنى الشقة كانوا بالخارج وحين عادوا كانت عربة الأطفاء فى أنتظارهم وقد أكل الحريق شقتهم.

الكهرباء فى بلدنا تحت بند الترشيد تنقطع فجأة وهو الشىء الغير مفهوم حيث أنه حتى فى الحروب ينطلق تحذير من أحتمال الغارات ويقولون لك طفى النور وإن لم تطفىء النور فهذه مشكلتك وحدك فحين تسقط القنبلة عليك وعلى من حولك فأنت الملوم وأن عشت فسيقتلك الأحياء من أقارب من ماتوا بسبب عدم أطفائك النور أما الآن فأنت لست بحاجة لقنبلة لتموت فالكهرباء كفيلة بذلك فى عدة تنويعات فأنت لن تعرف أبدا متى ستنقطع الكهرباء أو متى ستعود وفى كل صلاة أصبح الدعاء المأثور يارب الكهرباء ما تنقطع النهاردة (ومش حنقول يابعدة علشان الدعوة تستجاب) - وحين تقطع الكهرباء يارب الكهرباء ترجع وحين تعود الكهرباء بالسلامة تتعرض جميع الأجهزة الكهربائية فى المنزل للأحتراق. أقسم بالله أنه فى خلال الأسبوع الماضى كانت الكهرباء تقطع فى ساعة متأخرة جدا من الليل ولأنى ساهيرة فأنا أتابع تحركاتها فى المرة الأولى أنقطعت وعادت وأنقطعت وعادت مالايقل عن 10 مرات حتى أننى فى المرة الثالثة قمت بفصل سكينة الكهرباء ونزع كل فيش الكهرباء من كل الأجهزة ورغم أنى أقوم بالتنبيه الدائم على نزع الفيش قبل النوم (ماعدا التلاجات) الا أنه شىء وارد أن ننسى جميعا ذلك الأمر. وفى المرة الثانية كان على تسليم بعض المواضيع التى أقوم بترجمتها وأنقطعت الكهرباء قبل صلاة الفجر وعادت وأنقطعت حوالى 3 مرات ولم تعد الا بعد الفجر بساعااااااااااات.

ماهو السر أولا من أنقطاع الكهرباء فى مثل هذه الساعة المتأخرة من الليل والجميع نيام بأستثناء قلة وأنا منهم يعشقون السهر ومن يعشق السهر فى المنزل أما يقرأ أو يقوم لصلاة قيام الليل أو أى عمل خفيف لا يتطلب أن تقطع عنه الكهرباء. فأى ترشيد هذا للأستهلاك الذى يتم فى الساعة الثالثة أو الرابعة صباحا والناس نيام؟ لماذا لا يتم منع حفلات سينما منتصف الليل فى دور السينما مثلا لترشيد الكهرباء؟ فلا أفهم سر هذا الموعد حفلة منتصف الليل!!!! هناك على الأقل مائة خطة لترشيد الكهرباء غير مفاجأة المواطن وتعذيبه.

وأكثر المواقف التى جعلتنى أتسمر من المفاجأة هى ونحن فى طريقنا لتقديم واجب العزاء كان علينا أن نمون السيارة بالبنزين فإذ بالكهرباء تقطع عن المحطة وبالطبع لأن كل شىء ألكترونى وأتوماتيكى أتوماتيكى لم نتمكن من ذلك. كم سيارة مثلنا كانت فى حاجة الى بنزين فى الساعة 8 مساء. كم رجلا كان واقفا أمام ماكينة سحب النقود لأنه فى حاجة الى نقود فبلعت الماكينة الكارت ولم يحظى بالمال بل بمشكلة. كم مريض كان فى عيادة الطبيب فى هذا الوقت؟ وكم وكم وكم. فى أوروبا والبلاد المتقدمة يقومون بوضع الخطط ويقومون بعد وضع الخطة وقبل تطبيقها شرحها للمواطن بدلا من سياسة الكرسى الى فى الكلوب الى أحنا موعدين بها من يوم ما وعينا على الترشيد.
وطفوا النور يالى فوق!!!!!!!!!!
قلمى

الجمعة، أغسطس 06، 2010

رمضان كريم


صديقاتى وأصدقاء المدونة أعتذر عن عدم متابعتكم فى الأيام السابقة
 وأعتذر لأنى لن أتمكن من متابعتكم أو الكتابة  لفترة أتمنى أن تكون قصيرة
إن شاء الله
لأصابتى بحساسية فى العين
كما أننى فى حالة نفسية لا تسمح بالقراءة أو الكتابة لظروف وفاة قريب لنا شاب فى مقتبل العمر
(أرجو أن تدعو له بالرحمة والمغفرة)

أحببت فقط أن أقول لكم اللهم بلغنا رمضان جميعا بإذن الله
ورمضان كريم
ويارب تكون كل أيامكم طاعات وسعادة هناء
أراكم على خير قريبا
تحياتى لكم جميعا