الاثنين، أكتوبر 31، 2011

نساء نوبل – "السلام" - 12\15



لم أسمع عن هذه السيدة الا يوم أن قرأت خبر وفاتها فى جريدة وحين بحثت وعرفت ندمت كثيراً على عدم معرفتى بسيرة تلك المرأة والتى نستشفٌ من سيرتها أن الخالدون ليسوا ذكوراً فقط ، لابل أن عالمنا البغيض الذي نعيش فيه الآن هو نتاج تسلط الأغبياء والدمويون من ذكوره.

"وانغاري ماثاي" سيدة مميزة بكل المقاييس فهى مواطنة كينية عملت أكثر من 30 عام من أجل دعم التنمية الثقافية والإجتماعية والإقتصادية والبيئية في كينيا وبلدان أخرى في أفريقيا، إدراكاً منها لأهمية البيئة في تحقيق السلام وإستئصال الفقر. فقد إستطاعت من خلال "حركة الحزام الأخضر" التي أسستها عام 1997 أن تعبئ النساء في كافة أنحاء أفريقيا وتشجعهن على غرس الأشجار فهي منظمة بيئية شعبية ساعدت النساء وأسرهن في زراعة ما يزيد عن 40 مليون شجرة في انحاء كينيا ، وذلك بغرض حماية البيئة وتوفير فرص عمل للنساء وتحسين صورتهن في المجتمع. وقد أخذت هذه المنظمة على عاتقها غرس الاشجار لمنع تدهور الظروف البيئية والاجتماعية في الريف الكيني، وتأثيرات ذلك على الفقراء والنساء على وجه الخصوص، وكان شعارها ( الحكومة تقطع ونساء كينيا تزرع) ، في برنامجٍ وفًر فرص عمل وتربية وطنية لامثيل له في عموم افريقيا والعالم .
واتسعت الحملة التي قادتها في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي لتشمل المطالبة بالاصلاحات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية مما جعلها تصطدم بحكومة الرئيس الاسبق دانيال آراب موي.

والسيدة ماثاي هي أول إمرأة من أفريقيا يتم تكريمها بجائزة نوبل للسلام وقد منحت لها عام 2004 وهي تحمل شهادة الدكتوراه وأول إمرأة أستاذة في كينيا وكانت تشغل قبل وفاتها منصب نائب وزير البيئة في كينيا وسفيرة حرة لغابات حوض الكونغو.

وقد حصلت وانغاري ماثاي على جائزة نوبل للسلام، اعترافاً بالحاجة إلى توزيع عادل ومستدام للموارد من أجل إحلال السلام و لدورها فى حماية حقوق الإنسان والدفاع عن قضايا المرأة وترسيخ مبدأ الشفافية في الحكم، وإسهاماتها في مجال حماية البيئة.

وقد توفيت ماثاي التي تعد واحدة من أبرز دعاة السلام وحماية البيئة في القارة الأفريقية، يوم 25 سبتمبر 2011عن عمر يناهز 71 عاماً.

خاضت وانغاري، والتي عينها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، "رسولة للسلام" مع التركيز على قضايا البيئة وتغير المناخ، معارك طويلة من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان، بالإضافة إلى قيامها بدور كبير في توفير مساعدات للفئات الأكثر فقراً في أفريقيا.

وأصبحت وانغاري ماثاي، التي ولدت في الأول من أبريل/ نيسان عام 1940، في منطقة "نيري" بكينيا، وهي ابنة لمزارعين في مرتفعات جبل كينيا، أول امرأة في شرق أفريقيا ووسطها، تحصل على درجة الدكتوراة، بحسب ما أورد موقع الأمم المتحدة.

وقادت الراحلة حملة من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان والحفاظ على البيئة، كما اضطلعت بدور رئيسي في الحملة لإلغاء ديون أفريقيا وحماية الغابات العامة.

وكانت وانغاري ماثاي قد قررت النضال من أجل حماية البيئة بعد أن رأت في طفولتها في الريف الكيني كيف كانت تدمر المساحات الخضراء لتحل محلها منشآت تجارية تقضي على التنوع البيئي وقدرة الغابات على تخزين الماء. وطيلة عقود ناضلت ماثاي ضد الاعتداء على البيئة الذي استهدف غابات كينيا الواسعة والمساحات الخضراء في عاصمتها نيروبي.

وفي كتاب سيرة ذاتية صدر العام 2006 روت كيف انه تحت تأثير التغير المناخي خصوصا، تدهور الوضع البيئي في منطقتها ماونت كينيا.

ولم يقتصر نشاطها البيئي على كينيا، بل امتد إلى مناطق أخرى في أفريقيا حيث شاركت في الجهود الرامية لإنقاذ غابات حوض الكونغو ثاني أكبر غابة استوائية في العالم.

ما لم تقتصر جهود ماثاي على البيئة بل امتدت أيضا إلى حماية حقوق الإنسان والحرية، وكانت تعتبر ذلك صِنو نشاطها في الدفاع عن البيئة.

ولم تنشط "منظمة الحزام الأخضر" بداية في قضايا السلام والديمقراطية، لكنها انخرطت فيها لاحقا، لأن ماثاي اكتشفت -كما قالت في خطاب ألقته بمناسبة الفوز بنوبل- أن حُكمًا رشيدا يحافظ على البيئة غير ممكن دون ديمقراطية، وهكذا "تحولت الشجرة إلى رمز للنضال الديمقراطي في كينيا".


وكانت ماثاي قد اعتُقلت مرَّات عدَّة في عهد الرئيس الكيني السابق دانيال أراب موي، وتعرَّضت إلى حملة تشهير وتشويه سمعة.

وفي عام 2008، شاركت في مظاهرة احتجاجية ضد خطة الرئيس الكيني القاضية بزيادة عدد الوزراء في حكومته.

وشارك في وداع ماثاي عدد من كبار القادة الكينيين في مقدمتهم الرئيس مواي كيباكي الذي قال عن ماثاي " إلى جانب كونها امرأة على قدر عظيم من الشجاعة والصلابة فقد ضربت الراحلة ماثاي مثالا على فضيلة الخدمة المتفانية للوطن".

وقد تم حرق جثمان ماثاي في محرقة خاصة بعد انتهاء مراسم الجنازة الرسمية التي تمت في ركن الحرية في المتنزه الذي شهد ضربها على أيدي رجال الأمن في التسعينات إثر قيامها بالضغط على الحكومة من أجل الافراج عن معتقلين سياسيين.

وفي خطاب قبولها للجائزة، قالت ماثاي إنها كانت تأمل بأن يكون نجاحها محفِّزا للنساء الأخريات للانخراط ولعب دور أكثر نشاطا في المجتمع.

وأضافت: "آمل أن يشجِّعهن ذلك على رفع أصواتهن واحتلال مساحات أكبر في القيادة".

وفى بيان مؤسسة الحزام الأخضر أثر وفاتها "إن رحيل البروفيسورة ماثاي خسارة كبيرة لكل أولئك الذين عرفوها، كأمٍّ وكقريبة وكزميلة عمل وكقدوة وكبطلة، وكذلك الأمر بالنسبة لأولئك الذين أُعجبوا بتصميمها بجعل العالم مكانا أكثر صحة وسلاما".

وقد عُرفت في أوساط المنخرطين في مجالي التنمية وحقوق الإنسان ليس فقط لبلاغتها الملهمة فحسب، وإنما لدفئها الإنساني أيضا. وكانت السيدة ماثاي سفيرة النوايا الحسنة إلى حوض غابات الكونغو، كما كانت عضو مؤسس لمبادرة نوبل النسائية.

تزوجت ماثاي من رجل سياسي أنجبت منه ثلاثة أولاد ولكنه طلقها لأنها في نظره «مثقفة جدّاً وقوية جدّاً وبارعة جدّاً وعنيدة جدّاً ومن الصعب جدّاً السيطرة عليها»
لن ينسى التاريخ ماثاي ، التى قرأت تاريخ كينيا جيداً ، منذُ الأحتلال البريطاني في القرن الثامن عشر حتى تسلط حزب كيفياتا الذي سن دستوراً يوفر تغطيةً تشريعية لحزبه الأوحد، وكان خليفته الديكتاتور ( دانيال أرب موي ) هو خصمها، بعد تبنيها منهجاً ينصف النساء حين تخلت عن رئاستها للصليب الأحمر الكيني وأسست في العام 1977 ( جمعية الحزام الأخضر) لزراعة ملايين الأشجار، رداً على الحكومة الغارقة في الفساد وتوفيراً لفرص العمل للنساء وحمايةً لبيئة كينيا التي جارت في تدميرها الشركات الأجنبية.


ماثاي ( أُم الشَجَر )، غفت أِغفائتها الأخيرة في أحضانِ كينيا ، بعد أربعين عاماً من العمل المثابر الذي ( زرعت ) خلاله أربعين مليون شجرة بعدد نفوس شعب كينيا الآن.

تم الأستعانة بعدة مصادر لكتابة المقال.

أحب فقط أن أنوه أن الغرض من نشر هذه السلسلة هو التعريف بنساء نوبل وليس الغرض منها بعد القراءة الحكم على شخصية أى واحدة من النساء أو على مدى أستحقاقهن للجائزة بسبب الجنسية أو الديانة أو الخلافات السياسية أو للسخرية والأستخفاف بأى واحدة فأرجو مراعاة ذلك فى التعليقات. وسيتم رفع التعليقات لعدم مراعاة البعض للياقة.

الأحد، أكتوبر 30، 2011

نساء نوبل – "السلام" - 11\15

شيرين عبادي هي محامية إيرانية ولدت في 21 يونيو 1947 في مدينة همدان لأب بروفسور في القانون التجاري.   وقد حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 2003 ، و قد اثار منحها هذه الجائزة جدلا واسع النطاق في إيران فقد نددت الصحف اليمينية بالجائزة ووصفتها بأنها جزء من مؤامرة أجنبية للضغط على إيران. ووصف الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي الجائزة بأنها سياسية وغير مهمة.
وقد منحت الجائزة لنشاطها من أجل حقوق النساء والاطفال في إيران لتصبح بذلك أول إيرانية وأول امرأة مسلمة تفوز بالجائزة نوبل. وباعتبارها اول امرأة مسلمة تفوز بجائزة نوبل للسلام قالت شيرين عبادي: ان قراءتي للاسلام متطابقة مع الديمقراطية ولا أرى تناقضاً بين الدين والديمقراطية، ان مشكلة مجتمعاتنا هي بسبب قراءتنا الخاطئة للدين.
وقد تخرجت شيرين سنة 1969 حاملة شهادة في القانون من جامعة طهران واجتازت بنجاح امتحان القضاة. حصلت سنة 1971 على بكالورويس في القانون من جامعة طهران. في سنة 1975 ترأست محكمة تشريعية لتصبح أول قاضية في إيران قبل الثورة ولكنها أجبرت على الاستقالة بعد ثورة عام 1979. لم تتمكن من معاودة ممارسة مهنة المحاماة إلا في سنة 1993. كتبت بين تلك الفترتين مقالات في عدة صحف إيرانية.
دافعت شيرين عن عدة معارضين سياسيين كعائلة داریوش فروهر وزوجته اللذان تعرضا للضرب حتى الموت. في سنة 2000 اتهمت شيرين بتوزيع شرائط تظهر أحد المتطرفين الدينيين يفصح عن تورط المحافظين في قضايا تعذيب وهو ما جعلها محط اهتمام الايرانيين رجالاً ونساء. في سنة 2002 قامت بكتابة مسودة قانون ضد الاعتداء الجسدي التي صوت لها البرلمان الإيراني.
وفى حوار أجرته مؤخراً قالت شيرين إنها تعلق آمالها على التظاهرات الضخمة في سوريا مؤكدة أن سقوط النظام العربي الأكثر قربا لطهران سيوجه رسالة قوية إلى النظام في بلادها.
 وقالت عبادي لوكالة "فرانس برس" في أثناء زيارة لها إلى واشنطن إن "الديمقراطية في الدول الإسلامية والعربية وعلى الأخص سوريا ستؤثر بالطبع على الديمقراطية في إيران". وتابعت "إذا أصبحت سوريا ديمقراطية فستخسر إيران دميتها".
ولم تعد عبادي الى إيران منذ انتخابات 2009 الرئاسية التي أدت نتائجها المثيرة للجدل الى انطلاق احتجاجات ضخمة ضد إعادة انتخاب محمود احمدي نجاد تخللتها مواجهات أدت الى مقتل عشرات المتظاهرين. وقد أثارت هذه المظاهرات جدلا كبيرا في الأوساط السياسية حول دور المعارضة في مواجهة نظام الملا ودور شيرين عبادي الحقوقية النشطة في مجال حقوق الإنسان التي أبعدتها السلطات الإيرانية  إلى المنفى حيث تعيش في بريطانيا منذ يونيو 2009 في الثورة الخضراء.
وكانت زعيمة المعارضة الإيرانية شيرين عبادي أول ضحايا حملة الاحتجاجات والمظاهرات التي خرجت إلى الشوارع في طهران حيث اعتقلت السلطات الإيرانية شقيقتها رغم عدم انخراطها في العمل السياسي .
 وأعربت المحامية الحقوقية عن ثقتها في العودة الى بلادها يوما ما وأن الإيرانيين سينتفضون مجددا من أجل التغيير وقالت "إيران كالجمر تحت الرماد".
ومن المعروف أنه تمت مصادرة أموال تلك الجائزة عام 2009 من قبل السلطات الإيرانية تحت إدعاء تهرب شيرين من الضرائب. وقال جير لوندستاد مدير اللجنة التي تتولى اختيار الفائزين بجائزة نوبل: «نشعر بالصدمة بسبب تصرفات السلطات الإيرانية. لم ترتكب شيرين عبادي الفائزة بنوبل للسلام عام 2003 خطأ، ونعتقد أنها تعاقَب بطريقة غير قانونية تماما. ليست هي وحدها التي تعاقَب بل زوجها أيضا وأصدقاؤها وأفراد أسرتها. هذا غير مقبول تماما».
وأوضح لوندستاد أن الميدالية وشهادة الجائزة نُقلت مع مقتنيات خاصة من صندوق في بنك كانت عبادي تحتفظ بها فيه. وقال: «أجرينا عدة اتصالات. وأبلغنا من مصادر مطّلعة أن هذا حدث قبل بضعة أسابيع. يواجه الكثير من الفائزين بنوبل مصاعب مع السلطات في بلادهم، بعضهم سُجنوا، لكن على حد علمي فإن هذه هي المرة الأولى التي تصادَر فيها الشهادة والقلادة على يد السلطات». واستدعت الخارجية القائم بالأعمال الإيراني للاحتجاج على مصادرة الجائزة وعبرت عن «عميق القلق» تجاه معاملة زوج عبادي الذي قالت الخارجية النرويجية إنه احتُجز في طهران وتعرض للضرب المبرح. وحث لوندستاد الناس على التحدث لإبداء الدعم لعبادي. وقال: «قمنا بالاحتجاج على هذه الإجراءات لدى السلطات الإيرانية ونشجع الآخرين على التحدث لأننا يتعين أن نفعل كل ما بوسعنا لدعم عبادي في نضالها المهم للدفاع عن حقوق الإنسان بإيران».
وتعارض محامية حقوق الانسان الايرانية فرض عقوبات اقتصادية على ايران حيث تقول انها ستلحق الضرر بالشعب الايراني. وتسأل أمريكا لماذا لاتفرض نفس نوع العقوبة الباهظة على الشركات التي تزود ايران بمعدات يمكن استخدامها في قمع الشعب ؟". وقالت عبادي امام منتدى لحقوق الانسان بشأن ايران "أنا ضد العقوبات الاقتصادية والهجمات العسكرية. ولكن اذا استمرت الحكومة الايرانية في انتهاك حقوق الانسان وتجاهل مطالب الشعب فانني ابدأ حينئذ التفكير في العقوبات السياسية." واضافت "لا تبيعوا أسلحة للحكومة الايرانية." وقالت "انا لا أعني قطع العلاقات بالكامل مع الحكومة الايرانية. ما أعنيه هو خفض مستوى العلاقات مع الحكومة الايرانية على سبيل المثال من خلال سحب السفراء من ايران وخفض العلاقات الدبلوماسية من مستوى السفراء الى مستوى القائمين بالاعمال او القنصليين." وقالت عبادي ان العقوبات الاقتصادية الحالية تضر بالمواطن الايراني العادي اكثر من ضررها بالصفوة. واضافت "للاسف بفضل دعم الصين وروسيا فان الحكومة الايرانية تمتلك سبيلا للالتفاف على هذه العقوبات. لذلك فان مثل هذه العقوبات الاقتصادية لن تؤثر سوى على الشعب. وفى رأيها أن توسيع نطاق العقوبات الاقتصادية لن يضر سوى بالمواطنين الابرياء وهى ضد ذلك.
وقالت عبادى ان الحكومة الايرانية تسيطر على خدمات الانترنت والهاتف وتشوش على المحطات الغربية لعزل الناشطين. وفى بيان لمنظمة العفو الدولية ان 5000 ناشط على الاقل وعائلاتهم اعتقلوا خلال الاضطرابات السياسية وان الكثيرين منهم تعرضوا للتعذيب او سوء المعاملة. كما أن قوات الامن وبصفة خاصة ميليشيا الباسيج تضرب المحتجين وتستخدم الغاز المسيل للدموع في الاماكن الضيقة وتستخدم الذخيرة الحية. وكل هذا يتم دون عقاب.

تم الأستعانة بعدة مصادر لكتابة المقال.

الثلاثاء، أكتوبر 25، 2011

خطوة وردية لحياة صحية



لايمكن أن يمر هذا الشهر ولا أكتب عن التوعية بسرطان الثدى، فوزارات الصحة فى شتى أنحاء العالم تقوم فى شهر أكتوبر من كل عام بالتوعية عن سرطان الثدي تماشيا مع توجهات منظمة الصحة العالمية ولما فيه صالح المرأة والمجتمع. وتشمل التوعية كافة المناطق الطبية من أجل استثمار كافة وسائل الإعلام لتوعية النساء بأهمية الفحص المبكر وكيفية تجنب الاصابة بهذا المرض بالاكتشاف المبكر والتدخل الطبي السريع. ويمثل اللون الوردي الذي سيضيء هذه المعالم في وقت وزمن واحد الدعم والمؤازرة لقضية مكافحة سرطان الثدي بالتزامن مع احتفال العالم بالشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي.

والكثيرات يهملن هذا الموضوع رغم أهميته فالثدي هو جزء من مظهرنا الخارجي ورمز للأنوثة؟ ولا أفهم سر الخجل أو العار التي قد تشعر بها بعض السيدات او الفتيات إن خضعن للفحص الذاتي او تصوير الماموغرام؟ بل أن البعض يتخوفن من الفحص!! ان الثدي عضو، شأنه كشأن اي عضو في الجسم، لكنه معرض بشكل كبير لخطر الاصابة بمرض صعب ومميت. وللأسف قد يسبب هذا الخجل أو الخوف في فقدان لرمز الانوثة او حتى الوفاة. فمن المعروف أن أكثر أنواع السرطان انتشارا بين النساء هو سرطان الثدي، وان نسبة الاصابة ترتفع بشكل كبير من بعد بلوغهن سن الاربعين، ويعد السبب الرئيسي لوفاة الكثير منهن. وقد كشف تقرير تلفزيوني لـMBC، عن أن الحياء يمنع كثيرا من السعوديات من الكشف عن احتمال إصابتهن بنسبة سرطان الثدي، ما يؤدي إلى تفاقم المرض.
وأطلقت المملكة العربية السعودية حملة توعية للوقاية من سرطان الثدي والتأكيد على أهمية الكشف المبكر بعد أن أظهرت البيانات أن 55% من الحالات تصل إلى الطبيب في مرحلة متأخرة فتقل فرصها في الشفاء، بسبب الخجل الذي يمنع السيدات من الكشف.
أمراض السرطان عامة ومرض سرطان الثدي على وجه الخصوص تشكل أهمية بالغة لنا جميعا حيث أصبح هذا المرض من التحديات الصحية الرئيسية في جميع أنحاء العالم الأمر الذي دعا لتطوير استراتيجيات وطنية لمواجهته بمشاركة ايجابية وفعالة من قبل كافة القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمعية. وقد أثبتت الدراسات أن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي من خلال الفحص الشعاعي "الماموجرام " مع العلاج الفوري يعد من أهم التدخلات المؤثرة للشفاء التي قد تصل الى 95 بالمائة.

لا شك أن تشخيص السرطان فور ظهوره في الثدي أهم خطوة في علاجه. فعلاج المراحل الاولى يكون بسيطا، وعادة ما يتطلب التدخل الجراحي التحفظي، مما يمكن المرأة من الاحتفاظ بثديها. كما يقرن ايضا بفترة علاج قصيرة مقارنة بفترة العلاج الطويلة التي تحتاجها المراحل المتأخرة.

ويجب على النساء ان يخضعن للفحص دوريا، فالإحصائيات دلت على ان سيدة من كل ثماني سيدات ستصاب بسرطان الثدي خلال فترة حياتها. والماموغرام هو فحص لا يستغرق أكثر من دقائق، ولكنها دقائق مهمة جدا لصحتك وحياتك. ففحص الثدي بالأشعة (ماموغرام)، يهدف الى الكشف المبكر عن السرطان. ورغم انه من أكثر الوسائل دقة في اكتشاف أمراض الثدي، فأنه لا يعطي التشخيص الكامل ولا بد من تدعيمه بفحص الطبيب. وعليه، على السيدة الخضوع لتصوير الماموغرام مع الفحص الاكلينيكي من قبل الطبيب المختص، بدءا من بلوغها الاربعين بصورة دورية (كل سنة او سنتين).

أما خطتك للاكتشاف المبكر فهى تتضمن ثلاث خطوات:

1 - الفحص الذاتي للثدي ابتداء من سن العشرين وتكراره شهريا.

2 - الفحص الطبي للثدي كل 3 سنوات على الأقل ابتداء من سن العشرين وسنويا من بعد سن الأربعين.

3 - التصوير الاشعاعي للثدي ابتداء من سن الأربعين سنويا.

نبذة عن الفحص الذاتي للثدي

على الانثى ان تبدأ بفحص الثدي بنفسها دوريا من بعد بلوغ العشرين من العمر، والهدف من هذا الفحص هو التعرف على طبيعة الثدي حتى يمكنها اكتشاف اي تغير فيه. ووقت الفحص المناسب هو بعد انتهاء الدورة الشهرية مباشرة. ببساطة، تقوم بفحص الثدي أمام المرآة وأثناء الاستلقاء من خلال الضغط بالأصابع على الثدي بحركة دائرية منتظمة. ثم يتم فحص لون البشرة وشكل الثديين والحلمتين. للمزيد من المعلومات والشرح قومى بزيارة الرابط التالى:


علامات الإنذار

بغض النظر عن عمر المرأة، يجب عليها مراجعة الطبيب في حال حدوث أي تغير في الثدي. والتغيرات التي تشكك وتنبه الى الخطر هي:

• كتل أو عقد قاسية أو تكثّف في أنسجة الثديين.

• تورم أو سخونة أو احمرار في الثديين.

• تغير في الحجم أو الشكل.

• ظهور تحورات أو تجعدات على جلد الثدي.

• حكة أو تقرحات أو تقشير على الحلمة.

• الاحساس بالشد الى الداخل في الحلمة.

• إفرازات من الحلمة تبدأ بشكل مفاجئ

الفحص الطبي للثدي

اذ كنت بين 20-39 سنة تأكدي من فحص الثدي عند طبيبك مرة كل 3 سنوات على الأقل، ومرة كل سنة بعد سن الأربعين. وخلال الفحص يقوم الطبيب بالبحث عن أي تغيرات في مظهر الثدي كالشكل أو اللون أو الحجم، ثم يفحص الثدي بأكمله ومنطقة تحت الابط بحثا عن أي كتل لمفاوية.

من أهم العوامل التي ترفع من فرصة اصابتك بسرطان الثدي:

- السن: مع تقدم العمر ترتفع فرصة الاصابة بالسرطان.

- الجنس: الاناث اكثر عرضة للإصابة مقارنة بالرجال. بيد ان الرجل ليس بمنأى عن هذا المرض. وللعلم، فسرطان ثدي الرجال يكون اشد شراسة، ولا بد من استئصاله وعلاجه سريعا وإلا سبب لهم الوفاة.

- العوامل الوراثية: التي ترتبط بوجود جينات وراثية اكتشفها علماء الجينات، وهي براكا 1 وبراكا 2. حيث ثبت ارتباط وجودها مع زيادة خطر الاصابة بسرطان الثدي والمبيض.

- التاريخ العائلي: مثل إصابة احد من اقارب الدرجة الاولى بسرطان الثدي.

- اصابة سابقة في الثدي او وجود عينة مشكوك فيها سابقا.

- تعرض منطقة الصدر للعلاج الاشعاعي لسبب من الاسباب.

ومن الممكن تقليل فرصة الاصابة بالسرطان كثيرا، من خلال اتباع حمية غذائية صحية منخفضة الدهون، وغنية بالفاكهة والخضار والحبوب الكاملة.

ولا بد ايضا من التعود على ممارسة الرياضة بشكل يومي، مع فقدان الوزن الزائد والتوقف نهائيا عن التدخين، لأنه يقوم بإدخال كمية كبيرة من المواد السامة والكيميائية الى مجرى الدم قد تسبب اضرارا وراثية في جميع خلايا الجسم. فالتدخين يرفع خطر الاصابة بجميع انواع الاورام الخبيثة، وليس فقط سرطان الرئة.

ويشدد الأطباء على ضرورة خضوع أي سيدة وصلت او تعدت عمر الاربعين للفحص الدوري للثدي. فالاكتشاف المبكر لأمراض السرطان هو الحل الأمثل لتحقيق نسبة أعلى في الشفاء، وتجنب الكثير من المعاناة الناتجة من المرض نفسه أو من العلاج وآثاره الجانبية. وقد نتج عن زيادة الوعي الصحي وزيادة الاقبال على فحص الماموغرام، ارتفاع في نسبة اكتشاف سرطان الثدي في مراحل مبكرة، وبالتالي ارتفاع نجاح الشفاء. فحوالي نصف اورام الثدي السرطانية المكتشفة عن طريق الفحص الدوري تكون صغيرة، ويمكن إزالتها من دون الحاجة للتضحية بكامل الثدي.

ومن الضرورى أن يشعر الرجال بالمسئولية، ويشجعوا النساء على إجراء الفحص الدوري للكشف عن هذا المرض، وقد نظمت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدى مهرجاناً بعنوان: "خطوة وردية ..لحياة صحية" صباح اليوم الجمعة 21 أكتوبر بنادى الجزيرة الرياضى. وتهدف حملة المؤسسة إلى توعية المجتمع بأكمله نساء ورجالا بمرض سرطان الثدى، وأهمية الكشف المبكر للأورام، ومساعدة المجتمع فى التخلص من المفاهيم الخاطئة، والخجل الاجتماعى والنفسى المرتبطين بسرطان الثدى.

الاثنين، أكتوبر 24، 2011

قبل أن تطالبوا بحقوق - ماذا قدمتم؟


دخل علينا أبريل ومايو ويونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر، وأكتوبر وكمان اسبوع نوفمبر حيهل علينا ونحن ننام على أغانى ثورة، ونصحو على شجار واعتصام، دون أن نتقدم للأمام خطوة واحدة. يطالب الشعب بحقوق ولكن فى نفس الوقت يقوم البعض بل العديد من كل الفئات بتعطيل مصالح الآخرين بل يجور أهل العدل والحق على الحق والعدل وماذا بعد؟
وحقا قيل: الثورة يخطط لها الأذكياء، وينفذها الشجعان، ويستفيد منها الانتهازيون.
ولقد كتبت هذه الكلمات حين قام المدرسين بإضرابهم:
عندى كم سؤال كده أحب أوجهه لمدرسي المدارس الحكومية - وقبل ما أسألهم أفكر شعب مصر أن تلاتة أربع طلبة مصر فى مدارس حكومة مش فى مدارس خاصة خالص (فئة المدارس الخاصة ديه زى بالضبط الناس الموجودة على الفيس بوك بينما بقية الشعب لا يعرف هذا النوع من التواصل على الإطلاق) – ياترى لو تحققت مطالبكم وزادت رواتبكم :

1- حتبطلوا تدوا دروس خصوصية من أول الطالب إللى فى أولى أبتدائى لغاية ثانوية عامة؟ وحتبطلوا تطبعوا ملازم خاصة بالأمتحانات والمراجعات بالشىء الفلانى

2-  حتتوقفوا عن أهانة الطلاب معنويا (بالشتائم والألفاظ النابية وغيرها إللى ابسطها يارب تولعوا بجاز) وجسديا (الضرب بكل أنواع فنون التعذيب)؟

3-  حتراعوا ربنا لما تدخلوا الفصل وهو فيه 40 طالب وطالبة وتدوا الطلبة الدرس بما يرضى الله؟

4-  حتراعوا ظروف بعض الطلاب المادية الغير قادرين على تسديد مصاريفهم أو شراء أى من المستلزمات المدرسية المطلوبة مع العلم أن مصاريف الترم فى إبتدائى 46 جنيه لا يقدر بعض الأهالى على تحملها ودفعها لأولادهم؟

أحد أسباب تدهور التعليم وسوء الأخلاق هم مدرسو الحكومة أنفسهم – المدرس الذى قيل عنه فى زمن ما " قف للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا" – هو نفسه المدرس الى قطع الطريق لمدة 4 ساعات يندد ويشجب ويقول أنه مظلوم! قبل أن تكافىء الحكومة الرشيدة المدرسين وتحقق مطالبهم وطالما عندها فلوس أوى كده لرفع رواتبهم ياريت الأول تلقى نظرة على الوضع المرزى للمدارس وتقوم بجولة لترى مدى صلاحية المدارس لأن تكون صرح تعليمى لترى أن بعض المدارس لاتصلح للأدميين – وياريت كمان تعمل دورات تدريبة لكل المدرسين فى قطاع الحكومة فى كيفية أن تكون معلما وأن يكون هناك قانون لمعاقبة من يهين آدمية الطالب. ولما يبقى المدرس مدرس على حق نبقى نزود له مرتبه.

التعليم الحكومى أبسط حق من حقوق الطالب المصرى وقبل ما المدرس يدور على حقه الى هو أصلا يعرف يجيبه إزاى كويس أوى يدور على حقوق الطلبة الى هم امانة فى عنقه ويارب فى الأسبوع بتاع تعليق الأعتصام المدرس يقعد يفكر كده مع نفسه ويتخيل ياترى يقبل على أولاده انهم يتعاملوا المعاملة الى هو بيعامل بيها أولاد الغير لمجرد ان حظهم العثر قادهم لتعليم مجانى (وهو ليس مجانيا على الإطلاق) – طه حسين قال التعليم كالماء والهواء يعنى التعليم حق الطفل ومن حقه أن يتنفس بحرية لما يتعلم ويتنفس علم – لا أن يتنفس عقد تطلع على جتته من مدرس لا يعجبه أنه مدرس حكومة

النهارده بقى قريت الخبر ده فى الجريدة - أرجو القراءة بتأنى – طلبة فى إعدادية زهور الأمل والمستقبل!!
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=315046

إيه رأيكم؟ أعتقد الخبر لا يحتاج لمزيد من التعليق من جانبى.
وما زلت عند رأى أن معظم مدرسى الحكومة هم السبب الرئيسى فى التدهور الأخلاقى لقطاع كبير من الأطفال والشباب الصغير فما رأيكم بالمدرس الذى يأمر التلاميذ الصغار بأن يكتبوا على الكراريس الخاصة بالمادة تاريخ سابق لتاريخ اليوم لأنه متأخر فى المادة ويخشى أن يمر عليه مفتش فيجده متأخر فى المنهج – أى أن المدرس يخشى عقاب المفتش بينما لا يخشى عقاب الله وضميره لا يؤنبه بأنه يعطى تلاميذه درساً لا أخلاقياً –  أستطيع أن أسرد لكم العديد من الشكاوى التى تأتى لى بحكم تواصلى مع العديد من الأسر متوسطة الدخل التى لا تقدر على إدخال أولادها مدارس خاصة أو حتى تجريبية وهى كلها حقائق وليست أكاذيب وقصص مختلقة كالتى يتم تصديرها على صفحات الجرائد وشاشات التلفاز. ومن المخجل أن تصرفات نفس المدرس تختلف حين ينتقل من مدرسة حكومة لأخرى خاصة فهو لا يجرؤ على أرتكاب أى مخالفة فى المدرسة الخاصة بل ويتصرف بمنتهى التهذيب والأخلاق مع التلاميذ – راعوا الله قبل أن تحاسبوا فى يوم لن ينفع الندم راعوا الله ولنتقى الله جميعاً فى هذا الوطن.

قلمى

الثلاثاء، أكتوبر 18، 2011

نساء نوبل – "السلام" - 10\15



جودي ويليامز Jody Williams حازت سنة 1997 على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الحملة الدولية لمنع الألغام الأرضية التي أسستها، لجهودهما في منع الألغام واستخراج الموجود منها.

وجودى أكاديمية أمريكية ولدت في 9 أكتوبر 1950. حصلت سنة 1972 على بكالوريوس فى الآداب من جامعة فيرمونت وحصلت على شهادة الماجستير في تعليم اللغة الإسبانية سنة 1974. وفى سنة 1984 حصلت على ماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جون هوبكينز للدراسات الدولية المتقدمة فى واشنطن.

خلال الفترة من عام 1984 وحتى عام 1986 عملت ويليامز منسقة لمشروع التعليم انليكاراجوى الهندوراسى، بالأضافة إلى ترؤسها لجنة تقصى الحقائق فى تلك المنطقة. وفى الفترة من عام 1986 وحتى عام 1992 طورت وأدارت العديد من مشروعات الأغاثة الأنسانية، حيث كانت نائباً لمدير مؤسسة العون الطبى لجمهورية السلفادور التى تتخذ من لوس أنجلوس مقراً لها.

تعتبر جودى ويلياميز المنسق المؤسس للحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية ICBL، وهى الحملة التى أطلقتها فى وقت سابق ست منظمات غير حكومية وذلك فى شهر أكتوبر من عام 1992، حيث أنضم إلى هذه الحملة أكثر من 100 منظمة غير حكومية فى أكثر من ستين دولة. وقد بدأ وعى المنظمات غير الحكومية وادراكها مخاطر الأسلحة التقليدية يتبلور فى أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات من القرن العشرين، وبخاصة بعد انتهاء الحرب الباردة وحدوث تحول جذرى فى مراكز القوى. وتضم هذه النظمات غير الحكومية، منظمات حقوق الأنسان وحقوق الطفل والمنظمات التنموية ومنظمات اللاجئين والأغاثة والعون الطبى والأنسانى. وشارك فى الحملة التى تقف وراءها جودى ويليامز بقوة، نساء شهيرات على مستوى العالم، مثل الأميرة البرياطنية الراحلة ديانا، والملكة نور الحسين اللتي نشطتا بقوة فى هذا المجال.

ولقد ترسخت الحملة الدولية لحظر الألغام الاضية كحركة ضغط سياسى وجماهيرى، الأمر الذى أدى بالمجتمع الدولى وخلال خمسة أعوام من التأسيس إلى التفاوض حول حظر هذه الأسلحة، رغم معارضة بعض الدول الكبرى للوصول إلى اتفاقية دولية بشأنها، ووصفها الجهود المبذولة فى هذا الشأن بأنها مثالية وخيالية.

وعملت وليليامز كمنظمة للحملة وناطقة رسيمة بأسمها وتمكنت بفضل جهودها ومثابرتها من تحقيق غير مسبوق من جانب الحكومات المختلفة والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة إلى جانب لجنة الصليب الأحمر الدولية. وتمكنت الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية من تحقيق هدفها النهائى فى الوصول إلى اتفاقية دولية لحظر أستخدام الألغام المضادة للأفراد، وتم ذلك فى المؤتمر الدبلوماسى الدولى الذى عقد فى العاصمة النرويجية أوسلو فى شهر سبتمبر 1997 حيث عملت حكومات الدول جنباً الى جنب مع المنظمات غير الحكومية للوصول إلى تلك الأتقاقية. وهى المرة الأولى التى تحظر فيها اسلحة تقليدية واسعة الانتشار على نطاق عالمى.

وخلال عملها فى الحملة، كتبت جودى ويليامز العديد من المقالات والموضوعات المتعلقة بالألغام الأرضية والمضادة للأفراد والمجتمعات والأقتصاد. كما ألقت العديد من المحاضرات التى تتناول الموضوعات نفسها، وذلك فى العديد من المنظمات الدولية والمنتديات والمؤتمرات العالمية، مثل الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبى ومنظمة الوحدة الأفريقية.

واعترافاً بمساهمتها وخبراتها فى هذا المجال ولكونها تشكل مرجعاً واسع الأطلاع فى مايتعلق بقضايا حقوق الأنسان والأطفال، دعيت ويليامز للعمل بمنصب مستشار فنى فى الدراسة التى تجريها الأمم المتحدة عن أثر الصراعات المسلحة على الأطفال، دعيت ويليامز للعمل بمنصب مستشار فتى فى الدراسة الى تجريها الأمم المتحدة عن أثر الصراعات المسلحة على الأطفال، وهى الدراسة التى بدأتها جراسيا ميشيل زوجة مانديلا.

إلى جانب حصولها على جائزة نوبل للسلام فى عام 1997 تقديراً لدورها الريادى والمتميز فى الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية، حصلت جودى على جائزة "رائد السلام المتميز" فى عام 1998، وهى الجائزة التى تمنحها "مؤسسة السلام فى العصر النووى" وذلك تكريماً لجهودها فى حظر أستخدام الألغام االأرضية، كما حصلت على جائزة "فيات لوكس" التى تمنحها جامعة كلارك عن أعمالها المتميزة لصالح الأنسانية، ونالت جائزة "صانع السلام" فى عام 1999 من مركز كنيبدى الأمريكى. بالأضافة الى ذلك، فقد أختارها الشعب الأميركى بوصفها واحدة من بين النساء الأكثر نفوذاً وتأثيراً فى الولايات المتحدة الأميريكية، وذلك نظراً لما قدمت به من جهود ومساع فاقت فى تأثيرها تلك التى تقوم بها الدول الكبرى.

وفى حديث لها مؤخراً شددت وليامز علي حتمية حظر الأسلحة النووية في العالم علي غرار الإتفاقية حظر الألغام التي أبرمت في عام 1997.

وأكدت أن حكومات العالم "لن تتحرك في إتجاه (حظر الأسلحة النووية) إلا إذا توّحد المواطنون لتحقيق هذه الغاية... فهناك الكثير من المصالح المُقنّعة للإبقاء عليها".

وتعد ويليامز أحد مؤسسي "مبادرة نساء نوبل" عام 2006 التى قامت بتأسيسها جنباً إلى جنب مع النساء الحائزات على جائزة نوبل للسلام ريغوبيرتا منشو توم، شيرين عبادي، وانغاري ماثاي، بيتي وليامز وميريد كوريغان ماغواير. فقد قررت  النساء الست واللاتى يمثلن أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا على جمع خبراتهن في جهد موحد لتحقيق السلام مع العدل والمساواة.

وكانت ويليامز رئيسة لواحدة من البعثات الرفيعة المستوى التي أوفدها مجلس حقوق الإنسان لتقديم تقرير عن حالة حقوق الإنسان في دارفور واحتياجات السودان في هذا الصدد.

تم تجميع المعلومات من عدة مصادر مع ترجمة بعض المعلومات من اللغة الأنجيليزية لعدم توفر المعلومات الكافية عن تلك السيدة باللغة العربية على النت.

السبت، أكتوبر 15، 2011

يارب السرير يوسع

أعتذر لمتابعى سلسلة "نساء نوبل" لتوقفى الأسبوع الماض وإن شاءالله سأكمل السلسلة بدأ من الغد - اليوم أعيد كتابة قصتين كنت أطلعت عليهما منذ عامين - ولقد تذكرت القصتين حين قرأت اليوم نكتة عن تصرف رجل لبنانى وآخر مصرى حين تتكعبل الزوجة وتسقط على الأرض وكانت النكتة قاسية جدا فى وصف تصرف الرجل المصرى بعكس شهامة ونبل اللبنانى وللحق لم تضحكنى النكتة على الإطلاق رغم أن التصرف أجده للأسف فى تصرفات كثير من الرجال - لذا قررت عرض القصتين مرة أخرى لأنهما من الحياة ليست سرد خيال لعل كل من يقرأ يراجع نفسه فى تصرفاته تجاه شريك حياته -


إليكم البوست كما كتبته تماماَ بدون أى أضافات كما كتب فى صيف 2009

فى مكان جميل برأس البر تطل على البحر مكتبة صغيرة "مشروع القراءة للجميع" على شكل خيمة بسيطة وجدت فيها مجموعة قصصية شدنى عنوانها "فتافيت أمرأة" للاديب عصام عبد الحميد – وهى أول مجموعة له وهى ليست بقصص بل هى من مسرح الحياة وتحتوى المجموعة على ثمان قصص كل قصة أجمل من الاخرى وتمس شغاف القلب عند قراءتها ومن أكثر القصص التى أمتعتنى قصة "يارب السرير يوسع" والراوى هو زوج يروى معاناته الازلية مع زوجته فهو يخبرنا أنها كانت فراشة قبل الزواج ويوم الزفاف طارت فراشته لانه أكتشف شراهتها التى لا مثيل لها وتمر الايام بينهما والسنوات وينجبان أطفال ثلاثة وهو يبحث عن فراشته فلا يجدها وأصبح كل ما يتمناه يوميا هو أن سريره يوسع حتى يستطيع النوم فيه لانها أصبحت من ضخامة الجسد حتى أنه لا يتمكن أبدا من أيجاد مكان واسع للنوم على السرير براحته ورغم محاولته بأن ينام على الكنبة أو مع الاطفال فأنها كانت ترفض لانها أعتادت طوال حياتهما النوم وهى بجواره وتتوسد ذراعه حتى جاء اليوم الذى رفسته من السرير وصمم أن يوقف هذه المهزلة فأذ بزوجته تسقط مريضة فيسرع بها للمستشفى فيخبره الطبيب بأنه يجب حجزها ليوم أو أكثر لعمل التحاليل اللازمة ففرح جدا ورقص طربا أن السرير سيكون له لليلة كاملة وعاد للمنزل وهو يمنى نفسه بنوم هنيئا فحاول أن ينام فلم يقدر فهى ليست معه وكلما حاول يجد أطفاله يتوافدون عليه الواحد تلو الاخر بطلبات لا حصر لها فبات مشدوها أن زوجته كانت تقوم فى منتصف الليل لتعتنى بأولادهما بينما هو نائم لا يشعر وفى اليوم التالى ذهب للمستشفى فوعدته زوجته بأن تتوقف عن عادة الشراهة ووجد هو فيها سيدة فاضلة يحبها جدا ولا يقدر على الاستغناء عنها مهما كان وبدأت زوجته حمية لانقاص وزنها وعادت اليه فراشته وأستمرت الحياة بفراشته لحين حتى عادت مرة أخرى لعادتها وطارت الفراشة – القصة جميلة جدا ولا يسعك الا أن تضحك من دعوة الزوج بأن" يارب السرير يوسع" وهى قصتنا جميعا قصة الازواج الذين لا يرون غير جانب واحد سىء فى علاقتهما ولا يشعران بقيمة الطرف الاخر الا بعد فوات الاوان أحيانا فطوال سنوات حياته الزوجية لم تكن له سوى أمنية بأن السرير يوسع ولم يرى سوى شراهة زوجته التى تنغص عليه حياته رغم حبها له واحتياجها الشديد والدائم له ورغم أنه شخصيا يعشق زوجته لكنه لا يخبرها أبدا فهو لم يعيب بدانتها بقدر أمنيته فى النوم على سرير يسعه حتى وهو يخبرها بأنه يرغب فى النوم على الكنبة لم يجرح شعورها – فهى قصة حب الحب فيها مختفى يصرخ للظهور والتصريح به وقد وفق الاديب فى عرضها بشكل رقيق وناعم ومضحك -

 
ولقد تمنيت بعد قراءة تلك القصة أن تكون الحياة الزوجية كما وصفها رجل أرسل قصته لبريد الاهرام يوم الجمعة 14\8\2009 حيث كتب قصته لخيرى رمضان (بريد الجمعة) هو لا يشكو كعادة الرجال والنساء فى هذا الباب ولكنه أرسل قصة زواجه من السيدة التى عرفها منذ كان عمرها 4 سنوات لانها أخت صديقه الانتيم وكيف أن السنوات مرت بينهما حتى صارا الان زوجين بينهما سنوات وسنوات من زواج ناجح كله حب ووئام وسعادة وهدوء وسكينة والرجل يتحدث عن زوجته بمعسول الكلام ويخبرنا أنها للان ترسل له كلمة أحبك على الموبايل أثناء عمله وتستقبله بكل بشاشة ويعود هو الى منزله بعد العمل وهو فى اشتياق لزوجته وينصح الرجال جميعا بأن يتعاملن مع زوجاتهم بأنسانية وحب وليس من منطلق أنها خادمة فى بيته فالمعاملة الحسنة والطيبة هى مفتاح المرأة (الله يفتحها عليه يارب ويخلى له زوجته وياسلام ياترى كم واحد وواحدة بعد الزواج بيقولوا أحبك ده مش بعيد يقولها حب أيه ياولية يامخبولة أو هى تقول له ياراجل أختشى عيالك على وش جواز!!!) أما مشكلته فهى أنه يعيش فى خوف من أن يفقد هذه المرأة الملائكية ولا يقدر أن يتخيل اليوم الذى يمكن فيه أن تزول هذه السعادة لسبب هو لا يعلمه – وقد أشفقت كثيرا على هذا الرجل وتمنيت أن يحفظه الله من كل سوء هو وزجته الفاضلة فلا يحدث له ما حدث فى فيلم المجنون (لا اذكر الاسم جيدا) الذى كان فيه الزوج "حسين الشربينى" وزوجته "اسعاد يونس" زوجان فى منتهى الرقة والرومانسية وشاء حظهما العثر أن يقطنا فى عمارة بها 3 أزواج لا يعرفون معنى للحب فوجد الرجال أن الزوج الرومانسى يشكل خطر على تفكير زوجاتهم فوضعوا خطة للتخلص منه وايداعه مستشفى المجانين!!! وتصورت كمية السخرية التى لابد أن لاقها هذا الرجل بعد نشر رسالته أو القر والحسد عليه وعلى زوجته وبصراحة أنا لو مكانه أدارى على شمعتى علشان تقيد لان فى الزمن ده لا يؤمن أحد لا بالحب ولا بالرومانسية ومن يقوم ويصرح بهذه الافعال يعد من المجانييييييييييييين !!!!! فى زمن البشاعة والحسد والقر والماديات وياسيدى الرجل صاحب الرسالة يارب يحفظ لك عشك السعيد ويظله الحب والسكينة دائما ويبعد عنك كل سوء ولاتخشى شىء فالثقة فى الله أولا وأخيرا كفيلة بأن تجعل الحياة أحلى وأحلى –

" العرض فقط بقلمى أما القصص فهى بقلم رجلين لا أعرفهما"

السبت، أكتوبر 08، 2011

نساء نوبل – "السلام" - 9 \15


مع فوز اليمنية توكل كرمان والليبيريتين الين جونسن سيرليف وليما غبووي بالجائزة للعام 2011 بالأمس يصبح إجمالى النساء الحاصلات على جائزة نوبل للسلام 15 سيدة  وتعد كرمان هي العربية الاولى التي تفوز بالجائزة.


في ما يلي اللائحة باسمائهن: (وقد تم عرض سيرة 8 منهن حتى الأن)
2011: الين جونسن سيرليف وليما غبووي (ليبيريا) وتوكل كرمان (اليمن)
2004: وانغاري ماتاي (كينيا)
2003: شيرين عبادي (ايران)
1997: جودي وليامز (الولايات المتحدة)
1992: ريغوبيرتا مينشو توم (جواتيمالا)
1991: اونغ سان سو تشي (بورما)
1982: الفا ميردال (السويد)
1979: الام تيريزا (الهند)
1976: ميريد كوريغان وبتي وليامز (بريطانيا)
1946: اميلي غرين بالتش (الولايات المتحدة)
1931: جاين ادامز (الولايات المتحدة)
1905: بيرتا فون سوتنر (النمسا)

وسيدة اليوم هى ريغوبيرتا مينشو Rigoberta Menchu  والتى تعد رمزا لنضال السكان الأصليين في أمريكا اللاتينية في سبيل نيل حقوقهم. حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 1992 وكانت تعد في ذلك الوقت من أصغر الفائزين بالجائزة 
.
"كانت العنصرية على مدى التاريخ راية لتبرير مشاريع التوسع والغزو والاستعمار والسيطرة وسارت مع التعصب والجور والعنف يدا بيد ". من أقوالها عن العنصرية.

وهى تنتمي إلى قبائل المايا بشمال جواتيمالا ولدت  فى التاسع من يناير 1959 لأسرة فقيرة قروية من الهنود الحمر وفى سنواتها الأولى ساعدت أسرتها فى أعمال الزراعة والفلاحة سواء فى الأراضى الجبلية الشمالية حيث عاشت أسرتها أو على سواحل المحيط الهادى، حيث كان كل من الكبار والأطفال يذهبون لجنى محصول القهوة فى المزارع الكبيرة.

وسرعان ماأنخرطت ريغوبيرتا مينشو فى الأنشطة المتعلقة بالإصلاح الأجتماعى من خلال الكنيسة الكاثوليكية، وأصبحت شخصية بارزة فى الحركة التى نادت بحقوق المرأة وهى لم تزل بعد مراهقة. ولقد أثار عملها الإصلاحى معارضة هائلة خاصة بعد أن تأسست منظمة للثوار فى المنطقة. وأتهمت عائلة مينشو بالمشاركة فى أنشطة الثوار، وسجن والدها وعذب فى أعقاب أتهامه كذباً بالمشاركة فى إعدام مزرعة محلى. بعد إطلاق سراحه، أنضم إلى لجنة أتحاد الفلاحين (CVC) التى كانت قد تأسست حديثاً.

عام 1979 أنضمت ريغوبيرتا مينشو أيضا إلى لجنة الفلاحين. فى ذلك العام تم القاء القبض على أخيها حيث عذب وقتل على يد الجيش. وفى العام الذى تلاه، قتل والدها حين أقتحمت قوات الأمن السفارة الأسبانية فى العاصمة جواتيمالا سيتى، حيث كان يقيم مع فلاحين آخرين. ولم يمض وقت طويل حتى ماتت والدتها. وكانت هى الأخرى قد أعتقلت وتعرضت للتعذيب والأغتصاب. واصبحت ريغوبيرتا مينشو فاعلة ونشطة بصورة متزايدة فى لجنة أتحاد الفلاحين. ودرست اللغة الأسبانية كما اتقنت عدة لغات مايانية أخرى الى  جانب لغتها الكيشى الأم. 

فى عام 1980، قادت ريغوبيرتا مينشو اضراباً نظمته لجنة اتحاد الفلاحين للمطالبة بتحسين أوضاع عمال المزارع على ساحل المحيط الهادىء، وفى الأول من مايو عام 1981 شاركت على نحو نشط وفاعال فى التظاهرات الكبرى فى العاصمة. وأنضمت إلى الجبهة الشعبية للحادى والثلاثين من يناير" الراديكالية حيث كانت مساهمتها الرئيسية فى تثقيف الفلاحين الهنود فى أساليب مقامة القمع العسكرى.

فى عام 1981 اضطرت ريغوبيرتا مينشو إلى الأختباء فى جواتيمالا ثم الهرب إلى المكسيكز ولقد شكل هذا بداية لمرحلة جديدة فى حياتها كمسؤولة فى الخارج عن تنظيم المقاومة ضد السلطات الجواتيمالية والنضال من أجل حقوق الهنود الحمر.

فى عام 1982، شاركت فى تأسيس هيئة المعارضة المشتركة المعروفة باسم "التمثيل الموحد للمعارضة الجواتيمالية" (RVOG). وفى عام 1983، روت ريغوبيرتا مينشو قصتها المأسوية ونضالها المرير ضد سلطات القمع العسكرى فى جواتيمالا لعالمة الأنثروبولوجيا الأسبانية إليوابيث بيرغوس ديبرى. ونشرت هذه الرواية بتداعياتها المؤلمة فى كتاب حمل عنوان : أنا ريغوبيرتا مينشو أمرأة هندية من جواتيمالا" ولقد أثار هذا الكتاب – الذى عدَ وثيقة أنسانية أكثر منه رواية صدى عالمياً لافتاُ وجدلاً واسعاً.




وفى عام 1986 أصبحت ريغوبيرتا مينشو عضواً فى لجنة التنسيق الوطنية للجنة اتحاد اللاحين، وفى العام الذى تلاه قامت بدور الراوى فى فيلم قوى بعنوان " حين تتداعى الجبال" تناول قصة وكافح معاناة شعب المايا. وفى ثلاث مناسبات على الأقل، عادت ريغوبيرتا مينشو إلى جواتيمالا للدفاع عن قضية الفلاحين الهنود، لكن التهديدات بالقتل التى تلقتها أرغمتها على العودة إلى المنفى.

وعلى الرغم من عودة الديموقراطية خلال فترات متقطّعة، بقي دور الجيش طاغياً في جواتيمالا، حيث فلتان الميليشيات اليمينية والتنكيل بالمناضلين الهنود وبالنقابيين، من خلال حرب أهلية دامت 36 سنة وكلّفت نحو مئتي ألف قتيل وانتهت عام 1996 بتوقيع اتفاق سلام. وقد ساهم غياب العقاب بالفعل في تعزيز ثقافة الإفلات من القصاص داخل المجتمع. فما نسبته 97 في المئة من الجرائم، من مختلف الأنواع التي ارتكبت في البلاد، بقيتْ حتى اليوم دون عقاب.وتعد مؤسّسة ريغوبيرتا مينشو هى واحدة من المؤسسات التى وقفت ضد سلبية المؤسسات الجواتيمالاية الأخرى وقامت بتقديم بشكوى بتهمة "الإبادة والتعذيب والجرائم ضدّ الانسانية" أمام المحاكم الاسبانية.

وتعتبر جواتيمالا إحدى افقر دول امريكا اللاتينية، وهذا الوضع يطال النساء أكثر من غيرهنّ. فهنّ يمثّلْنَ المصدر الرئيسي لليد العاملة ويعملْنَ أكثر من سبعين ساعة أسبوعيّاً مقابل أجرٍ لا يُغطّي الحاجات الضروريّة، وسط تجاوزٍ كاملٍ لقانون العمل  كما ان البلد تبتلي بعنف العصابات فهى تعد من أكثر البلدان عنفاً حسب تقارير مفوّضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وتزايد عمليات تهريب المخدرات على اراضيها. وفيها أعلى نسبة لسوء التغذية بين الاطفال في المنطقة، حيث يعاني نصف مجمل الاطفال دون سن الخامسة في البلاد من سوء التغذية. 
. 
وبعد اتّفاق السلام، عادت مينشو إلى جواتيمالا. ولم تنخرط في السياسة بل استمرّت في عملها السلمي من أجل تحسين وضع الهنود في بلدها. وكانت تشغل منصب «سفير فوق العادة» في منظمة اليونسكو. وتشغل مينشو منصب «سفير حسن نوايا» في الحكومة الحاليّة. وقد قامت بترشيح نفسها فى أنتخابات الرئاسة عام 2011 وكانت هى المرشح اليسارى الوحيد إلا أنها خسرت من الجولة الأولى.

وتبقى ريغوبيرتا مينشو معروفة على نطاق واسع بأعتبارها المناصرة البارزة لحقوق الهنود ليس فى جواتميالا فحسب، وإنما  فى نصف الكرة الغربى عموماً. ولقد نالت بفضل عملها ونضالها العديد من الجوائز الدولية.

We are not myths of the past, ruins in the jungle, or zoos. We are people and we want to be respected, not to be victims of intolerance and racism.

المعلومات من عدة مصادر

يتبع ......