الجمعة، أبريل 17، 2009

أحب هذا الصبى (1)

تهاتفه كل صباح باكر ويبقى جهازه يصدح بأغنتيها حتى يقوم بأغلاقه
لم يعد فى حاجة لى لايقاظه
أشعر بالغيرة قليلا وأتكاسل وأعاود النوم
ويزعجنى كالعادة صوت حزامه مدويا فى هدوء البيت الساكن بنوم أصحابه
يطبع قبلة خاطفة على جبينى قبل أن يغادر المنزل حاملا اللوحة الخاصة بمشروعه
بالامس سألته عن ماهية الرسم قال مبتسما عيادة طبية
سهرت معه حتى الفجر وأنا اراقبه منكبا على طاولة الرسم الهندسى الخاصة به
رجوته الا ينصت الى عمرو دياب فى هذه الليلة لانى مللت تكرار اغانيه كل ليلة من خلال جهاز اللاب توب الخاص به
فأسمعنى ألبوم جنات الجديد
كنت أنظر اليه منهمكا فى رسمه ويمر بخاطرى كيف شب هذا الصبى
نفس الصبى الذى كنت أحمله مريضا الى الطبيب
والنادى وتمارين السباحة والذهاب الى
"Design center"
ليصقل موهبته فى الرسم
والثانوية العامة وصدمة مجموع لايؤهله لهندسة الحكومة رغم أرتفاعه فلم أقوى على نظرة الحزن فى عينيه ويلتحق بهندسة خاصة
هذا الصبى يرسم أحلاما شبابية ويخطط لامال تشاركه فيها صبية أخبرنى عنها مؤخرا
سنوات قليلة جدا تفصلنى على أن أكون أم أيضا لحبيبته مرت السنون سريعا وكبرت أنا وشب هو
وكم أحب هذا الصبى ابنى حبيبى
"قلمى"

هناك تعليق واحد:

  1. ربنا يخليه ويبارك فيه ما تحكينه عن ابنك اتمنى ان احكيه عن ابنى عمره 3 ونصف لكنى اسرح بخيالى واتخيله شابا واتخيل اخته عروسا جميلة
    ربنا يبارك لك فيهم ويجعلهم نعم العون

    ردحذف

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))