الاثنين، نوفمبر 30، 2009

شاعر وقصيدة

فى مثل هذا اليوم توفى الشاعر الفنان المرموق كامل الشناوى فى 30 نوفمبر عام 1965

وقد ولد كامل الشناوى فى 7 ديسمبر 1910 فى أجا بمحافظة الدقهلية ، وقد درس فى الازهر الشريف لمدة 5 سنوات ثم تعلم الفرنسية فى المنزل ، وكان عصاميا فى تحصيله للثقافة والادب وكان يتقن اللغة العربية وفقهها وبلاغتها وعروضها ومجازها فعمل عام 1930 مصححا فى جريدة كوكب الشرق الوفدية ثم عمل مع العميد طه حسين فى جريدة الوادى ثم عمل محررا فى جريدة الاهرام عام 1935
وكان يكتب فى نفس الوقت فى اخر ساعه والمصور ثم عين رئيسا لتحرير اخر ساعه عام 1943

ثم انتقل عام 1945 الى اخبار اليوم ورأس مرة اخرى اخر ساعة بعد ضمها الى أخبار اليوم وفى عام 1949 ترك اخبار اليوم واصبح رئيسا لتحرير الجريدة المسائيه وفى سنة 1954 عاد الى جريدة الاهرام واصبح رئيسا لقسم الاخبار وفى عام 1952 ترك الاهرام واصبح رئيسا لتحرير جريدة الاخبار
الكتب القليلة التى تركها كامل الشناوى وأهمها : ديوان لا تكذبى صدر عام 1964 كذلك ديوانه الاخير ساعات - ورغم قلة اشعاره ودواوينه الا ان حضور شاعرية كامل الشناوى المكثف وتميزه بالاسلوب الملون والصورالمجازية وتعدد الانغام والاصوات دعا الى ان يقول عنه عباس العقاد والمعروف بالتعالى وكراهية المجاملة > كامل الشناوى شاعر العصر وارفع راوية للشعر العربى على حد علمى ، وقد انفرد بين شعراء عصره برقة الكلمة المنمقة التى جعلت نثره لونا من الشعر وجمال القصيدة المنظومة التى جعلت شعره العاطفى لونا من الموسيقى اما شعره الوطنى فهو الايقاع الهادر بالجمال والاقدام والامل>
لقد عاش كامل الشناوى ككاتب وشاعر وانسان حياة عريضة ممتلئة قاموسها بحب مصر المحروسة وفنانوها وكتابها فترك لنا مدرسة مازالت قيثارتها تعزف أرقى واجمل واصدق الكلمات
(منقول)
وقد أخترت قصيدة له جميلة المعانى وعميقة المغزى وربما لا يعرفها الكثيرون فأكثر قصائده شهرة هى لا تكذبى وحبيبها

لست أشكو منك
فالشكوى عذاب الأبرياء
وهى قيد ترسف العزة فيه والإباء
انا لا أشكو
ففى الشكوى انحناء
وأنا نبض عروقى كبرياء
لست أشكو فاستمع لى وأجبنى
ربما أسمع مايدنيك منى
ربما أسمع مايقصيك عنى
كل مـا عندى سؤال يتردد
وظنون – ياحبيى – تتجدد
****
كنت ألقاك على البعد
فألقى أحلامى وروحى
صرت فى قربى ولا ألقاك
لا ألقاك إلا فى جروحى
****
أنت عينى وأنا عينك قل لـى
ما الذى أغمض عينى ؟
ماالذى أغمض عينك ؟
فغدا القرب ستارا
ياحبيبى بل جدارا ً
حائلا بينى وبينك ؟
ياحبيبـى ، كـان حـبى
لك حـرا وجريئــا
يتحدى الويل أن يأتى
فيخشى أن يجيئـا
مسرع الخطوة كالظلـم
وكالعدل بطيئـا
نابضا فى القلب كالذنب
إن كان بريئـا
جرأتى راحت ولا أعرف أين ؟
بسمتى ضاعت ودمعى بين بين
الهوى خجلان دامى الوجنين
وحنينى لك كتوف اليدين
أنا لا أشكو
ففى الشكوى انحناء
وانا نبض عروقى كبرياء


ملحوظة لها علاقة بالبوست السابق (الثقافة التيتية المكتوبة) ماشاءالله كان أكثر بوست جت عليه تعليقات 10 هنا و13 فى الفيس بوك23 تعليق = record
من يوم ماكتبت
وسوف أقوم بالرد على كل التعليقات بكتابة بوست أخر قرييا أن شاءالله لانى أحتاج بعض الوقت ولحين وقت كتابته أشكربشدة كل من قام بالتعليق

هناك 3 تعليقات:

  1. غير معرف1/12/09 11:54 ص

    هذا الرجل شعره طيب
    ما رأيك لو طرقتي باب شاعرات رائدات كان لهن دور نهضوي في المجتمع المصري سبق حتى قيام دول في محيطنا الشرق أوسطي ؟

    مثل نبويه موسى على سبيل المثال .. هذه المرأة كان لها دور عظيم للغاية ، لا أعلم لماذا لا يوجد إسقاط إعلامي حولها !

    أدام الله لنا قلمك الهادف

    ردحذف
  2. يا سلام علىه وقصيدة عدت يا يوم مولدي

    كنت بحب قوي اقراها واسمعها يوم مولدي
    شخصية نكدية بقى ...الله يرحم موتانا

    ردحذف
  3. نو : وليه النكد ده بتفكرنى بواحدة صاحبتى :)

    ردحذف

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))