الجمعة، سبتمبر 25، 2009

معاك ربع جنيه ورق



كم مرة مسكت فيها فلوس ورقية النهاردة؟ حتى ولو ربع جنيه؟؟
يمكن وأنت بتجيب الجرنال الصبح؟
سندوتيش الفول؟ أو العيش وأنت راجع من الشغل؟
وأنت راكب الميكروباص؟ الاوتوبيس؟ التاكسى؟
وحتى لو عربيتك مش حطيت بنزين
وانت بتجيبى طلبات البيت؟ بتحسبى كشاف النور والغاز وبتاع الزبالة؟
وبتدى العيال المصروف حتى فى الاجازة لان ده فرض
طيب كم مرة بقى بعد مامسكت الفلوس فكرت تغسل أيدك؟؟؟
قبل الاجابة على السؤال ده الى أنا واثقة انه لا بالثولوث
 (ولو أنى لا أعرف الثولوث ده ايه وكتبتها بالثاء يمكن من الثلاثة!!!)
أعرض عليكم بعض الحقائق عن الفلوس الورقية
أن العملات الورقية تشكل خطورة كبيرة على صحة الإنسان، وأنها -بسبب سوء استعمالها- تصبح وسيلة فعالة لنقل الأمراض الخطيرة ده طبعا مش كلامى لكن كلام تقرير طبي نشرته مجلة "ساذرن ميديكال" الأميركية المتخصصة ذكرت فيه "أن النقود يمكن أن تكون ناقلا لأكثر الأنواع من الأمراض الخطيرة، وتبين للباحثين إثر جمع أوراق نقدية وفحصها أن 94 في المائة منها تحمل فيروسات لالتهابات خطيرة تصيب الجهاز التنفسي حتسألنى كيف نسىء أستخدام الاوراق الورقية ده أحنا بنصرفها هوى أول ما نلمسها! هى اللمسة ديه بقى
شوف كده بائع الخضروات والفاكهة والعيش والجزار (لو مش بتجيب لحمة) يبقى الفرارجى (ولو مش بتأكل فراخ علشان أنفلونزا الطيور) يبقى بتاع السمك لو مش بتأكل سمك تبقى نرجع للعيش
أين يضع النقود؟ فى أدراج خشبية متسخة مرتع للحشرات
أو فى الكيس الى بيطلعه من عبه يا أما بيكون ورق أو قماش برضة بيقى مترب وحالته بالبلة سورى معفن
وممكن لو التكنولوجيا وصلته حيكون حاطط الفلوس فى علبة صفيح أو من أى معدن
أما بقى فى محطات الوقود والتشحيم وورش الصيانة السيارات مقدرش أقول لك على شكل الفلوس ولا الايدى التى تتناولها بالشحم والذى منه والذى منه ده صرصاااار صغنن طلع لى قبل كده (فى بوست سابق) فى محطة البنزين

أكيد متخيلين كم الملوثات التى تنقل العدوى و الامراض للانسان بكل سهولة من أبسطها (وطبعا ليست بسيطة) فطريات تسمى "التينيا" يسهل انتقالها عبر العملات الورقية، وتنتقل من الأظافر إلى اليدين، ومن ثم إلى باقي الجسم، وقد يصاب الإنسان بفيروس "هيربس" البسيط، ويتحول إلى جرح بسيط ثم التهاب واحمرار وتقشر باليدين وده معرض للاصابة به الصرافين فى البنوك بشكل كبير يعنى أوعى تفتكر أنك لو جبت فلوس من البنك أو ماكينة الصراف الالى أن الفلوس فلة لالالا لان من الناس الى بيحطوا الفلوس فى البنك تجار وأصحاب مصانع وبيجيبوا الفلوس للبنك فى أجولة أو أكياس بلاستيك بتاعة الزبالة وده أنا شفته بعينى محدش قال لى لانهم لا يقتنعون بوضع العملات في حقيبة خاصة وأحيانا تجد الفلوس من البنك أو الماكينة بحالة مزرية ومهترئة وقد تحمل رائحة كريهة

هناك سوء استعمال بشع من الناس لما يقع بين أيديهم من عملات ورقية فالبعض يسيء إلى العملة ويتعمد تلويثها معتقدًا أنها ملكًا خاصاً به أبد الدهر شوفوا كم عبارات الحب والهيام والتهاني المكتوبة عليها "سوسو\ميمى\لولو\توتو (اولاد عم بطوط ولا ميكى مش كان أسمهم كده) الى الابد" ونانوس عين أمه جيه نور البيت"، وساعات تلاقى الورقة مزيتة بتكون غالبا واحدة رايقة حطيت عليها بارفان يوم الفالنتين أو بوسة بالروج على الورقة أم ربع جنيه وبعدين حبيب ماما نفضلها وأتزنق وصرف الورقة علشان تجى فى أيدينا وفيه الى بيختم الفلوس مش عارفة ليه؟؟ وفيه القطاقيط الى بيلطخوا العملة بالدم تعبيرا عن الحب الدموى – القاتل خالى بالك منه – والافظع أن هناك من لا يعترف بالمحافظ فيضع الفلوس فى ملابسه الداخلية والجوارب (ياسلام على الشورابات) والموضوع ليس هزلى بل هو أخطر مما نتصور فنظراً لخشونة سطح بعض العملات الورقية، ولانتقالها من يد الى يد ليست بالضرورى نظيفة فإن التصاق الميكروبات والطفيليات بها يكون أسهل، ومن ثم هى وسط ممتاز لنقل الامراض للبشر، وأخطرها الأمراض الجلدية والأمراض الوبائية مثل الالتهاب الكبدي الوبائي وميكروبات الحمى التيفودية

أى ان الملوث الاول للعملات هو الانسان فهل عرفت الان السر وراء سؤالى هل تغسل يدك بعد لمس النقود الورقية لان الحلول المطروحة غير واردة حاليا أو غير عملية على الاقل بالنسبة لنا

ففى بعض الدول المتقدمة تم تغير المادة التى تتكون منها الورقة المالية ليدخل فى تكوينها مادة بلاستيكية لتقلل فرص ألتصاق الميكروبات بها وعلى ما الحل ده يصل لنا نغسل ايدينا

وطبعا مش حيقدروا يعملوا عملات معدنية فئة كبيرة ده الجنيه المعدنى تفضل الناس تعمل 100 خناقة علشان تتعامل به مع أنه جميل والله ومش فاهمة الناس كارهاه ليه وكارهة أهله مش ده عملة صحيحة التداول يعنى مش مزورة ولا المصيبة لو اخترعوا عملة معدنية فئة 100 والطفل بلعها ممكن الام والاب يحصلهم ايه مش حيفكروا فى الواد حيحصلوا ايه لكن فى أزاى حيكملوا الشهر لو مانزلتش من معدته؟؟

ومش معقولة الحكومة حتعمل بطاقات صرف آلى للمرتبات لكل موظفى الدول لان فيه ناس مرتباتها متجبش تمن البطاقة وكمان عم عبده البقال معندوش ماكينة ولو الموظف منغنغ شوية ومرتبه حلو مراته لو مسكت البطاقة شروة واحدة وسحبة واحدة والمرتب حيطير

فمؤقتا نغسل أيدينا وطبعا صعب نغسل أيدينا وأحنا فى الشارع يبقى نخلى معنا معقم للأيدي أو مناديل معقمة وكلاهما متوفر فى عبوات صغيرة وزهيدة الثمن وأنا مش بعمل دعاية لهما علشان الى حيعلق ويقول كده

لكن أصبح هذا من الضروريات وليس الكماليات فى ظل التلوث البشع الذى نحيا فيه ومع اقتراب الشتاء بأقصى سرعة له ومع كل الامراض الى عمالة تهل علينا ديه فكرة لا يجب أهمالها وربنا يكفيكوا شر الامراض جميعا

قلمى

هناك 6 تعليقات:

  1. واحد انتي بكتيريا وصلحه

    أختي حطت جنب باب الشقه انتي بكتيريا علشان لما تاخد فلوس من حد او تاخد اي حتجه من البواب والبائعيين تديها انتي بكتيريا

    وكل عيد وانتي طيبة يا جميلة

    ردحذف
  2. انتي عارف
    يمكن ده توارد خواطر أصل من يومين وأنا راكبه الميكروباص الراجل اللي قاعد ورا السواق بيعطس و حط ايديه الاتنين على وشه(من غير منديل) و بعدين أخد باقي فلوس من السواق للراجل اللي وراه وبعدين للست اللي وراه
    وهكذا لو الراجل ده عيان بأي حاجة تقريبا العربية كلها وصلت ليها العدوى سواء من العطس أو من الفلوس.

    بس

    ردحذف
  3. هتصدقينى لو قلتلك انى ماشية بالمناديل المعطرة فى شنطتى فى كل مكان لان كل حاجة اصبحت ملوثة فى الزمن دة الاكل والشرب وحتى التنزة فى الاماكن الخارجية ، لكن الخطر الاكبر فعلا يكمن فى لمس الفلوس كما ذكرتى والاحساس الفورى بتلوث اليد بعدها ، لكن انا معاكى بأنة من الضرورى جدا غسل الايدى بعد التعامل بالعملات الورقية حرصا على الصحة العامة وربنا يستر

    ردحذف
  4. غير معرف26/9/09 10:37 م

    فعلا العملات الورقية مصدر للعدوى

    لكن ما باليد حيلة

    اقترح نمشى بالفيزا مثل الغرب

    ما رأيك؟


    بالطبع اختلاف المستوى المادى و القيمة المادية للعملة سيحولا دون استخدامها

    لكن هذا هو الحل بعد عمر طويل لما ربنا يفرجها علينا و نكون (زى اوروبه و الدول المتقدمة)
    أنا اضع فى حقيبتى زجاجة صغيرة بها كحول لتعقيم اليدين اثناء العمل وهذا يحدث كثيرا
    و بعد تدوينتك ساستخدمها بعد التعامل مع العملات وهذا يحدث قليلا

    تحياتى

    ردحذف
  5. فعلاً الفلوس عندنا مصدر فظيع للتلوث وده نتيحة لمجموع تصرفاتنا كشعب

    أنا شفت حالات للتعامل مع الفلوس ولو بتقرف ما تكملش قراية أحسن لك




    .
    .
    .

    واحد كان بينضف ودنه بحنيه ورق
    .
    .
    والتاني بينضف ما بين سنانه برضه بجنيه ورق، ولما خلص دفعه أجره للسواق


    والمصيبة إن الجنيه اللي كان بيستعمله لتنضيف سنانه ده كان شكله معفن أصلاً

    وكتير قوي بلاقي التباعين بيمسكوا الفلوس بسنانهم

    وناس كتير لما تيجي تعد الفلوس بتبل صوابعها بريقها وتعد شوية وترجع تبلها تاني

    معلهش أنا عارف إني قرفتكم


    إحنا ممكن يبقى عندنا وعي بدرجة تلوث الفلوس دي ونحذر منه بس المشكلة إننا ممكن ندي الفلوس دي لولادنا الصغيرين ودول صعب قوي نوعيهم بالخطر ده لأنهم مش هقدروا يدركوه وياخدوا بالهم منه،


    أما بالنسبة للتعقيم بالكحول ، فعليه شوية ملحوظات لازم تراعى

    أولاً تركيز الكحول لا يقل عن 70%

    ثانياً: يستخدم على اليد وهي جافة ويترك حتى يتطاير تماماً

    ثالثاً: مفعوله قصير وما بيقتلش كل الميكروبات بس بيقضي على نسبة كبيرة منها

    ولا غنى عن غسل اليدين بالماء والصابون جيداً وتجفيفها جيداً أيضا للتقليل من الحمل البكتيري على اليد

    ردحذف
  6. أمر واقع سا منى إننا نتعامل مع فلوس بالشكل ده
    لكن نعمل
    لازم نحذر ونحذر أطفالنا لأن أى طفل بيسرح ويحط الفلوس فى بقه

    ردحذف

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))