السبت، مايو 22، 2010

لم أعد أهتم


لم أعد أهتم
أن أمسك بقلمى وأحضر أوراقى
وأجلس لأكتب لك رسالة
لاأعرف هل لأننى فقدت هواية معرفتى بك
فأصبحت أخبارى عندك كلمات لا معنى لها
أم لأننى أتنصل من هذيان مايحيط بى من أشياء
ولم أعد أرغب فى توأمة لروح هى عنى تائهة

لم أعد أتلهف لأن أجد منك خطاب فى صندوق بريدى
فلم تراسلينى بالامس فلما أتوقع أن تراسلنى اليوم حين لم يعد أى غدا يجمعنا
لم أعد أطلب مشروبنا المفضل حين أذهب لنفس المكان
ولم أعد أبتسم للنادل حين يسألنى عنك
فتوقف عن السؤال كما توقف عن  وضع الموسيقى التى كانت تجمع جلساتنا
وأسأل نفسى كل مرة متى تكون أخر مرة

لم أعد أحتفظ بشريط للذكريات فقد مزقه النسيان
فلم أعد اذكر متى رأيتك وأين وفيما تحدثنا
ومن الصور لاحت أشباح لم أعد أعرفها ولم أعد أعير لها أهتماما

صخب الاطفال وهم يلعبون على الشاطىء أصبح يثير أعصابى
بعد أن أجهضت حلم أن تكون لى طفلة منك
وأضحت كل أحلامى عاقرة بعد استئصال الامل
وأبتلعت الامواج حروف أسمائنا

أبتعدت خطواتى عن محل العطور ولم أعد أسأل عن عطر "شانيل الجديد"
فما عدت أتعطر بل زهدت رائحة كل العطور
وفقدت أحساسى بها
ولم أعد أهتم أن أشترى ورودا فى طريقى
ولم أعد أهتم بوضع السكر فى قدح الشاى
وطلبت من العامل أن يرفع خط الهاتف
فلم أعد أهتم أن حادثتنى فلم يعد صوتك يبهجنى

وفلم أعد أنصت لما تقول ولم تعد تتحدث

فحين كنت أتكلم لم تكن تمتلك حاسة السمع
لم أعد أعرف لمن أهدى قصائدى ولم أعد أهتم بترديد أسمك
فقد تاهت عنى ملامحك

لم أعد أنتظر أن تأتى
فلم يعد كيانى يخفق لاقتراب خطوات
لم أعد أتشوق لهمس كلمة "أحبك"
أو لأن أذوب فى وجودك فلم أعد أهتم بذلك الوجود
الذى لم يكن فى يوما لى متواجد
لم يعد يعنينى أين أنت ومتى تأتى؟ ولم أعد أهتم بأن أبحث عنك
فقد تعطلت بداخلى بوصلة اتجاهاتك
وأختفت كل المدن التى أعرفها من خارطة الطريق اليك
وتمزقت كل أشرعتى
وفقدت قوتى ولم أعد أهتم بأسترجاعها

لم أعد أنتظر أن تشاركينى ضحكاتى
ولم أعد أهتم بضحكى أو أبتساماتى فلقد ذبلت أشراقاتى
ولم أعد أهتم بحزنى
ولم تعد لدموعى معنى أو هدف
بل هى مجرد قطرات خرقاء

فلم يعد قلبى يحمل مشاعر البشر
بل لم يعد لى قلب ولم أعد أهتم أن حتى كان لى
قلمى

هناك 11 تعليقًا:

  1. أنا مش لاقى كلام بجد .. رائعة بمعنى الكلمة بجد قدرت مش تعبرى عن مشاعرك لأ قدرتى ترسميها بكلماتك .. تحفة .. إستمتعت كثيرا بقرأتها لقيمتها بجد شكرا على ابداعك واتاحة الفرصة لينا بقرأته .. شكرا ليكى وبالتوفيق دائما ومتابع لكل جديد من ابداعاتك :)

    ردحذف
  2. أرى إبداعك وروعة إحساسك فى تلك الكلمات الرقيقة..عيشتى كل تفصيلة فى ذكرياتك لتحوليها لشجن بلحن مختلف..فبالرغم من عدم إهتمامك أثرت فينا الإهتمام والحزن على اللى فات وأصبح ذكريات .. إعجابى بكتاباتك تزداد ثراء موضوع بعد الأخر .. وفقك الله

    ردحذف
  3. السيد عزب ود\صبرى أشكركما وأتمنى دائما أن أكون عند حسن الظن بى وأكرر دائما لولا أصدقاء مدونتى ما كتبت أبدا

    نو: أنا لم أنشر تعليقك حسب رغبتك هى الكلمات أنهزامية علشان كده أنت حاسة أنها مش روحى بس خلى بالك ساعات برضة الانسان غصب عنه له ولو لحظة أنهزام أما أنها كلمات رجل وفتاة فلا أتفق معك فهى أنثوية جدا يمكن بس علشان كلمة المقهى أصل ماكانش ينفع أقول الكافيه :)) تحياتى

    ردحذف
  4. عزيزتى

    رائعة انتى بحق

    رائع احساسك بالكلام والحروف

    رائعة تعبيراتك


    دمتى مبدعة

    ردحذف
  5. اسلوبك كالعادة اكثر من رائع يا منى
    ولكنى لم أتعود على كسرة الحزن تلك فى احساسك

    ما اثقل كلمة لم أعد أهتم على القلب

    اتمنى ان يكون هذا الاحساس مجرد ابداع من ابداعاتك
    ولا يكون ترجمة لحاله من الحزن تعيشينها

    استمرى فانا اتابع كل ما تكتبين

    ودائما اجد متعتى فى مدونتك

    ردحذف
  6. دوما يشعر المحب انه مظلوم ، ودائما مايحيل شعوره هذا الى كلمات تنساب من قلم مكلوم وقلب حزين وفكر شريد فتخرج كلمات صدق تحكى للناس مايشعر به المحب
    كلماتك جميلة

    ردحذف
  7. Ms Venus : يارب دايما تنورينى بزيارتك وكلماتك الرقيقة - تحيات

    محمود: حأستنى يوم ترجع فيه تكتب رد على الخاطرة زى ما كنت بتعمل زمان عموما أنا مبسوطة أنا لازلت تقرأ وأنك عدت رويدا الى عالمنا

    ردحذف
  8. قاسية انتى هنا على نفسك

    ردحذف
  9. يقبع هنا بداخلك

    هذا الكائن المتقطع الأ نفاس

    كم هو موجع أن تضيع الحروف

    فى أواخر السطور......

    وأن يكون العشق بلا تتمة...

    لا نحتاج سيدتى الى صكوك الغفران

    فلم تعد موجودة تلك الصكوك

    ولم يعد هناك أملا يحتوينا

    ولم تعد أمنياتك تقبل بسمتى

    فى لهفة كما تعودت...

    اخاطب فيك بقايا عشق

    حين تلاشت ملامحى

    وتغربت مساماتى

    لتمسى رفيقا لظلك....

    أناجيك كراهب....

    عمد نفسه بصليب المعاناه

    كنهر تأبى الزوارق

    أن تغتسل فى كنفه

    أناجيك مناجاة الحروف لأواخر السطور

    حين ينحرها الغياب

    تاركا فاصلة من اللاوجود ...فقط كذكرى موجعة

    وأخاطب فيك المد

    حين يجن.. ويهذى ..ويطمح

    أن يصافح السماء

    وحين أضيع ولا أعرف من انا

    فلا أعلم ما الخيال ..وما الحقيقه

    وتبقى حقيقتى فى وجودك

    فقط حين أعرف انك عدت تهتمين

    ردحذف
  10. رائعة بمعنى الكلمة


    تحياتى

    ردحذف
  11. غير معرف25/5/10 7:44 م

    رائعة تلك مدام منى

    ذكرتني ببيت لقصيدة لزميل لي حتى تذكرت كيف كان يليقيها البيت يقول فيه

    إرجع أو لا ترجع ما عاد رجوعك يعنيني

    قلمك طيب الثرى

    ردحذف

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))