الخميس، مايو 27، 2010

العووووووووووووووووو

قرأت من يومين مانشيت فى جريدة يقول مصر أصبحت فى المركز 70 فى التنافسية (بعد أن كانت 81) وتراجعت فى العمل والتعليم – وللحق أنا لم أفهم ما هى التنافسية حتى بعد أن قرأت المقال ولم أفهم كيف نتقدم تنافسيا ونتراجع تعليميا وعمليا طيب مش العمل برضة هو أساس التنافس؟؟ لو حد فاهم يبقى يفهمنى وعموما أنا مش مستعجلة لانه مش موضوعنا. النهارده بمناسبة أنه ويك أند ويبدو عليه ويك أند روعة بالجو المغبر والمترب والمرمل (غير البطيخ) وكمان توفى أحد الزملاء (رحمه الله كان نعم الرجال) وبالمرة جوزى تعب بدون مقدمات (أحاول أن أطمئن نفسى أنه من الجو) وأبنى الكبير عنده أمتحانات يوم الاحد – هو ده الويك أند ولا بلاش فقلت أحاول أكتب شىء مرح.

وللحق لم أجد مرح أفضل من التحدث عن حالة الطوارىء التى ستبدأ يوم 12 يوينو وهى لا علاقة لها بقانون الطوارىء المتين المعدل أس2 بل لا تمت له بصلة فهى حالة خاصة بالبيوت التى سوف ترفع الراية السوداء لان عندها فتى أو فتاة (ربنا يحرسهم) فى ثانوية عاااااامة – (فى الخلفية رقع بالصوت). من أعماق أعماقى أقول لهم قلبى معاكم اى والله كابوس جاثم على البيوت لا يتنهى الا بظهور النتيجة وقد يمتد غالبا بعدها. ربما لا يعرف البعض معنى الكابوس وأظن أن لا أحد يعرفه سوى أهالى طلبة الثانوية العامة لانهم يشاهدون الكابوس حتى فى يقظتهم. من 4 سنوات تحديدا حين كان أبنى فى ثانية ثانوى بدأ كابوسنا من لازم نبتدى الدروس فى الصيف يعنى شهرأو شهر ونصف كده قبل بداية الدراسة؟؟ وكان أبنى قرر أن يدخل علمى رياضة لانه يعشق الفيزياء ولاأعرف من أين أتى بهذا العشق فأنا أكره تلك المادة وهى سبب دخولى أدبى رغم أننى لم أكن أفقه شىء فى المواد الادبية حتى أنه دارت بينى وبين والدى الله يرحمه معركة رهيبة بسبب قرارى الاحمق ولكن الضوء والمرآة المقعرة والمحدبة كانت دروس كافية أن تكرهنى فى الفيزياء أو الطبيعة! وبدأنا خطة البحث عن المدرسين والمدرسات فأذ بوالدة أحد من أصدقاء أبنى تقول لى "هو أنت حتدي دروس مع مدرسين المدرسة لا ماينفعش ده غلط لازم فى سنتر أو مع مدرس مشهور" وكان أول مرة أعرف أن فيه سناتر مخصوصة للثانوية العامة – وأبتدينا بالمدرسين المشهورين أوى واحدة فرنساوى وواحد لغة عربية وكانت محطة الدروس عندى (مجموعة من 5 طلاب بما فيهم أبنى) وبعد حصة واثنين وثلاثة لاقيت مدرسة الفرنساوى بتشتم الطلبة وتقولهم ياحمير وتضربهم بالمسطرة والطلبة شحطة أطول منها وعندهم 16 17 سنة وبصراحة رفضت أنها تكمل مع أبنى لان لا يمكن اسمح لاى مخلوق بأهانة أبنى ولايمكن أحد أن يتخيل قهر شاب عمره 16 سنة أمام زملائه وهو يهان ويضرب فى تلك السن علشان حل أو جاوب غلط – وأنتقلنا لمدرس المدرسة وكان مدرس متعلم فى فرنسا ويلعن اليوم الى رجع فيه مصر يجى يوم ويغيب عشرة وفى الاخر أعتذر لانه قرر يسافر تانى وأضطر أبنى أنه يروح سونتر للفرنساوى لانى خفت أشرحله أنا يقوم يقول لى أنت السبب وللحق لو شرحت له كان يبقى أحسن لانه نزل 7 درجات فى الفرنساوى – نيجى بقى للغة العربية (برضة المشهور أوى) الحقيقة كان بيعمل الى عليه يعنى لازيادة ولاناقص ولما تسأله لا يعطيك عقاد نافع وفى سنة ثالثة قرر أبنى الاستغناء عنه والاستعانة بمدرس المدرسة بعد تجربة سيئة فى سنتر اللغة العربية وطلع مدرس المدرسة أحسن ألف مرة من المدرس المشهورأوى ومن السناتر حتى توقعاته للامتحان طلعت صحيحة وكان يعطى لابنى بمفرده ولم يتخلف ولا مرة يعنى المشهووووور أوى ده أى كلام مووووووووضة. نيجى بقى للفيزياء وكان يعطى أبنى مدرس فى أولى ثانوى أدعى له كل ما تأتى سيرته لانه ونعم المدرس كان هدية لنا السماء وكان صعيدى أرسلته لنا والدة أحد اصدقاء أبنى وسبحان الله لم يستمر معهم وأستمر معنا وقد صممت أن يعطى أبنى الدرس فى ثانوية عامة والله كانت الحصة تمتد لساعتين وأكثر ويرفض أن يأخذ مليم زيادة عن الحصة ورغم أنه كان يضرب أبنى أيضا الا انه كان حلو اللسان وكان ضربه خفيفا على اصابعه لانه يعرف أن أخطاؤه بلهاء يجب ألا تحدث وقد حصل أبنى فى الفيزياء على أعلى درجاته وهى 49 من 50 وكان هذا المدرس مدرسا عاديا لا هو مشهور ولا فى سانتر ولا حتى مدرس المدرسة كان مجرد مدرس يراعى ضميره ومتمكن من مادته ويحبه أبنى وهذا هو المهم. وللانجليزى قصة طريفة فقد عرف المدرس مصادفة أننى دارسة للغة الانجليزية فسأل أبنى أمال أنت عايز مدرس ليه خالى ماما تدرس لك حتدرسلك أحسن منى وأبنى خد الكلمتين دول وقعد يزن على فاضيلى نفسك وذاكريلى زن زن لغاية لما قلت ماشى ذكرت له فى سنة ثانية بعد أن أعتذرنا للمدرس بس فى سنة ثالثة بعد ان جالى أنهيار قلت له روح سنتر مش حأذاكر لك تانى لا هاى لافيل ولا او لافيل ولا أى لافيل خالص لانى كنت بنام وأحلم بالشيتس الى حأعملها له ولاصحابه. ويوم الامتحان لم أنام وهو بيمتحن كنت خايفة لحسن يهبب وبرجع يقول مش أنت الى كنت بتذاكريلى بس الحمدلله ماهببش بس أنا مقدرتش أواصل هذه التجربة اللعينة. أما الرياضيات فهى المادة التى تسببت فى عقدة لابنى بعد الثانوية العامة فرغم تفوقه الشديد فيها وحتى حين حل الامتحانات مع المدرس بعد الامتحان والذى طمأنه بحصوله على الدرجات النهائية فقد ظهرت النتيجة لسنتين على التوالى بفارق عشر درجات وكانت هذه المادة كافية مع الفرنساوى بهبوط مجموع الثانوية عامة الى 90% حتى أن أبنى أنهار وبكى على درجة الرياضيات وأصر أن يذهب للكشف عن الدرجات ولكن نصحنا الكثيرون بعدم جدوى تلك الخطوة. وبعد أن دخل هندسة يقوم كل سنة بتأجيل مادة الرياضيات ويبدو أنه سيقوم بتأجيلها لسنة التخرج وقد اصبح يكره تلك المادة بشكل بشع بسبب الثانوية العامة. وكانت هذه قصة كابوس الثانوية العامة معنا وخلاصتها أن لا دروس بتنفع ولا سناتر بتنفع وأحيانا ولاحتى المذاكرة ولا شىء يجدى مع هذا الكابوس سوى بركة دعاء الوالدين والدعاء على أكس واى زد وسلام مربع للتنافسية والمركز السبعووووووووووووووون

قلمى

هناك 9 تعليقات:

  1. حلوة اوى البوست بالذات قصه الثانوية ولو انى مش عارفه سر الهلع بتاع الدروس....تصورى ان مجموعى كان حاجة و تسعين لكن ماخدتش غير اربع حصص فقط فى الحساب و ده كان لان مدرس الفصل بغيب باستمرار نظرا لمرضة مش اكتر انما باقى المواد كله لوحدى مع المدرسة...كنت نظام
    IGCSE

    لا علاقه مباشرة بين التنافسية والعمل و التعليم..التنافسية هى قدرة الدولة على جذب الاستثمارات مقارنة بالدول الاخرى و تلك تعتمد على الاستقرار السياسى و السياسات الاقتصادية و الضرائب و التسهيلات البنكيةو نوعية البيروقراطية و رخص الايدى العاملة و توافرها و كفاءة النظام القضائى و الأمنى...الخ

    ردحذف
  2. مرسى ياتيرز - أنا عارفة الشرح بس أنا مش مستوعبة كيف نتراجع فى العمل مع مقدرتنا على أحراز التنافس أنا عارفة أنها analysis :)

    ردحذف
  3. أجمل حاجة اسلوبك بجد مميز لدرجة مش عارف بس عاجبنى جدااااااااااااا
    وأما عن المقال فبجد
    انا اسف بس دى وجهة نظرى
    حضرتك بتعرضى الموضوع بطريقة مشوقة جدا
    وباسلوب مميز
    بس هوه حاجة واحدة بس ناقصة
    هو انك تعرضى الحل من وجهة نظرك بس والله بجد ساعتها حضرتك تنتقلى من A Space of My Own الى الشروق أو المصرى اليوم
    ويارب كلامى ميضايقيش حضرتك بس بجد ده علشان بتمنى لحضرتك الخير
    وتحياتى لحضرتك ومتابع دائما لكل جديد من ابداعاتك

    ردحذف
  4. الكلام اللي هقوله لا علاقة له بالمنطق ده من تهييس المذاكرة...
    التنافسية..يعني النفسنة بين الدول ، يعني مصر خدت المركز التمانين في نفسنتها علي الدول المتقدمة ياكش تبقا زيها ذات يوم و طبعا موت يا حمار...
    و الله انا طول عمري بقول اننا بننجح عشان خاطر الغلابة اللي مخلفينا مينكسرش قلبهم...و كله فعلا بدعا الوالدين ، أنا فاكر في مادة الجيولوجيا تقريبا مكنتش اعرف حاجة عن تلتربع المادة و سبحان الله جبت فيها درجة عالية عشان ذاكرت شوية قبل ماروح الامتحان بكام ساعة...
    لكي تحياتي...

    ردحذف
  5. السيد عزب: أشكرك على كلامك وبالعكس مش متضايقة خالص - الحل من وجهة نظرى هو عدة أشياء محتاجة وقت طويل جدا جدا - يعنى لازم نظام الثانوية ده يتغير كاملا - وعلشان ده يحصل حيأخذ وقت طويل - الطلبة بيأخدوا دروس خصوصية لانهم مش بيروحوا المدرسة فى ثانوية عامة معرفش ليه لكن لو رحوا وحضروا وكان المدرسين عندهم شوية ضمير الطلبة مش حتحتاج ولا درس ولا سنتر ولا غيره ده كله هجص وتهليب أولياء الامور الطلبة بتلاقى زماليها بتخد دروس فتعمل زيها مع أن الكثيرين لا يحتاجوا لاى دروس لانهم شاطرين- أنا لم أعرض وجهة نظرى لانها محتاجة بوست منفصل ومحبتش أثقل على الناس - وتحياتى لك مرة أخرى

    ردحذف
  6. المستفز: ضحكتنى :) انا كنت لا أفقه شىء فى الجيولوجيا غير رسم الخريطة :)

    ردحذف
  7. غير معرف28/5/10 12:17 م

    أولاً ربنا يحفظ لك ولديك ويبارك فيهما وإن شاء الله تفرحي بهم

    بالنسبة لي كنت أعيش في أيام الثانوية العامة على غير عادة الجميع .. وأنا داخل الصف الأول الثانوي كنت جايب مجموع درجات في الإعدادية يؤهلني لدخول اختبارات مدرسة عين شمس للمتفوقين .. وهي مدرسة حكومية لها طبيعة خاصة في التدريس وفي كل شيء وتحتل المرتبة الرابعة كأحسن مدرسة على مستوى العالم واختباراتها دقيقة جداً وعدد الدفعة قليل جداً .. تقريباً على ما أتذكر 30 طالب وكنت أنا وطالب آخر الله يمسيه بألف خير من نجحا من محافظة كفر الشيخ في الاختبارات وكان أن قضينا أسبوع واحد وحولنا لمدارسنا هنا في كفر الشيخ ليس إلا لأن أهالينا لم يستوعبوا فكرة خروجنا بعيداً عنهم في هذه السن المبكرة وكان قرار خاطىء بالطبع
    المهم أني كنت في مدرسة حكومية وقضيت عام في العلمي وأزعم أني كنت متفوق في المواد الرياضية لكن وقتها كانت ملامح فكري السياسي بدأت تتشكل وكنت منحاز للتاريخ والسياسة والفكر الأدبي فحولت لأدبي حباً فيه وكنت حابب أخش سياسة وإقتصاد أو إعلام ولم أوفق فدخلت تجارة ومن ثم حولت لخدمة اجتماعية

    وطوال هذا الطريق لم أحصل على درس سوى بعض الحصص التي حصلت عليها بالإجبار من والدي .. غير هذا كنت أزوغ من الدروس وأذهب لقصر ثقافة سوزان مبارك أو لواحد بتاع جرائد كان قريب من المدرسة كنت أقرأ عنده كل الجرائد والمجلات وأحياناً كتب يومياً مقابل نصف جنيه أعطيه له يومياً

    أياآآآآآم .. شكراً لكِ مدام منى على استضافة حديثي وإن كان مزعج لكن فرصة لمراجعة الذاكرة

    بالنسبة لكابوس الثانوية العامة ، إن شاء الله هينتهي عن قريب ، وأنا أزعم أنك لو عرفت شكل الثانوية العامة الجديدة هتسعدي جداً
    صرنا الآن نتحدث عن مسرحة المناهج وهذا ما يتم حالياً من خلال وزارة الثقافة التي وقعت بروتوكول تعاون في هذا الصدد مع وزارة التربية والتعليم

    كذلك في مشروع مذهل بترعاه السيدة سوزان مبارك وهو مشروع 100 مدرسة خطوة للمستقبل
    هذا المشروع تطور ليصبح 100 مدرسة في كل محافظة وحالياً هناك 4 أو 5 محافظات دخلها هذا المشروع وآخرهم الفيوم منذ أيام
    وهذا المشروع يهدف لتطوير المدراس الحكومية لتصبح مثالية في كل شيء
    ملاعب ومعامل وعيادة صحية وحاسب آلي في كل فصل
    مثلاً كل طالب بيخش المدرسة له بطاقة صحية ممغنطة مسجل عليها كافة بياناته الصحية .. شيء مذهل
    هشوف أسماء المدراس الموجودة بالقاهرة واللي انضمت لهذا المشروع وأبلغك بها ربما تحبي زيارتها على أرض الميدان
    على فكرة أنا كنت في مدارس حكومية ، وأزعم أن مدير ومعلمي مدرستي كانوا نموذج صالح للمعلم بحق وكنت أمارس كافة الأنشطة بالمدرسة وكان بها انضباط وكنت بفصل المتفوقين بالمرحلة الإعدادية وكانت المدرسة الوحيدة في بحري الموجود بها فصل متفوقين بالمرحلة الإعدادية .. كان مدير المدرسة رجل عظيم

    على شاكلة هذا الرجل يوجد الكثير لذلك كلما رأيت نموذجاً سلبياً أنظر سريعاً لهذه النماذج الإيجابية لكي تدفعني بقوة للعمل والكد والتفاؤل

    شكراً من جديد لكِ وأعتذر عن إزعاجك بهذا الموشح الطويل
    وبالتوفيق لولديك ولكل الطلبة المجدين

    ردحذف
  8. غير معرف28/5/10 12:19 م

    على فكرة كلامك في مشاركة سابقة في موضوع الدروس والتزام الطلبة في المرداس صحيح

    ردحذف
  9. عزيزتى مدام منى هانم: كلامك ممكن نطلق عليه يوميات امرأة هذا العصر بكل متناقضاته وكل احلامه ومعاناته..بتوصفى لنا الحياة بعيون ساخرة جدا بتخلينا نضحك ونبكى على السواء..سعدت جدا بمواضيعك ومناقشاتك للأمور بشكل واقعى ساخر وساخن على حد سواء..شكرا على التواصل الدائم الذى أعتز به

    ردحذف

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))