الجمعة، يناير 01، 2010

فن أقتناء الحيوانات

بوست خفيف فى بداية 2010
كانت كل أمالى وأنا طفلة أن اقتنى هرة صغيرة ولكن كان هذا الحلم يقتل حين تزجرنى أمى قائلة بأن النفقة التى يرسلها لنا ابى بالكاد تكفينا وحين أنتقلت لكنف أبى كانت أمنيتى لايمكن تحقيقها لان أبى  مصاب بالحساسية رغم أنه بعد سنوات حصلت أختى الصغرى على أمنيتى وغرق موضوع الحساسية فيبدو أنه لم يكن يطفو الا لى – فكان أن قررت أننى حين أرزق بأطفال سأحقق لهم أمانيهم فى أقتناء الحيوانات حتى لا أسبب لهم أى خيبة أمل – وقد كان --

وللحق بدأت المرحلة الاولى من هذا الفن بأقتناء السلاحف بناء على نصيحة أنها تعلم الاطفال الصبر كما أنها لا تسبب أى نوع من الامراض وسهل العناية بها وقد علمت السلحفتان توتو وسوسو أولادى أتقان لعب الكرة بكل أشكالها لانهما كانا يلعبان بهما الكرة وكنت ابحث عنهما بالايام فأفشل فى العثور عليهما حتى قررت السلحفتان الانتحار هروبا من التعذيب التعسفى على يد أولادى – لنبدأ بفن أخر من أختيار زوجى وهو قفص من العصافير الملونة يقوم أولادى كل صباح بمد يدهم بداخل القفص لتنقر أصابعم الصغيرة تحية الصباح قبل التوجه الى الحضانة وفى الليل ينام الجميع نوما عميقا ولا استطيع أنا أن أنام فى جو من الزقزقة اللانهائية فكان أن صحوت مبكرة فى يوم وأطلقت سراحهم وتركت باب القفص مفتوحا لألوم زوجى أنه لم يغلقه جيدا قبل أن ننام –
وتبدأ مرحلة ماما أنا عايز كلب – كلب كلب ؟؟ وأنا أكره الكلاب كراهية عمياء كما يقولون ولكن قلب الام وتذكرى لخيبة أملى وأنا طفلة دفعتنى لشراء كلبة جريفون صغيرة فكانت تثير فى البيت صخبا وتقفز على أولادى وزوجى مرحبة بهم حين عودتهم الى المنزل أما حين عودتى فلا يمكن أن تتحرك من مكانها رغم أننى من أقوم بوضع الطعام لها وذلك لانى أردد على مسمعها ليلا ونهارا – اياك تجى جنبى – وكانت تفهم ما أقول واذا مشيت بجوارى تزوم وتكشر عن أنيابها وكأنها ذئب وكانت تهوى أن تفلت من زمامنا أحيانا لتركض فى الشارع فيقوم جميع أطفال المنطقة مع أولادى فى الركض خلفها للامساك بها ناهيك عن نظرات الامتعاض من الجيران بأننا نمتلك كلب رغم أننا لم نكن المنفردين فى المنطقة بهذا الفن بالاضافة طبعا على معاملتنا والاحاديث بأننا من القوم الكفار وربما من عبدة الشيطان لان عندنا يالهوى كلب؟؟ وفى يوم قررت أن الحياة فى المنزل ستكون أما لى أما للكلبة وعليهم الاختيار فكان أن أختارونى لحاجتهم لى أما لو كان الاختيار فى الوقت الحاضر لاختاروا جميعا بدون تردد الكلبة طبعا

اما المرحلة الفنية الاخيرة فهى مغامرات القطط وقد أمتدت هذه المرحلة لسنوات عدة مع تغير الهرة والمغامرة وكانت مشمشة الاقتناء الاول ولو كانت لى طفلة لما دللنها بالقدر الذى دللنا به مشمشة حتى أنها كانت تملك كارى كوت كالذى تحمل فيه الامهات الاطفال وقد أنتهت حياة مشمشة معنا بالخطف فقد تم سرقتها من أبنى وهو يحملها للطبيب بالكارى كوت ووقف يبكى فى الشارع على القطة ولم يساوره أى خوف أو هلع بأن لص قام بمغافلته بينما الاخر أختطف ما كان يظنه حقيبة فى يد طفل بل أنه ركض ورائهما وأستنجد بالمارة لكن لم يفلحوا باللاحق بهما وأحمدلله أنه لم يصبه أى مكروه –
ولازالة الصدمة سريعا كان أن أحضرنا ميشو وميستى الثنائى المرح اللذان يجبدان فن تحطيم المقتنيات الصغيرة كنوع من اللهو المرح ولايمكن أن أنزل من البيت وأغلق عليهما باب المطبخ لانى أسمع عبارات حرام عليك – حتحبسيهم – معلش المرة ديه – علشان خاطرى خليهم مش بيعملوا حاجة خلاص – وتستمر الحياة مع الثنائى اللذان ماشاءالله كلبظوا من العناية وكنت أصاب بالهلع ليلا حين أصحو لاجد ميشو نائما على قفصى الصدرى وحين افتح عينى أجده ينظر لى فأتذكر قصص الرعب لادجار ألن بو- وأما ميستى فكانت قطة حالمة كالنسمة وأنتهت حياتها بجرعة دواء زائدة ووقفنا نبكى عليها ولا نعرف ماذا سنقول لابنى الكبير حين يصحو بعد أن دفنها وأتفقنا أن نقول أنها عند الطبيبة للعلاج فاذ بالعامل الذى كان يعمل فى مكتبة زوجى أن قابل أبنى فى طريق عودته من المدرسة وقال له أوعى تزعل يا كريم على القطة – وللان لازلنا ننعته بالغبى كلما تذكرنا هذه القصة.
وبموت ميستى حاصر ميشو الاكتئاب ولعلاج الاكتئاب ولاضفاء البهجة على الكبير والصغير شرفتنا كلظلاظ أو لوظةوهى قطة سيامى اصلى من النوع العريق وقد أكد لنا الطبيب ذلك الا أنها فى كل يوم عاشته معنا كانت تثبت لى أنها قطة شوارع بيئة أصلى فكانت تهوى القفز فى زبالة المطبخ ورغم كل علقة وعلقة الا أنها لا تتعلم حتى أنها علمت ميشو تلك العادة السيئة الا أن بعد علقة سخنة لهما أكتفيا بهذا القدر من التصرفات البيئية وكان أن أصابتنا ضائقة مالية وأجلنا التطعيم الخاص بميشو لحين تيسر الحال الا أنه مرض مرضا شديدا ومات أمام أولادى ونحن غير متواجدين فى المنزل وقاما بدفنه فى جنينة العمارة وجلسا يبكيان وهما يحدثانى تليفونيا وأنا فى العمل – فكان أن قررت أن يكون هذا أخر عاهدنا بهذا الفن القاتل – وطلبت منهما أن يعطيا كلظلاظ بأنفسهم لصديق لهم ولن نقوم بجلب أى حيوان أخر فى المنزل وخاصة أننا جميعا نعانى من حساسية الصدر ووبر القطط يزيدها ونكتفى ب4 سنوات من اقتناء 4 قطط –
وتمر السنوات ويكبر الاطفال ولازال أبنى الكبير يعشق الحيوانات وخاصة القطط ألا أننا نكتفى بأطعام قطط الشارع الذين لا يحلوا لهم التوالد سوى على باب شقتنا فأصبحنا نراعى 3 أجيال مكونة من 9 قطط بمختلف الاحجام والالوان تقابلنا جميعا بزفة فى الدخول والنزول ولايزال ينظر لنا الجيران بتعجب وكأننا عائلة مجنونة ونحن نحادث القطط فى الطلعة والنزلة – ولازال أولادى ينتظرون اليوم الذي يستقلوا فيه عنا ليقتنوا حيوانات فى منازلهم الخاصة - :)
قلمى

هناك 9 تعليقات:

  1. كل سنة وأنت طيبة.

    ردحذف
  2. غير معرف1/1/10 1:20 ص

    ههههههههههههههههههههههه
    والله بجد ضحكت على الجزء الاخير
    بس تعرفى ياماما انا من عشاق الحيوانات المنزليه وكان لى صولات وجولات مع هذا الفن
    من سلحفه وقطه وعصافير
    والله ترتيبهم كان كدا
    وبعدين قلت يابت اسكتى لما تروحى بيتك ابقى هاتى pets بتاعتك
    هههههههههههههههههههههه
    مساكى شيكولاته ياماما وكل سنه وانتى طيبه
    هابى نيو يير

    سكره

    ردحذف
  3. غير معرف1/1/10 9:47 ص

    ههههههه

    أضحك الله أيامك وجعلها كلها مسرات وخير وبركة
    وبارك لك في زوجك وأبناءك وأسعدك بهم

    أنا عن نفسي لا أحلم أبداً بتربية الحيوانات في بيتي ... مستحيل
    نعم أحب ألا أضايقهم أو أحبس أنفاسهم خاصة في الشارع حينما أكون سائر وأجد أحدهم يتناول طعامه , وأسير بعيداً عنهم لكي لا أفزعهم لكن لا وألف لا لأن يدخلوا بيتي

    صباح الخير : هذه مقطوعة جميلة لعبد الحليم لمقطوعة أحلى طريق في دنيتي التي مات قبل أن يغنيها في الحفل الذي كان سيلي عودته مباشرة من رحلة علاجه الأخيرة التي مات بها وكان سيغني بالإضافة لها : من غير ليه
    ها هي حمليها
    http://www.4shared.com/file/50218902/4dd976e6/___.html
    وبالمناسبة غنتها بعد موته فايزه أحمد حمليها بصوتها من هنا
    http://www.4shared.com/file/50220160/798ab3cb/___-.html

    والسبب في طرحي للروابط أني كنت أستمع لها وأنا أمر على مدونتك وبمَ أني أثق في ذوقك الرفيع وددت أن أطرحه عليك

    دمتِ بود

    ردحذف
  4. كل سنه وانتى بالف خير

    ردحذف
  5. كل سنة وأنتم جميعا بألف خير -

    أحمد شريف : شكرا على الاغانى وهى من الاغانى الجميلة فعلا حأحملهما وأقولك

    ردحذف
  6. رغم ان الحيوانات هى من صميم اختصاصى الا اننى من ذوى رهاب الحيوانات الصغيرة....لا اخافها بل اكره التعامل معها لا اكثر.....

    افضل ان ارعى نفسى وعائلتى بدلا من رعاية حيوان من الحيوانات المنزلية اللذيذة ...

    ربنا يحلى ايامك وايام اولادك ويستمتعوا دايما بهواياتهم الجميلة

    ردحذف
  7. بوست دم خفيف يا مدام منى
    واضح إن مفيش خبرة بتربية الحيوانات عند الأولاد
    ممكن يجربوا حاجة تانية زى زراعة الورد

    كل سنة وانتِ طيبة

    ردحذف
  8. تعرفي رغم حبي للحيوانات الا انى عمرى ما امتلكت حيوان ابدااا

    والسبب انى ما بحبش المسهم - يعنى احط لهم اكل لكن بدون لمس ودة طبعا استحالة اقدر اعملة لو معايا حيوان ايا كان نوعة فى البيت هههه

    علشان كدة احب اتفرج عليهم اكتر من انى امتلك حيوان منهم

    دة انا لو صحيت فى يوم لاقيت قطة على صدري زى ما بتحكى انتى كدة ممكن اموت فيها (كلة الا اللمس مع الحيوان )


    تحياتي

    ردحذف
  9. ههههههه مت من الضحك على القطة السياميز البيئة
    يمكن أكتب مغامراتى أنا كمان مع القطط و فيها حاجات تموت من الضحك برضو
    تحياتى

    ردحذف

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))