الاثنين، ديسمبر 28، 2009

أعتراف سرى


اليوم لم أخطط للقائك
وحين طلبت ذلك كنت أتوقع
صدا كعادتك
أعترف أننى لم أشعر بالغبطة حين جاءنى ردك بنعم
بل أننى كنت أخشى أن أسعد مجددا برؤياك
رغم أنه ألف مرة لم تكن لى أمنية سوى أن أضع يدى فى راحة يدك
أعترف أننى أرسلت لك مئات الرسائل
لم تعرف عنها شيئا ولم يكن يهمنى أن تعرف
شخص واحد فقط كان يعرف أنها لاجلك
كان يتسائل أن كنت أحبك كل هذا الحب فلم لا أبدأ الحياة معك



وأعترف أننى كنت أسخر من بساطة حل لا نقوى عليه
وطالما رددت أن غايتى فى حبى لك أنه يجعلنى قوية لاقصى الحدود
الا أنه أثبتت لى السنوات أن حبى لك يجعلنى هشة لدرجة السقم
وأن الانتحار ليس بالضرورى فراق للحياة
وأن ألوان الفراشة ليست بالضرورى تعنى زهوة الربيع
 وأجدنى كائنا فى قلبه حبا لانسان لا يعرف حتى ماذا تناولت اليوم من طعام أو كيف غفوت ليلا؟
أعترف أننى قبل اللقاء لم أكن أرغب فى أن أمنحك بهجة لا تمر بحدودها الا حين تشاء وقتما تشاء
ورغم أننى أصبحت أكره أن تكون أنت وأن أكون أنا مجرد عابرى سبيل فى مسارات لا نعرفها
الا أننى لا زلت أتوهج ولازالت كل أبواب قلبى ترحب بخطوتك البعيدة نحوى
الا انه مع دورة الحياة نما بداخلى شعور بالانكسار
أعشقك وأفتقدك
ولكنى أصبحت أعلم أنه لا سبيل لان أهاتفك وأقول اليوم أنا فى حاجة اليك
اليوم أنا فى حاجة لان أكون معك
لان تشترى لى ذلك الشىء
لان أتناول الطعام معك فى مكان ما
لان يزغرد فؤادى وأنت بجانبى وأنت حبيبى
لان أكون أمرأة طبيعية تحب رجل فى زمن طبيعى
ولكنى لم أعد أنتظر تلك الاشياء
رغم أننى أنتظرها كل يوم وأنت لا تدرى
لم أعد افكر فيك يوميا رغم أن كل احاديثى عنك
لم أعد أرغب فى نظرة عشق ولا لمسة دفء
رغم أننى لا أعرف الذوبان الا من خلالك
لم تدرك أبدا كم تضاءلت روحى
ولا كم هرمت فى مرآة الزمن
ولا أعاتبك فليس بينى وبينك أبدا عتاب
لأننى لاأعرف سوى حزنا حالما يمنحك الاف الاعذار
لاأعرف لم أخترت أن أحبك ولم أختار أن أبقى أحبك
ربما لانه لا اختيار فى أن أعشقك
وربما تصدق
أو لا تصدق
ولكنى لم أعد أهتم بأن تصدق أولا تصدقنى
لم أعد أقوى حتى على تقديم أسباب لحبى
ولازلت لا أندم على أن أكون أسيرة بين ضلوع رجل
لا يعرفنى ولكنه يعرفنى أكثر من نفسى
ولازلت لا افهم
وأعترف أننى لا أرغب فى الادراك
وأعترف أننى ما زلت أهواك
وكم أتوق ليوم أتوقف فيه عن حبك


قلمى

هناك 8 تعليقات:

  1. بجد مش اى كلام يتقال
    تحفه بجد واسلوب اكتر من مميز
    مشاعرك رقيقه جدا جدا وتحمل الكثير من الرقى

    تقبلى ارق الامنيات بالسعاده

    ردحذف
  2. اهو الخوف من الحب؟؟؟
    ام الخوف من الضعف؟؟
    ام الخوف من المجهول؟؟؟

    ردحذف
  3. لولا وزهراء - دمتم صديقات للمدونة ودام لى تشجعيكم

    د\عمرو ربما الخوف من كل هذا :)

    ردحذف
  4. غير معرف28/12/09 10:24 م

    عزيزتي منى
    كم انت رقيقة!
    رنبا يكرمك و يرزقنا هذه الرقة يوم من الأيام آمين

    ردحذف
  5. ليه الراجل مش بيسمع ولا بيقرا ولا بيشوف اللي المرأة تصرخ به في صمت؟

    ردحذف
  6. نهى حماد29/12/09 8:28 ص

    wonderfull

    ردحذف
  7. اللة يا منى :) أجمل ما فى الرسالة دية جملة بتقول ان الحب أحيانا يخلى الواحد قوى جدا وأحيانا يجعل منة شخص ضعيف الى درجة الهشاشة! ودة صحيح فعلا

    ردحذف
  8. غير معرف31/12/09 2:27 م

    السلام عليكم

    هل كل ما تكتبيه يعبر عند بصورة شخصية أم أنها مواقف عابرة قد تكون لك وقد تكون لغيرك أو حتى تكون من واقع الخيال ؟

    ردحذف

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))