الجمعة، سبتمبر 24، 2010

الرقصة الأخيرة


أجتماع المطارق فى رأسى دفعنى للأستيقاظ
أحاول جاهدة أن أفتح عيناى لأبحث عن أقراص الدواء
لأفض الأشتباك الذى يدور فى عقلى
أتناول الأقراص وأبحث عن ورقة وقلم لأكتب شىء لا أفهمه

فى يوم ما فى زمن ما أصبت بالهذيان وبحت له بسرى
فصورت لى الهلاوس بأننى حين أهمس له بأننى أحبه
سيمنحنى أقداح من العسل
ولكنه نظر الى وقال أنا أعرف ما فى قلبك ورحل
وجلست كالبلهاء أحتسى القهوة وأنتظر
أن يمطرنى برسائل شوق
أوبرقيات حنين يومية
ولكن حين كنت أنظر الى السماء لا ألمح سوى المزيد من الغيمات
 
تذكرت حين نظرت صديقتى بغضب نحو فتى وفتاة هائمان فى عالم من الوله
فرفعت صوتها الحاد فجأة لتقول " عيشى الخداع غدا سيترك قلبك محطما"
فجزعت أنا ونظرت الفتاة الى الشاب ودمعت عيناها
وتساءلت هل سيأتى يوم يغلفنى فيه الهجر بالحقد فيقتل أنسانيتى؟ 

لازال الحنين يتسرب منى إليه
ولا أقوى سوى على المزيد من الأفتقاد
أفتقاد له وله وحده
جاء العيد وأنتظرته أن يأتى
لأشرب شاى الصباح وأتناول الكعك معه
ليمسح السكر عن شفتاى فأضحك
ولتدفئنى أبتسامته الحلوة التى أفتقدها كثيرا
ولكنى أدرك الآن أننى لا أنتمى الى زمن الأحتفالات

كنت أظن أن الأعتراف بالحب يمنح الحرية لحروف العشق
وبأننا سنتبارى بكشف أرصدة الوجد والحنين فى أفئدتنا
فأكتبه رواية لا نهاية لها
ويرسمنى لوحة بريشة العمر
ولكنه بقى صامتا وغير مكترثا يوما بعد يوم
وتحولت صراحتى إلى مهانة تؤرقنى فى ليالى صامتة
ترفض أن تشاركنى حماقاتى

من وراء قضبان التجاهل الذى أدمى قلبى
أصبحت أدرك مغزى أن يقول البعض "فى قلبى وجع"
بعد أن يدرك متأخرا أن الآخر لا شأن له بأحوال الأفتقاد
ورغم ذلك يكون أنتزاع أسمه من العقل هو الجنون
أسخر من الأقتراب الذى لا يعنى سوى الأبتعاد
وكلمة أحبك التى لا أصداء لها
رسائل أرسلتها لا أتلقى ردا عليها
فتوقفت ولكن لم يتوقف نزيف الحنين إليه

لازال الصداع يفتك بأعصابى
ألمح علبة الأقراص خاوية
أحاول أن أتذكر بصعوبة عدد الأقراص التى تناولتها
قبل الشروع فى شرح حالة العبث تلك
ألاحظ أننى أتصبب عرقا
أتوقف عن الكتابة التى لا معنى لها
فى أذناى نغمات متقطعة لأغنية خاصة
أغمض عيناى وأراه يراقصنى للمرة الأخيرة
(قلمى)
 

هناك 6 تعليقات:

  1. أستاذة منى

    حضرتك لخصتى كل شيىء

    لخصتى اللى انا فيه تماما

    بس برضه بالرغم من دة كله عمرى ما هالومها ابدا ابدا

    جميلة القصة

    ردحذف
  2. أستاذة منى

    بجد انا بأشكرك جدا جدا جدا جدا

    دة اللى انا عاوز اقوله بالظبط

    بجد التدوينة خلتنى ادمع

    هى دى من ضمن الأهات اللى كان نفسى أطلعها و مش عارف (:

    بجد انا فرحان جدا بكلامه بس المشكلة حضرتك

    ان اللى بيفهمه قليلين جدا

    اللى قادرين يحبوا بعض قليلين جدا

    اللى عندهم مساحة تسامح فى قلبهم قليلين جدا

    ربنا مع حضرتك

    و مع احمد مختار عاشور (:

    و معانا كلنا

    شكرا جدا (:

    ردحذف
  3. لا يجب أن نحزن كثيراً حين تمر الأشياء من خلالنا في طريقها ..
    فالحزن يحجب عنا متعة الحياة ..
    لكن الحزن هام .. علنا نتذوق قطرات الفرح فيما بعد ..
    الافتقاد مشكلة .. و الفقد يستنزف طاقاتنا بجنون نهم .. !!
    تباً للاحتياج !!

    ردحذف
  4. أصبحت أدرك مغزى أن يقول البعض "فى قلبى وجع"

    سلامة قلوبنا كلنا

    بوست جميل و موضوع الصداع والأقراص داه الظاهر بقى متلازمة في بيوتنا

    يا ترى ليه؟

    شفتي بوست التاج عندي ؟

    مش عارفه عملتيه قبل كده والا لا

    ياريتك تشاركينا فيه

    ردحذف
  5. تصريح المرأة بمشاعرها يؤخذ ضدها فى الشرق

    و بالتالى اعتادت على عدم البوح

    ردحذف

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))