حين بدأت كتابة الجزء الأول كان لدى العديد من الأفكار لذا قررت عدم الأطالة وعرضها على جزئين الأن بعد أن كتبت الجزء الأول وبعد أن قرأت التعيقات شعرت بالسعادة الحقيقية فوجدت أن الجزء الثانى ليس بهذه السهولة كما كنت أتخيل
لكن -
أقلب الصفحة لمتابعة بقية الأسئلة
7- هل يوفر لك الأعلام المرئى (التليفزيون) جرعة من السعادة تساعد على تخفيف التوتر اليومى؟
نعم فالمسئولين عن التليفزيون يشعرون بمعاناة الشعب القاسية ومعاناة كل فرد بشكل شخصى ويقدم توليفة وتنويعة من البرامج المسلية لدرجة تجعلنى أطير من الفرح وأنتفخ مرحا كالبالونة أقصد المنطاد (مقارنة بحجمى الطبيعى). فتصيبنى الهيستريا لمجرد سماع صوت "سرحان ونفيسة" فى الكوم بتاع ستهم (حتى أن أبنى يغير القناة على الفور خوفا أن يضطر لنقلى لمستشفى الأمراض العقلية) وأصاب بحالة من البلاهة حين أسمع خفة دم كوميدى ستاند أب وهم فعلا أستنادات. وبمناسبة رمضان " وحاوى ياحاوى وكده" صرف التليفزيون يجى 20 – 30 مليون جنيه ليعرض المسلسلات عنده حصريا علشان مسلسلاتنا تبقى عنده مش عند دوكوهما مع أن دوكوهوما مش مديونين وتليفزيونا مديووون مديوووووووون ياولدى. وكمان بمناسبة رمضان وحصريا علشان خاطر روحانيات الشهر سيتم عرض برنامج لصحفى مشهوووووور أوى وأسم البرنامج "حمرا" أى والله "حمرا" وهى ليست الطماطم ولا البطيخة لكن أترك المقصود لفراسة القارىء! هو فيه أكتر من كده "أباحة" أقصد سعادة. وللحق هى سعادة قليلة جدا بالمقارنة بأعلان هانى رمزى عن فيلمه الجديد وهو يتحدث فى الموبايل وتمر من جانبه شخصية ما ترتدى مايوه ساخن فيقول للمتحدث "فيه إبتزاز على البحر" جملة أسعدت ملايين الشباب وحطوها على الفيس بوك!! والله أكسير سعادة خالصة مخلصة راكبة الحنطور وتتحنطر!!!
8- السؤال خاص بربات البيوت: هل تجدين متعة فى التسوق خاصة فى ظل الأزمة الأقتصادية الى أحنا عدناها كما يعدى العجل البحر فى بطن أمه؟
نعم فأنا أقف مذبهلة (من الأذبهلال وهو خليط بين الهبل والأقتراب من الخانكة) أمام قسم اللحوم والدواجن ولا أعرف أى صنف أشترى كيلو اللحمة أبو 80 ولا أبو 65؟؟ ولا الفرخة البلدى أم 30- 40 جنيه ولا الفرخة البيضا الى بيقولك كلها هرمونيات وبتجيب المرض والعياذ بالله بس أرخص شوية ب15 ل20 جنيه ولا صدور الفراخ الى بقيت ب41 جنيه – طب بلاها لولو (تدليل اللحمة) وبلاها فوفو (تدليل الفرخة) وخلينا فى سوسو (تدليل السمكة) بس أفتكرت مينفعش أجيب سمك ده على ماأروح البيت سيكون تحول الى مفاعل سموم من جراء الحر – طب خليها أرز ومكرونة قبل ما سعرهم يزيد علشان رمضان بس البائعين فقسين الحكاية لم يتنظروا رمضان والسعر زاد حبة حبتين تلاتة – فقلت أجيب بيض من بتاع الجملة قام جوزى سألنى جبتيها بكام قلت له ب19 قال لى ضحك عليك ده ب18 ماردتش أقوله أنى أشتريتها ب21 وأن الرجل قال لى أصل البيض شد اليومين دول ياحاجة!! أما عند صابون غسيل الملابس فأحترت أختار صابون عبلة كامل ولا صابون زوجة الحضرى وخاصة أننى لن أجد الحضرى ليصد لى أى حاجة حتقع فى البيت بأمارة المج الى وقع بالشاى وأدش ميت حتة أمبارح. أما صابون الأطباق فأختار ياترى بتاع الست رجاء ولا حسب الأعلان الضخم الى فى الشوارع بتاع أشرف عبد الباقى وهو شايل قزازة الصابون بكل وجاهة والذى يشعرنى بسعادة طاغية!! أما العيش بقى فلا أعرف أختار التوتست ولا الباجيت ولاالفرنساوى وأسأل ياترى مش بيعملوا العيش البينانى ى ى ى ى ى !!!!!!! وفى نهاية اليوم نجلس نأكل جبنة وبطيخ والمروحة شغالة (أصل أحنا يااااااااى بيئة معندناش تكييف!!) ومن بعيد يأتى صوت أغنية الست لما لما وبجد بجد والختمة الشريفة القطنة مابتكدبش!!!!!!!
9- ماهى الأشياء التى تدخل البهجة فى نفسك وتراها أو تسمع عنها بشكل متكرر؟
-مشهد الأنجاجا (تعطش الجيم الثانية) (متأنججين) بتاع الحبيبة وبالأخص لما تكون البنت لابسة الجينز والبادى والايشارب يجى 3 طبقات وأستك فوق دماغها وفوق البادى حاجة كده مش بفهم ديه أيه وحأموت وأعرف أسمها أيه فى قطع الملابس فهى صورة مصغرة بنسبة 80% للجاكت.
-مشهد الأنجاجا برضك لما البنت فجأة تقوم ساحبة نفسها وتزغد الواد فى ذراعه وتقول له يامعفن!! على سبيل الهزار
(المشهدين فى أرقى الأماكن والمتأنججين مش بيئة!!!)
-مشهد الشاب الحليوة المقطقط وهو بيتكلم فى الموبايل وهو بيقول والعالم كله سمعه "تليفونك مشغول ليه ياجزمة"؟؟ وفى نفس الوقت أم تعنف أبنتها بشدة وهى معها لفيف من الصديقات والبنت تبكى (لا يزيد عمرها عن عشرة سنوات) وتقول لها ده أنا حأديكى بالجزمة ياجزمة أنت!! وهو أيه حكاية الجزم ؟؟
- مظاهرات الأحتجاج التى تظهر بعد كل أختفاء لزوجة أحدى الكهنة والتى تندد بالمسلمين الأشرار الى خطفوها وبعدين تطلع الست طفشت من جوزها دليل أخر على السعادة وعلى أن أحنا كلنا مع بعضينا حلوين أوى زى سندوتيش السكلانس (قشطة بالعسل) يموع النفس!!!
- مشهد المدينة السكنية عند مطلع تجمع راقى والتى تطل على المدافن (مجرد تعدى الشارع خطوة) والله أبداع لا يفوقه أبداع! أبداع يطير بك الى دنيا الخيال – فأحلى صباح يبدأ بفنجان قهوة على روح المرحوم وأنت قاعد تبص عليه من التراسينة ومش بعيد يصبح عليك هو برضة ويقول لك ما تدينى شفطة!!
- منظر أبنى وهو يقود السيارة وأنا بجانبه وهو يقول الشارع الى جاى فيه مطب الشارع الى بعده فيه نقرة والحتة الى جاية فيها حفرة وأكتشف أنه بيسمع لنفسه وأنه على كل شخص يمر فى أى شارع فى مدينة نصر(أعتقد فى كل القاهرة) أن يحمل خريطة بالحفر والنقر والمطبات ليتفاداها ولازم يعرف مقاسها وعمقها وهل هى فى الناحية اليمين ولا الشمال ولافى النصف والا العربية الصينى حتروح فى أبو نكلة – ملحوظة هذا المشهد عادة ما يكون ليلا !!
- مشهد الضابط وهو يهوى بكف يده على قفا سائق الميكروباص ويقول له رخصك فين ياروح ماما (طبعا هو لا يقول ياروح ماما) – مساكين الأمهات والله مساكين كم مرة فى اليوم تسب باقذع الألفاظ وهى قاعدة فى بيتها كل ذنبها أنها خلفت بعقد زواج شرعى!!! وتتكرر هذه العبارة مع تنويعات الأحداث والأماكن والشخصيات لتجديد مصادر السعادة
- مظاهر حب مصر فى الكتابات الشبابية وغير الشبابية من أمثلة "مصر من البلكونة"
"أحترس مصر ترجع الى الخلف" - فأعرف على الفور سر السعادة التى أعيشها فى ظل من يكتبون عن بلدى الى ماشربتش من نيلها لأنى كنت عايشة فى الكويت ودلوقت بأشرب مياه معدنية لان ماينفعش أشرب من النيل آنى موور
- مشاهد الأدب الجم والزائد عن الحد فى الحوارالكلامى أو الكتابى بين ناس لا تعرف بعضها البعض
مع ملاحظة أن كلمة حضرتك أندثرت من قاموس الحوار
10- هل تتناول أى أدوية خاصة بالأكتئاب؟
لاو العياذ بالله وماالداعى لها فهناك أدوية طبيعية يمكن تناولها لتزيد من جرعات السعادة وهى عبارة عن نصائح بسيطة يمكن القيام بها يوميا أو على حسب الظروف:
أن أشاهد شوبير من جديد على مودرن وأنتظر المزيد من مهاتراته مع مرتضى وفى الخلفية صورة جدوووو ومافيش غير جدو
أن أقرأ عن تنقلات وشراء اللعيبة بالشىء الفلانى بينما ترسل لى صديقتى رسالة تطلب أعانات رمضان للاسر
أن أسمع رنة موبايل البواب والسمكرى والكمسرى والسباك وعامل القصعة والمكواجى وبتاع العيش الى بيشيل العيش على المشنة وهو راكب البسكيلتة وهى تصدح بأغنية " بصيت لروحى فجأة لقتنى كبرت فجأة وتعبت من المفاجأة"!!!
أن أرى الفتيات الصينيات وهن يحملن زكيبة الهدوم على ظهورهن ويصعدن سلالم العمارات دون كلل أو ملل لعرض بضائعهن بينما يجلس شاب رقم (1) على القهوة ينتظر أن يأتيه العمل مع كوب السحلب ونفس الشيشة الكانتلوب وبينما رجل رقم (2) يجلس يسب العيال وأمهم وهو يشرب الشاى ويلف السيجارة الى جايب ثمنهم من شقى الولية مراته فى الخدمة على البيوت.
وأخر نصيحة أن أقوم بقتل أى شخص لا يعجبنى شكله أو منظره أو أتلكك لأى حد والسلام فأنا سأكون على يقين بأننى سأحال الى مستشفى الأمراض العقلية لأعيش مع المزيد من السعادة الدائمة.
أنتهت الأسئلة!!!
قلمى