الثلاثاء، ديسمبر 29، 2009

أقرأ وأبتسم فى وداع 2009

هل سمعتم عن قوانين مورفى : هي عبارة عن طائفة واسعة من القوانين التهكمية التي تتميز بحس الدعابة وفي ذات الوقت لا تخلو من الفطنة والتلميحات الذكية، وهى قائمة على قانون\نظرية :
إذا أمكن لشيء أن يتعطل فسوف يتعطل
أما ماالذى ذكرنى بتلك القوانين فهو كتاب زغازيغ للدكتور أحمد خالد توفيق وهو صاحب سلسلة ماوراء الطبيعة (بطلها الدكتور رفعت) ما علينا – فى مقدمة الكتاب يقول الكاتب " من متجر علاج الاكتئاب أردنا أن نأتيك بدعابات ظريفة أو نكات مضحكة أو طرائف مسلية، فلم نجد للأسف، لهذا ابتعنا لك نصف كيلو زغازيغ" - وزغازيغ مكون من 29 مقالة كل مقالة "بزغزوغة" أى 29 واحدة قدرهم الكاتب فى تعريفه للكتاب بنص كيلو




وهى كلها مقالات ساخرة تسلط الضوء على أهم سمات هذا العصر الذى نحياه بخفة ظل وتسلط الضوء على عيوبنا التى أهمها أننا لا نرى لنا عيوبا بينما نرى عيوب الآخرين ونفتخر بعدم تواجدها فينا – والمقالات مميزة بسخريتها وقد ضم الكتاب أيضا مجموعة من قوانين مورفى من أمثلة :

يستحيل تحصين أي أمر ضد الأغبياء لأن غباءهم مبدع
لو سار كل شيء على ما يرام، فأنت لم تلحظ الخطأ فقط
أي سلك تقطعه حسب طول معين هو أقصر من اللازم
عندما يفشل كل شيء آخر اقرأ التعليمات
لابد أن يسقط التوست على الجانب الذي دهنته بالزبد
احتمال سقوط التوست علي الجانب المدهون بالزبد يتناسب مع ثمن السجادة.
قانون النوافذ: القذارة على الجانب الآخر من الزجاج دائمًا
قانون الذاكرة: فرصة نسيان شيء مهم تتناسب مع .. مع .. مع
لو لم يسر الأمر حسب الخطة، فلا توجد خطة أصلاً
ابتسم .. فالغد أسوأ
الأشياء تتلف حسب قيمتها
لا يمكن أن تحمي عملك من الحمقى، لأن الحمقى عباقرة
كل حل يخلق مشاكل جديدة
الشيء الذي يقع يقع في المكان الذي يسبب فيه أكبر ضرر ممكن
بعد ما تبتاع بديلاً للشيء الذي بحثت عنه في كل مكان ولم تجده، يظهر الشيء الأصلي
بمجرد شراء تلك السلعة النادرة، سوف تجدها معروضة في كل مكان وأرخص مما اشتريتها
كل شيء ممتع في الحياة غير قانوني أو غير أخلاقي أو يسبب السمنة
كل شيء يقع في الحمام لابد أن يسقط في المرحاض
أي شيء تضعه في مكان أمين، لن تجده أبدًا ثانية
الأفكار العظيمة لا نتذكرها أبدًا، والأفكار الغبية لا ننساها أبدًا
الغسالة لا تبتلع إلا فردة واحدة من كل زوج من الجوارب
الضوء في نهاية النفق قطار قادم
صندوق الخطابات دائمًا في الناحية الأخرى من الشارع
الفوضى تربح دائمًا لأنها أفضل تنظيمًا
لو لم تنجح، تخلص من أية أدلة على أنك حاولت
لكل قاعدة شواذ ما عدا هذه القاعدة
الرجل الذي يسبقك مباشرة في طابور المصرف، يقوم بأعقد إجراءات ممكنة
معرفتك بقوانين مورفي لن يساعدك في شيء

والرابط أدناه لتحميل الكتاب (سيضفى بهجة عليكم أن شاءالله)



الاثنين، ديسمبر 28، 2009

أعتراف سرى


اليوم لم أخطط للقائك
وحين طلبت ذلك كنت أتوقع
صدا كعادتك
أعترف أننى لم أشعر بالغبطة حين جاءنى ردك بنعم
بل أننى كنت أخشى أن أسعد مجددا برؤياك
رغم أنه ألف مرة لم تكن لى أمنية سوى أن أضع يدى فى راحة يدك
أعترف أننى أرسلت لك مئات الرسائل
لم تعرف عنها شيئا ولم يكن يهمنى أن تعرف
شخص واحد فقط كان يعرف أنها لاجلك
كان يتسائل أن كنت أحبك كل هذا الحب فلم لا أبدأ الحياة معك



وأعترف أننى كنت أسخر من بساطة حل لا نقوى عليه
وطالما رددت أن غايتى فى حبى لك أنه يجعلنى قوية لاقصى الحدود
الا أنه أثبتت لى السنوات أن حبى لك يجعلنى هشة لدرجة السقم
وأن الانتحار ليس بالضرورى فراق للحياة
وأن ألوان الفراشة ليست بالضرورى تعنى زهوة الربيع
 وأجدنى كائنا فى قلبه حبا لانسان لا يعرف حتى ماذا تناولت اليوم من طعام أو كيف غفوت ليلا؟
أعترف أننى قبل اللقاء لم أكن أرغب فى أن أمنحك بهجة لا تمر بحدودها الا حين تشاء وقتما تشاء
ورغم أننى أصبحت أكره أن تكون أنت وأن أكون أنا مجرد عابرى سبيل فى مسارات لا نعرفها
الا أننى لا زلت أتوهج ولازالت كل أبواب قلبى ترحب بخطوتك البعيدة نحوى
الا انه مع دورة الحياة نما بداخلى شعور بالانكسار
أعشقك وأفتقدك
ولكنى أصبحت أعلم أنه لا سبيل لان أهاتفك وأقول اليوم أنا فى حاجة اليك
اليوم أنا فى حاجة لان أكون معك
لان تشترى لى ذلك الشىء
لان أتناول الطعام معك فى مكان ما
لان يزغرد فؤادى وأنت بجانبى وأنت حبيبى
لان أكون أمرأة طبيعية تحب رجل فى زمن طبيعى
ولكنى لم أعد أنتظر تلك الاشياء
رغم أننى أنتظرها كل يوم وأنت لا تدرى
لم أعد افكر فيك يوميا رغم أن كل احاديثى عنك
لم أعد أرغب فى نظرة عشق ولا لمسة دفء
رغم أننى لا أعرف الذوبان الا من خلالك
لم تدرك أبدا كم تضاءلت روحى
ولا كم هرمت فى مرآة الزمن
ولا أعاتبك فليس بينى وبينك أبدا عتاب
لأننى لاأعرف سوى حزنا حالما يمنحك الاف الاعذار
لاأعرف لم أخترت أن أحبك ولم أختار أن أبقى أحبك
ربما لانه لا اختيار فى أن أعشقك
وربما تصدق
أو لا تصدق
ولكنى لم أعد أهتم بأن تصدق أولا تصدقنى
لم أعد أقوى حتى على تقديم أسباب لحبى
ولازلت لا أندم على أن أكون أسيرة بين ضلوع رجل
لا يعرفنى ولكنه يعرفنى أكثر من نفسى
ولازلت لا افهم
وأعترف أننى لا أرغب فى الادراك
وأعترف أننى ما زلت أهواك
وكم أتوق ليوم أتوقف فيه عن حبك


قلمى

الجمعة، ديسمبر 25، 2009

مسودات تائهة

وجدت تلك المسودات اليوم بين أوراقى لم تذكرها ولا أتذكرها ولكنها عاتبتنى و طلبت أن ترى النور كسائر المسودات السابقة وهاهى مسودات تائهة لم أكتب لها عنوان ولم يكن لها تاريخ

1-
رجل هذا الزمان يقول
أنا لا أقوى على الحب العذرى فأنا لست بأمرأة
ترى متى كان الحب العذرى حكرا على النساء
رحم الله مجنون ليلى وكثير عزة وأبن زيدون
وغيرهم الذين تركوا دواوين شعر بحروف من عشق تفوح منه رائحة الفروسية والنبل
رجل هذا الزمان
يسخر من قهوة الصباح ولايرغب ألا أن تملاء أنفه رائحة عطر نسائى مثيرة
فلا تحركه رائحة القهوة الممزوجة بقطرات ندى الصباح
وربما أن أرتشف قهوته مع المرأة سينظر الى الفنجان
ويسأل خطوطه ترى أى السبل لاقتناصها؟
رجل هذا الزمان
لايبهره عقل ولا فكر أمرأة تهديه كتابا
ولايطرب قلبه لنجوم ليلية ولا أنشودة قمر
ولن يحمل فى جيبه يوما رسالة شوق
فلا يمكن أن يقطر حبر قلمه بكلمة حنين من أى نوع
رجل هذا الزمان
يتهكم على خيال المرأة ويسفه من أحلامها
ويتهمها بالانانية وحب الامتلاك
ترى بأى شىء سيتفوه رجل هذا الزمان
حين سيلقى على المرأة تحية اللقاء أو ربما تحية الوداع ؟؟
= (كتبت من وحى فسخ خطوبة العديد من الصديقات وبنات الصديقات)==


2-

أغلق المكان الذى طالما تناجينا فيه وشاهد تواصلنا
كان مرفأ جميلا
أعلم أنه لم تعد فى الحياة أشياء جميلة
الى أن رسمت حلم صغيرا بقلمى داخل أورقة عقلى
مركب صنعته من كراسة الدفتر الورقية البيضاء بلون السحاب الصافى
وضحك الحلم من حماقة الزمن العجوز المخرف
فلم تكن سطوره سوى بقايا من شعر الشيب وأحتضار القلب
وككل الاشياء الحلوة وكقطعة السكر تذوب
مع كل عبث الحياة وسخرية ولهو الاخرين
فلم تعد لاى الاشياء معنى
لم تحدث
أو كيف حدثت
فكل الاشياء فى النهاية تبقى هباء وبلا معنى
ونتوه فى طريق لم نرتاده بعد ولم نكن سنراه يوما

ونغرق فى وجع أرتضيناه يوم أن خدغنا الضمير بأنه لا زال فى الحياة بقايا لانسان


===أختقاء أنسان ========
قلمى

الأحد، ديسمبر 20، 2009

أمنية العام

اليوم كتبت أمنية
لأرسلها لك مع سانتا كلوز فى الاعياد
أمنيتى بسيطة وهى أن تحملك اللحظة عندى
ويتوقف الزمن بك عند عتبات شرفتى لبرهة قصيرة لا أعرف
طويلة لا أعلم ولكنها لحظة معك وتكفى
أنتظرك فيها وأعلم أنك قادم
وارجوك آلاتلومنى على أمنيتى
ولا تخبرنى اليوم أنه لم يعد لى مكانا فى ذلك الصحن الملىء
فلم أكن بالامس نوعا من طعام
ولن أكون غدا قطعة من خبر جاف
وحين يعود بك الغد الى ما قبل الامنية قل ما تشاء من عبارات
اما الان دعنى أكتب أمنيتى لتصلك
ليس لامنيتى شروط سوى أن التفح بشالى وأنت بقربى
فلم أعد أقوى على الانتحاب وأنا وحدى
لاأريد أن أسمع صدى صمتى بل أريد أن أنصت لصوتك يهدهد كيانى
لم أعد تلك المرأة المتفجرة الانوثة
التى تتهادى نحوك بشعرها الغجرى لتجدله لها
ولتلملم أنت أشتات ضعفها نحوك فى بوتقة من قوة أستعدادا لرحيلك
فما كدت ترحل حتى أنشطر قلبها وما عاد أبدا كما كان
ولا أعرف هل تصدع أم أنهار أم تخلخلت ذراته
ولم أجد بعدك عيونا تحملنى بداخلها كعيونك
وأبقى فى شرفتى أرسم لوحة لكل مكان كان يحمل أحاديثنا
حتى لا تهرب ألوان أنفاسك منى عبر سراديب السنون
وأسرد فى دفترى عمرا وأختمه بعبق لن يعود يوما
أمنيتى بسيطة وهى أن تحملك اللحظة عندى
ويتوقف الزمن بك عند عتبات شرفتى لبرهة قصيرة لا أعرف
طويلة لا أعلم ولكنها لحظة معك وتكفى
نجلس سويا نتبادل هدايا ربما أحتفظنا بها ليوم كهذا
سأزيح عنى كآبة الشتاء ونزفا بروحى لا يعرفه ولايطببه غيرك
فمن غيرك يعلمنى ويحفظنى عن ظهر قلب
كتبت أمنيتى
ولم أعرف كيف أرسلها
وعلى مدخل بيتى لم أجد سوى نظرة رجل الجليد الصامتة
فسقطت منى دمعة
وأودعت أمنيتى ربما للعام القادم
قلمى