الجمعة، نوفمبر 04، 2011

نساء نوبل – "السلام" – 13-14 & 15\15





لا تزال نسبة النساء الحائزات بجائزة "نوبل" منذ إطلاقها عام 1901 متدنية فى الميادين العلمية والأقتصادية، لكنها مشرفة فى مايخص "نوبل للسلام" التى حظيت بها، فى هذه السنة ثلاث نساء هن : الناشطة اليمنية المدافعة عن حقوق الانسان توكل كرمان، ورئيسة ليبيريا الين جونسون سيرليف، ومواطنتها ليما غبوي التي حشدت المرأة الليبيرية ضد الحرب الاهلية.


إلين جونسون سيرليف: المرأة الحديدية الأفريقية

- ولدت في اكتوبر عام 1938 ونشأت في مونروفيا ودرست العلوم الأقتصادية عام 1948 لغاية عام 1955 في كلية غرب أفريقيا في مونروفيا. وتزوجت من جيمس سيرليف عندما كانت في سن 17 عاما وسافرت معه إلى الولايات المتحدة في عام 1961 لمواصة دراستها في مجال الاقتصاد والعلوم السياسية. وفي عام 1971 عادت إلى وطنها للعمل في حكومة وليام تولبرت.

-بدأت سيرليف مشوارها في الحكومة الليبيرية في منصب مساعدة وزير المالية. ووصلت الى منصب وزيرة المالية أثناء حكم تولبرت، من عام 1979 حتى الانقلاب العسكري في السنة التالية حينما غادرت البلاد..

وانتقلت سيرليف الى واشنطن حيث عملت في البنك الدولي وفي بنوك أخرى وفروعها في الدول الافريقية.

وعادت سيرليف عام 1985 الى ليبيريا للمشاركة في السباق الانتخابي كمرشحة لمنصب نائبة الرئيس. لكن الديكتاتور صامويل دوي امر بوضعها تحت الإقامة الجبرية، ليتم الإفراج عنها بعد قليل بطلب من المجتمع الدولي- فازت بانتخابات الرئاسة في جولة الاعادة امام لاعب كرة القدم الشهر جورج ويا، الذي زعم تزوير الانتخابات على الرغم من اعلان مراقبين أن الانتخابات كانت نزيهة. أدت اليمين الدستورية كأول رئيسة منتخبة في افريقيا في يناير كانون الثاني 2006 .

- تعهدت جونسون سيرليف بتشكيل "حكومة شاملة" تداوي جراح الحرب، وتجولت في الشوارع لكسب تأييد الشبان الفقراء في ليبيريا، وكثير منهم قاتلوا حين كانوا اطفالا.

- في يناير/ كانون الثاني 2010 أعلنت أنها ستخوض انتخابات الرئاسة لعام 2011 والتي تجري في 11 اكتوبر/ تشرين الاول.

- لاقت اشادة دولية واسعة لعملها من اجل اعادة اعمار ليبيريا.

وفي رسالته إلى الرئيسة سيرليف بهذه المناسبة، ذكر رئيس المفوضية الاتحاد الأفريقي " بصفتكم الرئيسة الرابع والعشرين لليبيريا، وأول رئيسة أفريقية منتخبة ديمقراطياً، فإنكم تسعون لتحقيق المهمة الصعبة المتمثلة في إعادة بناء ليبيريا الممزقة نتيجة الحرب، بشجاعة وإرادة حديدية وعزيمة مشوبة بحس الأمومة والتي ساهمت إلى حد كبير في التئام جروح ليبيريا من الحرب وتحقيق المصالحة الوطنية.

وذكر رئيس المفوضية " بالنسبة إلينا بمفوضية الاتحاد الأفريقي، كنا دائماً معجبين بالتزامكم بالعمل الجاد والوحدة والحكم الرشيد. وقد ساهمت صفات قيادتكم المثالية كنموذج قوي للنساء في سائر أنحاء أفريقيا للسعي نحو مناصب سياسية رفيعة والدعوة لحقوق المرأة وتمكين المرأة وكذلك المساهمة المتوقعة من المرأة في السلام والاستقرار في أفريقيا."

وبالنيابة عن مفوضية الاتحاد الأفريقي و باسمه شخصياً، قدم رئيس المفوضية بينغ للرئيسة سيرليف وبواسطتها إلى السيدة ليمان غبوي أحر تهانيه بهذا الانجاز العظيم.


ليما غبوي: الناشطة النسوية

- حشدت ليما غبوي (39 عاما) النساء ونظمتهن من مختلف الاطياف العرقية والدينية للمساعدة في انهاء الحرب في ليبيريا ولضمان مشاركة النساء في الانتخابات. ويعتقد كثيرون أنه لولا هذه المجموعة من النساء اللاتي تجمعن في العاصمة الليبيرية مونروفا للصلاة والاحتجاج بقمصانهن البيض، لما كان الصراع الشرس الذي استمر أكثر من 13 عاما وخلف قرابة مائتين وخمسين ألف قتيل انتهى بهذا الشكل عام 2003.

وعن هذا الموضوع تقول غبوي في مذكراتها، إن الحرب في بلادها لم تكن قصة تقليدية، مضيفة أن النساء كن قويات واستطعن بالتآخي والصلاة تغيير بلاد اعتادت على الحرب.

وأوضحت أن النساء كن جيشا يلبس الزي الأبيض، "لم نكن نخاف من شيء لأن الأسوأ قد حصل، وكانت المسألة حول كيفية إيجاد طريقة سلمية وأخلاقية وشجاعة لإيصال الصوت والمطالبة بعودة الأمن والأمان لبلادنا".

وفي عام 2002 نفذن "إضرابا عن ممارسة الجنس"، حتى انتهاء العنف والحرب الأهلية، وطالبن لفك "الإضراب" الإعلان عن وقف فوري لإطلاق النار والحوار بين الحكومة والمتمردين ونشر قوات للفصل بين المتصارعين، وبعدها بعام نجحت هذه المجموعة بقيادة غبوي، بانتزاع وعد من الرئيس تايلور بحضور محادثات السلام التي جرت في غانا آنذاك.

لكن شبح الفشل الذي خيم على المحادثات وتفجير مجمع السفارة الأميركية في العاصمة، دفع بنحو مائتين من النسوة إلى سد طريق الخروج لمنع وفود الفصائل المتحاربة من الخروج من الغرفة التي كانت تعقد فيه المحادثات.

ورغم محاولات الأمن اعتقالها وقيام أحد زعماء الحرب بضربهن ودفعهن فقد صمدن ليرين بعد ذلك اتفاقية أكرا للسلام، وتضع الحرب أوزارها في ليبيربا

- بعد توقيع اتفاق السلام عام 2003 ساهمت شبكتها في حشد النساء للتصويت ولعبت دورا مهما في فوز جونسون سيرليف.

- تشغل منذ عام 2004 منصب مفوضة لجنة الحقيقة والمصالحة بليبيريا.

- تشغل منذ عام 2006 منصب المديرة التنفيذية لشبكة نساء من أجل السلام والامن في افريقيا وهي منظمة تعمل مع النساء في ليبيريا وساحل العاج ونيجيريا وسيراليون لتعزيز السلام ومحو الامية وسياسات الانتخابات.

كما عملت كمستشارة نفسية مع أبناء الجنود الذي خدموا في جيش "تايلور"، وعن هذا الموضوع تقول غبوي إن الاغتصاب كان لعبة الحرب، فالنساء يغتصبن يوميا والأطفال كانوا يخطفون ويرسلون للخدمة في الجيش ويعلمون كيفية استخدام السلاح ويرسلون مباشرة إلى الحرب.

وتعيش غبوي التي فازت أيضا بجائزة "الشجاعة"، التي تمنحها مؤسسة الرئيس الأميركي الأسبق جون كينيدي في عام 2009، في غانا مع أولادها الستة.



توكل كرمان: العربية الأولى التي تنال نوبل

- أسست توكل كرمان (32 عاما) في عام 2005 منظمة صحفيات بلا قيود التي ترأسها وهي صحفية يمنية وناشطة كرست نفسها للدفاع عن حرية وسائل الاعلام. وهي ايضا عضو بحزب الاصلاح الاسلامي.

- توصف بأنها شوكة في خاصرة الحكومة واعتقلت لفترة قصيرة اوائل هذا العام بعد أن قادت احتجاجات ضد الحكام العرب الشموليين، وهي المرأة العربية الأولى التي تفوز بجائزة نوبل.

- تعهدت في فبراير/ شباط بتعزيز انتفاضة يقودها الشبان اليمنيون ضد الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم اليمن منذ 33 عاما، والذي خدم والدها وزيرا في احدى حكوماته.

- قالت "ان مشروع الحرية والكرامة للشعوب العربية أصبح شيئا يعترف به عالميا... هذا هو فوز الشباب اولا واخيرا نحن سنعمل من اجل انتزاع حريتنا وكرامتنا الكاملة غير منقوصة ولا حرف."

- اعتبرت اللجنة المانحة لجائزة نوبل للسلام انه قبل "الربيع العربي" واثناءه لعبت كرمان دورا بارزا في الكفاح من أجل حقوق المرأة والديمقراطية والسلام في اليمن

- اختارتها مجلة التايم الأمريكية في المرتبة الأولى لأكثر النساء ثورية في التاريخ

- اختارها قراء مجلة التايم الأميركية في المرتبة 11 في تصويت قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم 2011

- كما تم تصنيفها ضمن أقوى 500 شخصية على مستوى العالم

- حصلت على جائزة الشجاعة من السفارة الأمريكية

- وتم اختيارها كأحد سبع نساء أحدثن تغيير في العالم من قبل منظمة مراسلون بلا حدود

- تم تكريمها كأحد النساء الرائدات من قبل وزارةالثقافة اليمنية.

- حصلت على كثير من التكريم من قبل مؤسسات ومنظمات مجتمع مدني محلية ودولية

- أخرجت العديد من الأفلام الوثائقية حول حقوق الإنسان والحكم الرشيد في اليمن منها فيلم «دعوة للحياة» حول ظاهرة الانتحار في اليمن، وفيلم «المشاركة السياسية» للمرأة في اليمن، وفيلم «تهريب الأطفال» في اليمن.

وكانت "توكل كرمان"، قد أعلنت تبرعها بالجائزة المالية التى ستتسلمها من لجنة جائزة نوبل إلى أبناء الشعب اليمنى وأنها ستضع كامل المبلغ المالى الذى ستحصل عليه من الجائزة فى الخزينة العامة للدولة بعد رحيل الرئيس اليمنى على عبد الله صالح ونظام حكمه.

وبهذا أكون أنتهيت من عرض نساء نوبل "السلام".

وأنتهز هذه الفرصة لأهنئكم بعيد الأضحى المبارك وكل عام وأنتم بخير.

تم الأستعانة بعدة مصادر لكتابة المقال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))