السبت، أكتوبر 08، 2011

نساء نوبل – "السلام" - 9 \15


مع فوز اليمنية توكل كرمان والليبيريتين الين جونسن سيرليف وليما غبووي بالجائزة للعام 2011 بالأمس يصبح إجمالى النساء الحاصلات على جائزة نوبل للسلام 15 سيدة  وتعد كرمان هي العربية الاولى التي تفوز بالجائزة.


في ما يلي اللائحة باسمائهن: (وقد تم عرض سيرة 8 منهن حتى الأن)
2011: الين جونسن سيرليف وليما غبووي (ليبيريا) وتوكل كرمان (اليمن)
2004: وانغاري ماتاي (كينيا)
2003: شيرين عبادي (ايران)
1997: جودي وليامز (الولايات المتحدة)
1992: ريغوبيرتا مينشو توم (جواتيمالا)
1991: اونغ سان سو تشي (بورما)
1982: الفا ميردال (السويد)
1979: الام تيريزا (الهند)
1976: ميريد كوريغان وبتي وليامز (بريطانيا)
1946: اميلي غرين بالتش (الولايات المتحدة)
1931: جاين ادامز (الولايات المتحدة)
1905: بيرتا فون سوتنر (النمسا)

وسيدة اليوم هى ريغوبيرتا مينشو Rigoberta Menchu  والتى تعد رمزا لنضال السكان الأصليين في أمريكا اللاتينية في سبيل نيل حقوقهم. حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 1992 وكانت تعد في ذلك الوقت من أصغر الفائزين بالجائزة 
.
"كانت العنصرية على مدى التاريخ راية لتبرير مشاريع التوسع والغزو والاستعمار والسيطرة وسارت مع التعصب والجور والعنف يدا بيد ". من أقوالها عن العنصرية.

وهى تنتمي إلى قبائل المايا بشمال جواتيمالا ولدت  فى التاسع من يناير 1959 لأسرة فقيرة قروية من الهنود الحمر وفى سنواتها الأولى ساعدت أسرتها فى أعمال الزراعة والفلاحة سواء فى الأراضى الجبلية الشمالية حيث عاشت أسرتها أو على سواحل المحيط الهادى، حيث كان كل من الكبار والأطفال يذهبون لجنى محصول القهوة فى المزارع الكبيرة.

وسرعان ماأنخرطت ريغوبيرتا مينشو فى الأنشطة المتعلقة بالإصلاح الأجتماعى من خلال الكنيسة الكاثوليكية، وأصبحت شخصية بارزة فى الحركة التى نادت بحقوق المرأة وهى لم تزل بعد مراهقة. ولقد أثار عملها الإصلاحى معارضة هائلة خاصة بعد أن تأسست منظمة للثوار فى المنطقة. وأتهمت عائلة مينشو بالمشاركة فى أنشطة الثوار، وسجن والدها وعذب فى أعقاب أتهامه كذباً بالمشاركة فى إعدام مزرعة محلى. بعد إطلاق سراحه، أنضم إلى لجنة أتحاد الفلاحين (CVC) التى كانت قد تأسست حديثاً.

عام 1979 أنضمت ريغوبيرتا مينشو أيضا إلى لجنة الفلاحين. فى ذلك العام تم القاء القبض على أخيها حيث عذب وقتل على يد الجيش. وفى العام الذى تلاه، قتل والدها حين أقتحمت قوات الأمن السفارة الأسبانية فى العاصمة جواتيمالا سيتى، حيث كان يقيم مع فلاحين آخرين. ولم يمض وقت طويل حتى ماتت والدتها. وكانت هى الأخرى قد أعتقلت وتعرضت للتعذيب والأغتصاب. واصبحت ريغوبيرتا مينشو فاعلة ونشطة بصورة متزايدة فى لجنة أتحاد الفلاحين. ودرست اللغة الأسبانية كما اتقنت عدة لغات مايانية أخرى الى  جانب لغتها الكيشى الأم. 

فى عام 1980، قادت ريغوبيرتا مينشو اضراباً نظمته لجنة اتحاد الفلاحين للمطالبة بتحسين أوضاع عمال المزارع على ساحل المحيط الهادىء، وفى الأول من مايو عام 1981 شاركت على نحو نشط وفاعال فى التظاهرات الكبرى فى العاصمة. وأنضمت إلى الجبهة الشعبية للحادى والثلاثين من يناير" الراديكالية حيث كانت مساهمتها الرئيسية فى تثقيف الفلاحين الهنود فى أساليب مقامة القمع العسكرى.

فى عام 1981 اضطرت ريغوبيرتا مينشو إلى الأختباء فى جواتيمالا ثم الهرب إلى المكسيكز ولقد شكل هذا بداية لمرحلة جديدة فى حياتها كمسؤولة فى الخارج عن تنظيم المقاومة ضد السلطات الجواتيمالية والنضال من أجل حقوق الهنود الحمر.

فى عام 1982، شاركت فى تأسيس هيئة المعارضة المشتركة المعروفة باسم "التمثيل الموحد للمعارضة الجواتيمالية" (RVOG). وفى عام 1983، روت ريغوبيرتا مينشو قصتها المأسوية ونضالها المرير ضد سلطات القمع العسكرى فى جواتيمالا لعالمة الأنثروبولوجيا الأسبانية إليوابيث بيرغوس ديبرى. ونشرت هذه الرواية بتداعياتها المؤلمة فى كتاب حمل عنوان : أنا ريغوبيرتا مينشو أمرأة هندية من جواتيمالا" ولقد أثار هذا الكتاب – الذى عدَ وثيقة أنسانية أكثر منه رواية صدى عالمياً لافتاُ وجدلاً واسعاً.




وفى عام 1986 أصبحت ريغوبيرتا مينشو عضواً فى لجنة التنسيق الوطنية للجنة اتحاد اللاحين، وفى العام الذى تلاه قامت بدور الراوى فى فيلم قوى بعنوان " حين تتداعى الجبال" تناول قصة وكافح معاناة شعب المايا. وفى ثلاث مناسبات على الأقل، عادت ريغوبيرتا مينشو إلى جواتيمالا للدفاع عن قضية الفلاحين الهنود، لكن التهديدات بالقتل التى تلقتها أرغمتها على العودة إلى المنفى.

وعلى الرغم من عودة الديموقراطية خلال فترات متقطّعة، بقي دور الجيش طاغياً في جواتيمالا، حيث فلتان الميليشيات اليمينية والتنكيل بالمناضلين الهنود وبالنقابيين، من خلال حرب أهلية دامت 36 سنة وكلّفت نحو مئتي ألف قتيل وانتهت عام 1996 بتوقيع اتفاق سلام. وقد ساهم غياب العقاب بالفعل في تعزيز ثقافة الإفلات من القصاص داخل المجتمع. فما نسبته 97 في المئة من الجرائم، من مختلف الأنواع التي ارتكبت في البلاد، بقيتْ حتى اليوم دون عقاب.وتعد مؤسّسة ريغوبيرتا مينشو هى واحدة من المؤسسات التى وقفت ضد سلبية المؤسسات الجواتيمالاية الأخرى وقامت بتقديم بشكوى بتهمة "الإبادة والتعذيب والجرائم ضدّ الانسانية" أمام المحاكم الاسبانية.

وتعتبر جواتيمالا إحدى افقر دول امريكا اللاتينية، وهذا الوضع يطال النساء أكثر من غيرهنّ. فهنّ يمثّلْنَ المصدر الرئيسي لليد العاملة ويعملْنَ أكثر من سبعين ساعة أسبوعيّاً مقابل أجرٍ لا يُغطّي الحاجات الضروريّة، وسط تجاوزٍ كاملٍ لقانون العمل  كما ان البلد تبتلي بعنف العصابات فهى تعد من أكثر البلدان عنفاً حسب تقارير مفوّضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وتزايد عمليات تهريب المخدرات على اراضيها. وفيها أعلى نسبة لسوء التغذية بين الاطفال في المنطقة، حيث يعاني نصف مجمل الاطفال دون سن الخامسة في البلاد من سوء التغذية. 
. 
وبعد اتّفاق السلام، عادت مينشو إلى جواتيمالا. ولم تنخرط في السياسة بل استمرّت في عملها السلمي من أجل تحسين وضع الهنود في بلدها. وكانت تشغل منصب «سفير فوق العادة» في منظمة اليونسكو. وتشغل مينشو منصب «سفير حسن نوايا» في الحكومة الحاليّة. وقد قامت بترشيح نفسها فى أنتخابات الرئاسة عام 2011 وكانت هى المرشح اليسارى الوحيد إلا أنها خسرت من الجولة الأولى.

وتبقى ريغوبيرتا مينشو معروفة على نطاق واسع بأعتبارها المناصرة البارزة لحقوق الهنود ليس فى جواتميالا فحسب، وإنما  فى نصف الكرة الغربى عموماً. ولقد نالت بفضل عملها ونضالها العديد من الجوائز الدولية.

We are not myths of the past, ruins in the jungle, or zoos. We are people and we want to be respected, not to be victims of intolerance and racism.

المعلومات من عدة مصادر

يتبع ......

هناك 6 تعليقات:

  1. زى ما قلت لحضرتك قبل كدة

    أغلبهن خدوا نوبل للسلام

    هل علشان دة اللى بدور عليه المرأة دائماً

    دة ما يقللش من انها خدت فى مجالات تانى

    بس الأغلابية للسلام

    لسه النهاردة معلق عند احد المدونين عن رئيسة ليبيريا اللى خدت الجايزة هى و الناشطة السياسية الليبيريا

    مكنتش أعرف اسم الناشطة اليمنية و كنت فاكر توكل دة اسم راجل الصراحة

    طبعاً شيىء جميل و يدعو للفخر أن سيدة عربية تاخد جايزة نوبل للسلام

    و يارب يكون دة شيىء يساعدهم فى اليمن

    شكراً ليكى استاذة منى

    ردحذف
  2. ياترى اسماء محفوظ حتاخد نوبل لايه بقى بعد القبض عليها نوبل لقلة الأداب ودى حتبقى سابقة عالمية

    ردحذف
  3. مهما غبت

    لكن برجع مشتاقه لمقالاتك

    استمرى فانا اتابع غاليتى

    تحياتى

    ردحذف
  4. اول مجهود جميل من حضرتك رغم اني باخش من اول السلسلة بس حسيت ان مش باعرف اقول غير شكرا وخفت اكون ممل كل مرة اقول نفس الكلام..بس بجد مجهود رائع

    ردحذف
  5. غير معرف10/10/11 5:32 م

    دائما أنتى موسوعة فى المعلومات

    بوست رائع لم اكن أعلم شىء عن أغلب ..إن لم يكن كل .. ما جاء فيه

    أشكرك و أحييكى
    و أدعو الله لك دائما بالتوفيق

    تحياتى

    لا أدى لماذا يرفض جوجل تعليقى .. دخول بغير تصريح لهذه الصفحة ..

    الشاعر احمد فتحى

    ردحذف
  6. زى ما قلتلك قبل كدة يا منمن سلسلة مقالاتك دى عاجبانى جدا لأنها بتعرفنا بناس عظيمة
    طبعا سعادتى بفوز سيدة عربية بنوبل لا يمكن وصفها
    و المرأة هى دائما حمامة السلام

    تحياتى

    ردحذف

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))