السبت، أكتوبر 01، 2011

نساء نوبل – "السلام" – 4+(5) \12

منحت بيتى ويليامز ومايريد كوريغان ماغواير جائزة نوبل للسلام مناصفة عام 1976 إثر تحركهما العفوى بأسم الأنسانية والحب والدعوة لتحقيق السلام فى إيرلندا الشمالية.

"بيتى ويليامز"
ولدت بيتى ويليامز فى الثانى من العشرين من شهر مايو عام 1943 فى مدينة بلفاست بإيرلندا الشمالية، وتزوجت برالف ويليامز فى برمودا عام 1961 ولهما من الأولاد بول وديبورا. تلقت تعليمها الأبتدائى فى مدرسة القديسة تيريزا فى بلفاست، ثم اكملت دراستها فى كلية القديس دومنيك للنحو. وكانت تعمل موظفة للأستقبال فى أحد المكاتب فى بلفاست.

أما مايريد كوريغان فقد ولدت عام 1944 فى مدينة بلفاست أيضا. تلقت مايريد تعليمها الأبتدائى فى مدرسة القديس فينسنت فى بلفاست، ثم فى كلية الآنسة غوردون التجارية مدة سنة واحدة فقط. وخاضت معترك الحياة العملية وهى فى السادسة عشرة من العمر، حيث عملت فى البداية كطابعة اختزال. ثم عملت سكرتيرة فى شركة "آرثر غينيس وشركاه". وكان لديها اهتمام خاص بالعمل فى المنظمات الكاثوليكية كمتطوعة، ولقد ساعدت فى انشاء العديد من الأندية الخاصة المعاقين والمراهقين وغيرها.

"مايريد كوريغان"

وقد منحت الجائزة لكلا من بيتى ومايريد لتحركهما لتحقيق السلام فى إيرلندا الشمالية فى اعقاب مقتل طفلين وجرح ثالث بجروح خطيرة واصابة أمهم أثناء سيرهم فى أحد شوارع بلفاست تحت عجلات سيارة خرجت على السيطرة بعد ان قتل سائقها من الجيش الجمهورى الأيرلندى خلال محاولته الهرب من الجنود البريطانيين.

ولقد أدى هذا الحادث إلى اندلاغ موجة من الغضب اجتاحت ايرلندا الشمالية ضد احداث العتف التى يقوم بها كل من اعضاء الجيش الجمهورى الأيرلندى الكاثوليك والمتطرفين البروتستانت المؤيدين للبريطانيين والتى راح ضحيتها الكثير من المدنيبن.

بعد حادثة الدهس، توجهت بيتى ويليامز إلى مسرح المأساة وهناك التقت مايريد كوريغان، خالة الأطفال القتلى، ومن دون تحضير مسبق قادت الأثنتان مسيرة شارك فيها كل من الكاثوليك والبروتستانت مطالبين بتحقيق السلام ووضع حد لأعمال العنف. وجعلت هذه المسيرة الكثير من الأيرلنديين الشماليين يدركون بأن العنف لن يحقق لهم السلام الأجتماعى.

ولقد اظهرت بيتى ومايريد أن الأنسان العادى يمكنه ان يدعو للسلام ويدعمه، خاصة إذا توافرت له الشجاعة للقيام بالخطوة الأولى نحو ذلك، وعلى أحدهم أن يبادر إلى المسامحة وأن يحب جاره وهذه هى الركيزة الأساسية للبشرية التى يجب أن تسمو فوق الكراهية وروح الأنتقام والثأر. وقد كانتا فى هذا الموقف كمن أنار نوراً فى النفق المظلم، حيث ألهمتا الجماهير بشجاعتهما وتصرفهما الى لا ينم عن أى شكل من اشكال الأنانية أو الذاتية.

هذه الحركة العفوية تمخضت عنها منظمة أطلقت على نفسها "جماهير السلام" إلا ان اعداد أفرادها ونفوذها فى ايرلندا الشمالية أخذا فى الأضمحلال مع مرور الزمن، حيث هاجرت بيتى ويلياميز إلى الولايات المتحدة وعملت هناك فى مجال التدريس فى الجامعة واصبحت محاضرة فى قضايا السلام. أما مايريد كوريغان فقد استمرت فى العمل فى منظمة "جماهير السلام" فى بلفاست وواصلت حمل رسالتها ضد العنف بنشاط فى دول أخرى. وقد وصفت مايريد "إسرائيل" بأنها دولة عنصرية ضالعة في إبادة عرقية وصرحت بأن السلام سيعم يوما على هذا البلد، ولكن فقط عندما تنهي إسرائيل نظام الفصل العنصري والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين". وكانت لمايريد محاولات لكسر الحصار البحري "الإسرائيلي" المفروض على قطاع غزة.
 
وقد شاركت رفقة ناشطي سلام آخرين في قافلة التضامن التي قادتها السفينة الإيرلندية ” ريتشل كوري” لكسر الحصار على غزة، قبل أن تعترض طريقها البحرية الإسرائيلية، حيث صعدت فرقة كومندوس إلى السفينة و سيطرت عليها في عرض البحر،ثم اقتادتها بالقوة نحو ميناء لأسدود،و قام الجنود الإسرائيليون بطرح كل من على السفينة أرضا بعد تقييد أيديهم من بينهم مايريد كوريغان.

إلى جانب حصولهما على جائزة نوبل للسلام عام 1976، حصلت بيتى ويليامز و مايريد كوريغان فى وقت سابق على وسام "كارل فون اوسيتسكس للشجاعة" من الجمعية الدولية لحقوق الأنسان – قسم برلين.

كما حصلتا على شهادة الدكتوراه الفخرية فى القانون من جامعة ييل فى الولايات المتحدة الأميريكية، وجائزة الشعب النرويجى للسلام عام 1976.

منقول بتصرف من كتيب نساء نوبل 29 امرأة فى قمة المجد إصدار عام 2000- مع بعض المصادرالقليلة المتوفرة باللغة العربية  من الأنترنت

يتبع ......

هناك 3 تعليقات:

  1. موضوعاتك بقت اكبر من اى تعليق او كلام ممكن نقوله.. انا شخصيا ناوى لما ارجع اكلف بنتى تجمع الموضوعات دى فى عمل واحد وتقراه هى وصديقاتها كمان.. فعلا عمل ومجهود جميل وكل اللى بنقراه هنا بيوسع معلوماتنا جدا وبيفدنا اكتر مماتتخيلى.. لكى منى كل تقدير

    ردحذف
  2. أحلى ما فى مدونتى هى تعليقاتكم فهى ما تجعلنى أستمر وتشعرنى بقيمة وفائدة ما أكتبه - تحياتى العطرة

    ردحذف

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))