الجمعة، سبتمبر 23، 2011

نساء "نوبل" - الآداب 9

فيسوافا شيمبورسكا Wislawa Szymborska شاعرة بولونية حائزة على جائزة نوبل للأداب  لعام 1996‏.

ولدت الشاعرة في قرية بنين الصغيرة بالقرب من مدينة بوزنان في غرب بولندا في الثاني من يوليو عام 1923م . و أمضت طفولتها و صباها في هذه القرية البولندية الصغيرة و في مدينة بوزان ،وهي مركز نشاط أدبي مرموق . لكنها لم تعش فيها إلا أثناء مرحلة الطفولة الباكرة، إذ انتقلت أسرتها ،وهي لا تزال في مرحلة التعليم الابتدائية ،عام 1931 إلى مدينة كراكوف، و أكملت فيها دراستها الابتدائية ثم التحقت بالمدرسة الثانوية فيها. وقبل أن تكمل دراستها الثانوية وقعت بولندا تحت الاحتلال النازي ،وأغلقت المدارس فيها.وكان عليها أن تكمل شطراً من تعليمها عن طريق حضور فصول التعليم السرية ، أو غير القانونية التي كان ينظمها البولنديون، ودون علم المحتل الألماني. و ما أنتهى احتلال ألمانياحتى التحقت بجامعة جاجيولونيان لدراسة الأدب البولندي و علم الاجتماع ، في الفترة ما بين 1945_1948 .و بعد تخرجها عملت في مدينة كراكوف ، و استقر بها المقام فيها حتى اليوم بالصورة التي يمكن القول إنها أمضت معظم حياتها فيها . و انتقلت فيسوافيا شيمبورسكا للعمل في مجلة كراكوف الأدبية الأسبوعية ( الحياة الادبية )عام 1953، و استمرت فيها لمدة طويلة حتى 1981 أصبحت المسئولة عن قسم الشعر بها .وكانت تقوم بتحرير مقالات تحت عنوان "قراءة غير إلزمية" كان هدفها نقد المؤلفات والكتب والأعمال الأدبية المتنوعة بداية بكتب السياحة، والمطبخ ، والأهتمام بالحدائق والسحر وإنتهاء بكتب تاريخ الفن وأشعار "تى إس أليوت" و قد جمعت هذه المقالات في كتابين نشرا في سلسلة من أوسع السلاسل انتشاراً في بولندا .
ومن عام 1981 اصبحت الشاعرة عضو لمجلس تحرير مجلة "المنشور" (Pismo) التي كانت خاصة بالوسط الادبي في مدينة كراكوف.

و بدأت فيسوافا شيمبورسكا حياتها الأدبية بكتابة الشعر منذ وقت مبكر ، و أثناء دراستها بالجامعة. اول ظهور للشاعرة كان من خلال قصيدتها "أبحث عن الكلمة" عام 1945 المنشورة في الملحق الادبي لجريدة يومية بولندية لكن عندما قدمت اول ديوانها بعنوان "قصائد" للنشر لم تحصل على موافقة السلطات البولندية حيث لم يتوافق شعرها مع متطلبات الواقع الاشتراكي – كما بررت السلطات قرارها في ذلك الوقت، ونشرت ديوانها لهذا نحن أحياء ( THAT IS WHY WE ARE ALIVE)عام 1953 ، ثم ظهر ديوانها أسئلة النفس ( QUESTIONING ONESELF)عام 1954 . و هما ديوانان تغلب عليهما نزعة التمرد السياسي و التناول الواقعي للمشهد اليومي ، و ما ينطوي عليه من مفارقات . ثم جاء ديوانها أنادي يتي ( CALLING FOR YETI )عام1957 ، الذي يتسم بغلبة النزعة التاملية الفلسفية على قصائده ، و الذي حظى بشعبية كبيرة ، و حقق لها شهرة و اسعة في بولندا . و تتابعت دواوينها بعده ، ورسخت مكانتها المتميزة في الشعر البولندي باعتبارها أهم شاعرات بولندا المعاصرات ، بالرغم من أن أنتاجها الأدبي كله لا يزيد عن تسعة دواوين . و بقية هذه الدواوين هي : ملح (SALT ) عام 1962 ، و فيض البهجة ( FLOOD OF JOY )عام 1967 ،و مصادفة (CHANCE ) عام 1972 ، و عدد كبير ALARGE NUMBER عام 1976 ، و أناس على الجسر (PEOPLE ON A BRIDGE)عام 1983، و النهاية و البادية THE END AND THE BEGINING عام 1993 . بالاضافة الي الكتابين النثريين و الدواوين التسعة ، نشرت شيمبورسكا عدداً من الترجمات للشعر الفرنسي التي ظهرت في الكتب و الدوريات المختلفة .

وفي فترة التقلبات السياسية في بولندا كانت الشاعرة تحتج مع باقي زملائها من الوسط الفني على بعض القرارات الحكومية حيث كانت من ضمن الموقعين على ما سمي بالخطاب رقم 59 والذي كان رسالة احتجاج على تغييرات في دستور الدولة البولندية الذي كان يهدف الى إبرام اتفاقية ابدية مع الاتحاد السوفيتي واستمرار حزب العمل البولندي في الحكم. كما اشتركت فيسوافا شيمبورسكا في تأسيس اتحاد ادباء للبولنديين معارض للحكومة.
تمتاز الشاعرة بحساسية عالية تجاه العلاقات الإنسانية المختلفة (علاقة الإنسان بنفسه، علاقة الإنسان بالإنسان، علاقته بالظواهر والكائنات والتاريخ).. وهي مراقبة بارعة تبهرها التفاصيل والدقائق فتغوص خلفها إلى أبعد الحدود مستخدمة لذلك لغة تمتاز بالبساطة ولكنها محسوبة بشكل دقيق جداً بحيث أن تغيير بسيط يمكن أن يؤدي إلى تشويه الغاية التي ترمي إليها القصيدة.



ولقراءة أشعارها المترجمة باللغة العربية

تم الأستعانة بعدة مصادر لكتابة المقال - تابعونى لمعرفة المزيد عن نساء "نوبل"

هناك تعليق واحد:

  1. حمد الله ع السلامة

    شكراً

    أو جُنكويه يعنى شكراً بالبولندى (:

    عجبتنى قوى

    قصيدة تأمل

    و تحت نجمة واحدة

    ردحذف

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))