الجمعة، سبتمبر 09، 2011

نساء "نوبل" - الآداب 8


ولدت توني موريسون عام 1931 في بلدة لورين بولاية اوهايو الأميركية، وقد هاجرت إليها أسرتها من الجنوب حيث كان أبوها يعمل في الزراعة بعد أن ضاقت الحياة بالأسرة هناك. وكان أبوها يعتقد اعتقادا جازما باستحالة التعايش بين البيض والسود في انسجام ووئام، وكان هذا الاعتقاد بطبيعة الحال وليد أجيال كثيرة من معايشة بين البيض والسود.

ولقد أظهرت الطفلة توني ميولاً أدبية منذ نعومة أظفارها ، وقد اطلعت على كلاسيكيات الأدب الفرنسي والانجليزي والروسي ، وقد تابعت دراستها في الانسانيات والأداب في جامعتي"هاورد"و"كورنيل" ، فقد تخصصت بالقانون بجامعة"هوارد"ثم درست الآداب عام 1953 وتابعت تحصيلها الدراسي لتحوز شهادة بعلم النفس عام 1955 . وشرعت موريسون في الكتابة منذ سنوات دراستها الأولى في الجامعة عندما كان السود يقاتلون من اجل نيل حقوقهم المدنية. فصورت أوضاع السود تصويرا فيه كثير من الواقعية والعمق والتعاطف. تقول إحدى الشخصيات في روايتها (محبوبة): لقد أخذ البيض كل ما معي وكل ما احلم به، وحطموا قلبي. ليس هناك حظ سيئ في العالم ولكن هناك شعبا ابيض فقط. ومنذ أن نشرت كتابها الأول بعنوان (أكثر العيون زرقة) 1970 وهي تحاول محاولات دائبة لإضاءة مراحل مهملة من التاريخ الأميركي، فأميركا التي تكتب عنها موريسون بلد استعبد الآخرين فاستبعد نفسه بالتالي، وشخصياتها التي لحق بها الضر والقمع والاضطهاد تتطلع إلى الموت أو إلى النسيان أو إلى إلغاء الماضي، وهي موقنة بأن الموت ربما يكون أفضل من المستقبل

وعملت في جامعات عدة مثل"الجامعة الجنوبية في تكساس"و"هاورد"و"ييل" ، كما عملت أستاذاً للإنسانيات في جامعة"برينستون"في نيوجيرسي ، حيث نالت درجة الأستاذية وحصلت على مقعد ، كما عملت كناقدة وألقت العديد من المحاضرات العامة المتخصصة في الأدب الإفريقي الأمريكي ، وبعد حياة زوجية قصيرة مع هارولد موريسون المعماري المشهور تطلّقت توني عام 1964 لتعمل كمحررة أدبية في مؤسسة راندوم للنشر.

حصلت الأديبة الأمريكية السوداء توني موريسون على جائزة نوبل للأداب عام 1993 ، لكتاباتها التي تغوص عميقاً في اللغة في محاولة لتحريرها من القيود العرقية والإثنية ، وهي لغة موحية معبرة تنطوي على حس شعري عال ، وكان فوزها في حينه يعني فوز المبدعات الزنجيات جميعاً ، حتى أصبح عام 1993 هو عام توني موريسون بحيث أنه لم يلتفت أحد الى كرة القدم أو الى المطربين وباعة المارجوانا ، فقد غلب فوزها بجائزة نوبل على أحداث ليست قليلة ، بما في ذلك أخبار الساسة ورجال المال ، وقد حاولت الكاتبة من خلال رواياتها تحقيق الذات لكل الأميركيين من أصل إفريقي باللجوء والعودة الى الجذور ، انها كاتبة أدبية من الطراز الأول ، تدرك معنى الحرية ومعنى الهم الإنساني . ولقد اشتغلت موريسون على اللغة ، وعلى التخييل ، وعلى الميثولوجيا، بغية البرهنة على الغنى العظيم في التراث الأسود ذي الجذور الممتدة في افريقيا وأمريكا الجنوبية التي استنشقت عبق الهنود الحمر واستنكهت سحرهم .

وتقول تونى ( أنا لا أكتب انتقاماً من العنصرية بل لتغيير اللغة الى لغة لا تنتقص من الناس ، لا أحمل سيفاً ، ولا أبتغي رد المظالم، أريد ملء الفراغ بصوت النساء السوداوات ).
 
افضل روايات توني موريسون هي (محبوبة) التي فازت بجائزة بوليتزر أكبر الجوائز الأدبية في الولايات المتحدة عام 1988. وهي رواية مكثفة وغنية في أسلوبها وأفكارها. فالحدث الواحد ينظر إليه من زوايا مختلفة شخصية ووطنية وتاريخية وإنسانية.

أخذت توني القصة من تقرير عثرت عليه في (الكتاب الأسود)، وهو مجموعة من قصاصات الصحف والإعلانات الصحفية التي ترصد تاريخ الأميركيين الأفارقة من بداية التجارة بالرقيق إلى حركة الحقوق المدنية. وكان التقرير الذي هزها من الأعماق بعنوان (زيارة إلى الأم السوداء التي قتلت ابنتها الوليدة لئلا تعيش في عالم يهيمن عليه البيض). وتشهد الجدة عملية القتل. ويتحدث التقرير عن الفقر والبؤس في حياة هاتين المرأتين ويقول: هاتان العبدتان عاشتا حياتهما كلها على بعد ستة عشر كيلومترا من مدينة سنسناتي. يقولون لنا إن تجار الرقيق في هذه المنطقة رحماء جدا بالعبيد، وإذا كانوا كذلك فكيف لنا أن نتخيل ما يفعله التجار الرحماء؟ ويختتم كاتب التقرير تقريره قائلا: لا ضرورة للتعليق. وقد نجحت موريسون في تصوير الرق بكل بشاعته وقسوته بان سمحت للشخصيات والتفصيلات بان تتكلم بنفسها عن نفسها دون تدخل من الكاتبة.


روايات تونى وروابط لتحميل بعضها باللغة العربية:


The Bluest Eye >1970 أشد العيون زرقة


http://www.4shared.com/document/46j7Z0ll/___.htm

وهى أول أعمال توني موريسون، وبها استهلت مسيرتها الروائية

فقد كانت أول ظهور روائي لها في العام 1970 ، أثارت هذه الرواية في حينها اهتمام النقاد والجماهير العريضة من القراء ومحبي الأدب لما فيها من حس ملحمي واضح وحوارات متماسكة وتصوير شاعري لدقائق حياة المجتمع الأمريكي الأسود . حيث تصور الرواية أن النساء يتسمن بالجمال والحسية والغريزة المتقدة ، ومع ذلك فإنهن يعانين من افتقاد ملحوظ لعلاقة كاملة مع طرف آخر ، ولقد بدا هذا واضحاً من خلال القزمة الزنجية بيكولا بريدلف.

Sula >1974 سولا


Song of Solomon >1977 أغنية سليمان


Tar Baby >1981 طفل تار


Beloved >1987 المحبوبة


http://www.4shared.com/document/NNdWMR5W/_-__.html

Jazz >1992 الجاز


http://www.4shared.com/document/pR_T_QRV/___.html



Paradise >1999 الفردوس


http://www.4shared.com/file/139608236/aae1f09/_-__[localhosthttp://www.4kitab.com/].html



Love >2003 الحب


A Mercy >2008 الرحمة

وقد اعتبر النقاد رواية «رحمة» للكاتبة توني موريسون واحدة من أفضل عشر روايات صدرت في سبتمبر 20088. «رحمة» عنيفة وقاسية ومتشعبة، متعددة الطبقات والأصوات، تدع القارئ في حيرة وخاصة في صفحاتها الأولى، ثم تبدأ تدريجاً في الكشف عن أعماق الشخصيات والأحداث في حياة كل فرد، بالعودة إلى بدايات القرن السابع عشر، بداية الهجرة من كل صوب وتشكيل هذه الرقعة التي كانت مشاعاً فكانت البدايات مع استقدام العبيد للعمل كمأجورين في هذه الأرض. تقول موريسون في حوار صحافي تلفزيوني معها حول الرواية: بالتأكيد أن جميع الحضارات عبر التاريخ، اليونانية، الرومانية، الفرعونية وغيرها قامت على استغلال الطاقة العاملة واستعباد العمال، ولكن الشيء اللامعقول الذي حصل في أميركا هو هذا الربط الجائر ما بين العرق والعبودية. وهنا تقصد العرق الأسود وهذا ما حاولت أن تضع يدها عليه في الرواية. ومن الملاحظ أن هذه الــرواية كان لها وقع واهتمام مميز إذ طرحت في الأســواق تزامناً مع حملة الانتخابات الأميـركية وفوز باراك أوباما الذى لم تتردد تونى في الإفصاح عن إعجابها العالي به لكونه أول رئيس أمريكى أسود في حوار متلفز معها، كما تشــيد بموهبته في كتابة السيرة.

تم الأستعانة بعدة مصادر لكتابة المقال - تابعونى لمعرفة المزيد عن نساء "نوبل"

هناك 4 تعليقات:

  1. حقيقى منى مجهود تشكرى عليه

    استفدت كتير من الموسوعه دى

    كل امرأة فيهم لها طابع خاص

    ولكن يجمعهم جميعا الاصرار

    وهذا اهم ميزاتك

    تحياتى

    ردحذف
  2. معلومات قيمة ومجهود مشكور..لكى منى كل تقدير وإعجاب

    ردحذف
  3. بوست أكثر من ممتاز

    ممتع للغاية


    سأحاول جاهداً الحصول على النُسخ الورقية للكُتب

    مش عارف انا و بقرا البوست

    جه ف بالى مسلسل

    the roots

    لو تفتكريه مسلسل رائع

    لازم بقى اقرا باقى النوبل اللى فاتوا (:

    ردحذف
  4. سلسلة ممتعة يا منى اتابعها بشغف
    و تونى موريسون رائعة قرات لها رواية محبوبة و أعجبتنى جدا

    تحياتى

    ردحذف

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))