الخميس، سبتمبر 01، 2011

نساء "نوبل" - الآداب 3

منحت سيجريد أندست Sigrid Undest جائزة نوبل للآداب في عام 1928 بعد النجاح الذي حققه كل من عمليها الروائيين - كريستين لافرانسداتر 1920-1922- و- أولاف اودونسون 1925-1927- اللذين نشرا في حلقات وضما مجموعة من قصص الحب التي تقع أحداثها في النرويج في العصور الوسطى.


وهى ثالثة أمرأة تحصل على جائزة نوبل للآداب (12 سيدة حصلن على جائزة نوبل للأداب حتى 2010).

يعود نجاح أندست او كما أطلق عليها النقاد لقب «زولا العصور الوسطى» لتعاملها مع الرواية والقصة القصيرة برؤية واقعية مثل الأديب الفرنسي المبدع إميل زولا، الى قدرتها على تقديم صورة حقيقية للتاريخ فضلا عن عنصر التشويق الذي أجادته على نحو لافت.‏

ولدت سيجريد في مدينة كالوندبورغ في الدانمارك عام 1882 من أب نرويجي وأم هولندية، وقد انتقلت عائلتها بعد مضي عامين على ولادتها إلى أوسلو، حيث عمل والدها بتدريس الآثار في الجامعة، كان لاهتمام أبيها بالتاريخ تأثير كبير عليها، تمثل في ولعها بالتاريخ الدرامي لحضارة النرويج القديمة والخاصة بالبلدان الاسكندنافية التي قرأت عنها بصورة شاملة في طفولتها. وفي سن الحادية عشرة توفي والدها بعد معاناة مع المرض، ما اضطرها بعد سنوات قليلة للعمل في مكتب تجاري لمساعدة أسرتها، ومع أنها لم تكن غزيرة الانتاج إلا أن شهرتها في النرويج مازالت حية، كتبت عشرات المقالات والروايات وبعد نشر رواية «اولاف اودونسون» حازت جائزة نوبل في الأدب، أغلبية أبطال رواياتها نساء من القرون الوسطی لذا تحولت سيجريد الی كاتبة شهيرة في الحقبة بين الحربين العالميتين الأولی والثانية.‏


وتقع رواية كريستين لافرانسداتر في ثلاثة أجزاء إكليل العروس – سيدة هوسابى – الصليب و تتابع فيها الروائية مسيرة حياة البطلة "كرستين" وما مر بها من أحداث ضمن أسلوب وصفي مشوق يسوده مناخ إيماني لترجح الكاتبة بالنهاية انتصار الإنسان المؤمن على الشيطان والفضيلة على الرذيلة.

الجزء الأول من الرواية "الاكليل" يسلط الضوء على الحياة والحب، بطلة الرواية شخصية شابة مرحة تقع في حب شاب وسيم متجاهلة قيود مجتمعها وتعاليم دينها الصارمة. و تتطور العلاقة بينهما ليصلا الى الخطبة، وتفصل الكاتبة أحاسيس ابطال الرواية. ما يتيح للقراء التعرف على أفكار ومشاعر العشاق وينتهي الجزء الاول بالزواج. لكن الزوجان يشعران بأنهما ارتكبا شيئاً لايمكن للآخرين نسيانه بسهولة.‏

في الجزء الثاني "السيدة هوسابى"، تقدم الكاتبة صورة تفصيلية لحياة أسرية تحكمها ظروف اجتماعية خاصة مفعمة بالعواطف والكبرياء، ونرى البطلة تؤسس حياة عائلية مثالية بغض النظر عن نظرة المجتمع إليها، وتطلعنا الكاتبة على تفاصيل حياة بطلة روايتها كريستين اليومية كسيدة منزل وأم لسبعة أبناء. والمعاناة التي تواجهها في إدارة شؤون المنزل وتربية الأبناء والنشاطات الاجتماعية والدينية التي تقوم بها أسبوعياً.‏

وخلال تورط زوجها في مؤامرة سياسية ضد الملك الذي لا يتمتع بشعبية، ترسم سيجريد صورة للوضع السياسي في البلدان الاسكندنافية خلال تلك المرحلة، وتلقي الضوء على الإحساس القوي فيها بالعدالة والحرية الشخصية التي أبعدت النرويج عن معظم حضارات القرون الوسطى، وتتجلى الحياة الداخلية لشخصيات الرواية من خلال الأسرار المؤلمة التي يخفيها والدا كريستين إضافة إلى النتائج المدمرة لكبريائها مع رفض إيرلند المستمر لتحمل مسؤولياته كزوج وأب.‏

وفي الجزء الثالث «الصليب»، تعود كريستين مع زوجها وأولادها إلى بيت طفولتها بعد نجاة زوجها من عقوبة الإعدام نتيجة اشتراكه في المؤامرة المزعومة ضد الملك، وسرعان ما تكتشف كريستين أن المجتمع الذي كان يحبها ويكن لها الاحترام فيما مضى، يرفض الآن قبولها وعائلتها، ودفع رفض المجتمع لزوجها وأولادها الذين أبوا بدورهم الانصياع إلى عاداته وتقاليده، إلى تقاربهم وتآزرهم بقوة بطريقة شعرت معها كريستين أنها منبوذة من قبلهم أيضاً، وبإرادتها التي هي مركز قوتها وضعفها في ذات الوقت، كرست نفسها لترسيخ القيم والمثل لدى أولادها.


وتم عرض مسرحية مقتبسة عن ثلاثية «كريستين لافرانسداتر» على مسرح لافوجيه في العاصمة الفرنسية هذا العام.

ويوجد العديد من أوجه الشبه بين سيجريد وبطلنها كريستين، فهى شجاعة وعنيدة، وجديرة بتجسيد أروع النماذج النسوية فى تاريخ بلاد الشمال (والدليل على ذلك ما أبدته من مقاومة فى مواجهة قوات الأحتلال النازية).

وقد حرصت سيجريد فى أعمالها الأخيرة – من دراسات وسير ذاتية، ووصف لحياة القديسين – على الدفاع عن مبادئها الروحانية، فى محاولة التصدى للمادية التى أصبحت طابعا من طباع الزمن الحديث.

للأطلاع على مزيد من المعلومات عن سيجريد:

تم الأستعانة بعدة مصادر(المصادر قليلة باللغة العربية عن سيجريد) لكتابة المقال - تابعونى لمعرفة المزيد عن نساء "نوبل"

هناك 3 تعليقات:

  1. شكرا لأبحارك بنا
    فى هذه المعلومات

    ردحذف
  2. مع كل فقرة أقول الفقرة الجاية فيها العيدية زى كل مرة نحمل رواية لإحدى نساء نوبل .. ليه المرة دى لأ .. دى كانت الحاجة بجد اللى ناقصة ..

    طبعا شكرا كتييير على المعلومات القيمة وإثرائنا ب4 نساء حتى الأن كانت معلومتنا عنه معظمهم قليلة يمكن كمنا منعدمة :)

    شكرا جزيلا مدام / منى ..

    كل سنة وحضرتك طيبة ..

    تحياتى

    ردحذف
  3. منى

    حقا نساء عظيمات

    استطاعوا ان يقتحموا باصرار ويثبتوا انهم

    يملكون من العزيمه والاصرار الكثير

    طرح راقى منى

    وفكره رائعه راقتنى

    كل عام وانت بخير حبيبتى

    عيد سعيد عليك وعلى اسرتك الجميله

    تحياتى

    ردحذف

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))