الاثنين، أغسطس 29، 2011

نساء نوبل – "السلام" - 1\12

 أنا لا أفهم فى السياسة ولست مؤهلة لأن أكتب عما يحدث فى بلدى فأشياء كثيرة لا أفهمها وأحب أن أحتفظ بقناعاتى لنفسى وخاصة أن مجالات الحوار تتحول إلى ساحة من السباب والشتائم والأتهامات الغير مبررة دون مراعاة للعديد من الأشياء لذا فأنا مقتنعة تماما بأن قلمى ليس مخولا لأن يخط مقالا سياسيا ويكفى الجميع الزخم اللانهانى من الكتابات والمقالات والأحاديث.

لذا فقد أتخذت قرارا منذ فترة بأن تكون مدونتى بشكل رئيسى صفحة للأفادة فهى طريقتى العملية التى تجعلنى أشعر بأننى أشارك بشكل فعلى فى أن أكون ولو نقطة مضيئة فى عالم لا ينتهى من المعرفة أمنحه لقارىء مدونتى.

واليوم وجدتنى أحتفظ بكتيب قيم هدية من مجلة زهرة الخليج تحت عنوان "نساء نوبل" وهو إصدار يناير 2000 وقد فكرت أن أطرح هنا نبذة مختصرة عن كل سيدة حصلت على جائزة نوبل على أن أبدأ أولا بعرض الحاصلات على الجائزة فى مجال الأدب.

ومن المعروف أن بين جائزة نوبل والنساء حكاية طويلة بدأت فصولها فى وقت مبكر ، إذ لم تمض سنتان على إنشاء الجائزة عام 1901 حتى حصلت عليها امرأة هى مارى كورى عام 1903، التى عادت وفعلتها مجددا عام 1911. وكان فوزها بالجائزة فى مجالين كانا لزمن طويل حكرا على الرجال وهما الفيزياء والكيمياء.

وقد كانت إمرأة وراء إنشاء جائزة نوبل للسلام وحكاية هذه الجائزة هى أولا حكاية حب. فقد كان ألفريد نوبل مغرما بالنمساوية برثا كينكسى التى عملت معه بعض الوقت (1833-1896) وحين طلبها للزواج رفضت الفكرة أعتراضا منها على عمل نوبل فى صناعة الديناميت، الذى كانت ترى فيه مصدر تدمير يزيد المخاطر على البشرية. وهكذا تزوجت برثا بالبارون فون-ساتنر وحملت أسمه لكنها بقيت على صداقة مع نوبل، وأقنعته بإنشاء جائزة للسلام للتكفير عن ذنوبه وهكذا كان وكانت برثا أولى حائزتها سنة 1905.

برثا- فون ساتنر Bertha-von-Suttner


تعتبر برثا الأولى من بين تسع نساء حزن على جائزة نوبل للسلام خلال القرن العشرين. ولدت برثا عام 1843، وقد قام والدها الكونت كينكسى بتربيتها وتعليمها تعليما رفيع المستوى، وحرص على أن تتقن عدة لغات. وبعد أن دارت الدوائر على أسرتها، ومرت بعدة نكبات، أضطرت للألتحاق بوظيفة مربية لدى عائلة "فون ساتنر" ثم تزوجت بالأبن البكر للأسرة بعد قصة حب.

وبدأت برثا تستغل وقت فراغها فى كتابة الروايات الأدبية. وفى عام 1887، أكتشفت وجود مايسمى المنظمة الدولية للسلام والفصل بين الدول ومقرها لندن. فقررت أن تقضى بقية عمرها فى العمل من أجل تحقيق مبادئها المثالية المتعلقة بفكرة السلام عن طريق الكتابة والمشاركة فى المؤتمرات، وإلقاء المحاضرات بهدف الكشف عن المخاطر التى تهدد أوروبا. وقد أتسعت دائرة شهرتها بعد صدور روايتها "داى وافن" Die Waffen Nieder سنة 1889 (ألقوا الأسلحة)، والتى تحكى فيها عن أمرأة تناضل من أجل السلام بعد أن فقدت زوجها وأبناءها فى الحرب وقد أكتسبت بسبب هذه الرواية شهرة دولية.



وكانت برثا تؤمن بأن صناعة السلاح تعوق التقدم فى أى مجال، وكانت دائما تجرم وزراء الحرب والدفاع، والدول الكبرى، وصناع السلاح. وطرحت فكرة تقسيم العالم إلى اتحادات فيدرالية، وحثت على تنمية الأستقلالية الأقتصادية والأستعاضة بقوانين السيادة المطلقة عن علاقات القوة. ودعت إلى اقامة منظمات للسلام فى النمسا وألمانيا وأيطاليا وربطها بالمنظمة الدولية الموجودة فى لندن. كما نادت بمهاجمة تضخم الموازنات العسكرية، الا أنها فوجئت بعدم مساندة أصدقائها الأشتراكيين لها. وتوفيت برثا فى يونيو 1914، بعد أن أمضت أخر أيامها فى الأعداد لمؤتمر للسلام كان من المفترض أقامته فى هذا العام فى فيينا. وتعتبر برثا من أشهر نساء بلدها، وهى أول أمرأة كرمتها النسما بإصدار طابع يحمل صورتها فى عام 1965.



الرابط المرفق لقراءة كتابDie Waffen Nieder>"Ground Arms باللغة الأنجليزية أون لاين:
http://www.archive.org/stream/groundarmsdiewa00suttgoog#page/n10/mode/2up

تم الأستعانة بعدة مصادر لكتابة المقال > تابعونى لمعرفة المزيد عن نساء "نوبل"

هناك 5 تعليقات:

  1. غير معرف29/8/11 4:43 ص

    أشكرك على الرابط :)

    وكل عيد فطر وحضرتك بخير

    ردحذف
  2. السلام عليكم مدام / منى ..

    بجد معلومات قيمة وبصراحة مكنتش أعرف حاجةخالص عن نساء نوبل .. وميرسى على الرابط رغم ان الانجليزى بتاعى مش تمام قوى .. الإهتمام عندنا بالفرنساوى .. بس هجاول إن شاء الله ..

    أشكر حضرتك جدا ..

    دمتى بكل ود وعز وسعادة دائما إن شاء الله ..

    تحياتى

    ردحذف
  3. غير معرف29/8/11 7:12 م

    عيد سعيد عليكي و كل سنة و انتى طيبة و بالف خير


    دمتى بحب


    Tears

    ردحذف
  4. كل عام وانت بخير

    عيد سعيد

    تحياتى

    ردحذف
  5. أشكرك تاني على تعريفي بها :)
    و برضه هحاول اشوف لها حاجة أقراها :)

    ردحذف

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))