الأربعاء، فبراير 24، 2010

((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده))

عاهدت نفسى منذ أن بدأت الكتابة الا أكتب فى الدين فمدونتى ليست دينية
كما وأن كنت أفقه فى أمور دينى فلن أكون أبدا مخولة للفتاوى والنصائح والتدخل فى حياة الناس الشخصية تحت الادعاء الدينى لان الله هو الذى سيحاسب الناس وأننى مهما بلغت صفاتى من نقاء فلن أكون ملاكا وسأبقى بأخطاء قد أظنها حسنات بينما يراها الله غير ذلك , فالله وحده هو الحاكم الامر والله وحده هو المطلع ولا أحد غيره ولا أحد له سلطة غير الله سبحانه وتعالى  
ولكن لى الحق على الاعتراض على الفتاوى التى يطلقها بعض الشيوخ ويتم تغليفها بالقذف والتطاول على الناس فلاأعرف ولا أفهم كيف يقوم شيخ من المفترض أنه يفقه فى أمور دينه بقذف أبائنا وأخواننا وأزواجنا والادعاء عليهم بأنهم ديوث؟؟؟ لقد وصف أحد المشايخ السعوديين أن الرجل الذى يسمح لاخته وزوجته بالعمل أو الدراسة مع الرجال بالشخص "الديوث" أى الذى لا يملك الغيرة على عرضه ؟؟؟ -
هو فضيلة الشيخ لم يقرأ أو يسمع بأية وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً (من سورة البقرة)
وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً = لا تعتدوا على الناس كلاميا
أم أن القرآن فى نظره قراءة بغير فهم أو تطبيق؟؟
وقد أجاز هذا الشيخ قتل من يبيح الاختلاط على أساس أنه كافر مرتد؟؟؟!!!!
توزيع أتهامات بالباطل ، كفر، وردة ، وديوث ، وفوقهم أباحة القتل ؟؟؟ من قبله شخص من محبى الفتاوى أفتى أن المرأة السافرة عاهرة!!
بالله عليكم هل هذا هو الاسلام!!!! هل هذه تعاليم القرآن والسنة
وبالطبع لن أتطرق الى موضوع الفتوى لان البوست لا يهدف لذلك
هل نحن غنم أم بشر؟
هل كان الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام يقوم بتكفير الناس ويتهمهم بالباطل؟؟
وكيف يضع أنسان عادى مهما بلغت ثقافته الدينية أو علمه عنان السماء مكانته كمكانة الله سبحانه وتعالى فى التحريم والتكفير فمن يخول له هذا الحق؟؟
الا تتقوا الله تعالى بألسنتكم
ألا تتقوا الله فى عباده
أتقوا الله فيما تنشرون من أسباب لتحليل الجرائم وأستنفار العنف
وأحلال قوانين الغاب
فإن الإنسان يوم يظن أنه ينفعل بالحق ، يكون انفعاله سبباً في إيذاء الآخر ، بأي صورةٍ من الصور ، الذي ليس له ذنبٌ و لا جُرمٌ مباشر فيما يحدث ، وهو بذلك يكون قد خرج عن حدود الاستقامة بل عن الدين في التعامل مع كائنات وخلق الله ، وكل من حوله في هذه الحياة
أتقى الله ياشيخ  أنت وأمثالك ممن يرمون المؤمنين والمؤمنات بالباطل
" ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ" [النحل 125].
أسأل الله أن يُقوِّم هذا الحال ، وأن يجعل علماء الدين والمتفقهين فى أموره أداة خيرٍ وسلامٍ ورحمة لنا ولغيرنا ، وأن يرفع عنا هذه الغمة ، وهذا الجهل ، وهذا المرض ، وهذا الفقر الفكري
وحسبى الله ونعم الوكيل
قلمى 

هناك 4 تعليقات:

  1. عزيزتى الاسلام ابسط كثيرا و ارحب من ما هو منتشر حولنا...ان جاز لى فساشبه بالكرة التى قاموا بلفها بالكثير و الكثير من الاقمشة حتى صرنا لا نرى الكرة نفسها و نتعامل مع الاقمشة على انها الدين و هى من صنعهم

    أكثر من اساء للاسلام هم مدعي الدين الذين يطلقون على نفسهم القاب عدة و يحدثون البشر كأنهم الله او موكلين منه و ما هم غير ادوات لبث الكراهية

    قد تكون قناعاتى مختلفه كثيرا عن السائد و لكن هذا هو الاسلام الذى افهمه
    http://tears-demo3.blogspot.com/2010/01/blog-post_16.html

    ردحذف
  2. مع الأسف بعض المشايخ بقوا بينفروا الناس من الدين والرسول صلى الله عليه وسلم لو كان فظا غليظ القلب لانفضوا من حوله...مرة الشيخ الغزالي كان في مكتبه ومعاه رجل من المتشددين ودخلت للشيخ الغزالي بنت مش محجبه وقعد يتكلم معاها مدة وبعد خروجها عنف الرجل المتشدد الشيخ الغزالي انه ازاي يكلمها وهي السافرة وووو...الشيخ الغزالي قعد يتكلم معاه بهدوء انه ازاي اول ما يكلمها يقعد يصرخ فيها او يرفض مقابلتها ووووو؟؟؟

    وتمر الشهور وترجع نفس البنت محجبه وملتزمه وينظر شيخنا للرجل ولسان حاله يقول:....................

    ردحذف
  3. عزيزتى منى : لاتحزنى لتلك الكلمات التى تسمعيها من هؤلاء فمن يقول هذا لايستحق ان نستمع له اونعتبر لرأيه..هونى عن نفسك فأمثاله كثير قليلى العقل والتمييز.

    ردحذف
  4. Tears: أى كانت قناعتك فكل أنسان يجب ألا يمارس عليه قمع أو تدخل فى أفكاره أو معتقداته ويجب الا ننشر الكراهية والشر تحت أسم الدين -

    نو: أتمنى ألا نجد أنفسنا يوما تحت حكم الوهابيين أو حركة طالبان

    د\صبرى : أنا أحزن لان هناك من يصدق وينساق لفكر هؤلاء

    ردحذف

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))