السبت، يونيو 20، 2009

نازك الملائكة

لاننى أصبت بتخمة الاكتئاب من كثرة ما قرأت خلال هذا الاسبوع من أخبارمتنوعة مؤرفة عن أنفلونزا الطيور والخنازير والجديد فى عالم الطاعون القادم من ليبيا (لا أجد تعليق) ومظاهرات فى أيران (تو ما فاقوا) والمعاملة السيئة للمصريين على الحدود الليبية (أصل هى كانت ناقصكوا مش كفاية علينا بقية الاشقاء!!!) وجريمة الشاب الى طعن الموظف علشان عاتبه لانه لم يصلى الفجر فالموظف غضب منه فقام الطالب طعنه(أصل الدعوة للصلاة دلوقت بالمطواة!!!) وهرب ونط من السطوح وقع مات!!! (وانت مين الى عملك ولى على الناس بس لو كل واحد يخليه فى حاله والنتيجة واحد مات وواحد على وشك الموت - يارب أرحمنا ) أشتريت كتابين (كل الناس قالت عليهما كتابين هايلين !!!) عسى أن يطلعونى برة الكآبة داخالونى فيها أكتر واحد داخلنى فى متاهة كده مش فاهمها "جر ناعم لعمر طاهر "والتانى "مصر من البلكونة لمحمد فتحى" كان توقيت قرأته غلط لانه زود جرعة الكآبة جدا جدا فلم أستمتع بالاثنين - مقدمة طويلة ليس لها لزوم صح بس لازم مشاركة فى الكآبة!!!

المهم النهارده أكتشفت أن فى مثل هذا اليوم توفيت الشاعرة العراقية نازك الملائكة (وحأزعل لو حد طلع مش عارفها) وبحثت لها عن أقل قصائدها كآبة ونقلتها هنا هى شاعرة رقيقة وحزينة وللمزيد من المعلومات عنها http://www.khayma.com/salehzayadneh/poets/nazek/nazek.htm ويمكنكم أيضا قرأة قصيدة كوليرا تماشيا مع روح العصرالمريض!!! ويمكن الكآبة تتفك لو مصر كسبت أمريكا!!!!!


لنفترق
لنفترق الآن ما دام في مقلتينا بريق
وما دام في قعر كأسي وكأسك بعض الرحيق
فعمّا قليل يطلّ الصباح ويخبو القمر
ونلمح في الضوء ما رسمته أكفّ الضجر
على جبهتينا
وفي شفتينا
وندرك أن الشعور الرقيق
مضى ساخرا وطواه القدر
***
لنفترق الآن , ما زال في شفتينا نغم
تكّبر أن يكشف السر فاختار صمت العدم
وما زال في قطرات الندى شفة تتغنّى
وما زال وجهك مثل الظلام له ألف معنى
كسته الظلال
جمال المحال
وقد يعتريه جمود الصّنم
إذا رفع الليل كفيّه عنّا
***
لنفترق الآن , أسمع صوتا وراء النخيل
رهيبا أجشّ الرنين يذكّرني بالرحيل
وأشعر كفّيك ترتعشان كأنّك تخفي
شعورك مثلي وتحبس صرخة حزن وخوف .
لم الإرتجاف ؟
وفيم نخاف ؟
ألسنا سندرك عمّا قليل
بأن الغرام غمامة صيف
***
لنفترق الآن , كالغرباء , وننسى الشّعور
وفي الغد يشرق دهر جديد وتمضي عصور
وفيم التذكّر ؟ هل كان غير رؤى عابره
أطافت هنا برفيقين في ساعة غابره ؟
وغير مساء
طواه الفناء
وأبقى صداه وبعض سطور
من الشعر في شفتي شاعره ؟
***
لنفترق الآن , أشعر بالبرد والخوف , دعنا
نغادر هذا المكان ونرجع من حيث جئنا
غريبين نسحب عبء ادّكاراتنا الباهته
وحيدين نحمل أصداء قصتنا المائته
لبعض القبور
وراء العصور
هنالك لا يعرف الدهر عنّا
سوى لون أعيننا الصامته

هناك 4 تعليقات:

  1. سلامتك من الكأبة , واختيارك موفق

    ردحذف
  2. اولا كده احب اشكرك على مجرد ذكر اسمها لانى بحبها جدا لانى درست نماذج كثيرة لاشعارها فى الكلية وكانت كلها اشعار جميلة وممتعةجدا

    ثانيا الاكتئاب حالة عامة والاحساس بالاحباط حالة عامة برضه وجب لها خلط اى مادة فى العيش او ماء النيل علشان الشعب المسكين ده احسن البلد كلها تقريبا خلاص هتتحول لمصحة كبيرة وللاسف مصحة فيها مرضى كتير بس من غير اطباء
    اقرا النصف الثانى من الموضوع وارجعلك تانى

    ردحذف
  3. تسلمى اختى قصيدة رائعة جدا مفردات جميلة وصور رائعة
    رحمها الله

    ردحذف
  4. تسلمى على مرورك الكريم
    القصيدة حلوة قوى قلبت جروح فى قلبى.
    اما الاكتئاب فهو ده العادى اليومين دول و ربنا بس يلطف بينا.

    تقبلى مرورى الاول وان شاء الله مش هيكون الاخير

    ردحذف

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))