الخميس، يونيو 11، 2009

بدون عنوان

النهارده على الريق زوجى سألنى هو التوحد ده ايه ؟ سألته خير اللهم أجعله خير من أمتى أنت مهتم بالمواضيع ديه؟ قال أنه سمع أم فى التليفزيون بتقول أن أبنها عنده توحد فعايز يعرف هو ايه - قلت له أنت مش شفت فيلم التروبينى مع أولادك بتاع أحمد رزق رد وقال لى أيوه بس ما عجبنيش ومش فاهم هو ده علاقته أيه بسؤالى؟ >ملحوظةالفيلم نسخة مصرى مشوهة من فيلم أجنبى أسمه رجل المطر عن رجل يعانى من مرض التوحد!!< فربنا قدرنى وشرحت له الى أعرفه عن مرض التوحد الاوتيزم زى ما أنا كتبه هنا:
ما هو التوحد؟
مرض التوحد هو اضطراب عصبي لا يعرف مصدره. وهو إعاقة نمائية يتم تشخيصها في معظم الأحيان خلال الثلاث السنوات الأولى من عمر الطفل. تؤثر هذه الإعاقة على وظائف المخ، ويقدر عدد الأطفال الذين يصابون بالتوحد والاضطرابات السلوكية المرتبطة بحوالي 20 طفل من كل (10.000) تقريباً وذلك نتيجة لاضطراب عصبي يؤثر في عمل الدماغ. و لا تتوفر إحصائيات دقيقة عن عدد المصابين في كل دولة. وما يعرف أن إعاقة التوحد تصيب الذكور أكثر من الإناث أي بمعدل 4 إلى 1، وهي إعاقة تصيب الأسر من جميع الطبقات الاجتماعية ومن جميع الأجناس والأعراق
.(منقول)


أنا حاولت أعرف عدد المصابين به فى مصر لم أتوصل لمعلومة من النت لكن تتعجب أن السعودية بها 120000 حالة!

أول مرة أسمع بها عن هذا المرض لم يكن من النت أو من خبر فى جريدة ولكن من فيلم أمريكى مؤثر جدا اسمه Miracle Run وقد تم عرضه مرتين فى التليفزيون المصرى والفيلم قصة واقعية ورغم أنه يحكة قصة كفاح وصراع أم وحيدة مع طفليها التى تكتشف أنهما مصابان بمرض التوحد الا أن الفيلم شديد الرقة والعذوبة ولايمت للكأبة بأى صلة ويضيف للمشاهد معلومات عن هذا المرض من خلال تعامل الام والمحيطين جميعا بالطفلين والفيلم يبدأ بالطفلين صغار حتى يصل بهما لسن 16 وأذكر أنه فى المرة الثانية لمشاهدتى للفيلم طلبت من أولادى أن يشاهدوه لا ليتعرفا فقط على هذا المرض ولكن ليشاهدا الصبر وكفاح اصحاب الاعاقة لتحقيق نجاحاتهما ورغم مرور العديد من السنوات على مشاهدة ذلك الفيلم الا أنهما يتذكرانه جيدا - فى حين أن زوجى لم يعلق فى ذاكرته على الاطلاق أن التوربينى كان مريضا بالتوحد رغم أنه يكاد يكون الفيلم المصرى الوحيد الذى طرح فكرة هذا المرض !! أننى أتعجب من كم الافلام التى تنتج وكم القصص والروايات الادبية العربية ليست المصرية فقط التى لا تتناول لاى شخصية تعانى مرضا ما وكأن المرضى يقطنون كواكب أخرى وأن تناولت مرض ما يكون أما فقد البصر أو فقد النطق أو ضعف السمع أو الشلل ومن النادر تناول مرض كالسرطان مثلا وكأن الامراض أختزلت فى تلك الامراض أو كأن المرض عيب فى الشخصية! اذا كان الله سبحانه وتعالى يخلق منا وفينا المرضى فلما لا نعطى لهم الحق فى الحياة من خلال كتابتنا - ان كنا نقرأ عن الحشاشين والمساطيل والسارقين والمعربدين والبلطجية والرقصات ومعتادى الاجرام ونصنع أفلام عن كل الكأبة فى حياتناومنها أولاد الشوارع فلم لا نجد فيلم واحد متقن يحكى عن مرض بدون كآبة وحزن هل لان الجمهور عاوز كده لا أعتقد فالفن أرتقاء بذوق الجماهير ولا يفصل حسب رغابته فتكتسب معلومة مفيدة أوفكرة أو ربما تشحذ جهدك للمساهمة فى شىء ما من أجل المرضى أم أن أبطال الافلام يرفضون أدوار المرض؟؟ هو المرض ده مش حقيقة متواجدة ولا هو خيال علمى!!!


هل المرض تابو لا يجب الخوض فيه أدبيا أو سينمائيا على الصعيد العربى هل هناك أتفاقية لا نعرف شيئا عنها لعدم الخوض فى المرض على أعتبار أنه زى العرض فتتبلور كل الشخصيات على السنجة الصحية (حتى تجدهم مش بيجيلهم صداع) سواء على الورق أو على الشاشة الا من بعض الامراض النفسية عادة ما تكون الجنون ليوصم بالعار ؟؟ فتجد الجرائد لا تتحدث غير عن التهاب الكبد الوبائى على أعتبار أنه المرض الوحيد فى مصر فى حين أنه مرض كالزهايمر رغم خطورته تجده مجرد نكتة متداولة بين الناس مع أنه ليس نكتة على الاطلاق فهو حين يصيب فرد من أفراد الاسرة تنقلب حياة أفراد هذه الاسرة فرد فرد الى جحيم وفى الادب الغربى تجد أنه من أجمل الروايات الرومانسية المعاصرة يكون الزهايمر ضيف ثقيل مفاجىء على الزوجة وهى لم تتعدى الاربعين ولكنها تتحول الى فيلم لاقى نجاحا ساحقا The NoteBook -أما نحن نعتذر عن هذا الخطأ الفنى وسنواصل بعد الفاصل

ملحوظة: اليوم الثانى من أبريل من كل عام يوما عالميا للتوعية باضطرابات التوحد (معلومة أكتشفتها من النت أثناء البحث عن نسبة الاصابة فى مصر) أول مرة أسمع عن اليوم ده فأنا لا أعرف غير يوم اليتيم فى أبريل الى كل ما ييجى يقولوا عليه بدعة !!!!!

" قلمى "





هناك تعليقان (2):

  1. اختى العزيزة منى تضيفين للمعلومة روحا واحساس
    تضيفين اليها وجهة نظر غاية فى الاحترام
    دمتى بخير اختى

    ردحذف
  2. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    قرأت الكثير ومنذ زمن طويل عن التوحد
    ليس بسبب الدراسة فقط ولكن لحيرتنى لوصف
    طفل قريب لى بهذا المرض منذ مدة طويلة لم يكن
    معروفا فيها كما هو الان.الافلام التى ذكرتها شاهدتها
    كلها ماعدا التوربينى :(اما تناول الافلام العربية
    لمثل هذه الحالات :(فحدث ولا حرج!

    ردحذف

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))