حولى شكرا الحملة الاعلانية المعروفة والتى أن دلت على شىء فهى تدل على أننا أولا شعب أستهلاكى درجة أولى وثانيا أننا لا نعرف التنظيم الاقتصادى ولن يأتى علينا يوم سنعرفه
والرابح فى الحالتين هى كل الشركات التى تسعى وراء جيب المواطن المصرى تحت أطار أنها تساعده على حل مشاكله فى حين أنها لا يهمها المواطن بأى حال من الاحوال ولكن يهمها مافى جيبه حتى لو كان جيبه مخروم ولايحمل ولا مليم (عملة أنقرضت)
وأى كانت الشبكة فالخدمة موجهة لاصحاب الكروت وهم من يخربشون الكارت لا ليحصلوا على جائزة ولكن ليشحنوا رصيدهم ليتحدثوا فى الموبيل – ومن المفترض أن أى مواطن يذهب لشراء كارت سواء ب10 ب25 ب50 أو ب100 (لو كان عامل جمعية) أكيد عامل حسابه أن الكارت ده سيتسعمله خلال أسبوع مثلا – أو 15 يوم ولكن الذى يحدث أن هذا المبدأ غير موجود أصلا أى نشترى الكارت وخلاص ونتكلم وبعدين هوب الرصيد يخلص لاننا معملناش حسابنا؟؟ أنا حولت خطى الى كارت منذ عام لظروف مالية وخلال هذا العام مثلا كنت أرسل رسالة أو اقوم بطلب شخص معين فلا يرد وبعد يجى ميت سنة كده يصحى من الغفوة ويقول أو تقول لى أصل ماكانش معايا رصيد؟؟ وللان لا أفهم ما معنى أن لا يكون مع من يحمل موبيل رصيد – من الطبيعى أن الموبيل ليس عدة تليفون أرضى يعنى ليس للرغى وللت والعجن فيه لانه أولا وأخيرا غير صحى بالمرة لهذا النوع من المحادثات ثم لما لا يخطر على بال أحد وهو يشترى الكارت أن يشترى معه كارت زيادة للطوارىء – ده التصرف الطبيعى لما نكون عارفين أننا سنستهلك أكثر من رصيدنا- أو أن نكون فى مكان نائى أو ليس عندنا عدة تليفون أرضى.
يعنى أستهلاك رصيد فى مدة غير محددة ولا معلومة وكمان مافيش تنظيم نيجى بقى لحولى شكرا ولانى موبينيل فأنا لا أعرف كيف تتم هذه العملية من فودافون ولكن فى موبينيل لتحويل رصيد وقد قمت بتجربتها مع أبنى فى المصيف من باب المعرفة بالشىء فوجدنا أولا أن عملية التحويل (خطوات على الموبييل) تستغرق حوالى 5 دقائق يعنى لو عندك بوادر أزمة قلبية على ما تطلب تحويل حتكون أنتقلت للرفيق الاعلى أما حين تقوم بتحويل 10 جنية مثلا سيخصم من رصيدك 10 جنيه بالتمام والكمال ويصل للمحول (الى أنت محوله – حولى شكرا) 8 جنيه بالتمام والكمال برضة ما هى الشركة أكيد مش هطلة زى السيد المواطن
وأحب أن أذكركم بخبر كان موجود السنة الى فاتت أن الاشتراك السنوي لأجهزة المحمول فى مصر المحروسة وصل إلي40 مليون مشترك يسددون أكثر من10 مليارات جنيه سنويا بين شراء أجهزة المحمول الجديدة, ودفع الفواتير والكروت الممغنطة, وهو الأعلي في إفريقيا, والشرق الأوسط
ماالداعى مثلا لارسال الاف رسائل التهنئة بالاعياد وغيرها فى حين أن معظمنا عنده أيميل ويمكن أرسال التهنئة عن طريقه
والموبايل اصبح نقمة أكثر منه نعمة فمن لايجدك فى المنزل يهاتفك على المحمول ويسألك بعض من الاسئلة الغبية أنت مش فى البيت؟ أنت برة؟ أنت فين ؟ ولا يكون عنده أى مانع من أنه يحادثك فى أى كلام فارغ مع أن الكلام يمكن أن يؤجل لحين العودة الى المنزل وتجد أن كل من حولك يستمعون بشغف للحديث ويمكنك أنت أيضا الاستماع يوميا الى شتى الاحاديث الشيقة وغير الشيقة لكل المواطنين عبر هواتفهم المحمولة –
من نوعية:
أنا جاى خلاص أنا فى عباس العقاد – بينما يكون لسة فى العباسية
أيوه يامديحة أجيب معايا أيه وأنا جاى (مديحة مراته)
أنت تليفونك مشغول ليه بقالى ساعة بكلمك مشغول كنت بتكلمى مين ياجزمة (حأموت وأعرف الجزمة رديت قالت له ايه)
10 مليارات جنيه ومش مكفيين ولسة عايزين خدمة حولى شكرا
اليس من الافضل أن نقوم بتحويل أنفسنا للسرايا الصفرا
قلمى