الأحد، يونيو 12، 2011

أصدق وصف

أنا لا أعرف من كاتب تلك الكلمات لكنها وصلتنى عبر البريد الألكترونى وأراها أصدق تعبير لحالة الكلام التى أضحت بلا حدود ولا ضوابط ولا روابط ولا لها حتى صاحب   

جمعة الأصطباحة
يحكى ان زيد عدى على عبيد  وقاله " صباح الخير"  .. فوقف عبيد مبلم محتار مش عارف يرد يقوله إيه والا إيه .. وفجأه جري على اللاب توب بتاعه وقرر يعمل جروب عشان يشوف تعليقات ومقترحات الناس يمكن يلاقى رد مناسب على تحية زيد إللي هي " صباح الخير " !! ... بدءت الناس تشارك بتعليقاتها ومقترحاتها وخلال ساعتين كان إنضم للجروب حوالي 31 الف مشترك ( أم الفضا !! ).. عبيد ما صدقش نفسه من كتر المشاركات وإللي بالطبع كان منها تعليقات ساخره من عبيد ومن الموضوع نفسه وطبعاً مشاركات أخرى أكثر جديه وإيجابيه !! وإستمرت المشاركات الفعاله وخلال سبع ساعات صار العدد 69 ألف مشترك !! ومعها لقى عبيد إللي كان حط رقم موبايله ع الجروب سيل من المكالمات لعل أهمها كان من فريق إعداد برنامج العاشرة مساءً تطلب منه ان يحل ضيفا على البرنامج ليحكي للمشاهدين حكايته مع الفيس بوك والجروب الجديده إللي عملها .. طار عبيد فرحا بالدعوه وفط مسرعاً لدولاب الملابس عشان ينقي طقم يناسب حواره مع منى الشاذلي وظهوره في التليفزيون لأول مره بعد ان ورم بقه من بوس اللاعبين في البرامج الرياضيه بعد الماتشات زي الدبانه الغلسه .. وهو يحلم ويحلم بالقاء المنتظر تلقى مكالمة أخرى ليكون ضيفاَ على برنامج الحياة اليوم وبرنامج مصر النهارده وبرنامج الكوره مع شوبير وبرنامج أهل مصر وبرنامج المطبخ اللبناني على إحدى القنوات العربيه ولو حتى بمكالمه هاتفيه!! بدء التوتر يصيب عبيد مع توالي عدد المشاركات وزيادة عدد المشاركين لما يزيد عن مائة ألف !! .. وفي الموعد المحدد كان عبيد ضيفا عند الست منى ولكنه فوجئ بكوكبه من الضيوف من كبار رجالات الإعلام ومريديه موجودون لمشاركته في المناقشات وقرر فريق الإعداد ان يفتح الخط للمتصلين حتى يبدوا أرائهم في الموضوع إللي قالب البلد ...
بدء الست منى البرنامج كالعاده ب " اااا ... ممممم " إحكيلنا القصه يا عبيد بدأت إزاي ..وإيه هدفك من الحمله دي ... بدء عبيد يسرد القصه وبدءت معها سخونة المناقشه في الإزدياد وعندما وصل عبيد لذكر غايته من الحكايه كلها وهي إنه مش لاقي أنسب رد على زيد لما قاله " صباخ الخير " ... هنا إنفجر الشيخ السلفي الضيف في وجهه وطالبه بعدم الرد عليه أصلا لأن هذه التحيه ليست من الإسلام في شئ !! وبدء الشيخ يفند حكم الإسلام على زيد وهل هو مرتد عن المله وحابط عمله ام مذنب تجوز له العوده والتوبه !! وهنا تدخل الليبرالي المشهور في الحديث ليسكت الشيخ ويطالب عبيد بالرد ب " صباح الجود مورنينج " مثلاَ وأيده في ذلك العلماني واضف ولماذا لا يرد " بصباح البنجور" !! .. ومع إحتدام النقاش تدخلت الست منى وطلبت رأي احد اعضاء فريق إتلاف الثوره إللي أكد إن رأيهم هايكون معلن للجميع يوم الجمعه في التحرير وإللي قرروا يسموها " جمعة الإصطباحه "  حتى يعلن الشعب رأيه ويختار هل يكون الرد هو " صباح الفل "والا " صباح الجمال " والا " صباح القشطه ".. قاطع الجميع إتصال تليفوني من أحد الأطباء حيث إستبعد أن يكون الرد " صباح القشطه  " لخطورتها في زيادة نسبة الكوليسترول في الدم وإقترح الرد ب " صباحك لايت "....وإتصال أخر من واحد مسيحي يدعو لإعتصام مفتوح أمام ماسبيرو للضغط على المسلمين في الإعتراف ب " صباح الخير " كتحية رسميه للبلاد بعيداً عن الماده 2 من الدستور ... وإتصال من واحد منفعل جدا يرجع هذا الإختلاف لذيول الحزب الوطني وإستشهد ببرنامج " صباح الخير يا مصر !! " ..... طلعت الست منى لفاصل عاد الجميع معها بإتصال لمحامي الإخوان الشهير يقسم بالله إن الجماعه مش هتشارك في مظاهرات" جمعة الإصطباحه"  ويقسم بالله ان رد " عمت صباحاً " هو الحل لهذه المعضله قبل أن يقسم بالله انه هاينهي المكالمه .. توالت الإتصالات من المشاهدين لعل أبرزها من أحد المسئولين الكبار والذي أكد على وحدة الصف وعدم الإنشقاق والسير وراء دعاوى الفرقه في إختيار الرد المناسب.. وكذلك إتصال من ربة منزل إقترحت " يسعد صباحك " .. ومن أحد الأمهات الفاضلات إللي قالت في مكالمتها كلمه واحده وهى " إتوكسووووا "!!... بدى الذهول الشديد على وجه عبيد الذي لم يجد رداَ واحداَ ووجد نفسه محاطاَ بسيل من المقترحات والإتهامات والإهانات أحياناَ ... إنتهت الحلقه مع تصميم كل مشارك فيها على رأيه وتشبثه الشديد به لحد التطاول على الأخرين أحيانا ومع إنقسام المشاركين على النت ما بين مؤيد ومعارض وساخط وناقم ولاعن وغير مهتم و..... وبعد أنتهاء البرنامج تواعد الجميع على اللقاء غدا في برنامج أخر ليواصلوا عرض وجهات نظرهم ويعيدوا نفس الكلام هو هو تاني وإستعراض الطبعات الأولى من الصحف والمجلات والتي بالطبع إتخذ هذا الموضوع القسط الأكبر من مقالاتها وتقاريرها... وبينما كان عبيد عائداً لبيته مهوماً مثقلاً بيوم طويل من الصراعات .. مر عليه زيد وقال له .. مساء الخير !!!!

هناك 5 تعليقات:

  1. أزيك يا أستاذة منى
    مش باينة ليه
    ...............................
    دة اللى حاصل حقيقى

    دى المُصيبة

    أننا بقينا نسيب المصايب و نمسك ف التوافه

    ربنا يخلصنا منها على خير

    ردحذف
  2. الله يا منى

    مقال فى منتهى الروعه

    اجل غاليتى كما عهدتك دائما بارعه

    تحياتى

    ردحذف
  3. حلوه و هوا ده اللى حاصل اليومين دول

    ردحذف
  4. مش عارفة اقول ايه بصراحة

    حاسة اننا محتاجين ايد قوية كده تمسك الشعب المصرى ده وتهزه بقوة

    تفوقه

    ردحذف

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))