السبت، مارس 05، 2011

شهر مارس - وعن المرأة أحكى مرة أخرى

ترددت كثيرا فى العودة إلى براحى الخاص (لا للكتابة) فلم أزعم ولن أزعم فى يوم أننى أجيد الكتابة أو أعد من صفوف من يجيدون فن الكتابة ولكن لأننى أحب هذا المكان فقد أحببت أن أزوره اليوم لأكمل ما كنت بدأته العام الماضى من الكتابة عن المرأة فى مثل هذا الشهر.

أننى لن أكتب عن ثورة 25 يناير أو مايحدث فى مصر الآن ، فلست محللة سياسية وما سأكتبه هو مجرد قناعات شخصية أرفض أن أعرضها فى جو من عدم أحترام الرأى الأخر بل والتطاول عليه حيث أن الديمقراطية الحديثة هو أن يفرض الأخر رأيه بأسلوب فى غاية الوقاحة وعدم الأحترام فلا أحد يستمع إليك أبدا لأنك (مش بتفهم حاجة) ومش بعيد يقول عنك أنك تبع النظام القديم مع أنك مش تبعه ولا عمرك كنت تبعه والمزيد من الهرتلات التى لا تنتهى ومافيش مانع أنه يشنع عليك ويتهمك بأسلوب رخيص  لمجرد أنه يريد أن يجبرك على الأقتناع بوجهة نظره بالعافية ومش بعيد يضربك وغيره وغيره لذا قررت هنا الا أكتب أبدا عن مايحدث الأن فى مصر فى جو من القمع للأراء وتسفيه وجهات النظر  - كما أنه يكتب فى هذا الموضوع بشكل مستفيض من الآخرين والعديد بما فيه الكفاية - كما أننى لن أقرأ ما يكتب عن الأحداث فى أى مدونة ولن أقوم بالتعليق عليها بأى شكل من الأشكال - وأعتقد أنها حرية شخصية يجب أحترامها ولا تحتاج لأى تعليق ومن يرغب فى التوقف عن متابعتى بسبب موقفى هذا فهو حر وله كامل أحترامى.
====


أما شخصية اليوم فهى السيدة نفسية الغمراوى وقد أخترت الحديث عنها لأنها شخصية رياضية وقد أهمل وهمش دور المرأة العربية والمصرية على الأخص فى عالم الرياضة وكأنه من الأعمال الأباحية!!!
 
نفيسة الغمراوي (1918-2001) هي واحدة من سبع رائدات للرياضة النسائية في مصر، وكانت أستاذة الأجيال في التربية الرياضية في جامعات مصر ومثالاً للعطاء والقيادة في المجالات العلمية والرياضية القومية، وهي صاحبة فضل في إنشاء هذا اللون من الدراسات التربوية الرياضية للبنات في مصر. ولها مكانة خاصة بين المهتمين بالرياضة على وجه العموم ، وكانت الراحلة من الفتيات الأوليات اللواتى خضن مجال قيادة الطائرات فى مصر فى الثلاثينيات.

ولدت نفيسة في بنى سويف فى أسرة صعيدية وأصرت على التعليم فى وقت لم تسطع فيه الفتاة أن تلتحق بالدراسة لذلك ألحقها والدها فى مدرسة داخلية لتحصل على البكالوريا. في عام 1930 أُرسلت في بعثة علمية على نفقة الدولة لدراسة التربية الرياضية بكلية شيستر بإنكلترا.  

عندما عادت إلى مصر مع مجموعة من زميلاتها قررت أن تزاول كرة السلة بالنادي الأهلي وكوَّنت أول فريق نسائي أشرف عليه عبد المنعم وهبي وتزوجها، وظلت نفيسة الغمراوي تزاول كرة السلة إلى أن اعتزلت نهائياً عام 1949. وقد ارتبط اسمها ارتباطاً وثيقاً بكل ما هو رياضي ناجح، وخاصة الرياضات النسائية وهي طراز من القيادات التي أسهمت بجهد خلاق في كثير من المجالات السياسية والعلمية والرياضية. وقد شكلت في وقت من الأوقات مع زوجها الراحل عبد المنعم وهبي ثنائياً ناجحاً بين جدران النادي الأهلي. وكان لها ولزميلاتها دور بارز في اختراق حاجز التقاليد الذي فرض على الإناث في الثلاثينات والأربعينات ومنعهنَّ من ممارسة الرياضة

وفي الفترة من عام 1936 حتى 1949 قادت نفيسة الغمراوي عملية التخطيط للتربية الرياضية للبنات في مصر وتولت التدريس بقسم التربية الرياضية الذي أنشئ بالمعهد العالي للفنون.

في عام 1937 أنشئ معهد التربية الرياضية ملحقاً بمدرسة الأميرة فوزية الثانوية للبنات ببولاق، وكانت الغمراوي أول من التحق بالتدريس في هذا المعهد، وفي عام 1947 أثمرت جهودها في إنشاء المعهد العالي للتربية الرياضية للبنات في مبنى مهدم أمام قصر العيني، وانضم له المعهد الابتدائي الذي كان بحلوان، وأصبحت أول عميدة له، واستمرت في هذا المنصب من عام 1949 ولمدة 23 سنة متتالية.

في منتصف الثلاثينات استطاعت الغمراوي أن تتعلم الطيران في زمن قياسي لتكون ثاني امرأة احترفت الطيران بعد لطيفة النادي، وبعد أن أتقنت الطيران اتجهت إلى السباحة الطويلة.

ساعدتها الظروف على تعلم السباحة، وكانت تقوم بالزيارات لدمياط عند شقيقها، وتنتهز الفرصة لتتدرب على السباحة وفي ذات يوم من عام 1938 خاضت تجربة مثيرة في السباحة من دمياط إلى رأس البر لمسافة 14كم، وقطعت المسافة في 8 ساعات وجاءت من بعدها عائشة راتب واستقبلهما على شاطئ رأس البر حشد كبير من الجماهير في احتفال كبير.

ساعدت الغمراوي على خلق عصر ذهبي لمختلف الألعاب الرياضية النسائية في الستينات والسبعينات من القرن العشرين، لأن أغلب اللاعبات كن طالبات بكلية التربية الرياضية بالجزيرة في الفترة التي تولت فيها السيدة نفيسة الغمراوي منصب عميدة الكلية، وقد دفعت الطالبات إلى المواظبة على التدريب، وكانت تتابع هذه الفرق ونتائجها، وقد مثلت نفيسة الغمراوي مصر في كثير من المؤتمرات العلمية والرياضية في مصر وخارجها، ومثلتها في عدد من المؤتمرات الدولية للحركة الإرشادية، ونالت أوسمة تقديرية عدة لجهودها الرائدة، وقدمت للمكتبة الرياضية العديد من المؤلفات في التنظيم والإدارة والتحليل الحركي والتمرينات والعروض والفنون الشعبية والمرشدات والجوالات.
   
وقد قامت السيدة نفيسة بتعريب كتاب "كتابك الأول عن الباليه"، وقد أصدرته دار المعارف بمصر ضمن سلسة "كتابك الأول عن" تحت رقم 11. ومؤلفة هذا الكتاب هى الأمريكية "نويل سترتفيلد"  وقد صدر الكتاب بالإنجليزية فى نيويورك عام 1953، وهو موجه لكل طفل أو طفلة يريد أن يتعلم فن الباليه. هو مصوغ فى أسلوب أدبى، يجذب الطفل، ويقدم له من خلال متعة القراءة بعض المعلومات الأولية عن هذا الفن وكيفية دراسته فى مرحلته الأول. ومن أعمال الغمرواى الأخرى تقديم لثلاثة كتب عن الباليه من تأليف خريجات من معهدها أو من ترجمتهن.

وقد تم اتخاذ قرار باطلاق اسم الاستاذة /نفيسة الغمراوي علي اكبر مدرج في مبني الكلية بجامعة الزقازيق عام 1988.

منقول بتصرف من عدة مصادر

هناك 5 تعليقات:

  1. حمدلله على سلامتك ...
    سعيد بعودتك الغير كاملة ..
    وتحياتى لكى وأتاسف للتقصير فى السؤال عن أحوالك فى الفترة الاخيرة ...
    أدام الله عليكى وافر الصحة والعافية ...

    ردحذف
  2. متفقة ومحتمة وجهة نظرك تماما يا منى فى عدم التعليق والكتابة عن ما يحدث

    لا لشىء سوى لان البعض لا يحترم الفكر والفكر الاخر


    واحنا محتاجين نقراء كتير عن العظماء والمفكرين اللى بتكتبى عنهم

    لان العقليات دى هى اللى بتبنى

    ولازم نتمثل بيها


    تحية ليكى

    ردحذف
  3. منمن الحبيبة

    من حق كل واحد انه يكون حرر وحقنا عليه إننا نتقبل أراؤه ....عودا طيبا وربي يبارك في اختياراتك الطيبة

    ردحذف
  4. عزيزتي الكاتبة
    انها المصادفة فقط التي ساقتني الي مدونتك فأنا أغلب اهتماماتي اقتصادية وليست أدبية .... ولكني صدمت في الحقيقة في رأيك عن عدم رغبتك في الكتابة عن الثورة وقبل أن أعلق علي هذا اليكي تلك القصة القصيرة جدا وبعدها تعليقي

    الفيل والعمى الثلاثه

    يحكى أن ثلاثة من العـُـمي دخلوا في غرفة بها فيل.. و طلب منهم أن يكـتشفوا ما هو الفيل ليبدأوا في وصفه.. بدأوا في تحسس الفيل و خرج كل منهم ليبدأ في الوصف قال الأول... : الفيل هو أربعة أعمدة على الأرض! قال الثاني : الفيل يشبه الثعبان تماماً! وقال الثالث : الفيل يشبه المكـنسة! و حين وجدوا أنهم مختلفون بدأوا في الشجار.. و تمسك كل منهم برأيه وراحوا يتجادلون و يتهم كل منهم الآخر أنه كاذب و مدع! بالتأكيد لاحظت أن الأول أمسك بأرجل الفيل و الثاني بخرطومه, و الثالث بذيله.. كل منهم كان يعتمد على برمجته و تجاربه السابقة .. لكن.. هل التفتّ إلى تجارب الآخرين؟ من منهم على خطأ ؟ في القصة السابقة .. هل كان أحدهم يكذب؟ بالتاكيد لا .. أليس كذلك؟ من الطريف أن الكثيرين منا لا يستوعبون فكرة أن للحقيقة أكثر من وجه.. فحين نختلف لا يعني هذا أن أحدنا على خطأ!! قد نكون جميعا على صواب لكن كل منا يرى مالا يراه الآخر! إن لم تكن معنا فأنت ضدنا! لأنهم لا يستوعبون فكرة أن رأينا ليس صحيحا بالضرورة لمجرد أنه رأينا! لا تعتمد على نظرتك وحدك للأمور فلا بد من أن تستفيد من آراء الناس لأن كل منهم يرى ما لا تراه.. رأيهم الذي قد يكون صحيحا أو على الأقل , مفيد لك

    تعليقي
    اعلمي يا سيدتي أن الثورة لم تقم الا لاعلاء حرية الرأي والفكر والتعبير فمن حق الجميع ان يعبر عن رأيه الذي هو ملكه فقط ويعبر عن قناعته الشخصية .أتفق معكي ان هناك البعض ممن يحجرون علي الرأي ركوبا لموجة الثورة ولكن هناك الكثيرون من يحترم الرأي الآخر.أنا عن نفسي من مؤيدي الثورةوالتغيير بشدة ولكني لن أحكم علي مبارك الا بعد الحكم النهائي من القضاء العادل فان كان مخطئا فاليحاسب وان كان بريئا فسوف أرفع له القبعة وأشكره عن الفترة السابقة
    لذلك اذا شعرتي في الرغبة للكتابة عن هذا الموضوع فهذا "براحك الخاص"
    آسف علي الازعاج
    مع تحياتي

    ردحذف
  5. طيب بما إني لازم اسـتأذن و انا نقالهم في صورة صفحات انترنت ممكن تسمحيلي تبعتيهملي ايميل علشان يكونوا عندي في ملف وورد مع الرابط بتاعك أكيد؟

    ردحذف

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))