السبت، مارس 19، 2011

نساء شغلن العالم فى العقد الأول من القرن 21 : (3) أونغ سان سوكى


" أونغ سان سوكى" - داعية حقوق الإنسان في بورما (ميانمار سابقا)
والفائزة بجائزة نوبل للسلام لعام 1991 على جهودها لنشر الديموقراطية في بورما وقد وصفها رئيس لجنة جائزة نوبل بانها "نموذج رائع لقوة من لا سلطة لهم".

وفى خطاب لها قالت : "ليست السلطة هي التي تسبب الفساد، ولكن ما يسببه هو الخوف. الخوف من فقدان السلطة يسبب الفساد للأشخاص الذين يمارسونها، كما أن الخوف من نقمة السلطة يسبب الفساد للأشخاص الذين يتعرضون لها. ومعظم المواطنين في بورما ملمّون بأنواع الفساد الأربعة، فهناك الفساد الناتج عن الرغبة، أو الانحراف عن الطريق الصحيح سعيا للحصول على الرشاوى أو لخدمة أشخاص مقربين. والسير على الطريق الخطأ حبا في إيذاء الأشخاص الذين يضمر لهم الشخص الضغينة، وهناك الانحراف الناتج عن الجهل. ولكن لعل أسوأ أنواع الفساد الأربعة هو الذي لا يخيف ويقمع ويدمر ببطء جميع أسس الصواب والخطأ فحسب، بل إنه أيضا أصل أنواع الفساد الثلاثة الأخرى. وكما هو حال الفساد الناتج عن الرغبة، فحين لا يكون نتيجة للجشع البحت، فقد ينتج عن الخوف من الرغبة أو الخوف من فقدان ود الأشخاص الذين يحبهم المرء، لذا فإن الخوف من التجاهل أو الإذلال أو التأذي بطريقة ما قد يولد القوة الدافعة لإضمار الضغينة. ومن الصعب تبديد الجهل ما لم تتوفر الحرية للبحث عن الحقيقة التي لا يقيدها الخوف. وبالنظر للعلاقة الوثيقة بين الخوف والفساد فليس من المستغرب أن نجد في أي مجتمع ينتشر فيه الخوف أن الفساد بجميع أنواعه يصبح متأصلا في أعماقه"

اونج سان سوكى زعيمة المعارضة في بورما، ولدت في 19 من  يونيو 1945 تشغل اونج سان سوكى منصب أمين عام الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية وهو أهم أحزاب المعارضة في بورما.

تعود حظوة اونغ سان سوكي في بورما الى انها ابنة بطل الاستقلال البورمي، الجنرال اونغ سان، الذي قام بمفاوضات أدت إلى استقلال البلاد من المملكة المتحدة في سنة 1947. وقد تم اغتياله لاحقا على يد منافسيه في نفس العام ، في الفترة الانتقالية قبل الاستقلال بستة اشهر. كان عمر سوكي وقتها عامين فقط. في عام 1960 ذهبت الى الهند مع والدتها داو كين كي التي عينت سفيرة لبورما في دلهي. وبعد ذلك باربع سنوات ذهبت الى جامعة اوكسفورد في بريطانيا، حيث درست الفلسفة والسياسة والاقتصاد، والتقت هناك بزوجها فيما بعد.
وبعد فترات عمل ومعيشة قصيرة في اليابان وبوتان، استقرت كزوجة انجليزية تربي ولديها الكسندر وكيم. الا ان بورما لم تغب عن ذهنها ابدا. عندما عادت الى رانغون عام 1988، لتعود والدتها المريضة اساسا، وجدت نفسها في خضم انتفاضة سياسية. فقد خرج الالاف من الطلبة والموظفين والرهبان الى الشوارع مطالبين بالاصلاح الديمقراطي.
في خطاب لها في رانغون في 26 اغسطس 1988 قالت سوكي: "لم استطع ان اظل سلبية تجاه كل ما يجري، وانا ابنة من تعرفون" وصعدت اونغ سان سوكي بسرعة لتقود الثورة على الحاكم وقتها الجنرال ني وين .
وبوحي من المقاومة السلمية لمهاتما غاندي في الهند والزعيم الامريكي الداعي لحقوق الانسان مارتن لوثر كنغ، نظمت مسيرات وجابت انحاء البلاد مطالبة باصلاح ديمقراطي سلمي وانتخابات حرة. الا ان الجيش، الذي استولى على السلطة في انقلاب في 18 سبتمبر 1988، قمع المظاهرات بوحشية. ودعت الحكومة العسكرية الى انتخابات عامة في مايو1990 وفاز حزبها، الرابطة الوطنية للديمقراطية، بالانتخابات رغم انها كانت لا تزال قيد الاقامة الجبرية وغير مؤهلة للترشح في الانتخابات. لكن العسكر رفضوا تسليم السلطة، وبقوا في الحكم منذئذ.

وخلال فترات الاحتجاز تلك، شغلت اونغ سان سوكي نفسها بالدراسة والتمارين الرياضية. وتفرغت للتأمل وتحسين لغتها الفرنسية واليابانية والاسترخاء بعزف مقطوعات باخ على البيانو.
لكن في سنوات احتجازها الاولى كانت في عزلة تامة احيانا، لم يكن يسمح لها حتى برؤية ولديها او زوجها ـ الاكاديمي البريطاني مايكل اريس. في مارس 1999 تعرضت لماساة شخصية عندما توفي زوجها اثر اصابته بمرض السرطان.
وعرضت السلطات العسكرية وقتها السماح لها بالسفر الى بريطانيا لتوديع زوجها المتوفي، لكنها اضطرت لرفض العرض خشية الا تستطيع العودة الى البلاد .
وفى 13 نوفمبر 2010 أطلق سراح أونغ سان سوكي بأن رفعت قوات الأمن البورمى الحواجز عن الطرق المؤدية إلى منزلها وتمكنت أونغ سان سوكي بعد سنوات من العزل من لقاء مناصريها الذين تجمعوا بالألاف أمام منزلها مرتدين قمصانا بيضاء طبعت عليها صورتها. و تقول سوكي ان الاحتجاز جعلها اكثر تصميما على تكريس بقية حياتها لتمثيل المواطن البورمي العادي وقد عاهدت مؤيديها بمواصلة النضال من اجل حقوق الانسان والديمقراطية والمصالحة الوطنية وممارسة مهمامها كزعيمة لحزب الرابطة الوطنية من اجل الديمقراطية حزب المعارضة الرئيسى امام هيمنة العسكر على مقاليد الحكم في البلاد. 

وقد تمكنت بعد إطلاق سراحها من رؤية إبنها الأصغر كيم أريس  بعد عشر سنوات من الفراق و فور وصوله إلى مطار العاصمة البورمية (يعيش فى العاصمة البريطانية)  قام كيم بخلع قميصه أمام الحاضرين لإظهار وشم الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية .

 (منقول بتصرف من عدة مصادر)
والسلسلة مستمرة إن شاءالله

هناك 4 تعليقات:

  1. معلومات قيمه غاليتى

    هناك الكثير من النساء العظماء

    وانت دائما تسعين لكل مميز ومنفرد

    اشكرك على المجهود والسؤال

    تحياتى

    ردحذف
  2. منى غاليتى

    عذرا على الخطا فى التعليق الاول

    طبعا سعيده لانك طرحت موضوع مميز

    هناك الكثير من النساء العظماء

    الذين يستحقون كشف الاضواء عنهم

    اشكرك على طرحك الراقى

    كما اشكرك على السؤال

    تحياتى

    ردحذف
  3. ازيك منى اخبارك اية

    مقال اكثر من رائع

    تسلمى علية

    ربنا يبعد عن بلدنا الفساد والمفسدين اللى خربوها


    مع خالص تحياتى

    ردحذف
  4. غير معرف23/3/11 10:25 م

    استمتعت بهذا المقال

    ردحذف

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))