الأربعاء، مارس 09، 2011

نساء شغلن العالم فى العقد الأول من القرن 21 : 2- ديلما روسيف




ديلما فانا روسيف (14 ديسمبر 1947 -)، رئيسة البرازيل وأول امرأة تقود العملاق الجنوبى الأميركي الذي يبلغ عدد سكانه 191 مليون نسمة وقد جاءت خلفا للرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وهي عضو في حزب العمال البرازيلي ورشحت لرئاسة البرازيل في الانتخابات الرئاسية البرازيلية لعام 2010 وفازت بنسبة 56% من إجمالي الأصوات مقابل حصول منافسها مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي البرازيلي المعارض جوزيه سيرا على نحو 44% من الأصوات في الجولة الثانية.
وقد أدت روسيف اليمين على الدستور البرازيلي أمام النواب وأعضاء مجلس الشيوخ ورؤساء دول وحكومات أجنبية، فقد حضر نحو ثلاثين رئيس دولة أجنبية مراسم تنصيب روسيف منهم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والرجل الثاني في الحكومة الفرنسية وزير الدفاع آلان جوبيه، وولي عهد إسبانيا أمير إستورياس فيليب دي بوربون.

وقالت الرئيسة الجديدة في الخطاب الذي ألقته بالمناسبة "إن النضال الأهم لحكومتي سيكون العمل على استئصال الفقر المدقع" الذي يعاني منه نحو 18 مليون نسمة، واعتبرت الأمر بمنزلة التزام لا بد أن يشارك فيه كامل المجتمع البرازيلي.

كما أوردت في إطار أولويات عملها ملفات التربية والصحة والأمن. وقالت "بإمكاننا أن نكون بلدا أكثر تطورا وعدلا، كما أكدت أنها ستكون "متشددة جدا في حماية المصالح العامة" وأن "الفساد سيحارب بشكل دائم".

وقد لقبت ديلما روسيف "جان دارك البرازيل" والسبب أنها مثل المناضلة الفرنسية التاريخية قاومت البطش والطغيان. ففى نهاية ستينات القرن الماضى، أنضمت الشابة ديلما إلى مقاومة الحكم العسكرى الذى كان يستبد ببلادها آنذاك. وبسرعة أرتفعت شعبيتها بين المتمردين فلقبوها "جان دارك". لكنها وقعت فى براثن قوى الأمن عام 1970 فعذبت 22 يوما متواصلا وحبست 3 سنوات. فأكتسبت سمعة عالية كمناضلة ضد الظلم ومتمردة دفعت ثمن إلتزامها غاليا.


تخلف ديلما روسيف النقابي وعامل المعادن السابق لولا دا سيلفا (65 عاما) الذي يحظى بشعبية قياسية وصلت إلى 87% بعد ثمانية أعوام في السلطة غير أن لولا الذي يمنعه الدستور من الترشح لولاية رئاسية ثالثة لم يستبعد الترشح مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية للعام 2014. وترث روسيف بلدا في أوج انتعاشه الاقتصادي مع نسبة نمو بلغت 7.6% وأدنى معدل للبطالة في تاريخه  %5.6.
وقد انتشل أكثر من 20 مليون برازيلي من الفقر أثناء سنوات لولا الثماني في الرئاسة، بفضل سياسات الرعاية الاجتماعية التي انتهجها والإدارة الاقتصادية المستقرة التي جعلت البرازيل جاذبة لمستثمري وول ستريت.
وفي إطار الاستمرارية احتفظت ديلما بـ11 من وزراء لولا، بينهم وزراء في مناصب رئيسية مثل المالية والدفاع، غير أنها أظهرت اختلافها بضم أكبر عدد من النساء في الحكومة في تاريخ البرازيل. 


ويجمع المراقبون على أن قوة شخصية ديلما وماضيها النضالى وخبرتها الوزارية فى حكومات سابقة وكفاءتها الإدارية التى تجلت فى منصبها كرئيسة لديوان الرئيس السابق، كانت كلها عوامل إيجابية مهمة ، أسهمت فى أنتخابها أول رئيسة لجمهورية البرازيل الأتحادية ، أول قوة أقتصادية فى أمريكا اللاتينية، والثامنة على مستوى العالم وخلال السنوات الـ4 المقبلة، ستواجه ديلما تحديات كثيرة، فعلى الرغم من التقدم الكبير المحرز فى عهد لولا داسيلفا الرئيس السابق، لاتزال البرازيل تعانى مشاكل إجتماعية وطبقية شائكة كثيرة على الرئيسة الجديدة إجادة التعامل معها. وسيكون أيضا على الرئيسة الجديدة توفير التمويل للاستثمارات الضخمة المقررة في السنوات المقبلة لاستقبال بطولة كأس العالم لكرة القدم للعام 2014 ودورة الألعاب الأولمبية للعام 2016.

 (منقول بتصرف من عدة مصادر)


والسلسلة مستمرة إن شاءالله

هناك 3 تعليقات:

  1. معلومات مميزة من شخصية مثقفة و محترمة نعتز بها جميعا

    سلمت يداك و دمتي متآلقة

    تحياتي و تقديري

    ردحذف
  2. بشكرك يا منى اوى على المعلومات الجميلة اللى بتعرضيها لينا

    تحية لفكرك

    ردحذف
  3. على فكرة يا منمن

    أنا جمعت مقالاتك دي في فولدر وسميته

    مقالات منمن عن المرأة

    تحياتي يا أجمل امراة

    ردحذف

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))