أعتذر لمتابعى سلسلة "نساء نوبل" لتوقفى الأسبوع الماض وإن شاءالله سأكمل السلسلة بدأ من الغد - اليوم أعيد كتابة قصتين كنت أطلعت عليهما منذ عامين - ولقد تذكرت القصتين حين قرأت اليوم نكتة عن تصرف رجل لبنانى وآخر مصرى حين تتكعبل الزوجة وتسقط على الأرض وكانت النكتة قاسية جدا فى وصف تصرف الرجل المصرى بعكس شهامة ونبل اللبنانى وللحق لم تضحكنى النكتة على الإطلاق رغم أن التصرف أجده للأسف فى تصرفات كثير من الرجال - لذا قررت عرض القصتين مرة أخرى لأنهما من الحياة ليست سرد خيال لعل كل من يقرأ يراجع نفسه فى تصرفاته تجاه شريك حياته -
إليكم البوست كما كتبته تماماَ بدون أى أضافات كما كتب فى صيف 2009
فى مكان جميل برأس البر تطل على البحر مكتبة صغيرة "مشروع القراءة للجميع" على شكل خيمة بسيطة وجدت فيها مجموعة قصصية شدنى عنوانها "فتافيت أمرأة" للاديب عصام عبد الحميد – وهى أول مجموعة له وهى ليست بقصص بل هى من مسرح الحياة وتحتوى المجموعة على ثمان قصص كل قصة أجمل من الاخرى وتمس شغاف القلب عند قراءتها ومن أكثر القصص التى أمتعتنى قصة "يارب السرير يوسع" والراوى هو زوج يروى معاناته الازلية مع زوجته فهو يخبرنا أنها كانت فراشة قبل الزواج ويوم الزفاف طارت فراشته لانه أكتشف شراهتها التى لا مثيل لها وتمر الايام بينهما والسنوات وينجبان أطفال ثلاثة وهو يبحث عن فراشته فلا يجدها وأصبح كل ما يتمناه يوميا هو أن سريره يوسع حتى يستطيع النوم فيه لانها أصبحت من ضخامة الجسد حتى أنه لا يتمكن أبدا من أيجاد مكان واسع للنوم على السرير براحته ورغم محاولته بأن ينام على الكنبة أو مع الاطفال فأنها كانت ترفض لانها أعتادت طوال حياتهما النوم وهى بجواره وتتوسد ذراعه حتى جاء اليوم الذى رفسته من السرير وصمم أن يوقف هذه المهزلة فأذ بزوجته تسقط مريضة فيسرع بها للمستشفى فيخبره الطبيب بأنه يجب حجزها ليوم أو أكثر لعمل التحاليل اللازمة ففرح جدا ورقص طربا أن السرير سيكون له لليلة كاملة وعاد للمنزل وهو يمنى نفسه بنوم هنيئا فحاول أن ينام فلم يقدر فهى ليست معه وكلما حاول يجد أطفاله يتوافدون عليه الواحد تلو الاخر بطلبات لا حصر لها فبات مشدوها أن زوجته كانت تقوم فى منتصف الليل لتعتنى بأولادهما بينما هو نائم لا يشعر وفى اليوم التالى ذهب للمستشفى فوعدته زوجته بأن تتوقف عن عادة الشراهة ووجد هو فيها سيدة فاضلة يحبها جدا ولا يقدر على الاستغناء عنها مهما كان وبدأت زوجته حمية لانقاص وزنها وعادت اليه فراشته وأستمرت الحياة بفراشته لحين حتى عادت مرة أخرى لعادتها وطارت الفراشة – القصة جميلة جدا ولا يسعك الا أن تضحك من دعوة الزوج بأن" يارب السرير يوسع" وهى قصتنا جميعا قصة الازواج الذين لا يرون غير جانب واحد سىء فى علاقتهما ولا يشعران بقيمة الطرف الاخر الا بعد فوات الاوان أحيانا فطوال سنوات حياته الزوجية لم تكن له سوى أمنية بأن السرير يوسع ولم يرى سوى شراهة زوجته التى تنغص عليه حياته رغم حبها له واحتياجها الشديد والدائم له ورغم أنه شخصيا يعشق زوجته لكنه لا يخبرها أبدا فهو لم يعيب بدانتها بقدر أمنيته فى النوم على سرير يسعه حتى وهو يخبرها بأنه يرغب فى النوم على الكنبة لم يجرح شعورها – فهى قصة حب الحب فيها مختفى يصرخ للظهور والتصريح به وقد وفق الاديب فى عرضها بشكل رقيق وناعم ومضحك -
ولقد تمنيت بعد قراءة تلك القصة أن تكون الحياة الزوجية كما وصفها رجل أرسل قصته لبريد الاهرام يوم الجمعة 14\8\2009 حيث كتب قصته لخيرى رمضان (بريد الجمعة) هو لا يشكو كعادة الرجال والنساء فى هذا الباب ولكنه أرسل قصة زواجه من السيدة التى عرفها منذ كان عمرها 4 سنوات لانها أخت صديقه الانتيم وكيف أن السنوات مرت بينهما حتى صارا الان زوجين بينهما سنوات وسنوات من زواج ناجح كله حب ووئام وسعادة وهدوء وسكينة والرجل يتحدث عن زوجته بمعسول الكلام ويخبرنا أنها للان ترسل له كلمة أحبك على الموبايل أثناء عمله وتستقبله بكل بشاشة ويعود هو الى منزله بعد العمل وهو فى اشتياق لزوجته وينصح الرجال جميعا بأن يتعاملن مع زوجاتهم بأنسانية وحب وليس من منطلق أنها خادمة فى بيته فالمعاملة الحسنة والطيبة هى مفتاح المرأة (الله يفتحها عليه يارب ويخلى له زوجته وياسلام ياترى كم واحد وواحدة بعد الزواج بيقولوا أحبك ده مش بعيد يقولها حب أيه ياولية يامخبولة أو هى تقول له ياراجل أختشى عيالك على وش جواز!!!) أما مشكلته فهى أنه يعيش فى خوف من أن يفقد هذه المرأة الملائكية ولا يقدر أن يتخيل اليوم الذى يمكن فيه أن تزول هذه السعادة لسبب هو لا يعلمه – وقد أشفقت كثيرا على هذا الرجل وتمنيت أن يحفظه الله من كل سوء هو وزجته الفاضلة فلا يحدث له ما حدث فى فيلم المجنون (لا اذكر الاسم جيدا) الذى كان فيه الزوج "حسين الشربينى" وزوجته "اسعاد يونس" زوجان فى منتهى الرقة والرومانسية وشاء حظهما العثر أن يقطنا فى عمارة بها 3 أزواج لا يعرفون معنى للحب فوجد الرجال أن الزوج الرومانسى يشكل خطر على تفكير زوجاتهم فوضعوا خطة للتخلص منه وايداعه مستشفى المجانين!!! وتصورت كمية السخرية التى لابد أن لاقها هذا الرجل بعد نشر رسالته أو القر والحسد عليه وعلى زوجته وبصراحة أنا لو مكانه أدارى على شمعتى علشان تقيد لان فى الزمن ده لا يؤمن أحد لا بالحب ولا بالرومانسية ومن يقوم ويصرح بهذه الافعال يعد من المجانييييييييييييين !!!!! فى زمن البشاعة والحسد والقر والماديات وياسيدى الرجل صاحب الرسالة يارب يحفظ لك عشك السعيد ويظله الحب والسكينة دائما ويبعد عنك كل سوء ولاتخشى شىء فالثقة فى الله أولا وأخيرا كفيلة بأن تجعل الحياة أحلى وأحلى –
" العرض فقط بقلمى أما القصص فهى بقلم رجلين لا أعرفهما"
شكرا يا أستاذة منى لأنكي شاركتينا قراءة هذا النقد الجميل المطوي على حنين للحب في زمن ماتت فيه كل معاني الحب والمشاعر.
ردحذفالمعاملة الجيدة بين اى اتنين بقت شيىء غريب
ردحذفبقى الحب و ان انت تبقى رومانسى شيىء خيالى و تخجل منه
انا يمكن عملت بوست زى ده زماااان
http://paabe.blogspot.com/2010/07/blog-post.html
اولا القصة الاولى جميلة معلش مقرتش التانيه اول لما قريت اسم خيرى رمضان ... ماعلينا لقد كتبت منذ فترة اصدار بعنوان هل المصريين سعداء ؟ لقد اكتشفت ان المصريين عموما ليسوا سعداء لماذا ؟ لانهم طوال حياتهم بيعيشوا لغيرهم من الطفولة حتى الممات الفترة الوحيدة يمكن التى يعشها المصرى لنفسه هى من سن يوم حتى خمس سنوات قبل دخول المدرسة وبالطبع مفيش حد بينظر للسعادة كله بيضحى علشان المجمتع والمشكلة انها تضحية يومية مستمرة علشان الناس متقولش علينا انانيين رغم ان السعادة انانية ولكن على الأقل يجب ان نكون انانيين شويه علشان نعيش صح انا طبعا لم اسمع النكته ولكنى متوقع طبعا طالما هناك مقارنه لبنانى مصرى بس فى النهاية احنا المصريين عايشين فى وهم كبييير
ردحذففعلاا المعاملة الجميلة بين الطرفين ليهل مفعول السحر الطيب فى حياتهم
ردحذفقصة حلوة المضمون والفكرة
تسلم ايدك على الاختيار
مع خالص تحياتى
أستاذة منى
ردحذفخالص التقدير و التحية على هذه السطور التى تعيد للإنسان بريق مشاعره
و هتقولى لى البريق يرجع إزاى .. أقولك شوية تلميع .. شوية تعاون .. شوية إعتذارات مفيش مشكلة ... تتحل كل الأمور
الحب فى نظرى هو ذلك القارب الذى يبحر بنا عبر بحر الحياه الممتد و أحيانا المتلاطم إلى بر أمان قادم قادم .. طالما أن الحب موجود
أسف شوية عامية و شوية فصحى .. لزوم التغيير
تحياتى
الشاعر احمد فتحى فؤاد
حلوة اووووي قصة يارب السرير يوسع عجبتني اووووي عيشت فيها كانها من الكاتب نفسه ومش منك...رغم كوميديتها السودة الا ان نهايتها حلوة والفراشة رجعت غزالة تاني وبطلت اكل والزوج عرف ان مراته اكيد من المجهود مع الاولاد أكيد كانت بتحط همها في الاكل .
ردحذف