شيرين عبادي هي محامية إيرانية ولدت في 21 يونيو 1947 في مدينة همدان لأب بروفسور في القانون التجاري. وقد حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 2003 ، و قد اثار منحها هذه الجائزة جدلا واسع النطاق في إيران فقد نددت الصحف اليمينية بالجائزة ووصفتها بأنها جزء من مؤامرة أجنبية للضغط على إيران. ووصف الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي الجائزة بأنها سياسية وغير مهمة.
وقد منحت الجائزة لنشاطها من أجل حقوق النساء والاطفال في إيران لتصبح بذلك أول إيرانية وأول امرأة مسلمة تفوز بالجائزة نوبل. وباعتبارها اول امرأة مسلمة تفوز بجائزة نوبل للسلام قالت شيرين عبادي: ان قراءتي للاسلام متطابقة مع الديمقراطية ولا أرى تناقضاً بين الدين والديمقراطية، ان مشكلة مجتمعاتنا هي بسبب قراءتنا الخاطئة للدين.
وقد تخرجت شيرين سنة 1969 حاملة شهادة في القانون من جامعة طهران واجتازت بنجاح امتحان القضاة. حصلت سنة 1971 على بكالورويس في القانون من جامعة طهران. في سنة 1975 ترأست محكمة تشريعية لتصبح أول قاضية في إيران قبل الثورة ولكنها أجبرت على الاستقالة بعد ثورة عام 1979. لم تتمكن من معاودة ممارسة مهنة المحاماة إلا في سنة 1993. كتبت بين تلك الفترتين مقالات في عدة صحف إيرانية.
دافعت شيرين عن عدة معارضين سياسيين كعائلة داریوش فروهر وزوجته اللذان تعرضا للضرب حتى الموت. في سنة 2000 اتهمت شيرين بتوزيع شرائط تظهر أحد المتطرفين الدينيين يفصح عن تورط المحافظين في قضايا تعذيب وهو ما جعلها محط اهتمام الايرانيين رجالاً ونساء. في سنة 2002 قامت بكتابة مسودة قانون ضد الاعتداء الجسدي التي صوت لها البرلمان الإيراني.
وفى حوار أجرته مؤخراً قالت شيرين إنها تعلق آمالها على التظاهرات الضخمة في سوريا مؤكدة أن سقوط النظام العربي الأكثر قربا لطهران سيوجه رسالة قوية إلى النظام في بلادها.
وقالت عبادي لوكالة "فرانس برس" في أثناء زيارة لها إلى واشنطن إن "الديمقراطية في الدول الإسلامية والعربية وعلى الأخص سوريا ستؤثر بالطبع على الديمقراطية في إيران". وتابعت "إذا أصبحت سوريا ديمقراطية فستخسر إيران دميتها".
ولم تعد عبادي الى إيران منذ انتخابات 2009 الرئاسية التي أدت نتائجها المثيرة للجدل الى انطلاق احتجاجات ضخمة ضد إعادة انتخاب محمود احمدي نجاد تخللتها مواجهات أدت الى مقتل عشرات المتظاهرين. وقد أثارت هذه المظاهرات جدلا كبيرا في الأوساط السياسية حول دور المعارضة في مواجهة نظام الملا ودور شيرين عبادي الحقوقية النشطة في مجال حقوق الإنسان التي أبعدتها السلطات الإيرانية إلى المنفى حيث تعيش في بريطانيا منذ يونيو 2009 في الثورة الخضراء.
وكانت زعيمة المعارضة الإيرانية شيرين عبادي أول ضحايا حملة الاحتجاجات والمظاهرات التي خرجت إلى الشوارع في طهران حيث اعتقلت السلطات الإيرانية شقيقتها رغم عدم انخراطها في العمل السياسي .
وأعربت المحامية الحقوقية عن ثقتها في العودة الى بلادها يوما ما وأن الإيرانيين سينتفضون مجددا من أجل التغيير وقالت "إيران كالجمر تحت الرماد".
ومن المعروف أنه تمت مصادرة أموال تلك الجائزة عام 2009 من قبل السلطات الإيرانية تحت إدعاء تهرب شيرين من الضرائب. وقال جير لوندستاد مدير اللجنة التي تتولى اختيار الفائزين بجائزة نوبل: «نشعر بالصدمة بسبب تصرفات السلطات الإيرانية. لم ترتكب شيرين عبادي الفائزة بنوبل للسلام عام 2003 خطأ، ونعتقد أنها تعاقَب بطريقة غير قانونية تماما. ليست هي وحدها التي تعاقَب بل زوجها أيضا وأصدقاؤها وأفراد أسرتها. هذا غير مقبول تماما».
وأوضح لوندستاد أن الميدالية وشهادة الجائزة نُقلت مع مقتنيات خاصة من صندوق في بنك كانت عبادي تحتفظ بها فيه. وقال: «أجرينا عدة اتصالات. وأبلغنا من مصادر مطّلعة أن هذا حدث قبل بضعة أسابيع. يواجه الكثير من الفائزين بنوبل مصاعب مع السلطات في بلادهم، بعضهم سُجنوا، لكن على حد علمي فإن هذه هي المرة الأولى التي تصادَر فيها الشهادة والقلادة على يد السلطات». واستدعت الخارجية القائم بالأعمال الإيراني للاحتجاج على مصادرة الجائزة وعبرت عن «عميق القلق» تجاه معاملة زوج عبادي الذي قالت الخارجية النرويجية إنه احتُجز في طهران وتعرض للضرب المبرح. وحث لوندستاد الناس على التحدث لإبداء الدعم لعبادي. وقال: «قمنا بالاحتجاج على هذه الإجراءات لدى السلطات الإيرانية ونشجع الآخرين على التحدث لأننا يتعين أن نفعل كل ما بوسعنا لدعم عبادي في نضالها المهم للدفاع عن حقوق الإنسان بإيران».
وتعارض محامية حقوق الانسان الايرانية فرض عقوبات اقتصادية على ايران حيث تقول انها ستلحق الضرر بالشعب الايراني. وتسأل أمريكا لماذا لاتفرض نفس نوع العقوبة الباهظة على الشركات التي تزود ايران بمعدات يمكن استخدامها في قمع الشعب ؟". وقالت عبادي امام منتدى لحقوق الانسان بشأن ايران "أنا ضد العقوبات الاقتصادية والهجمات العسكرية. ولكن اذا استمرت الحكومة الايرانية في انتهاك حقوق الانسان وتجاهل مطالب الشعب فانني ابدأ حينئذ التفكير في العقوبات السياسية." واضافت "لا تبيعوا أسلحة للحكومة الايرانية." وقالت "انا لا أعني قطع العلاقات بالكامل مع الحكومة الايرانية. ما أعنيه هو خفض مستوى العلاقات مع الحكومة الايرانية على سبيل المثال من خلال سحب السفراء من ايران وخفض العلاقات الدبلوماسية من مستوى السفراء الى مستوى القائمين بالاعمال او القنصليين." وقالت عبادي ان العقوبات الاقتصادية الحالية تضر بالمواطن الايراني العادي اكثر من ضررها بالصفوة. واضافت "للاسف بفضل دعم الصين وروسيا فان الحكومة الايرانية تمتلك سبيلا للالتفاف على هذه العقوبات. لذلك فان مثل هذه العقوبات الاقتصادية لن تؤثر سوى على الشعب. وفى رأيها أن توسيع نطاق العقوبات الاقتصادية لن يضر سوى بالمواطنين الابرياء وهى ضد ذلك.
وقالت عبادى ان الحكومة الايرانية تسيطر على خدمات الانترنت والهاتف وتشوش على المحطات الغربية لعزل الناشطين. وفى بيان لمنظمة العفو الدولية ان 5000 ناشط على الاقل وعائلاتهم اعتقلوا خلال الاضطرابات السياسية وان الكثيرين منهم تعرضوا للتعذيب او سوء المعاملة. كما أن قوات الامن وبصفة خاصة ميليشيا الباسيج تضرب المحتجين وتستخدم الغاز المسيل للدموع في الاماكن الضيقة وتستخدم الذخيرة الحية. وكل هذا يتم دون عقاب.
أزيك يا أستاذة منى
ردحذفمش عارف حاسس هيجى فى مصر يوم زى كده
او مصر هتبقى كده
ربنا يُستر