‏إظهار الرسائل ذات التسميات توعية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات توعية. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، أكتوبر 25، 2011

خطوة وردية لحياة صحية



لايمكن أن يمر هذا الشهر ولا أكتب عن التوعية بسرطان الثدى، فوزارات الصحة فى شتى أنحاء العالم تقوم فى شهر أكتوبر من كل عام بالتوعية عن سرطان الثدي تماشيا مع توجهات منظمة الصحة العالمية ولما فيه صالح المرأة والمجتمع. وتشمل التوعية كافة المناطق الطبية من أجل استثمار كافة وسائل الإعلام لتوعية النساء بأهمية الفحص المبكر وكيفية تجنب الاصابة بهذا المرض بالاكتشاف المبكر والتدخل الطبي السريع. ويمثل اللون الوردي الذي سيضيء هذه المعالم في وقت وزمن واحد الدعم والمؤازرة لقضية مكافحة سرطان الثدي بالتزامن مع احتفال العالم بالشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي.

والكثيرات يهملن هذا الموضوع رغم أهميته فالثدي هو جزء من مظهرنا الخارجي ورمز للأنوثة؟ ولا أفهم سر الخجل أو العار التي قد تشعر بها بعض السيدات او الفتيات إن خضعن للفحص الذاتي او تصوير الماموغرام؟ بل أن البعض يتخوفن من الفحص!! ان الثدي عضو، شأنه كشأن اي عضو في الجسم، لكنه معرض بشكل كبير لخطر الاصابة بمرض صعب ومميت. وللأسف قد يسبب هذا الخجل أو الخوف في فقدان لرمز الانوثة او حتى الوفاة. فمن المعروف أن أكثر أنواع السرطان انتشارا بين النساء هو سرطان الثدي، وان نسبة الاصابة ترتفع بشكل كبير من بعد بلوغهن سن الاربعين، ويعد السبب الرئيسي لوفاة الكثير منهن. وقد كشف تقرير تلفزيوني لـMBC، عن أن الحياء يمنع كثيرا من السعوديات من الكشف عن احتمال إصابتهن بنسبة سرطان الثدي، ما يؤدي إلى تفاقم المرض.
وأطلقت المملكة العربية السعودية حملة توعية للوقاية من سرطان الثدي والتأكيد على أهمية الكشف المبكر بعد أن أظهرت البيانات أن 55% من الحالات تصل إلى الطبيب في مرحلة متأخرة فتقل فرصها في الشفاء، بسبب الخجل الذي يمنع السيدات من الكشف.
أمراض السرطان عامة ومرض سرطان الثدي على وجه الخصوص تشكل أهمية بالغة لنا جميعا حيث أصبح هذا المرض من التحديات الصحية الرئيسية في جميع أنحاء العالم الأمر الذي دعا لتطوير استراتيجيات وطنية لمواجهته بمشاركة ايجابية وفعالة من قبل كافة القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمعية. وقد أثبتت الدراسات أن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي من خلال الفحص الشعاعي "الماموجرام " مع العلاج الفوري يعد من أهم التدخلات المؤثرة للشفاء التي قد تصل الى 95 بالمائة.

لا شك أن تشخيص السرطان فور ظهوره في الثدي أهم خطوة في علاجه. فعلاج المراحل الاولى يكون بسيطا، وعادة ما يتطلب التدخل الجراحي التحفظي، مما يمكن المرأة من الاحتفاظ بثديها. كما يقرن ايضا بفترة علاج قصيرة مقارنة بفترة العلاج الطويلة التي تحتاجها المراحل المتأخرة.

ويجب على النساء ان يخضعن للفحص دوريا، فالإحصائيات دلت على ان سيدة من كل ثماني سيدات ستصاب بسرطان الثدي خلال فترة حياتها. والماموغرام هو فحص لا يستغرق أكثر من دقائق، ولكنها دقائق مهمة جدا لصحتك وحياتك. ففحص الثدي بالأشعة (ماموغرام)، يهدف الى الكشف المبكر عن السرطان. ورغم انه من أكثر الوسائل دقة في اكتشاف أمراض الثدي، فأنه لا يعطي التشخيص الكامل ولا بد من تدعيمه بفحص الطبيب. وعليه، على السيدة الخضوع لتصوير الماموغرام مع الفحص الاكلينيكي من قبل الطبيب المختص، بدءا من بلوغها الاربعين بصورة دورية (كل سنة او سنتين).

أما خطتك للاكتشاف المبكر فهى تتضمن ثلاث خطوات:

1 - الفحص الذاتي للثدي ابتداء من سن العشرين وتكراره شهريا.

2 - الفحص الطبي للثدي كل 3 سنوات على الأقل ابتداء من سن العشرين وسنويا من بعد سن الأربعين.

3 - التصوير الاشعاعي للثدي ابتداء من سن الأربعين سنويا.

نبذة عن الفحص الذاتي للثدي

على الانثى ان تبدأ بفحص الثدي بنفسها دوريا من بعد بلوغ العشرين من العمر، والهدف من هذا الفحص هو التعرف على طبيعة الثدي حتى يمكنها اكتشاف اي تغير فيه. ووقت الفحص المناسب هو بعد انتهاء الدورة الشهرية مباشرة. ببساطة، تقوم بفحص الثدي أمام المرآة وأثناء الاستلقاء من خلال الضغط بالأصابع على الثدي بحركة دائرية منتظمة. ثم يتم فحص لون البشرة وشكل الثديين والحلمتين. للمزيد من المعلومات والشرح قومى بزيارة الرابط التالى:


علامات الإنذار

بغض النظر عن عمر المرأة، يجب عليها مراجعة الطبيب في حال حدوث أي تغير في الثدي. والتغيرات التي تشكك وتنبه الى الخطر هي:

• كتل أو عقد قاسية أو تكثّف في أنسجة الثديين.

• تورم أو سخونة أو احمرار في الثديين.

• تغير في الحجم أو الشكل.

• ظهور تحورات أو تجعدات على جلد الثدي.

• حكة أو تقرحات أو تقشير على الحلمة.

• الاحساس بالشد الى الداخل في الحلمة.

• إفرازات من الحلمة تبدأ بشكل مفاجئ

الفحص الطبي للثدي

اذ كنت بين 20-39 سنة تأكدي من فحص الثدي عند طبيبك مرة كل 3 سنوات على الأقل، ومرة كل سنة بعد سن الأربعين. وخلال الفحص يقوم الطبيب بالبحث عن أي تغيرات في مظهر الثدي كالشكل أو اللون أو الحجم، ثم يفحص الثدي بأكمله ومنطقة تحت الابط بحثا عن أي كتل لمفاوية.

من أهم العوامل التي ترفع من فرصة اصابتك بسرطان الثدي:

- السن: مع تقدم العمر ترتفع فرصة الاصابة بالسرطان.

- الجنس: الاناث اكثر عرضة للإصابة مقارنة بالرجال. بيد ان الرجل ليس بمنأى عن هذا المرض. وللعلم، فسرطان ثدي الرجال يكون اشد شراسة، ولا بد من استئصاله وعلاجه سريعا وإلا سبب لهم الوفاة.

- العوامل الوراثية: التي ترتبط بوجود جينات وراثية اكتشفها علماء الجينات، وهي براكا 1 وبراكا 2. حيث ثبت ارتباط وجودها مع زيادة خطر الاصابة بسرطان الثدي والمبيض.

- التاريخ العائلي: مثل إصابة احد من اقارب الدرجة الاولى بسرطان الثدي.

- اصابة سابقة في الثدي او وجود عينة مشكوك فيها سابقا.

- تعرض منطقة الصدر للعلاج الاشعاعي لسبب من الاسباب.

ومن الممكن تقليل فرصة الاصابة بالسرطان كثيرا، من خلال اتباع حمية غذائية صحية منخفضة الدهون، وغنية بالفاكهة والخضار والحبوب الكاملة.

ولا بد ايضا من التعود على ممارسة الرياضة بشكل يومي، مع فقدان الوزن الزائد والتوقف نهائيا عن التدخين، لأنه يقوم بإدخال كمية كبيرة من المواد السامة والكيميائية الى مجرى الدم قد تسبب اضرارا وراثية في جميع خلايا الجسم. فالتدخين يرفع خطر الاصابة بجميع انواع الاورام الخبيثة، وليس فقط سرطان الرئة.

ويشدد الأطباء على ضرورة خضوع أي سيدة وصلت او تعدت عمر الاربعين للفحص الدوري للثدي. فالاكتشاف المبكر لأمراض السرطان هو الحل الأمثل لتحقيق نسبة أعلى في الشفاء، وتجنب الكثير من المعاناة الناتجة من المرض نفسه أو من العلاج وآثاره الجانبية. وقد نتج عن زيادة الوعي الصحي وزيادة الاقبال على فحص الماموغرام، ارتفاع في نسبة اكتشاف سرطان الثدي في مراحل مبكرة، وبالتالي ارتفاع نجاح الشفاء. فحوالي نصف اورام الثدي السرطانية المكتشفة عن طريق الفحص الدوري تكون صغيرة، ويمكن إزالتها من دون الحاجة للتضحية بكامل الثدي.

ومن الضرورى أن يشعر الرجال بالمسئولية، ويشجعوا النساء على إجراء الفحص الدوري للكشف عن هذا المرض، وقد نظمت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدى مهرجاناً بعنوان: "خطوة وردية ..لحياة صحية" صباح اليوم الجمعة 21 أكتوبر بنادى الجزيرة الرياضى. وتهدف حملة المؤسسة إلى توعية المجتمع بأكمله نساء ورجالا بمرض سرطان الثدى، وأهمية الكشف المبكر للأورام، ومساعدة المجتمع فى التخلص من المفاهيم الخاطئة، والخجل الاجتماعى والنفسى المرتبطين بسرطان الثدى.