هنا أتيت وجلست وأنتظرت
أنتظرك كعادتى
رغم أننى أعلم أنك لن تأتى
أغمضت عيناى
وبدأت أخط لك رسالة
يكفينى أن أنادى بأسمك فى خبايا العقل
وتبدأ ذاكرتى فى سرد الكلمات
التى أكون على ثقة أنها تصلك حتى دون أن أخطها
بورقة وقلم
فما حاجتى لهما وأنت كل أحرفى وسطورى
هنا حيث البحر
حيث أناجيك مع تناغم الامواج
حيث لا يعرف أحد أين أنا سواك
فمن سواك يعرف
أننى أحب رائحة البحر وطعم الملح على شفتاى
أغمضت عيناى
لأراك, لأرانى, وأنا بين يديك
فتذوب قوتى المعهودة
ولا يتبقى منى سوى قوة ضعفى الناعمة نحوك
لاأعرف كيف تتوه الانثى منى برؤياك
وتتحول الى طفلة فى حضرة الاب
ومراهقة تنساب قطرات الخجل بين طيات ثوبها
فلا مارست معك لوعا بل عرفت معك لوعة الحب
وما أخترعت قصصا بل صدقت مشاعرى فى كل لحظة
وماتصنعت بل كان دفء الاحاسيس متبادلا
أغمضت عيناى
لارى تلك النظرة التى ما أحاطنى بها رجلا سواك
أفتقد تلك النظرة الحانية التى تاهت من عينيك
أفتقد ذلك الحنو الرقيق الذى كنت تغمرنى به
وأصبح الشح عنوان لكلمات نتبادلها بأقتضاب
وكأنك ترهب أن أتحول الى مخلوق لا يستأنس أن أرتشفت بعضا من قطرات حنانك
فما يحكم النظرات ولا العبارات اليوم سوى آليات المادة
وأمست البحار مسافات بينى وبينك
أسبح فيها وحدى وأغرق كل ليلة لتعود روحى فى الفجر
باحثة عنك مرة ثانية وأبقى أغرق رغم مهارتى فى السباحة
لأننى أنتظر أن تظهر لى على الشاطىء فتحملنى إليك بطوق نجاتك
أغمضت عيناى
أناديك فتأتى
تفتح كفى لتضع نجمة الامنيات وتطلب منى أن أتمنى
فأنظر الى القارب الصغير فى عرض البحر بشراعه الابيض
فأخبرك دعنى أرحل معك وأغمض عيناى
لأجدنى فى زمن غير الزمن وعهود غير العهود
وأنا لست أنا وأنت لست أنت
رغم أننى هى أنا وأنت هو أنت
وهنا أتيت وجلست وأنتظرت
أنتظرك كعادتى
رغم أننى أعلم أنك لن تأتى
أغمضت عيناى لأمنع أندلاع حرائق الصداع فى أعصابى
أتألم ولا يتراقص فى ذهنى سوى ظلك وأنت بجانبى
فى مكان ما فى يوم ما - ماعدت أذكره
هامسا "لقد أحضرت لك الدواء" وما عرفت يومها أنك أنت دوائى
أنظر اليوم الى تجاعيد يدى وأتسائل
هل سيمنحنى العمر لحظة تفك فيها جدائلى
لتزين شعرى بشريطة ذهبية
تدغدغ أذناى موسيقى الطبيعة
فأتساءل هل ستراقصنى قبل أن يطبق الصمت على عقلى
وهل يمنحنى القدر فرصة أن أرسم ملامح وجهك بأناملى
وأن أهمس اليك " كم أفتقدك"
قبل أن أغمض عيناى للابد
"قلمى"
ازيك منى اخبارك اية
ردحذفبوست اكثر من رائع
وكلامك جميل ومنسق
تسلمى علية
مع خالص تحياتى
عيناك وابصري شريط العاشقين جميعهم
ردحذفبعدها
لن تغمضي ثانية
مع الاسف ستعلمي تماما
ان الحب سم لذيذ
ووهم بلا حدود
دمت بكل الخير
كلماتك رقيقة و رشيقة :)
ردحذفTears\تامر : شاكرة لكما دائما ترفعان من معناويتى
ردحذفأحمد الصعيدى : لا أعتقد أنه سم لذيذ فلا يوجد سم لذيذ بأى حال من الاحوال الا أنه فى بعض الاحيان يكون الوهم هو ما نحتاج له
كلامك جميل اوى فيه احساس صادق ببحث دائم ولانهائى عن شئ نفتقده.. أكيد ده حلم وأكيد دى لحظة توهان كلنا بنتمناها بس انتى عبرتى عنها حلو اوى اوى..سعيد بكلماتك وبمرورى على مدونتك الرقيقة
ردحذفالمدونه كلها جميله انا قريت فيها شويات كتير الصراحه
ردحذفالبوست هايل
تسلم اديكى
على فكره ضحكنى جدا فى البوست اللى فات فكره ان الموسم الخامس لتوك شو
عجبنى اوى اسلوبك
و احييكى على الصوره بتاعه البوست ده
د\صبرى يشرفنى دائما تواجدك وتعليقاتك
ردحذفالجواز وسنينه: أشكرك على الزيارة وعلى كلامك الحلو وأن شاءالله يدوم التواصل
ان كان الحب مثل ماتقولين فاتمنى ان يكون مثل هذاالحب هو حلم كل العاشقين
ردحذفتحياتى على الكلمات الرقيقة
السلام عليكم
ردحذفتحياتي لقلمك لن اقول رائعة تلك الكلمات
ولكن شكرا للقلب الذي احس واليد التي خططت لنا
دمتي مبدعة
السلام عليكم
ردحذفلا يا مونمون
مش كان ده قصدي انا قصدي كنتي بتردي رسمي شويا وساعات مش بتردي خالص
لكن وانا بحب اسلوبك جدا لانه من الاساليب الرقية اللي تعملت معاها في عالم التدوين
ربنا ما يجيب شر
تحياتي
آآآآآآآه يامامتى من رقه كلماتك اللى دخلت دوغرى من غير اى استذان على قلبى لانها مسته جدا
ردحذفوحشانى ياماما يارب تكونى بخير وموش تقلقى عليا بنوتك جمل
اول زيارة ليا
ردحذفوبجد بجد عجبتنى المدونة جدا
كلماتك اكتر من رائعه
والاسلوب تحفه
ماشاء الله عليك
يسلم قلمك
تحياتى
هنا أتيت وقرأت
ردحذفوأستمعت وأستمتعت
فشكرأ لكِ منى على
من كتبتيه.
فاروق بن النيل ...
ردحذفمنى ... كلماتك تعبر عنحبك الشديد للبحر فهو ملهمك لهذه الكلمات الرقيقة النابعة من قلب مرهف وإحساس صادق يمس شغاف القلب والله إنى أحب رائحة اليود حتى بالشتاء وهو قطعا بالشتاء أقوى منه بالصيف فالحر يخفيه والرطوبة العالية تظهره.
بركانا من المشاعر والأحاسيس الصادقة أنتى بكلماتك القوية الرائعة.farouksam.blogspot.com