حين شاهدت هذه الصورة على الأنترنت أبتسمت كثيرا وددت لو يعود بى الزمن أم شابة أستطيع أن ألهو مع أولادى مرة أخرى. فلم يعد بمقدورى الأن مجاراتهم فى تبادل اللكمات فبوكس واحدا منهم كفيلا بتسطيحى أرضا – لاشىء أجمل من لحظات لهو ومرح مع فلذات الأكباد والأجمل أن يتذكروا تلك اللحظات وهم الان شبابا – فمازال أولادى يتذكرون الكثير من لحظات المرح التى كنا نتشارك فيها. مازالوا يذكرون كيف كنت قادرة على حملهم فوق قدمى ورفعهم للأعلى وكأنهم فى طيارة واحد وراء الاخر فى حين لم يكن والدهم يستطيع فعل ذلك لانه لم يكن يحب لعب الاطفال حيث أنه كان تعدى الاربعين حين أنجنبا أولادنا ولأنى قبل الزواج كنت فتاة رياضية فكنت أستطيع مجاراة عنف لعب الاولاد الذى لا يشبه على الاطلاق لعب البنات. وقد علمت أولادى السباحة لأن أوقات عملى كانت لا تسمح بالذهاب لتمارين السباحة فى النادى وكم من مرات كنت أحملهم فوق أكتافى وألقى بهم فى الماء سواء فى حمام السباحة أو البحر وكم أنفقت من أموال على القوارب والمراتب المطاطية وأدوات البحر البلاسيتكية متعددة الاشكال الخاصة بالمصيف وشبكة الصيد التى كنا نصطاد بها الجيلى فيش ونتسابق من يمسك عدد جيلى فيش أكثر من الاخر رغم تخوفنا من أن يلدغنا وبالطبع لم نسلم من لداغته. وما أروع اللحظات التى نجلس فيها سويا على شاطىء البحر لنلهو بتلك الالعاب البلاستيكية دون ملل. >والان لا يحبان الجلوس على شاطىء البحر ولا السير على الرمال وأتوسل اليهما أن يذهبا معا للنادى للسباحة<. أما معركة الوسائد فهى حرب العصابات الخاصة بنا والتى كان الأولاد يظهران رغبتهما الشديدة فى الانتقام منى بتسديد أكبر قدر من الضربات بالوسادة لى وفوق رأسى. وأحلى الأوقات هو وقت التلوين والستيكرز - والستيكرز هو كتاب تلوين به صور عديدة لاصقة يتم لصقها فى مكان مخصص ثم يتم تلوين الصورة كما هو موضح فى الستيكرز وللآن هديتى لأطفال أصدقائى وصديقاتى كتاب تلوين وكتاب ستيكرز وبالطبع قصة أطفال. حين أستعيد تلك اللحظات وغيرها من اللحظات لاأعرف كيف مر الوقت سريعا وتبدلت الخطوات الصغيرة وأصبحت الأن لا أفكر سوى بأن يمنحنى الله عمرا لأزفهما. نفس الطفلين اللذان حتى تلك اللحظة حين يلمحنى أحداهما نائمة ينادينى بأعلى صوت ماما هو أنت نايمة ؟؟ وهما صغارا تاها مرتين وفى كل مرة أستمر البحث عنهما أكثر من ساعة واليوم أسألهما أين المكان الفلانى فيرشدانى اليه بعد وصلة تريقة أننى لاأجيد أبدا حفظ الاماكن وبأننى سأتوه فى يوم من الايام. لازلت أحتفظ بأول لعبة أشترتيها لابنى الكبير فى نفس علبتها بطة جميلة الشكل تعمل بالبطارية يهتز ذليها ويتلون وفى أول يوم لعب تم كسر ذيلها فأحتفظت بها وحين أتذكرها أقول له ستأخذها معك لبيتك إن شاءالله . وقد عانيت الكثير من شغب أبنى هذا ليصبح الان صديقى المقرب وحين أقول له بكرة أولادك يعملوا فيك نفس الى كنت بتعمله فى يقول لى من فضلك ياماما علشان خاطرى بلاش الدعوة ديه ونضحك من قلبينا. كانا صغارا وأحلامهما صغيرة يحلمان بأبسط الاشياء ويقتنعا بأبسط الاشياء والحمدلله لازلا على قناعتهما وأن كانت أحلامهما ضبابية . لازلت أذكر فرحتهما حين أحضرت لهما جهاز البلاى ستيشون وان وتحولت ألعابنا مع التكنولوجيا الحديثة وكانا يطلبان سيديهات ألعاب خاصة حتى أتمكن من لعب بعض الالعاب معهما. وقد أندثر هذا الجهاز الان وللحق عاش معنا عمرا حتى سنة أولى جامعة حين تم شراء بلاى ستيشون تو وكان هذا أخر عهدى بالألعاب. أقف الان أمام محال ألعاب الاطفال فأجد ألعاب لم تكن متوفرة فى سن أطفالى أو لم أكن أملك ثمن شرائها وقتها فأحلم بأنه فى يوم قريب سوف أقوم بشرائها لأحفادى. نشتاق كثيرا لطفولتنا فلا نقاوم أغراء ركوب الدراجات فى المصيف ونؤجر الدراجة الكبيرة ساعة وبعد نصف ساعة نلهث ثلاثتنا لثقل أوزاننا جميعا وصعوبة التبديل ونضيع النصف الساعة من الوقت فى الضحك ويذكرنى كريم حين أصطحبته معى الى شرم الشيخ فى أحدى أجتماعات العمل للشركة وكان فى أولى ثانوى وكنت أتركه فى الفندق طوال فترات الاجتماع وفى أخر يوم ذهبنا لركوب البيتش باجى وبالطبع ركبت ورائه ليكون مصيرى فى يد أبنى وهو يقود دراجة بخارية فى الصحراء وهو يتسابق مع مجموعة العمل. أحلى الاوقات هى الاوقات التى تحفر فى ذاكرتنا ولا يشاركنا فيها سوى أولئك من يجعلون أوقاتنا حلوة ومن أجمل منهم هم صغارنا من يجعلون لحياتنا معنى ويمنحوننا السعادة.
وتستمر أحلى الأوقات بوجودهم وبتواجدهم
حفظ الله فلذات أكبادنا جميعا صغارا وكبارا
ونصيحة لكل أم شابة صغيرة ألعبى مع أطفالك
ونصيحة لكل أم شابة صغيرة ألعبى مع أطفالك
قلمى
بعد السلام والتحية
ردحذفاما بعد
من رئيس الجمهورية
اسلوب حلو جداً في الكتابة علي فكرا ..
بجد والله مش مجاملة ..
طريقة قص ذكريات رائعة ..
سلم قلمك ويداك
وعاشت اسرتك في تبات ونبات وانجبوا لكي احفاد وحفيدات
يلا باي
قصدي السلام عليكو
الشهادة لله أنا ذاكرتي الطفولية ضايعة تماما ، و مش فاكر غير اني اتولدت كده بطولي ، جايز عشان ماليش أي صور وانا صغير ف معرفش حتي كان شكلي ازاي ف صغري...
ردحذفو بيني و بينك المصيف الأول ليا ف اعدادي قرصني فيه قنديل بحر قرصة شاملة خلاني اتعقدت م المية منزلتهاش لحد دلوقتي ف أي مصيف...
بصراحة مش فاكر اي ذكريات طفولة ليا لكن كلامك خلاني عندي الرغبة ف صنع ذكريات حلوة ، بإذن الله هشوف أيام حلوة و انشغل بالحنين ليها بعدين...
ساعتها يبقا يحلها ربنا...
لكي أجمل تحياتي...
انا كنت داخل اعلق
ردحذفقريت التعليمات على التعليقات
قعدت افكر ابعت و لا لأ
انا متفق مع حضرتك فى اللى قولتية
لأن انا بحب احترام خصوصية و مطالب الأخرين
المهم التعليق بقة
دى اول مرة ليا هنا بس عجبتنى قوى افكار المدونة
و عجبنى البوست جدا
(:(:
اصل انا كنت مصيبة فى البيت وانا صغير
فكرتينى بحاجات كتير بس مش نسيها (:
انا بقى اخاف قوى لو ماما دعت و قالت يارب اولادك يعملوا معاك زى ما كنت بتعمل معايا هههههههههه
تسلم ايدك
ويارب دايما تفرحى بيهم
وربنا يخليكوا لبعض
بالتوفيق دايما (:
نصيحة غالية جدا
ردحذفربنا يخليكى ليهم ويباركلك فيهم
يجب أن نعوض أبناءنا قسوة الأيام
ردحذففنصادقهم فى زمن عز فيه الصديق
وإن شاء الله تكملى المسيرة مع الأحفاد
تقبلى مودتى
يسلم عمرك يارب ويخليكي لأولادك وتشوفي احفادك وتلاعبيهم زي ما لاعبتي اولادك ...القلب الشاب بيفضل طول عمره شاب يا منمن ....فعلا : أحلى الأوقاتو الذكريات
ردحذفRamy & Mr. President: شرفتونى بأول زيارة وإن شاءالله أردها لكم فى أقرب وقت وأشكركم على الكلمات الحلوة -
ردحذفموناليزاورضا : مختفيين ليه من زمان وطبعا يا رضا أنا معاك
ELMOSTAFZ: قرصة قنديل البحر رخمة بس من تعقدك هو ليه مواسم لازم تبقى عارفها علشان ماتنزلش المياه :) أما بالنسبة للذكريات دور حتلاقى
نو: ربنا يخليكى هم الحقيقة الاولاد عندهم نية أنهم يبعتوا لى العيال لما يخلفوهم!!!!
حلوة الذكريات دى ..هى اللى بتخلى للايام طعم احيانا ....ربنا يخليهم ليكى ..ويخليكى ليهم ..وتعيشوا ذكريات احلى واحلى كمان ..كل وقت وليه ذكرياته الجميلة
ردحذفأجمل حاجة هى الذكريات الجميلة لانها بتفضل فى ذاكرتنا للأبد .. سعيد جداا بزيارة مدونتك وبالتوفيق دائما لكى مدام منى ..
ردحذفربنا يبارك في أيامكم ويجعلها حب وخير ورحمة وتواد .. وتعيشوا وتفتكروا أحلى الأوقات وتفرحي بهما عن قريب بإذن الله
ردحذف