وحشتنى الكتابة النهارده قعدت قريت فى المدونة حسيت أن حد تانى اللى
كانت بتكتب الخواطر إنسانة غيرى لها بعض التأملات والملاحظات والقراءات .. مش
عارفة أرجع الإنسانة ديه رغم أن الكتابة وحشتنى جداً – لم يعد بمقدورى التواصل أصبحت أجد صعوبة بالغة فى
التواصل وبأعمل مجهود كبير جدا علشان أعرف أتواصل – لما بلاقى نفسى فى وسط مناقشات
معظم الكلام مش بأسمعه بأنفصل تماما عن اللى حواليا صحيح مش بيبان على بس فعلا مش
بأكون مركزة فى الكلام وببقى عاوزة أخلص مش عاوزة أقعد وأتكلم وبقيت بحس انى بأعمل
ده بالعافية بس علشان مزعلش حد - مش فارقة معايا شفت الناس ماشفتهمش مش فارقة مش
عيب فى الناس لا خالص مش لأنى مش عايزة أشوفهم بالعكس .. وفى نفس الوقت عايزة أخرج
وأنبسط بس مش عايزة.. يعنى زى مابيقولوا كل حجة والعكس..
العزلة صديقتى الجديدة اللى مش مضايقانى.كل
طاقتى الذهنية والجسدية بأستهلكها فى الشغل ولما بأروح البيت خلاص بحس أنى عملت كل
اللى أقدر عليه ...
كنت الأول بحب أخرج لوحدى وأروح السينما
وأقعد عادى فى كافية وأقعد أقرأ وأكتب دلوقت بأقول حأخرج ومش بأخرج بلاقى 100 سبب يخلينى أقعد
فى البيت بأبقى عايزة افضل فى البيت مكسلة حتى أعمل حاجة مع أنى بأبقى عايزة أخرج
بس بأفضل أنى أكسل مع أنى مش شخصية كسولة بس مستسلمة لهذا الكسل رغم أنه مش عاجبنى
لكن مش بأقاومه ومش عايزة أقاومه.
كل مرة أقول أنا حأكتب وأفضل أكتب فى أفكار
فى النوتة الخارجية وأجمع أوراق لكن مش بكتب مش عايزة أكتب كل ما أجى أكتب مش
بأقدر ومش عايزة وفى الغالب مش باقدر أفكارى بتروح منى حتى لما بأقرأ الكلام الى كنت
كاتباه بحس انى مش انا اللى كاتبته. واحدة تانية واحدة غيرى زى اللى حصل معايا
النهارده لما دخلت مكانى مدونتى!
حاسة انى تدهورت فكريا ونفسيا وصحيا بشكل
مفاجىء وبدون سابق إنذار ومش عارفة أرجع لما قبل هذا التدهور مش علشان مش عارفة أرجعه
لا لكن لأنى عايزة أفضل كده بل عاجبنى انى بقيت كده وكأنى بعقاب نفسى على ذنب مش
عارفاه. شعور غريب مش شعور بالسخط ولا شعور بأنى مظلومة - لا بس أنى حاسة أنى قريب حأنهارأو حأقلب الدنيا على أى شىء هايف – انا مش بعرف أشتكى يمكن زمان كنت بعرف بس كنت
بحس ان الشكوى ليس لها اى معنى وكمان بتشعرنى بالضألة والفشل ولما حاولت فى مرات
قليلة لاقيت انى مش بتفهم صح أو لاقيت أن محدش بيصدق أن فيه مشكلة من أساسه ساعات
بسأل نفسى هو فيه مشكلة وهى فين؟؟ معرفش مش بلاقى جواب – لما حد بيجيلى بمشكلة
دايما اسأله طيب انت عايز إيه لما بأسأل نفسى السؤال ده مش بلاقى جواب!!
نفسى أعمل حاجات كتير أوى ومش بأعمل ولا حاجة
منها - شعورى ده مش شعور بعدم الرضا بس مش عارفة أصنف الشعور اللى انا بحس به بس هو مش
عدم رضا على الإطلاق علشان الحمدلله على كل شىء أملكه.
أنا بقيت أحس أنى مجرد ترس فى آلة وخلاص الست
اللى لما يكون عندك مشكلة تروح لها وتحكى له إمرأة محطوطة فى إطار كده مش بخرج
منه زى أمينة رزق كده فى أفلام الأبيض وأسود زمان مش بتتغير لما تكون ست شيك
وراقية هى برضة بنفس الأطار لو كانت ست غلبانة وعلى إد حالها نفس الأطار مش بتخرج
منه.
أنا حاجات بسيطة وصغيرة أوى بتسعدنى وبتبسطنى
بس محدش بيفكر فيها ويحاول يسعدنى بها انا ساعات بأنسى ابص على شكلى ساعات حتى بلم
شعرى واحط الأيشارب من غير ما أسرحه كنت بأقول لكل اصحابى اعتنى بنفسك لنفسك علشان
تحسى بالحيوية لاقيت نفسى دلوقتى مش بأعمل كده - آخر مرة رحت فيها للكوافير الست
قالت لى انت أتغيرتى اوى!! نفس أقف قدام محل وتعجبنى حاجة وحد يشتريهالى مش انا
اللى أشتريها لنفسى. الأحساس ده على اد هايفته بس انا عمرى ماحسيته انا من يوم ما
أشتغلت وكان عندى 22 سنة كل حاجة بأشتريها لنفسى حتى لما اتجوزت اشتريت الشبكة
لنفسى بالإتفاق مع جوزى الله يرحمه لأنه كان يعانى ضائقة مالية وقتها.
انا نسيت يعنى إيه كتابة رسائل مع انى كنت
بحب أوى اكتب رسائل حتى خيالية أقول فيها كل اللى نفسى اقوله بطلت يمكن علشان بقيت
أحس انى مجنونة أو انى اللى بكتبه ده أى هبل وعبط
ويمكن علشان مش بلاقى رد وساعات اكتب جوابات ارد بها على نفسى اهو برضة من
ضمن العبط بس أوقات بتبقى فكرة لذيذة - مش دايماً الصلاة وقراءة القرآن بتهدينى أانا أنسانة مش طبعى الروتين مش بأقدر أواظب على شىء فترة
طويلة يعنى لو أقمت الليل فترة حتى لو سنين بأتوقف صحيح بأرجع تانى بس بأخد فترة انا مش بأعرف أتعود على شىء
للأسف ده شىء فى طبيعتى مش بأقدر أغيره.
كنت بعرف انظم وقتى والاقى وقت لكل حاجة دلوقت حتى الكتابة فى الصفحات
بتاعتى على الفيس بوك مش بأعملها مش بقيت مهتمة انى أفيد حد او انى أقرأ معلومة
واحطها تفيد الناس مش فارق حتى مش فارق معايا مين اللى يقرأ او مايقراش الأول كنت
بزعل لما الناس تبطل تقرأ لى وكنت بأبقى عايزة اللى بيعرفونى يقروا لى كل يوم
ويقولوا لى رأيهم بصراحة سواء بالإيجاب أو السلب ماتفرقش بس يقروا أحس انى قريبة
احس انى وصله لهم دلوقت مش فارقة لا حد بيقرأ لى ولا انا بقيت حابة حد يوصل لى
فقدت الأهتمام والحماس.
انا كتبت الكلام ده من سنة ونصف بس لم أنشره قريته النهارده وعملت فيه بعض
التعديل وقررت أنشره مش علشان محتاجة نصيحة او مستنية رد انا كتبته لأنى كنت
محتاجة أكتبه لانى كان نفسى أرجع أكتب تانى. أنا مش عايزة أحس انى عبيطة ولا هبلة
ولاعجوزة ولا بدلع ولا مجنونة ولا بفكر غلط انا بس كنت عايزة أقول الكلام ده
وخلاص.. فضفضة مش أكتر فى مكانى الخاص.